البطريرك لويس روفائيل ساكو
اود ان أقدم بعض أفكار شخصيّة لتشترك مع افكار اخرى لعلها تسهم في تحقيق مشروع وحدة كنيسة المشرق.
الوحدة وصيّة الرب يسوع " ليكونوا واحدا" (يوحنا 17/11)، ومطلب المسيحيين الذين يواجهون تحديّات كبيرة تهدّد وجودَهم في بلدان الاغتراب بالذوبان، وفي الوطن الام بالانقراض.
اقترح اعتماد تسمية كنسيّة واحدة: كنيسة المشرق كما كانت طوال قرون عديدة وليس تسميات فئوية، مما يُعطيها قوة وزخمّا، وتغدو أنموذج تقتدي به كنائس أخرى.
شركة الايمان والوحدة مع الكرسي الروماني قاعدة أساسية وجوهرية للوحدة، هي قوة وليست انتقاصًا، وخصوصًا لا يوجد فرق في العقيدة الا بالتعبير اللفظي. لذا التفكير بفكّ ارتباط كنيسة المشرق مع كرسي روما خسارة كبيرة وضعف. الوحدة لا تعني ذوبان هويتنا الكنسية الخاصّة في نمط واحد، بل نحافظ على الوحدة في التعددية ونبقى كنيسة واحدة جامعة رسولية، كنيسة مشرقية تحافظ على خصوصية الإدارة والقوانين والطقوس والتقاليد ودعمها من خلال احترام صلاحيات البطريرك والسينودس.
وبعد الحوار والمداولة بين الفروع الثلاثة وقبول هذه الشركة مع روما:
1- يقوم البطريركان الحاليان: مار لويس روفائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ومار اداي الثاني، بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة بتقديم استقالتهما ومن دون شروط الا الوحدة.
2- يلتئم اساقفة الكنائس الثلاث لاختيار بطريرك جديد.
3- يعتمد البطريرك المنتخب معاونين من كل فرع مما يعزز اللحمة.
4- تترك التسمية القومية للعلمانيين، لان الكنيسة مفتوحة امام الجميع.
5- يصار الى اعداد سينودس عام يشترك فيه المؤمنون لوضع خارطة طريق جديدة لكنيسة المشرق الواحدة.
رابط الموضوع http://saint-adday.com/permalink/7566.html
آشور بيث شليمون :
في البداية، شكرا لجهود البطريرك كلي الطوبى ماري لويس روفائيل ساكو على هذه المبادرة الإيجابية في وحدة الكنيسة المسيحية والتي هي مطلب الجماهير على الدوام.
ولكن السؤال الذي يتبادر الى الأذهان لأول وهلة، هل وحدة بين كنيستين محليتين تعد وحدة الكنيسة المسيحية ؟ طبعا لا ! كون هناك كنائس محلية أخرى إذا كنا نبتغي الوحدة الحقيقية وبصورة أكبر وأشمل وكذلك كنائس عالمية مثل البروتستانتية والأرثوذكسية أيضا لماذا نتجاهلها ما دمنا نبغي وحدة مسيحية؟! والأكثر من ذلك هناك كنيسة شقيقة ألا وهي كنيسة السريان الأرثوذكس / اليعاقبة – الدعامة القوية للقومية الآشورية والتي كل مؤمن بالآشورية عليه عدم التورط والإفراط بها ورميها خارجا إذ هي جريمة لا تغتفر!
ونقولها صراحة، مع احترامنا الكبير لغبطة البطريرك لويس روفائيل ساكو، ومن ثم كما قلنا ليس لنا غضاضة في وحدة الكنيسة بكل أطيافها، ولكنه اجحاف كبير في عملية التهميش لبعض من مكوناتنا الأساسية القومية حيث من المرجح أن مشكلتنا ليست من الناحية المذهبية، بل المشكلة الأساسية هي المشكلة القومية وكآشوري أقول صراحة الوحدة المسيحية العامة ليست بين هاتين الكنيستين والتي تاريخ تواجدها في بلاد آشور لا يزيد عن 500 سنة خلت حيث كانت موحدة قبلا، بل وحدة المذاهب المسيحية عالميا وهذا لم ولن يتحقق مع احترامي الكبير أبدا وبدونه ليس هناك وحدة مسيحية!!!
ومن ثم، أعتقد من المستحيل تحقيق وحدة مسيحية كما جاء بها بهذه الصورة المبتورة التي قدمها غبطته مع احترامنا الكبير له حيث مهمتنا كشعب آشوري فريد بين أقرانه من الشعوب التي توحدت تحت لواء المسيحية في الهلال الخصيب من ( آشوريين بابليين، كنعانيين فينيقيين، عموريين إبليين، أدوميين، آراميين وكلدانيين ) تحت لواء السريانية *- حافظ ولا يزال يحافظ عليها بينما الآخرون مع احترامنا الكبير لهم جميعا رفسوا لغتهم ورفضوا قوميتهم وهم في سباق العروبة حتى الرمق الأخير الى درجة البعض منهم يتفاخر كون بطريركهم هو بطريرك العرب**! اللهم للبعض الذين توا وبعد 2003 – فاقوا من السبات وفي بلاد آشور كي يبعثوا قوميات مثل الآرامية والكلدية والتي ليس لهم فيها ناقة ولا جمل في الوقت هذه القوميات معدومة ومستعربة وحتى مسلمة في مكان تواجدها الحقيقي ! بينما قبلا ( 2003 ) لم يكن لهم أي نشاط يذكر كي اليوم نفرط بوجودنا الآشوري من اجل وحدة حفنة من المسيحيين ونقدم هدية ثمينة للكنيسة الكاثوليكية على طبق من ذهب كمكافأة لسجلها الأسود من مؤامراتها عبر التاريخ ضد كنائسنا المشرقية .
وأخيرا، أفضل لي أن يكون شعبي اليوم موحدا قوميا من أن يكون كنائسياوفق قول السيد الرب - ما لقيصر لقيصر وما لله لله - وعلينا عدم التورط في أي عمل مما يؤدي الى إضعاف القومية الآشورية حيث هي مطلبنا الشرعي الوحيد الموحد على هذه الأرض أي شمال بيث نهرين / ميزوبوتاميا بلاد آشور ܡܬܐ ܕܐܫܘܪ܀
والخلاصة، نرحب بالوحدة المسيحية العامة ولا تلك المقوقعة في بلاد آشور ولكن لن نفرط بالوحدة الحقيقية التي هي الوحدة الآشورية القومية ولا غيرها من القوميات الوهمية التي يتداولها البعض مع الأسف الشديد .
............
* التسمية السريانية جاءت من آشور والآشورية بدون ادنى شك وإن كان البعض يرفضها، ولكن ذلك لا يعني ان تلك الشعوب هي آشورية .
** وهنا الكلام موجه تحديدا لكنيسة الروم الأرثوذكس والكاثوليك في بلاد الشام.
[/b][/color][/size]