المحرر موضوع: هناك اشكالية  (زيارة 1816 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
هناك اشكالية
« في: 21:08 27/06/2015 »
يجب عليها ان تصمد امام اقصى انواع  الضغط دون ان تنكسر)[/color]. ان تحقيق الوحدة يتطلب ان يكون هناك اساس لهذه الوحدة. واساس هذه الوحدة تكمن في التخلص من التكبر والتعصب والغاء الاخر، لان الوحدة الكنسية والقومية غاية من اسمى الغايات، وهي جسر قوة كنيستنا ومجد امتنا. وبالتالي كيف يمكننا ان نحققها وننجز مفرداتها المتعددة في واقعنا المتردي والهش اليوم؟. ولعل من البديهي القول، ان التشتت الفكري والثقافي في شعبنا، الذي لا يحتاج الى المزيد من البيان والتوضيح، ولا يمكن اكتشافه الا من خلال منظور الاختلاف، وذلك لان الاختلاف جزء اصيل من منظومة الوعي الذاتي، كما انه الاختلاف هو الذي يثري مضمون الوحدة،  ويمده باسباب الحيوية والفعالية. اذن فالاختلاف وفق هذا المنظور ضرورة لما له من وظيفة في بلورة معنى وحدتنا الكنسية والقومية وهويتنا الحضارية والانسانية.  والجميع يعلم بين وحدتنا واختلافاتنا مسافات ، لا يمكن اجتيازها الا بالتواصل والتراضي والمصالحة،والاعتراف بقانون التعدد ومبدا التنوع . لذلك فان اختلافنا المفضي الى الوحدة الصلبة ، هو ذلك الاختلاف الذي تسنده قيم التعدد في الراي والفكر. اما اختلافنا الذي يجافي هذه القيم ، فانه يفضي الى المزيد من التشرذم والتشتت والتجزئة. ولعل من الاخطاء الكبرى الذي وقع فيها البعض ،كانت رؤيتهم منمطة لمفهوم وحدتنا اذا صح التعبير.  وبالتالي انا اعتقد فالرؤية السائدة عن هذا المفهوم ، انه يعني الغاء حالات الاختلاف والتعدد الطبيعية والتاريخية والثقافية، وبفعل هذا المنظور النمطي لمفهوم الوحدة ، ما رس البعض والذي كان يرفع شعار الوحدة كل الوان التعصب والغاء الاخر، وايضا بالاتهامات بحق كل التعبيرات السياسية والثقافية والاجتماعية، التي تختلف رؤيتها عن هذه الرؤية او حتى التباين في اصولها.لذلك فانه ان الاوان لنا جميعا ، ان نعيد قراءة مفهوم الوحدة بعيدا عن كل اشكال التوحيد القسري واساليب تدمير حالات الاختلاف المتوفرة فينا.فاختلافاتنا الفكرية والثقافية ، لا تدار بعقلية الاقصاء والنفي ، لانها لا تنهي اختلافاتنا ، وانما تشحنها بدلالات ورموز خطيرة على مستوى العلاقات ووجودنا الانساني والثقافي والسياسي. وكما هو معلوم ان حالات الاجماع والوحدة في المجتمعات الانسانية ، لا تنجز الا على قاعدة تنمية قيم التسامح والتعاون والتعدد والادارة الواعية والحضارية للاختلافات العقدية والفكرية والسياسية على مستوى الواقع والتاريخ وليس فقط على مستوى النظر.وبالتالي ينبغي ان تكون هويتنا الكنسية والقومية متصالحة، مثقفة ومتوافقة مع هويات الاخرين، لا ان نرفضها ونهددها بالالغاء، فالممارسات الغير مدروسة والانفعالية، لا تلغي الاختلافات والتمايزات، وانما تدخلها في علاقة صراعية عنيفة، بدل ان تكون العلاقة تواصلية وتفاعلية ولا يمكن فهم الاخر، الا بتقدير وتحديد مساحة الاختلاف معه،  فالاختلاف في حدوده الطبيعية والانسانية ليس امرا سيئا، بالعكس الامر السيىء والخطير في هذا المسالة هو عدم الاعتراف بشرعية الاختلاف وحق صاحبه في ان يكون مختلفا. فانا اعتقد التوحيد الغير مقنع بما يخص  الكنيسة والامة يزيد البعض اختلافا وتشتتا وضياعا، وذلك لان محاولة انهاء الاختلاف بالغاء الاخر يزيد الموضوع اشتعالا، لان التنوع والاختلاف والتعدد يعتبر مكون لوحدتنا التي نرنو اليها، ولا وحدة صلبة وقوية في اي مستوى من المستويات من دون افساح المجال لكل التعبيرات والاراء للمشاركة في اثراء هذا المفهوم، واعطاؤه مضامين اكثر فعالية وقدرة على هضم كل كل مذاهبنا. وان اي تغييب للاختلافات والخلافات الطبيعية في الجسد الكنسي والقومي، فانه يفضي الى غياب وحدتنا واستقرارنا السياسي والثقافي والاجتماعي، وذلك لان مفاعيل وحدتنا الحقيقية متوفرة في فضاء الاختلاف الثقافي والسياسي المنضبط بضوابط الاخلاق وتطلعات الاجماع والوحدة. وهذا النداء والحوار والنقاش الكنسي والقومي الشامل بدروه، ينتج حقائق مجتمعية تكرس مفهوم وحدتنا الجديدة المستقبلية، وتبلور منظور الاختلاف والحوار المفضيان الى وحدتنا واستقرارنا. فالوحدة لا تساوي التطابق التام، كما ان الاختلاف لا يعني التشرذم والتشتت والتجزئة، فصراعاتنا الوحدوية الغير مبنية على االتفاهم والاجماع ، لا تنتج الا المزيد من التشرذم والضياع، كما ان نزعة ترذيل الاختلاف بالمطلق، لم تؤد الا الى المزيد من التوترات والتناحرات والانشقاقات.اذن فالاختلاف ليس انقطاعا عن الوحدة ، كما ان الوحدة ليست توقفا عن الاختلاف والتمايز والتنوع. فالوحدة السليمة هي التي تبدا من الاعتراف بالاخر وجودا وفكرا ، لا للانحباس المتبادل ، وانما لانطلاق فعل تواصلي  حواري ، ينمي المشتركات ، ويحدد نقاط المغايرة ، ويسعى نحو مراكمة مستوى الفهم والاعتراف. كما ان الاختلاف المشروع ، هو الذي لا ينقطع او ينفصل عن مفهوم الوحدة ، وانما يجعل من الاختلاف في المواقع والقناعات ، وسيلة لانجاز المفهوم الحضاري للوحدتنا ، القائمة على احترام تنوعنا، فحضور الوحدة مستمد من غياب التشرذم والتشتت ، واي محاولة لمساواة الاختلاف مع التشرذم والتشتت ، لا تفضي الا الى المزيد  من الفشل والتراجع. وان وحدتنا الحقيقية تتجسد حينما نخرج جميعا من سجن انانيتنا وتعصبنا الاعمى، ويعترف احدنا بالاخر. لان التعصب والكراهية الدفينة لا تنتج لنا الوحدة، وانما تشتتا اكثر، كما ان تعددنا وتنوعنا المنضبط بقيمنا المسيحية العليا، هي التي تؤسس لحالة وحدوية فعالة ومستديمة، وذلك لانها مفتوحة ومتواصلة مع الجميع وللجميع. وان ابطال تاثيرات التجزئة التي يعاني منها واقعنا الكنسي والقومي اليوم، بحاجة الى جهود مكثفة وانشطة حوارية  ونقاشية متواصلة ، تؤسس لقيم الوحدة ، وتعمق في الواقع حقائق التضامن والاتحاد ، وتزيل كل الرواسب التي تحول دون تراكم الفعل الوحدوي في جسد كنيستنا وامتنا. وان واقعنا الكنسي والقومي الراهن ، قد ورث خلال الحقب التاريخية المديدة ، العديد من المشاكل والعقد والرواسب التمزيقية ، وان الانصات الى هذه الرواسب يكلفنا الكثير على مستوى حاضرنا وراهننا. انا اعتقد ان الخطوة الاولى الضرورية من اجل انجاح الوحدة التي نبتغيها، هو ان نتخلى عن لغة الشعارات الفضفاضة التي لا مضمون لها، كما علينا ان نتجاوز كل الخطابات الركيكة، التي ترى وحدتنا بمنظور التعصب الشوفيني، الذي ينزع الى الغاء التنوعات واقصاء كل حالات التعدد والاختلاف، ويعتبرهما جميعا من عوائق الوحدة ومضادات التوافق. فلا بد ان نتحرر من منطق المطابقة الذي لا يرى الوحدة الا بتوحيد المزاجي لكل المكونات والتعبيرات، وان مفهوم الوحدة بحاجة ان ينفتح ويتواصل مع كل التجارب. فالمطلوب ان ننفتح على مساحات الاختلاف ونتواصل مع المختلفين ، من اجل استنبات مفاهيم وقيم جديدة ، تزيد من فرص تقدمنا ، وتحررنا من اليات العجز ، وتجعلنا نقتحم افاق جديدة ، تحملنا على نسج علاقة جديدة مع مفهوم الوحدة والتوافق. مرة اخرى اقول تعتبر وحدتنا  الكنسية والقومية ، سامية ومبدا اصيلا وحاجة شعبية ملحة، وعاملا اساسيا لتحقيق الاهداف وبلوغ المقاصد، ومطلبا اصبح شرعيا يوجب الاعتصام ويحث على الاجماع ونبذ الفرقة ووعيا بخطورة المرحلة التي تواجه شعبنا، والتي تحتم التكاتف والتمساك والتعاون، دعما للثقة وتصميما لاعادة الفاعلية لثواتب التي نؤمن بها جميعا، واسهاما في تحقيقها، وايضا ايمانا بانه ان الاوان وتهيات الظروف الذاتية والموضوعية لنصحح اخطاءنا ونؤسس لبناء كنيسة وامة قوية شامخة تتجاوز اخفاقاتها وتتسامى عن اجترار معوقات الوحدة، وتنطلق في بناء بيتنا الكنسي والقومي الجديد بلا اقصاء او تهميش. لان من اوصل شعبنا على حافة الانهيار والهاوية يستطيع انقاذه اذا اراد. والرب يسهل على الجميع والسلام
هنري سركيس
كركوك
[/b][/b][/b]


غير متصل ماجد ايليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 493
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كلام معقول ومنطقي ورؤية واضحة واتمنى ان تقبل مداخلتي اخي العزيز:
لطالما طالبنا ونطالب ومن قبلنا المفكرين والمثقفين وحتى رجال الدين بهذه الوحدة على الاقل الكنسية الان ولكن للاسف تغلغل بعض من الساسة المحسوبين على هويتنا هي من يجعل ما نحلم به من وحدة يتزعزع بين حين واخر ناهيك عن الهجرة التي تتاكل في داخلنا اليوم بعد كل الاحداث ومرور شعبنا بها للاسف.
نعم للوحدة
نعم لتحكم العقل والمنطق

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المفكر الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الصادقة
كعادتكم دائماً تتحفنا والقراء بمقالات فكرية تسلط من خلالها الضوء على الجوانب المعتمة فيما يجول في ذاكرة القارئ المثقف ، وهذا ما فعلتموه في مقالكم الرائع هذا بخصوص مفهوم الوحدة وحتمية الخلافات ، باعتبار أن الأختلافات في عملية التطور ظاهرة طبيعية وصحية لأنضاج الظروف الذاتية وتهيئة مقومات توجيه عملية التطور بالاتجاه الصحيح نحو الهدف المنشود .
صديقنا العزيز إن الأختلافات الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية وفي المنطلقات النظرية تكون عنصر الدفع الفعال في عملية تحقيق أي هدف مخطط له ، مهما كانت طبيعته ، قومية ، دينية ، مذهبية ، حزبية أو غيرها ، ففي حالة كون القائمين به مؤمنين وصادقين بما يرومون القيام به ، عندها يكون الأختلاف عامل قوة وتكثيف وتركيز الجهود باتجاه الهدف ، أما إذا كانوا القائمين بالعمل غير مؤمنين وغير صادقين ومتخذين من ذلك العمل في دعواتهم وشعاراتهم ، واجهات اعلامية منمقة كاذبة ومزيفة وسيلة لتحقيق مصالح ومنافع ومكاسب شخصية ، فعندها تتحول الأختلافات الى خلافات تناحرية وصراعات مستديمة ودموية أحياناً لتصفية الحسابات بسبب تقاطع المصالح تقضي على أي بصيصٍ من الأمل في تحقيق الهدف المنشود ، كالوحدة القومية أو الكنسية كما في حالتنا اليوم . ولذلك سار وضع أمتنا من سيء الى الأسوء بعد كل محاولة لتحقيق الوحدة ، ولذلك دعونا نحن في مقالاتنا الآخيرة بعد أن اكتشفنا هذه الحقيقة الى المصالحة الكنسية الشاملة بدلاً من الوحدة الاندماجية وفق أسس محددة لا يتضرر منها أي طرف ، ولكنها تفيد الجميع وهي في ذات الوقت لو تحققت المصالحة كما أردناها ، سوف تفضي الى القضاء على الكثير من أسباب اختلافاتنا الحالية ، وسوف تمهد الطريق للمرحلة الثانية وهي تحقيق الوحدة الكنسية الشاملة بين كنائسنا المشرقية الجذور ، وهي بدورها تمهد الطريق للمرحلة الثالثة وهي تحقيق الوحدة القومية لأمتنا ، بأعتبار أن أسباب الفرقة القومية كامنة أصلاً في أسباب الفرقة المذهبية الكنسية ، وعليه يكون ممكنا معالجة أية مشكلة من خلال معالجة أسبابها ، هذا ما نصبو إليه من مقالاتنا الأخيرة لنقل الكرة الى ملعب المعنيين من السياسيين ورجال الأكليروس بكل درجاتهم الكهنوتية من كافة مكونات أمتنا .
صديقنا العزيز نحييكم على هذا المقال الرائع ولكنه يحتاج الى قارئ خاص يقرأ ما بين أسطره بعقله قبل أن يقرأه بيونه ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

            محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي ماجد المحترم
تحية طيبة وبعد
اشكركم على مروركم الكريم بمقالنا،وما تفضلتم في مداخلتكم القيمة. اخي العزيز ان شاء الله تتحقق هذه الوحدة وهذا الحلم الضايع. فطريق وحدتنا المطلوبة لا يمر عبر القفز على تلك الحالات والحقائق، وتجاهلها.. وتقبل شكري لكم والعائلة الكريمة
اخوكم هنري سركيس


غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ المهندس والكاتب القومي المتالق خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة واتمنى ان تكون بخير دائما
نشكركم على مروركم الغني بمقالنا، وما تفضلتم به من خلال مداخلتكم الثرية بكل تاكيد تعتبر اضافات قيمة تستحقون عليها الكل الشكر والثناء. استاذ العزيز رابي خوشابا. بكل تاكيد ما تعيشه كنيستنا وامتنا اليوم من تفرق وانقسام هو امتداد لتاريخ طويل من الخلافات المذهبية وحتى السياسية اذا صح التعبير، والتي لا زالت تفتك بشعبنا ومستقبله. وبالتالي اقول لا نريد وحدة المجاملات لانها بصراحة تعتبر في عالم المحدثات،وبالتالي لا يمكن ان تكون لنا وحدة بالغاء التعدد، ولا بقسر شعبنا على منهج واحد، ولا يمكن ان تكون لنا وحدة بوجود هذه الاطماع وتغليب المصالح الضيقة، ولا يمكن ان تكون لنا وحدة حين تغيب الاخلاق. فوحدتنا تبدا باحترام حقائق التنوع والتعدد، لانها ليست حالات او وقائع مضادة للمنظور الوحدوي. بل هي عناصر تثري لمفهوم وحدتنا الكنيسة والقومية،وتزيد مضمونهما حيوية وفاعلية. وشكرا ولكم مني كل التقدير
اخوكم وصديقكم
هنري سركيس
كركوك


غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاستاذ هنري سركيس المحترم
مقالاتكم عامة هي روافد فكريه, اما مقالكم هذا فقد فاق سوابقه روعة
اصبح واقع الحال ما ذهبت اليه الشعوب في سبيل انجاح مشاريعها الوحدويه في دراسه الفوارق ونقاط الاختلاف وحلحلتها قبل الشروع في مشروع الوحده. لانه, وكما ذكرتم بدون حلحلة هذه الفروقات تكون الوحده مبنيه على اسس هشه وتكون كما ذكر المسيح رب المجد كالبيت المبني على ارض رخوه فيأتي السيل ويأخذه. وايضا ليصل مفهوم الوحده كما في رؤية المهاتما غاندي اي تستطيع ان تتحدى الهزات.
هذه الحقائق يعلمها رواد الوحده  ولكن بحذر وذلك لأن فلسفه الاختلاف مخيفه لكون التبحر في نقاط الاختلاف والبحث في الفروقات وعن الفروقات هو كالغوص في بحر يجهل مدى عمقه. فأحيانا دراسه نقطة الاختلاف لغرض حلها قد يزيد من كبر الهوة او قد يؤدي الى اكتشاف ان مدى الاختلاف كان اعمق من ما هو معلوم.
اما بخصوص وحده شعبنا سواء على المستوى القومي او الكنسي, فبالتأكيد علينا دراسه نقاط الاختلاف (والتي في الحقيقه تعتبر قليله قياسا بنقاط التشابه)  وتقريب وجهات النظر بغية الوصول ال مفاهيم مشتركه قبل الشروع بأي مشروع وحدوي والا يكون ذلك تخبط غير مدروس. ونحن نعقد الامال على ابنائنا المخلصين الذين يستطيعون ان يرفعوا الغشاوه عن عيونهم التي تفرضها الانا القاتله ومايتبعها, اي على لاعبي الشطرنج الذين يجيدون اعطاء كل شيء حجمه وثقله ويضعون كل الامور في مكانها المناسب برجاحة عقليتهم
نشكركم على سعة ادراكم وتوضيحكم لمسأله مهمه يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار عند الحديث عن الوحده.
مع كل الود
نذار عناي

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ نذار عناي المحترم
تحية طيبة
اشكركم على مروركم الكريم بمقالنا وتقييكم له، وايضا ما تفضلتم به من خلال مداخلتكم  وما جاء فيها  من وجهة نظركم السديدة هي اثراء واغناء لمقالنا. استاذ العزيز . ان فلسفة الاختلاف تطمح الى تغيير بنية ووعي الانسان  وتصدهم عن الرغبة في الحنين الى بناء وحدة شمولية وتضامنية. وايضا فلسفة الاختلاف تقول بالصدر الذي تتفتح رحابته على المتشتت والمتعدد فيما يشبه التضامن الاجتماعي. وبالتالي اعتقد  بات من المؤكد والضروري ان ننشر ثقافة الوحدة والتسامح والتعايش وقبول الاخر المختلف، حاجة اساسية وملحة يجب زرعها في نفوس ابناء شعبنا والاجيال القادمة، لانها تساهم بشكل فعال في خلق جيل واع قادر على تحمل اعباء المسؤولية وقيادة المرحلة الانية والقادمة بشكل ايجابي وسليم، لان مثل هذه الثقافة تشكل ترسيخا قويا لمعالم الوحدة الكنسية والقومية ، التي ينبغي بناؤها على اساس من الثقة وبعيدا عن الهواجس وحسابات الربح والخسارة. ومرة اخرى اشكركم وتقبل مني التقدير
اخوكم
هنري سركيس