هل تقود وحدة كناءسنا الى استقلالها ؟
ابو سنحاريب من خلال قراءتنا لما يكتب في موقعنا هذا من اراء وافكار سلبية كانت او ايجابية حول النتاءج المرتقبة من محاولات العمل على وحدة كناءسنا التي انتمى وانضم شعبنا اليها منذ القرون الاولى للمسيحية
نجد ان نسبة التفاوءل حول ما قد يخرج من هذة المبادرة التاريخية التي يتزعمها حاليا غبطة البطريرك مار لويس ساكو - هي اكبر من النسبة التشاومية اذا صح التعبير لمواقف وروءية الطرف الاخر
حيث ان معظم ابناء شعبنا يميلون دوما الى ما تتخذه القيادة الروحية في كل القضايا التي تمس الكنيسة لثقة المومنيين برجال الكنيسة في هذا الشان الحيوي الايماني
واعتقد ان هناك الان تقبل بين الكثيرين من ابناء شعبنا لمسالة ما يوءمن كل واحد منا في اختياره للكنيسة التي يصبح عضوا فيها من دون اثارة او اتخاذ او اظهار ايه مشاعر سلبية
ولذلك وعلى سبيل المثال نجد ان هناك العديد من الاشوريين هم اعضاء في الكنيسة الكلدانية او الكناءس الاخرى
كما ان الكثيرين من ابناء شعبنا يتناولون القداس في الكناءس الاخرى من دون اي احراج نفسي او ايماني
حيث ولدت قناعة لدى الاكثرية بان ايماننا واحد وان اختلافاتنا كما نوه عنها قداسة البابا بانها لفظية لا اكثر
ومن اجل توضيح ما يتعلق بهذة المسالة الحساسة حاليا اجد ما يلي
اولا
ان موقف كناءسنا الحالي يحب ان يكون مبنيا على الانفتاح الكناءسي الحالي بقيادة قداسة مار فرنسيس
حيث ادخل الكنيسة الكاثوليكية وكناءس العالم في عهد جديد قاءم على الاحترام المتبادل. والتعاون والتباحث ومنها محاولاته في توحيد الاعياد
والتي ان نجحت فانه سيمثل طفرة كبيرة تجاه تعاون وتقارب وربما وحدة الكناءس
وسوف تزول نتيجة ذلك الكثير من الحزازيات التي توارثتها الكناءس عبر مسيرتها
ثانيا
لنستفاد من تواجد مار ساكو الذي يتمتع بروحية مسيحية عاليه في محبة الجميع ومناشداته ودعواته الى وحدة كناءسنا
حيث جعل من خلال تلك المبادرات المهمة ان يشارك العلمانيين في مناقشة وتحليل ومعاينه وطرح الحلول لكل مشاكل كناءسنا التي كانت تقف عاءقا امام وحدتها و بعد ان كان الموضوع محصورا بين جدران الكناءس وكانه من الاسرار التي لا يجوز للعلماني ان يبحث فيها
ثالثا
بطبيعة الحال ان مبادرته او اقتراحه يحتاج الى المزيد من الحوار والاخذ والرد ويحتاج الى زمن ووقت وعلى هيءة مراحل
والمهم انه يخلق حالة من الحركة في النشاط الفكري والمشاركة الوجدانية لشعبنا للتوصل الى قرار شبه جماعي عما سيكون المصير والحل في المستقبل
رابعا
اصبحت كناءسنا الان مفتوحة الابواب للمناقشة والحوار ولها اذان لتسمع ما يفكر به المومنيين من اتباعها وبذلك انهي حالة موقف رجال الكنيسة مع اتباعها بما يمكن وصفها تقريبا بشبه الديكتاتورية في كناءسنا في التعامل من فوق مع المومنيين
وذلك كله يعود لفضل مار ساكو
خامسا علينا ان نتفاوءل في ما تاتي به هذة الافكار والمقترحات من نتاءج ايجابية مهما كانت صغيرة لانها مبنية على الايمان والمحبة المسيحية حيث انها سوف تكبر بمرور الزمن وتفرض وجودها على اباء كناءسنا ليكون صوت كناءسنا هو نفسه او مساوي او معبر عن صوت شعبنا
سادسا
الحالة الحالية لكناءسنا ليست جيدة ولا يمكن ان تبقى ازلية في صورتها ووضعها الحالي
فلا بد من تغيير ولذلك فان اقتراح غبطته هو بداية للتغيير المنشود
سابعا
ان استقلالية كل كنيسة سوف يكون واقعا معاشا بعد الحوار الجدي بين كناءسنا جميعا ووضع بما يمكن ان يكون بمثابة تظام داخلي لها يحدد شروط التعامل مع الكناءس الاخرى و حدود ذلك التعامل
ثامنا
بناء على ما ورد اعلاه فانني اجد ان حوار كناءسنا مع بعضها اذا نجح في اقامة وحدة كناءسنا فان ذلك سيقود بالتالي الى استقلالية كناءسنا في كل ما يعود لها كشخصية روحية عريقة مع الاحتفاظ بالاحترام المتبادل مع كل الكناءس الاخرى
ولتكن نعمة الرب معنا جميعا
تقبل تحياتي