المحرر موضوع: من رسالة قداسة البابا فرنسيس في اليوم العالمي للسلام  (زيارة 675 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اسطيفان هرمز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 315
  • الجنس: ذكر
  • افعل كل شيء بالحب
    • MSN مسنجر - www.astefan@hotmail.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://wwwlovelanbd.blogspot.com/?m=0
    • البريد الالكتروني

    كم حري بنا ان نلتمس من هذه الرسالة الرعوية من عبر ودروس  قد  سَها عنها البعض وانغمس في دهاليز الانانية والانتهازية منتشيا  بمحاولاته لمصادرة ارادة وتاريخ وحضارة اخوته المشتركين معه بالدين  والارض ؟

   من رسالة  قداسة البابا فرنسيس حول العناية بالبيت المشترك بعنوان (   كُنْ مُسَبَّحًا Laudato si’ )
  التي وجهها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلام السايع والاربعين
      بقلم البابا فرنسيس

  1. في رسالتي الأولى بمناسبة اليوم العالمي للسلام، أرغب بأن أوجّه للجميع، أفرادًا وشعوبًا، الدعاء لحياة مليئة بالفرح والرجاء. في قلب كل رجل وامرأة تسكن، في الواقع، الرغبة في حياة مليئة تتميّز بشوق، لا يمكن قمعه، للأخوّة التي تدفعنا نحو الشركة مع الآخرين الذين نجد فيهم لا أعداء ولا منافسين وإنما إخوة لنقبلهم ونعانقهم.

  واضاف قداسته في الفصل السادس من رسالته

202.على الكثير من الأمور أن تعيد توجيه مسارها، ولكن، قبل كل شيء، البشرية هي التي بحاجة للتغيير. هناك نقص في الوعي بالأصل المشترك، وبالانتماء المتبادل، وبمستقبل يتشارك به الجميع. هذا الوعي الأساسي هو الذي سيسمح بتطوير قناعات جديدة ومواقف جديدة وأنماط حياة. وهكذا ينبري تحدٍّ كبيرٍ ثقافي، وروحي، وتربوي، يقتضي مراحل طويلة من التجدّد.

I. السعي إلى نمط آخر من الحياة

203.انطلاقًا من أن السوق يميل إلى خلق آلية استهلاكية قهرية بهدف بيع منتوجاته، فإن الأمر ينتهي بإغراق الأشخاص في دوامة الشراء والنفقات عديمة الجدوى. إن هوس الاستهلاك هو انعكاس للنموذج التقني-الاقتصادي. فيحدث ما قد أشار إليه رومانو غوارديني: الكائن البشري “يقبل الأشياءَ المألوفة وأشكالَ الحياة الاعتيادية كما تُفرض عليه من قبل أنظمة فكرية ومن الآليات المُقنَّنة، وهو يقوم بهذا، في العموم، مع الانطباع بأن كل هذا منطقي وصالح”[144]. إن هذا النموذج يجعل الجميع يعتقدون بأنهم أحرار، طالما أنهم يحتفظون بحرية مزعومة في الاستهلاك، في حين أن الذين يملكون الحرية هم تلك الأقلية التي تمسك بزمام السلطة الاقتصادية والمالية. في غمرة هذا اللبس، لم تجد بشرية ما بعد الحداثة فهمًا جديدًا لذاتها يساعدها في تحديد توجيهها، وهي تعيش هذا النقص في الهوية بقلقٍ. فنحن نمتلك وسائل هائلة لأهداف محدودة وهزيلة.

204.إن الوضع الحالي للعالم “يتسبب في شعور بعدم الاستقرار وبانعدام الأمن، وهو ما يحفز بدوره أشكالًا من الأنانية الجماعية”[145]. فعندما يتحول الأشخاص إلى أصحاب مرجعية ذاتية، وينعزلون داخل إدراكهم الذاتي، فإن جشعهم يتزايد. في الواقع، كلما ازداد الفراغ في قلب الشخص، كلما ازداد احتياجه إلى شراء أشياء وامتلاكها واستهلاكها. في هذا السياق، يبدو من غير الممكن أن يقبل أحدٌ أن يضع الواقع له حدودًا. في هذا الأفق لا وجود كذلك للخير العام الحقيقي. إذا كان هذا هو النمط السائد في المجتمع، فلن تُتَّبعُ القوانين إلا في حالة عدم تعارضها مع حاجاته الخاصة. لذلك علينا ألا نفكر فقط في إمكانية حدوث ظواهر مناخية رهيبة أو كوارث طبيعية كبيرة، وإنما أيضًا في كوارث ناجمة عن أزمات اجتماعية، لأن الهوس بنمطِ حياةٍ استهلاكي -خاصة عندما يكون متاحًا فقط لعدد قليل من الأشخاص– يمكنه أن يؤجج العنف والتدمير المتبادل.

205.مع ذلك، لم نخسر بعد كل شيء، لأن البشر، القادرين على الانحطاط إلى أقصى الحدود، هم أيضًا قادرون على تخطّي ذواتهم والعودة من جديد لاختيار الخير، والتجدد، لدرجة تتخطى أي تكيّف عقلي واجتماعي يُفرض عليهم. هم قادرون على النظر إلى أنفسهم بصدق، وإلى إظهار اشمئزازهم وشق دروب جديدة تقودهم نحو الحرية الحقيقية. فلا وجود لنُظم باستطاعتها أن تُلغي نهائيًّا الانفتاح على الخير والحقيقة والجمال، ولا القدرة على التفاعل التي يستمر الله في تحفيزها في أعماق قلوبنا. أطلب من كل شخص في هذا العالم ألّا ينسى كرامته هذه والتي لا يحق لأحدٍ انتزاعُها منه.

 انصح  جميع الاخوة بقراءة الرساله على الرابط ادناه لما فيها من عبر ومواعض غنية

رابط الرسالة :   http://www.voltairenet.org/article188034.html

  اسطيفان هرمز

AL HAMZEKY