الاخ يوسف ابو يوسف المحترم
سلام الرب يسوع معك دائما
للاسف وكل الاسف لما نعيشه ونشاهده ونسمعه من احداث مؤلمة في كنيسنتا وفي هي الظروف الصعبة التي نحن بأمس الحاجة الى مدبرين ورعاة لكنيستنا وشعبنا المسيحي الجريح المشرد,ان المخالفين للقوانين والرافضين لاطاعة الرؤساء هم واعين للامور وقبلوا بالرسامة الكهنوتية بأرداتهم وكانوا يعلمون ماهي الحياة الكهنوتية وعاهدوا الله والمؤمنين بخدمة الكنيسة والطاعة للرؤساء واليوم يخونون العهد ويقبلون الركوع للشيطان مقابل مغريات هذه الدنيا التي سبق وان رفضها ربنا يسوع المسيح عندما اراد الشيطان ان يجربه في فترة صيامه,يفعلون ذلك بارادتهم, الرب يسامحهم على مايفعلون,وما علينا الا ان نتجنتهم وننصح اخوتنا ايضا بتجنب افكارهم المريضة.
ان مشكلة الراهب شوكت هي مشابهة لمشكلة المطران والكهنة والرهبان في ابرشية سان دييغو والسبب يعود الى التسيب الحاصل وعدم تطبيق القانون والعقوبات بحق المخالفين منذ البداية وافساح المجال للمخالفين اكثر من الازم وهذه المشكلة قائمة منذ زمن ابائنا البطاركة السابقين رحمهم الله, اضافة الى بساطة الكثير من المؤمنين ونظرتهم الى رجال الدين نظرة روحانية بحتة ولايقبلون انتقادهم ويدافعون عنهم حتى وان كانوا على خطأ,تطبيق القانون بحق المخالفين مهما كان موقعهم او درجتهم هو الحل السليم للتخلص من هذه المشكلة وغيرها من المشاكل كذلك المؤمنين عليهم الاحتجاح وذلك بالخروج من الكنيسة عند وجود رجل دين مخالف للقوانين اومعاقب لان يجب ان لايكون له اي دور في الكنيسة عندما يكون معاقبا اومخالفا للقوانين والبقاء معه والسماح له بتأدية نشاطات في الكنيسة يعني التستر عليه والمشاركة معه في الخطأ الذي ارتكبه,اليكم هذه القصة ولا اريد ذكر الاسماء, قبل عشرون عاما غادر احد الكهنة الى عمان بدون علم الاسقف المسؤول عنه( رحمه الله) وكتب الاسقف رسالة الى البطريركية يطالبها بمعاقبته وايقافه لكن الجواب كان, اعطاؤه التوبيخ فقط بحجة انه شاب صغير وسوف يتعلم ,والذي حصل ان نفس الكاهن اراد السفر للمرة الثانية ومن دون علم الاسقف ووصل الخبر اليه عن طريق احد الشماسة وارسل الي احد العاملين في المطرانية يطلبني الحضور اليه للتحقق من الخبر لانه عرف اني كنت اعلم بموضوع سفر ذلك الكاهن وعندما ذهبت وجلست واثناء شرب الشاي فتح الموضوع وسالني وجاوبته الحقيقة التي كنت اعرفها وحكى لي قصة سفره الاول وعدم موافقة البطريركية بمعاقبته وكان نادما لانه كان موافقا على رسامته كاهنا وغيرها وفعلا سافر ذلك الكاهن للمرة الثانية ولا اعلم ان كان بموافقة الاسقف ام لا, أأكد ان عدم الاهتمام في معاقبة المخالفين هو احد من الاسباب التي تؤدي الى التمرد,ولاننسى ان جمع الاموال وحرية التصرف بها من غير مركزية وشفافية من قبل رجال الدين سبب اخر لتفكيرهم بالاستقلالية والتمرد,وهذا ما حدث في ابرشيتنا في سان دييغو ولولا تصرف ابينا البطريرك واعلانه بتطبيق القوانين لكان الوضع اسوأ بكثير لكن خطأ ابينا البطريرك هو تأخره في معاقبة المخالفين للقوانين والمتمردين الذي اعطى المجال لسيادة المطران سرهد والاخرين بتوسيع المشكلة اكثرفأذا تأخرت معاقبته فسوف تكون الكارثة اكبر والله يعلم ماهو مخفي,القوانين السماوية يجب ان تكون فوق كل شيء ثم القوانين الارضية ,كما ويجب اعادة النظر في قوانين كنيستنا بين فترة واخرى.وبرأي ان قضية الراهب شوكت يجب ان تنشر بين الجميع وفي كل مكان لكي يتجنبوه واعماله الغير قانونية ولتكشف نواياه ويكون عبرة لغيره.والنقد مطلوب من قبل المؤمنين, لكن الديان هو الرب الاله الواحد ونحن متكلون عليه دائما والبركة من عنده امين.
فريد شكوانا
سان دييغو