السيد حنا شمعون
تحية
ابدا حديث معاك بتحية لان مهما يكن لازالت دمائنا مختلطة حتى وان نكرتها بسبب كلدانيتي.
سأبدأ بالرد عليك وبأسلوب الذي يعجبك، وهذا اقتباس من ردك المتشنج الأخير الذي هكذا بدا
:" من لا يفرق بين المستقيم والمنحني لا يستطيع ان يفرق بين الحق والباطل وانا ونيابة عن الذين وكلتني عنهم -- من غير تفكير وتدقيق -- نعم افرق بين المستقيم والمنحني. ما قلته انت عن الدجاجة والبيضة ليس له صلة بموضوعنا. اما قاله الشماس سامي ديشو فليس هناك ايّة إشارة الى ما قاله فيكف تريدني ان أرد عليك؟ ما هكذا يكون النقد يا صاح!! ثم تستمر تشرح لي فلسفتك في الحياة التي لا تضعف ولا تسمن. تريد من الحقيقة ان تركب قطار الزمن وتتذبذب مثلما انت في كتاباتك بين المستقيم والمنحني ونقرأ السلام على الذي قال "انا الطريق والحق والحياة"
التعليق
إشارة على النص المقتبس من ردك أعلاه، اود ان اعلمك بكل تواضع ومحبة، إنك فعلا لم تميز بين المستقيم والمنحني، لهذا ضربت تشبيه اخر (الحق والباطل)، لكن شتان بين الثرى والثريا.
قضية الدجاجة والبيضة إذا رفضتها معناها، انت أصلا تنكر وجود للكلدان في التاريخ، لان لا تفكر في نكران ذاتك الكبيرة والعظيمة بنظرك!!.
كنت اظن انت تفهما وهي طايرة مثلما يقول المثل الشعبي، ما قاله الشماس الإنجيلي سامي
:" كن منذ سقوط الامبراطورية الاشورية سنة ٦١٢ ق.م والكلدانية بعدها بحوالي قرن واحد، ولحد منتصف القرن السادس عشر، اي حوالي ٢٠٠٠ سنة، لم نسمع باسم شعب كلداني او آشوري، واتحدّى اي شخص ان يثبت عكس ذلك. نحن ابناء كنيسة المشرق ومنذ القرون المسيحية الاولى، ركّزنا على ديانتنا المسيحية، ولم نُعِر لتسميتنا الكلدانية او الاشورية أية أهمية. ولان كنيسة المشرق كانت تضم أقواما مختلفة، اضافة الى أحفاد الكلدان والآشوريين، مثل العرب والفرس والترك وغيرهم، ولان الاضطهادات كانت قاسية على كنيسة المشرق، وهاجر العديد منهم من وسط وجنوب العراق، ومن أواسط وجنوب بلاد فارس الى المنطقة الجبلية، وتعرف اليوم بكردستان، وخصوصا في عهد تيمورلنك، حدث اختلاط وامتزاج فيما بين تلك الأقوام، ولا أحد يستطيع ان يُثبت نسله إطلاقا.".
اقتباس من ردك:" مصطلح الشعب أعطيتُ رأي فيه مرارا وتكرارا وهو مصطلح جلي واضح يحوي على قوميات عديدة والأمثلة عديدة: الآن انا جزء من الشعب الامريكي وقد كنت يوما ً ما جزء من الشعب العراقي. تقول " شعب مسيحي " واحد وتزيد الطين بلّة، نحن هنا نتكلم عن القومية وليس عن المسيحية. لا تعرف كثيرا ًعن القومية فلا تكتب عنها ولا تنشر لنا قناعتك الشخصية لانها لا تعني لي شئ البتة. وتعرف الكثير عن المسيحية " ما طاو وما شبر " فقل ما تشاء وكلي إذن صاغية لحضرتك".
التعليق
مع الأسف هذه هي الامكانية الفكرية لديك لا تستطيع الاعتراف بالحقيقة
مثلك مثل رجال استخبارات العراقيين في زمن صدام حينما كانوا يقولون: "تريد ارنب اخذ ارنب تريد غزال اخذ ارنب ". هذا تاريخنا الذي لا نستطيع تحريفه.
اقتباس من ردك
:" يوحنا، يوحنا.. أغضبتني كثيراً حين تهربت من إقناعي بما أوصلك الى قناعتك بأنك كلداني قح وأرشدتني الى كتابات شخص حاقد ، ان لم يكن احمد سوسة نفسه فهو بالتأكيد تلميذه الأمين . هذا الحاقد على النسطورية والآثورية والآشورية كتب لحد الان أربع مقالات ولم اقرأ الا واحدة منها ورديتُ عليها بعنفوان، ويمكنك الاطلاع على ردي على الرابط الثاني الذي أرفقته وكأنك تطلعني على إنجيل القومية!! حتى لو كتبَ صاحبك العروبي عشرات المقالات بنفس العنوان الضيق فإنه لن يفرغ قلبه من الحقد الدفين للأمة التي هي الان حقيقة واقعة تؤرق لياليه ؛ آلامة التي لولا مشيئة الرب في أشعيا ١٩ - ٢٥ لما نهضت من سباتها الذي دام اكثر من ٢٥ قرنا ً -- وعلى عناد احمد سوسة وتلامذته. ماذا لو ان عن طريق الإنكليز والمبشرين المسيحيين رجعت هذه الأمة الى الوجود!! الم يكتشف الإنكليز قارات مجهولة وآثار مدفونة وجاؤوا باختراعات علمية وحتى نفط العرب لهم الفضل في اكتشافه وكل ذلك بفضل نور المسيحية. أين العرب والعروبية من أمثال صاحبك المؤمن بفكر وكتابات احمد سوسة من هذه الاختراعات والاكتشافات؟؟"
التعليق
سؤال واحد ما علاقة احمد سوسة بمصادر التي استند اليها الأخ موفق نيسكو، هل هي محرفة ؟ ام مزورة؟ هل كان لاحمد سوسة تاثير على ادي شير وابونا البير وعشرات بل مئات المؤرخين؟ لا يا صاح ليس هذا منطق العقل!!.
اقتباس من ردك مرة أخرى: "
لقد قرأت بحثك الذي تعتد به وما رايته الا تاريخ كنسي أجهدت نفسك في عمل ال copy and paste ثم تقول انه أوصلك الى الحقيقة الجلية من انك كلداني قح رغم اعترافك ان الكنيسة المشرقية احتوت أجناس عديدة واختلطت فيما بينها و منها الكلدان والآشوريين والعرب واليهود والفرس والمغول و.. ولكنك انت الذين اجدادك عاشوا في بوتان التركية طلعت من هذه المعمعة كلداني نقي على خلاف الذي هو ربما من أبناء عمومتك المثلث الرحمات مار روفائيل بيداويذ الذي علنا ًوللعالم اجمع أقر واعترف انه آشوري الأصل."
التعليق
نعم استشهدت بكثر ما سطره المؤرخون كي أكون امين لما قيل من قبل عن هذه الحقيقة التي انت احد الذين ينكرونها.
بالنسبة لي، كلدانتي واضحة جدا، ولكن ليست الى درجة الاعمى بحيث تنكر علاقتها العضوية بالأشورية والسريانية
وهذا رابط مقال قبل أربعة سنوات لك.
بين كلدانيتي وكلدانية غير " الويل لامة تعصب عينيها عن أخطاء أبنائها"
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=496003.0 اقتباس جزء الأخير من ردك اخ حنا
"نصيحتك لي في المنطق والموضوعية ارفضها ولكن نصيحتي لك ان تترجم الى الواقع قولك " انا إنسان واقعي وابحث عن الحقيقة دائماً وحينما اكتشف شيئا ً جديدا منها مخالف لما كنت أؤمن به أخذ بجانبها فورا ً واعترف بقصر نظري او معرفتي لذك الجانب " . قابلت الاستاذ المحترم يونان هوزايا وهو صديقك وتعرف جيدا ً تاريخ و فكر المرحوم مار روفائيل بيداويذ واعرف أيضاً اني انا الاخر تابع للكنيسة الكلدانية والآلاف من أمثالنا يقرون ويعترفون بالتسمية الآشورية . هذه التسمية لم يفرضها علينا الإنكليز ولكن قبلناها بملء إرادتنا لأننا استطعنا التمييز بين المستقيم والمنحني. أمل ان تكون لك الشجاعة للتمييز بين الأمرين وتعترف بحقيقة انتمائك القومي، لا تنظر بعيدا عن الارض التي ولد فيها اجدادك وسوف تعرف الحقيقة".
التعليق
رابي يونان هوزايا علم من اعلام زاخو مدينتنا قبل ان يكون من اعلام شعبنا، زاخو التي كانت تحتوي في بداية السبعينات على اكثر من 45 قرية، للرجل مكانة رفعية واخلاق ومبادئ سامية ومخلص لأبناء شعبه. حسب علمي لم يكن يوما مغلقا على الحوار، لا بل جاوبني في احد المرات حينما سالته شخصيا قبل أربعة سنوات عن موضوع الحوار والتعصب. قال: مهما فشلنا في الحوار، يجب ان نتسمر في الحوار حتى نصل الى الهدف).
لرابي يونان قناعة وفكر نير وإنتاج فكري غزير(كما هو مذكور في المقابلة). وانا ايضا لي رؤية شخصية في كثير من المواضيع منها التسمية، لكن هذا لا يقلل من احترامي له حتى لو اختلفنا لأننا في كل الأحوال واحد، لابل اعتبره أحد الشخصيات التي قلما وجِدت مثله في هذا الزمان من ناحية التواضع والبساطة وحب الامة والاستعداد للتضحية من اجل خيرها.
لكن سؤالي، لك ما علاقة رابي يونان بما جاء في ردودي لك؟ الا تعني أنك بين الاسطر تلوم رابي يونان على المقابلة مع شخص يؤمن للكلدانية وجود مثل الاشورية؟!!
اخي كان يجب تحمد الرب يكون لك اخوة من الكلدان وتدعوهم الى العمل معا بكل اخلاص من التخندق والانقسام والتعصب حول التسمية بالتالي رفض الاخر، لان اعدادنا قليلة، واعدائنا بقدر رمال البحر ونجوم السماء (هذا كلام ليس جديد أيضا).
أتمنى لك الموفقية في رفع شان الامة الاشورية لا نها في كل الأحوال اعتبرها ارث لي، لأنها بلغتي الام.
مع تحيات يوحنا بيداويد