السابع من اب ليس فقط يوم واحد، بل كل يوم من العام..
قليل الكلام كثير المعرفة.
من كل عام نحتفي بذكرى يوم السابع من اب يوم الشهيد لاشوري، الذين عرفناهم لما قدموه من نفس ونفيس، ويمثل هذا اليوم وقفة لمراجعة مرحلة المجازر بحق شعبنا الذي عاش من بؤس ومعاناة. نشير الى ان التاريخ هو سجل الامم، وان احتفائنا بهذا اليوم، من اجل لا ننسى مغزى ذكرى السابع من اب واستشهاد الالاف من شعبنا بيد اعداء قضيتنا القومية. ان امتنا الاشورية تناضل وتواصل النضال من اجل احقاق حقوقها المشروعة، ومن خلال مسيرتها قدمت قوافل من الشهداء، وفي هذا الاطار كانت التضحيات جساما في كل مرحلة من مراحل نضالها. حلت علينا اليوم هذه الذكرى ولا يكفينا يوم واحد، بل كل ايام العام، لانها تاخذنا الى ما قام وما ضحوا به شهداء امتنا العظام طيلة قرون مضت من اعمال مجيدة وبطولات مشهودة. وفي هذا السياق فان التاريخ يشهد، لما شكله شهداء امتنا من كابوس حقيقي لاعداء قضيتنا القومية. وبالتالي دافع هؤلاء الشهداء الابرار بشرف النضال وباستماتة عن مبادئهم وقيمهم وكرامتهم وحصن هويتهم القومية بصمود ضد ما مروا به. الف رحمة على شهداء امتنا وقضيتنا القومية.
هنري سركيس