اعلان ثلاثة اساقفة دعمهم لتمديد ولاية الرئيس البرزاني يفتقر للمسؤولية الجماعية وتدخل بالسياسة !!
-----
أعلن ثلاثة أساقفة اجلاء ينتمون لثلاث من كنائس شعبنا في إقليم كردستان العراق عن دعمهم لتمديد ولاية رئيس اقليم كوردستان السيد مسعود البارزاني وهم كل من نيافة المطران مار (يوحنا بطرس موشي) رئيس طائفة السريان الكاثوليك في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان و نيافة المطران مار (بشار متي وردة) رئيس أساقفة أبرشية أربيل الكلدانية ونيافة المطران مار (نيقوديموس داؤود متي شرف) رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان وطالب الاساقفة الاجلاء الثلاثة في بيان لهم نشر في الاعلام بتاريخ 19 - 8 - 2015 الى إعادة إنتخاب السيد مسعود البرزاني رئيساً للإقليم من جديد داعين إلى تغليب مبدأ الحوار والتوافق وتكاتف القوى الكردستانية مع البارزاني للاطلاع الرابط الاول ادناه وبصدد ما تقدم اوضح رأي الشخصي الاتي :
1 - اغلب ويمكن القول جميع تنظيماتنا ومؤسساتنا القومية في الوطن اعلنت بشكل مسؤول وجماعي وصريح وواضح موقفها الداعم والمؤيد لتمديد ولاية الرئيس البرزاني وتجسد ذلك في بيان تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية الصادر بتاريخ 7 - 8 - 2015 لمناسبة الذكرى السنوية الثانية والثمانون ليوم الشهيد والذي جاء فيه (يدعو التجمع الكتل السياسية البرلمانية في اقليم كوردستان على تحمل مسؤوليتها التاريخية والوطنية والقومية بالحكمة والتروي وضرورة الالتزام بمبادىء التوافق السياسي المعتمدة في تشكيل حكومة الإقليم لتسوية واحتواء الازمة التي يمر بها الاقليم) للاطلاع الرابط الثاني ادناه وترجم اغلب ممثلي شعبنا في برلمان الاقليم هذا الموقف الجماعي الى فعل ملموس عندما قاطع كل من كتلة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري وكتلة الرافدين (زوعا) والكتلة الارمنية جلسة لبرلمان الاقليم الاولى المنعقدة بتاريخ 23 - 6 - 2015 (بأستثناء ممثل كيان ابناء النهرين) وبتاريخ 18 - 8 - 2015 قاطع ممثلي شعبنا الخمسة (بضمنهم ممثل كيان ابناء النهرين) الجلسة الثانية والتي تم تاجيلها لعدم اكتمال النصاب علما ان الجلستان كانتا مخصصة لمناقشة قانون رئاسة الاقليم وصلاحيات وسلطات رئيس الاقليم
وجاء موقف التجمع السياسي لشعبنا جماعيا وموحدا بسبب الظروف الوطنية (العراق) والداخلية (الاقليم) والاقليمية والدولية الاستثنائية والصعبة والمعقدة والمتشابكة في الاقليم ومصلحة شعوب الاقليم العليا ومنها خصوصية شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي القومية والدينية والتاريخية واستمرار التصدي لداعش واخواتها وترسيخ التجربة الديمقراطية والبناء تتطلب لا بل تحتم وجود رجل يتسم بالحكمة والتعقل والثقة والشجاعة يتولى زمام رئاسة الاقليم بحجم ووزن الرئيس مسعود البرزاني لان الظرف استثنائي والمرحلة خطيرة وهو ربان مجرب وحكيم ولا بديل عنه
2 - اوردت الموقف الجماعي والموحد لتنظيماتنا ومؤسساتنا القومية الاساسية في الوطن للتأكيد بأنها الجهة الوحيدة المعنية والمختصة بالشأن السياسي والقومي لشعبنا اما الموقف المنفرد للاساقفة الاجلاء الثلاثة والمشار اليه في اعلاه فيعتبر تدخل في الشأن السياسي خاصة ان الامور المتعلقة بالشوؤن والحقوق القومية والسياسية والديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية تعد من اختصاص السياسيين والمؤسسات المدنية حيث ان تدخل رجال الدين في السياسة والشوؤن القومية يجني عليها ويفسد علمانية المجتمع وديمقراطيته حيث ان فصل الدين عن السياسة في الدين المسيحي واضح وصريح ولا يحتمل التأويل والاجتهاد لان الدين يجني على السياسة والسياسة تفسد مبادئ ورسالة الكنيسة النبيلة والعظيمة هذا من جهة ومن جهة اخرى فأن موقف الاساقفة الاجلاء الثلاثة يمكن ان يعطي اشارات وتلميحات خاطئة لشركائنا وخصومنا واعداءنا في الوطن
واذا كان لا بد من موقف كنسي مشترك من موضوع رئاسة الاقليم كان الافضل والاجدر ان يصدر موقف رسمي موحد من مجلس رؤساء طوائف كنائس شعبنا في الوطن والذي مقره بغداد بأعتباره مرجعية رسمية عليا وموحدة لكنائس شعبنا في الوطن وتقع عليهم المسؤولية الدينية العليا تجاه خصوصية وقضايا شعبنا الدينية السؤال الذي يطرح نفسه هل موقف رؤساء كنائس شعبنا في الوطن مختلف عن موقف الاساقفة الاجلاء الثلاثة ؟ ام ماذا ؟ واني شخصيا متأكد وواثق ان موقف جميع رؤساء كنائس شعبنا في الوطن مع تمديد ولاية الرئيس مسعود البرزاني بسسبب مواقفه المشرفة من قضيتنا وحقوقنا المشروعة في الوطن
ومن ثم اذا كان لا بد من اصدار مثل هذا الموقف من ممثلي كنائس شعبنا في اقليم كوردستان لانهم يمثلون كنائس شعبنا في الاقليم رسميا ويعيشون فيه طيب لماذا لم يتم اشراك ممثل كنيسة المشرق الاشورية وكذلك الكنيسة الشرقية القديمة والكنيسة الارمنية وغيرها في الاقليم في اصدار مثل هذا البيان المهم والحساس ؟ هل لهم موقف مختلف عنكم ؟ ام ماذا ؟ لهذا قلت ان بيان الاساقفة الاجلاء الثلاثة يعطي اشارات وتلميحات خاطئة واني متأكد ان كافة ممثلي كنائس شعبنا في الاقليم دون استثناء مع تمديد ولاية الرئيس مسعود البرزاني لانه رجل علماني ويحترم الاختلاف الديني والقومي لكافة شعوب الاقليم ومنها شعبنا بشكل خاص
3 - ان محاولة تحجيم وتجريد شخص السيد مسعود البارزاني رئيس الاقليم من سلطاته وصلاحياته وتحجيم دور حزبه وعائلته في الاقليم ليس صحيحا في هذه المرحلة الخطيرة والخطيرة جدا لان الرجل شخصية كارزمية قوية متشعبة العلاقات والفروع وطنيا واقليميا ودوليا ويعتبر صمام الامان والضمانه الاكيدة ورجل المرحلة لشعوب الاقليم حيث مد جسور الثقة والمحبة والعيش المشترك والاخوة والصداقة بين الكرود من جهة وكل المكونات القومية والدينية الاخرى في الاقليم من جهة اخرى وقاد نهضته وحقق له مكاسب وانجازات سياسية ودستورية واقتصادية وامنية واجتماعية وعمرانية وصحية وتربوية وتعليمية وغيرها في الاقليم بعد 1991 بحكمته وحنكته ومرونة مبدئية يشهد لها العالم
ومن هذا المنبر الديمقراطي ادعو كافة القوى السياسية والرلمانية العاملة في الاقليم الى تحمل مسؤولياتها الوطنية والقومية بالعودة الى الحكمة والعقلانية وكذلك العودة الى مبدأ التوافق السياسي المعمول به في الاقليم فالمرحلة معقدة ومفصلية وتصفية الحسابات الشخصية ثمنه باهضا حيث يدفع تكاليفه الجميع دون استثناء وشعوب الاقليم غير قادرة على تحمل هذه التكاليف دما من جديد ومن المؤكد لن يخرج فائز ومنتصر من هذه المنازلة في تصفية الحسابات الشخصية ابدا الكل سيخرج مهزوما ومثخنا بالجراح والدم والدموع
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=789515.0http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=788398.0 انطوان الصنا
antwanprince@yahoo.com