يا سلاطين الفسادِ
لطيف پولا
لتكن أغنى الناسِ في المال ِ والثـَراءِ
وقـــصرُك عـاليٌ كـعـِـنـانِ السمــاءِ
وعـَــرباتـُك أرقــى مـا لـلأغــنـيـاءِ
وسيفُ طـَـيشِك مُـخـَضَّـبٌ بالــدماءِ
يـَفـتكُ بالجبالِ , بالسهـول الخـضــراءِ
ليحفرَ ظـلــمُـك جـرحـاً بــلا شـفـاءِ
وحـقوق الأحــرارِ تــُداسُ بالـحـذاء
وصراخُ اليتــامــي يبــكي كــلَّ صـمـّـاءِ
والـملايـينُ أمست تـسكنُ فـي العــراءِ
وبيتــهـا تـلـعـنُ الــظـالـم في الــخـواء ِ
حـين يـلسعُ الـجــوعُ في قــلبِ الفقراءِ
مَـن يـمنع بُـركاناً قد ضاق بالصِلاءِ؟!
ومَــركــبُ الفاســد آل الــى الـــفــَـنــاءِ
وكالـضبـع يـهـربُ فـي ليلة ظــلــمـاء
و الطـُوفانُ مُـطبـقُ على كــلِ الأرجـاءِ
والــخائـنُ جـَبــانُ والمسحـوقُ فــدائــي
هـل مِـن سَـفـّـانٍ يَـحـدو الى بَـرِّ الأمان ِ؟
فــالقــروش يا قــومُ تــنـتــظرُ في الماء ِ