المحرر موضوع: هل سينجح الاكراد في الحفاظ على مكتسبات ألاقليم الكردستاني، التي لم تكن فقط حصيلة نضال الشعب الكردي؟؟؟؟؟  (زيارة 1752 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تيريزا ايشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 466
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل سينجح الاكراد في الحفاظ على مكتسبات ألاقليم الكردستاني، التي لم تكن فقط حصيلة نضال الشعب الكردي؟؟؟؟؟
فقط منذ 1982 وحتى اليوم، هذا مايعنيني، على الصعيد ألشخصي، ألعائلي والحزبي، ومنذ 1955 هذا ما يعنيني على الصعيد العائلة الاكبر والعشائري، القروي، المسيحي، ألحزبي، من حصتنا في مانالنا من مأسي ومصائب بسبب نضال الشعب الكردي من أجل حقوقه بسبب جيرتنا وتداخل مناطقنا مع المناطق الكردية، واضطرار كافة أبناء المنطقة وهكذا عائلتي والكثير من أبناء عشيرتي وأبناء قريتي والكثير من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ومكونات كردستان الاخرى كالازيديين والارمن والبهائيين والكاكائين في النضال معه، أن كان ضمن الاحزاب الكردية من جهة وبشكل اساسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ، أوفي النضال جنباً الى جنب في أحزابنا القومية الخاصة بنا، والعلمانية العراقية وما ألت أليه محصلة نضالنا النهائي المشترك ونتائجه، ومحصلة نضالهم القومي المستقل النهائي ونتائجه.
وأنا فقط فرد واحد من ضمن مئات الالاف من أبناء شعبي الكلداني السرياني الاشوري، ندفع ثمن نضال الشعب الكردي من أجل نيل حقوقه ألمشروعة، من الحكام العرب العراقيين في بغداد. فالمجازر التي واكبتنا والتصفيات الاثنية والقومية وحرق قرانا، وتهجيرنا الى بغداد ومدن الجنوب الاخرى، التي تعرضنا لها. فأمتهنت عوائلنا كافة أنواع المهن من أجل لقمة العيش، وضاعت منا فرص كبيرة في التعليم والتنمية لاجيال كاملة ابان الستينات والسبعينات.
 ولكن حينما نال الشعب الكردي حقوقه، أنكرها على القوميات والاحزاب المتأخية معه، والتي ناضلت معه، والتي أستشهد أبناءهم معه، وأحرقت قراهم وبساتينهم ومحاصيلهم من أجله. وشردوا ألمرة تلو المرة، وهجروا وضربوا بالكيماوي، وحمل ابناءهم السلاح معهم في حركة الكفاح المسلح في الجبال والوديان، بعيدين عن زوجاتهم ووالديهم وأهلهم. هذا ماقام به ليس فقط زوجي والكثير من اعمامي، وابنام الاعمام والاغلبية من شباب قرية أرادن ألكلدانية وقرى صبنة، وخوالي وابناءهم والاغلبية في قرية جدي مهمدية وقرى زاخو الاخرى.
بل هذا ماقامت به أيضاً الاحزاب العلمانية العراقية الاخرى ومنهم ألحزب الشيوعي العراقي، ألذي أتخذ شعار حقوق الشعب الكردي منهجاً نضالياً مسلحاً له وتبنى الكفاح المسلح من أجل نيل حقوق شعب كردستان، أبان الكثير من مراحل وعهود نضاله منذ ثلاثينات القرن الماضي وقيام الجمهورية العراقية في عام 1958، مروراً بحركة الكفاح المسلح منذ 1963ـ 1970 وبيان 11 اذار والمرة الثانية 1979 الى 1988 حينما استخدم النظام البعثي والصدامي السابق السلاح الكيمياوي ضد قوى البيشمركة، والقرى الكردية، والكلدانية السريانية الاشورية، الارمنية الازيدية المسالمة. فأفرغت كردستان من سكانها عن بكرة أبيها حينما أستخدام البعث ألسلاح الكيمياوي في 1988 وتقدم الجيش العراقي بعد ذلك نحو كردستان لتمشيطها، فقتل من تبقى ودفن البقية احياء في مقابر جماعية وأحرق البيوت والبساتين وردم عيون الماء واغلقها بالكونكريت. وكانت كافة قرى ومكونات الاقليم ممن هجروا وليس فقط الاكراد. فلم يبقى جنس بشر لا في أرادن ولا في بروار ولا في زاخو، ألا من كان من الجحوش مع نظام البعث والصداميين في دهوك. وأجبرو الكردستانيين العزل على النزوح تجاه الحدود التركية وعاشت شعوب كردستان المأسي لعام كامل في خيم من القماش في العراء في مخيمات اللجوء في تركيا. وأختفت مئات العوائل الكلدانية السريانية الاشورية مع الكردية في مقابر جماعية ابان الكيمياوي والنزوح، ومازال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.
اليوم تتناسى الكثير من ألاحزاب الكردستانية، وخاصة من تدعي بالعلمانية ومنها الاتحاد الوطني الكردستاني ـ أوك، وحركة التغيير، وتلتقي مع ألاحزاب الكردستانية الاسلامية وهذا جداً غريب، وتتناسى نضال كافة شعوب الاقليم ونضال القوميات والاحزاب الاخرى في أقليم كردستان ـ أقليم شمال ألعراق، وماعانته تلك القوميات ومازالت حتى اليوم نتيجة نضال الاحزاب الكردستانية من أجل كردستان. وماعانته القوميات الغير كردية ومنها الكلدان السريان الاشوريين، الازيديين والشبك من مأسي وخسائر ليس فقط في فقدانهم حديثاً في 2014 لكامل مدنهم واراضيهم في سهل نينوى وسنجار، وانما في سبي بناتهم ونسائهم، وتشريدهم وتحويلهم الى لاجئيين في بلدهم وفقدان لما لايقل عن 250 الف مواطن من مكونات سهل نينوى لكل مايملكون بسبب الصراع القائم حول المناطق المتنازع عليها بين الاقليم من جهة ومحافظة نينوى وبغداد من جهة اخرى، طمعاً في توسيع رقعة الاقليم لصالح الاكراد من جهة او توسيع رقعة محافظة نينوى لصالح عرب الموصل من جهة اخرى على حساب المكونات. في محاولة لضم المناطق المتنازع عليها كل ألى جهته، رغم أنه لا الاكراد ولا العرب يشكلون أغلبية فيها، كما كان الحال عليه في سهل نينوى، الذي كانت تسكنه غالبية كلدانية سريانية أشورية، وأقلية شبكية وأزيدية في سنجار. أن مواقف اوك، التغيير الاحزاب الاسلامية الكردية لن تكون لا في صالحهم ولا في صالح الاقليم، لان أبناء وأحزاب مكونات الاقليم غير الكردية لن يقفوا مكتوفي الايدي أمام الرفض وعدم الاقرار هذا بحقوقنا الشرعية، التي هي ليست منة منهم علينا.
فولد أوك من رحم حدك. وهكذا باقي الاحزاب الكردستانية والاسلامية الاخرى، ألتي تتناسى أحقية الشعوب التي أصابها الخراب والدمار في خضم غمار نضال الثورة الكردية. وأليوم يقف فقط الحزب الديمقراطي الكردستاني مع حقوقنا كشعب ومكون اصيل من مكونات شمال العراق وكردستان. أليس ذلك غريب جداً؟
فتتناسى اليوم الاحزاب الاسلامية الكردستانية ومن تدعي العلمانية كالاتحاد الوطني الكردستاني ـ أوك وحركة التغيير لدور شعوب الاقليم الاخرى غير الكردية في النضال والشهادة من أجل نيل الشعب الكردي لحقوقه، ويقف فقط الحزب الديمقراطي الكردستاني مع حقوق أقليات ألاقليم. وهذا سيؤدي الى أن تضطر حتماً أحزاب وحركات تحرر الاقليات القومية غير الكردية في الاقليم للسعي خارج الخيمة الكردية وعلى الصعيد العالمي لايصال صوتها لكسب الدعم العالمي من اجل حصول الضمان لدعم حقوقها، وفضح الممارسات اللاديمقراطية والاقصائية لهذه الاحزاب الكردية الرافضة لحقوق مكونات الاقليم الغير كردية. حيث ان هذه ألاقليات مكونات أصيلة من شعوب اقليم الشمال الكردستاني العراقي، ولها تواجد في المنطقة أقدم بكثير من تواجد الشعب الكردي نفسه فيه.
أن لكافة الشعوب هناك فرد، قبيلة، عشيرة، مجموعة، أمير، ملك، مناضل، عبقري، ثوري، حزبي، يميزها ويطبعها وتعرف به ويعتبر رمزها الوطني، لانهم ساهموا وكان لهم الدور الفعال في تغيير تاريخ شعوبهم. فالهند تعرف بغاندي، وافريقيا بنيلسن مانديلا، والعراق بعبد الكريم قاسم حتى يومنا هذا، والحزب الشيوعي العراقي بفهد، وحركة التحرر وكنيسة المشرق الاشورية بالشهيد مار أدي شير ومار بنيامين بطريرك كنيستها وحركة التحرر الكردية بالبارزاني ، وامريكا بفرانكلين، وفرنسا بشارل ديغول، وروسيا ببوتين، وانكلترا بونستون تشرشل وأيطاليا بدافنشي، والفاتيكان بالبابا، وامريكا الاتينية بجيفارا... ودول اوروبا بملوكها وأمراءها اللذين حافظت شعوبهم عليهم واعتبرتهم رموزهم الوطنية حتى يومنا هذا، كملكة الدانمارك، وملك السويد، النرويج، هولندا، أسبانيا، أنكلترا.
فهل ستتعلم الاحزاب الكردستانية والكردية بالذات اليوم الدرس؟ وهل ستكون نموذجاً في الاقرار والاعتراف بالدور الريادي للعائلة البارزانية وقائدها الخالد الشيخ مصطفى البارزاني في نضاله منذ ثلاثينات القرن الماضي، ألذي لعب دوراً ثورياً لاكثر من نصف قرن في تعزيز الثورة القومية الكردية والكردستانية التي كانت فصائل كثيرة فيها من أبناء شبنا الكلداني السرياني الاشوري ضمن صفوفه؟
وعلى قيادات الاحزاب الكردية أنهاء مرحلة تقسيم كردستان الى مناطق تابعة لنفوذ حدك ومناطق أخرى تابعة لنفوذ اوك واخرى تابعة لنفوذ التغيير واخرى للاسلاميين وأخرى مهمشة تابعة للمسيحيين من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والارمني. أنما انهم بذلك يمهدون ويعدون العدة لتقسيم كردستان ايضا الى ولايات ومقاطعات ستحكمها اماراتهم وستدخل في صراع وبذلك يعطون الاولوية لمطامعهم الحزبية والذاتية ويفضلونها على مصلحة الاقليم الكردستاني الكامل الموحد. أنكم فقط بتقوية كافة تخوم الاقليم والاقرار بكافة مواطني وقوميات الاقليم كمواطنين أصلاء لهم نفس الحقوق المتكافئة، لا تعلا فيه راية الكردي على الكلداني السرياني الاشوري او الازيدي او الارمني او الشبكي. وأنما جميعاً متكافئين ومتساويين بنفس الحقوق.
حينها ستحل الكثير من مشاكل الاقليم، حينما يتم توجيه الجميع الى الاحترام والاقرار ببعضهم البعض.
وسيكون لنا رأي حول حقوق شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في خضم نضال الشعب الكردي من أجل حقوقه في مقالنا القادم.
كافة معاول الهدم تطرق أبوابك ياكردستان، فهل يسمعها أبناءك المتصارعين بينهم من اجل شهوات وطمع وحب الجاه.
الامر متروك لكم أيها الكردستانيين ولاحزابكم، فدعونا نرى وجهكم الكردستاني ألاصيل !!!!!
تيريزا أيشو
21 08 2015
http://www.ishtartv.com/viewarticle,62832.html




غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابيتا تيريزا ايشو
شلاما
تتساءلين بصدق
كافة معاول الهدم تطرق أبوابك ياكردستان، فهل يسمعها أبناءك المتصارعين بينهم من اجل شهوات وطمع وحب الجاه.
الامر متروك لكم أيها الكردستانيين ولاحزابكم، فدعونا نرى وجهكم الكردستاني ألاصيل !!!!!
تيريزا أيشو
21 08 2015
الجواب
وماذا لو قال احدهم
وكما يبدو من الاحداث ان هذا هو وجههم الكردي الاصيل
المصالح تغيرت لذلك فالمواقف السياسية تغيرت ايضا
وهم لم يعودو بحاجة الينا
وما على شعبنا الا البدء  بتدشين مرحلة سياسية جديدة تسعى الى الحصول على دعم دولي لحماية شعبنا
تقبلي تحياتي

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخت والصديقة العزيزة الأستاذة تيريزا إيشو المحترمة
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا
مقالكم وصف واقعي وحقيقي لحالة القوميات غير الكوردية والأقليات الدينية غير المسلمة في كوردستان أيام النظام البعثي الشوفيني ، وبقي الوضع على حاله أيام النظام الكوردي الحالي فقط تم تغيير " الأجلال " كما يقول المثل الشائع ، والحالتين هي النتيجة الطبيعية للفكر الشوفيني القومي والديني إن كان عربي مسلم أم إن كان كوردي مسلم فلا فرق بينهما ، لأن في ظل الفكر الشوفيني يكون الحق دائماً مع القوي والباطل مع الضعيف ، وتحكم الحياة في ظل سيادته شريعة الغابة لا غيرها !!! . في ظل هذا الوضع نتساءل ما هو الحل للخروج من هذا المأزق ؟؟ ، هل هو الهجرة ؟؟ أم يجب البحث عن بديل مناسب لأدواتنا الفكرية البالية المتخلفة التي نعتمدها في التعامل مع الآخر ؟؟ . نحن نجد أن الهجرة هي انتحار لأمتنا ولوجودنا القومي ، لأن القومية من دون ارتباط تاريخي لأبنائها بالأرض فهي غير موجودة واقعياً . وعليه ليس امام أمتنا من خيار وبديل لأجل أن يكون لها وجود غير النضال الوطني المشترك مع من يشاركوننا الفكر والتطلعات في التأسيس لبناء مشروع وطني ، يكون الوطن بيتاً يسع الجميع من كافة الشركاء فيه ، سواء كان ذلك من خلال تأسيس أحزاب وطنية خاصة بنا أو من خلال انخراطنا للعمل في أحزاب وطنية تقدمية تؤمن بما نؤمن من أفكار وطنية بعيدة عن الأقصاء والتهميش والألغاء على أساس قومي أو ديني ، وتؤمن ببناء وطن في ظل دولة مدنية ديمقراطية يحكمها دستوراً وطنياً خالصاً يكفل حقوق الجميع على أساس المواطنة وليس على أساس الخصوصيات الفرعية ، أي دولة المؤسسات الدستورية والقانونية وتكون السيادة فيها للقانون وحده ، كما هو حال كل البلدان التي فيها التعدديات القومية والدينية وغيرها وهي أنضج تجربة في هذا المجال . هذا الخيار هو الخيار الأفضل والأقصر للمحافظة على وجودنا القومي ونيل حقوقنا الوطنية التي حتما تضمن حقوقنا القومية ، ودمتم بخير وسلام .
 
                    محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد