المحرر موضوع: هل من سيحكم العراق في المستقبل سيكون افضل ممن سبقه ؟  (زيارة 1747 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل من سيحكم العراق في المستقبل
    سيكون افضل ممن سبقه ؟
بطرس نباتي

من الممكن جدا ان أكون جاءرا في حكمي ان قلت ان الذي
 سياتي ليحكم العراق سواء من الأحزاب او من التكنوقراط سوف لن يكون أفضل من سبقه في الحكم منذ 2003 ولحد الان وكذلك  الحال مع من يتولى مقاعد البرلمان ذلك لأسباب عديدة منها
١- المرتبات العالية للطبقة الحاكمة من رواتب ومخصصات ومكافآت واجور سفر وعلاج على حساب الدولة وغيرها وكل ذلك يجعل من الحاكم او من الذي يتولى احدى السلطات يتمتع بمقدرات البلد بينما شعبه يعيش تحت خط الفقر
٢- المبالغ الذي يتقاضاها لا تعادل مطلقا مع الجهود الذي يبذلها لخدمة البلد فمعظم الذين يتولون السلطة لديهم مساعدين ونواب ومدراء مكاتب وخبراء ومستشارين هؤلاء ينظمون لهم شؤونهم الإدارية ولا يبقى عليهم سوى التوقيع او المصادقة
٣- ما يتقاضاه المسؤول في حكومة العراق (عدا السرقات) يفوق بعشرات المرات ما يتقاضاه مسؤول عينه في أية دولة اخرى في العالم
٤- هناك تفاوت مريع بين ما يتقاضاه عامل يشتغل 8 ساعات او اكثر  في اليوم وبأعمال شاقة وتحت الشمس المحرقة او في البرد عما يتقاضاه غيره وهو في مكتب مكيف ومريح وهذا التفاوت لا يمكن ان نحسبه حتى بالنسبة الموءية
٥- لو قدر للعراق ان يتولى أمور الحكم أناس نزيهين ومن التكنوقراط او من الوطنيين المخلصين ورضوا بنفس مرتبات ومخصصات من سبقوهم سيعيدون نفس تصرفات من سبقوهم في اللصوصية ولكن ستكون هذه المرة لصوصية مشرعنة ومقننة حسب قوانين مالية سنت بمشيئة بعض اللصوص الأوائل الذين لم يكن همهم غير نهب ثروات البلاد
وسط هذه الحالة التشاؤمية القاتمة يبرز تساؤل ما العمل ؟
ان التخلص من هذه الحالة بسيط جدا والخصه ببعض السطور
اهم علاج للوضع العراقي والذي سيضع حد لتولي اللصوص والسراق مقاليد الحكم في العراق هو تطبيق نفس السلم الوظيفي الذي بموجبه يتم تعين موظفي الدولة على من يحكم العراق بحيث يطبق على من يتولى الحكم نفس الراتب الاسمي للموظف زائدا غلاء المعيشة زائدا المخصصات الوظيفية ويطبق عليه قانون التقاعد لموظفي الدولة ذاته عند تقاعده ، وكذلك يطبق عليه مبدأ التدرج الوظيفي كأي موظف عادي حسب الشهادات الحاصل عليها اما أعضاء البرلمان
فَلَو كان عضو البرلمان موظفا في الدولة ليستمر على نفس راتبه ونفس استحقاقاته كموظف  وقانون التقاعد ذاته عند تقاعده وان كان غير ذلك اي لا يكون موظفا ان يتم توظيفه بموجب سنوات خدمة اقرانه وتدرجهم الوظيفي واحتساب شهاداته
بعد تطبيق هذا الامر سنجد كم من الوطنيين او من الأحزاب او من التكنوقراط سيسعى كي يدخل ضمن السلطة التنفيذية او التشريعية في البلاد
برأي كل هذا التنافس بين الأحزاب او غيرهم بالوصول الى سدة الحكم في العراق ليس الا لمجرد الحصول على مرتبات ومكاسب وجاه ومال وكل هذا التنافس سوف يسقط عندما يختبر عند تجريد من يحكم من كل ما يتمتع به سواء كان في حكم العراق وحتى بعد تقاعده
الامر الأهم في نظري والذي يجب ان ينادي به المتظاهرين هو تطبيق السلم الوظيفي وقانون الخدمة العامة على حكام وبرلماني العراق ، عند تطبيق هذا الامر سيكون الهم الأكبر للذي يحكم العراق تقديم الخدمات لشعبه وليس الإثراء على حساب شعبه .


غير متصل خالد توما

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1710
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي العزيز وصديقي الوفي وأستاذي الفاضل ...
أن ما جاء في مقالك المختصر حول الحكام والبرلمانين لا يعملون به نهائيا لأنهم تعلموا على نهب والسلب والمال الحرام وحمايه وسيارات رباعيه الدفع وأضخم القصور وأرصده في بنوك العالم بالمبالغ لا يصورها العقل ؟؟؟
أما أذا زالو على أثر المعارظه الجماهيريه الموجوده حاليا في الشارع العراقي بجميع أنتمائاتهم وطوائفهم ويوم زوالهم لقريب أنشاء الله ؟؟؟ لا أتصور تأتي حكومه وتقبل بالراتب ومخصصات معيشه ألا ألهم يسري في عروقه دم الوطن وحبه لشعبه وكثيرون هم العراقيون يقبلون براتبهم الأسمي ويكونون في الحكم والبرلمان لأن الوطنيه لا تباع ولا تشترى ونعيش بأمان ونبني البلد على أسس سليمه لكي نعوض ما خسرناه في الأعوام السابقه والحراميه ينعلهم التاريخ ..
أخي هكذا يكون الحاكم مخلصا لشعبه ؟؟
هذه الصوره شاهدا ؟؟!!

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ والصديق خالد
شكرًا على متابعتك للشان العراقي  بالنسبة للتنافس الحاد سواء على تولى مسؤولية الحكم او مناصب او مقاعد برلمانية. يجري في العراق ما بعد 2003 نتيجة ما تدره هذه المناصب من مرتبات عالية  سنت بموجب قوانين مهينة وجائرة ولا توجد مثيلاتها في دول العالم
اخي هل تعلم ان ثروات البلد تقسم على الطبقة الحاكمة وهذا اعتبره لصوصية مشرعنة بموجب قانون وضعوه مجموعة تريد. ان تستأثر بثروات البلاد والأنكى من ذلك هؤلاء عندما شعروا بعظم سلطانهم وان الشعب ساكت على استاثارهم بالمال العام راحوا يخترعون سبل عديدة لسرقة المال العام وتحويله الى خارج العراق او بشراء أراضي وممتلكات ومشاريع بأسماء أقرباءهم وذويهم
اخي الشعوب تنتقض عندما يحدون مجرد تقصير صغير من القادة ولكن للأسف نحن في العراق تعلمنا الاستمناء والخضوع للقادة ولم ينتفض الشعب العراقي منذ العهد رواد الملكية ولحد الان أتدري لماذا ؟  الشعب العراقي هو ذات الشعب الذي كان يتظاهر ويخرج للشوارع لمجرد زيادة طفيفة في سعر السمر او الرز لماذا الان ؟
في رأي ربما تتفقون معي ام لا الأنظمة التي اعقبت الحكم الملكي أنظمة تسلطية عنيفة وقمعية لا تسمح بنشوء معارضة شريفة
والامر الاخر تراجع القوى الوطنية والحس الوطني وسيطرة المصالح
ربما المظاهرات الاخيرة فيها الأمل ولكن خشيتنا ان تركب الأحزاب الدينية التقليدية والمشايخ موجها لتحرفها عن مساراتها وتجردها من أهدافها الوطنية. تقبل تحياتي صديقي العزيز
بطرس نباتي

غير متصل Masehi Iraqi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 680
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ و الاستاذ بطرس و الاخ خالد المحترمين

الحقيقة بعد هذا الكم الهائل من الفساد و طرق اختراع طبخات جديده من الفساد ، لا اعتقد ان الراتب للموظف او البرلماني هو المهم ، فممكن تجد نفس الفاسدين مستعدين للعمل بالمنصب الفلاني حتى ببلاش و بدون راتب ، لآن وسائل الاثراء ، ليست مرتبطة براتب و مخصصات فقط ، بل الفساد بالصفقات هي التي تدر مبالغ هائلة .

هنالك برنامج بث مباشر على قناة البغدادية استمعت الى حلقه منه اليوم صباحا ، فأحد الاشخاص و بلقاء مباشر في شارع الرشيد ببغداد تحدث عن أن هنالك نوع من الجباية في محطات تعبئة الوقود في محافظة بابل ، فعند دخولك للمحطة يجب ان تقطع وصل بمبلغ 500 دينار حتى تتمكن من مجرد الدخول لتعبئة سيارتك ، المواطن يقول أننا استفسرنا لمن هذا المبلغ ، فقال الموظف انه قرار مجلس المحافظة ، مع العلم أن المحطات تابعة للمديرية العامة لتوزيع النفط و ليس لمجلس المحافظة، و أن هنالك 42 محطة في الحلة و الاقضية و النواحي ، يبلغ مجموع ما يستحصل شهريا حوالي 750 مليون دينار .
السؤال العصابة التي تسمي نفسها مجلس محافظة كيف لها تشرع قانون و تجبي مبالغ و تعين موظفين لهذا الغرض؟

تعليقي على مقال الاستاذ بطرس ، الحل الوحيد حتى يستقر العراق أن يكون هنالك دستور متفق عليه و أن يكون لدينا ديوان للرقابة المالية ( ديوان مستقل لا يتبع الحكومة) يمكنه أن يراقب كل مفاصل الدولة العراقية بدلا من دوائر النزاهة و المفتش العام التي اصبحت جزء من الفساد الحالي. و ديوان الرقابة المالية بالماضي كان يرأسه احد أبناء شعبنا المسيحي و موظفيه بالغالب من أبناء شعبنا النزيهيين, و لديه السلطة لفتح اي ملف و دخول اي مؤسسة و أي مكتب و فتح الاوراق و الكلفات و التحقيق بها. سلطته أعلى من سلطة موظف حكومة.

أيضا يجب ان يكون لدينا مدعي عام ، مدعي يطالب و يدافع عن حقوق الشعب و الذي يسمى الحق العام بالعراق. يجب ان يكون المدعي العام من القوة بحيث يدافع عن حقوق الشعب و كشف السراق و المرتشين ، لحد الان الادعاء العام غير فعال و تم دمجة بمحاكم الاستئناف لغرض اضعافه .

أذا تنتبه ، في لبنان ، اي مشكلة يتم اكتشافها فورا يقوم المدعي العام " صقر صقر" برفع دعوى ضد اي شخصية يشوبها الفساد ، و مثل هذا المدعي العام يوجد اربعة او خمسة آخرين في لبنان حتى اسمائهم معروفة على مستوى الشارع . اي شكوى بالاعلام ضد اي موظف او مؤسسة لا تحتاج الى ان يقوم المواطن بفتح دعوى قضائية ، بل واجب المدعي العام التحقيق بالادعاء العام ثم يقرر يفتح دعوى قضائية ام لا.  لكن في العراق لم نسمع بالمدعي العام ؟؟

لاحظ ايضا في لبنان بالمشاكل التي تخص حقوق الشعب يكون لنقابة المحامين دور كبير و تثبت جدارتها في الحصول على الحقوق ، كذلك في مصر نقابة المحامين و نادي القضاة لهم دور كبير .
بينما في العراق نقابة المحامين مجرد وجودها لاصدار هويات المحامين لا غير .

و اخيرا يجب ان تتم الانتخابات بالقائمة الفردية بدون قوائم و احزاب و تكتلات ، كل وواحد يرشح لحالة و اللي ينتخبة الشعب سيكون عضوا و ممثلا لناخبيه بدون شعوذه القائمة المغلقة و نصف المفتوحة .

سمير عبد الاحد - بغداد

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكرًا اخ سمير على ملاحظاتك القيمة فيما يخص الدستور نعم أنا معك ان دستورنا الحالي دستور طائفي وقد وزع السلطات على مقاسات الطوائف والقوميات واعطى الاولوية للأحزاب الدينية الاسلاموية لذلك أنا معك العراق بحاجة الى دستور وحكومة مدنية يحكمها التكنوقراط حسب الكفاءة بحيث يكونوا من داخل البلد ووطنيين واستبعاد كل السياسيين السابقين منذ العهود السابقة سواء كانوا مع الأنظمة او في المعارضة لان تجربة مابعد 2003 برهنت على فشل هؤلاء في قيادة البلد
اخي حسب تصوري سن القوانين والدساتير جديدة لا يغير وجوه هؤلاء القادة ولا يؤثر في ما يرتكبونه من سرقات وتبسطوا على مقدرات البلاد برأي قوة تطبيق القوانين وعدم التهاون في تطبيقها وسريانها على الكل وبالتساوي هو الامر الهام واحدى أسباب قوة هؤلاء اللصوص المتنفذين في العراق هي  المرتبات العالية والتي شرعوها لأنفسهم باسم القانون وهذا ما جعلهم يمتلكون القوة في الاستحواذ على مقدرات وخيرات البلاد بشتى الطرق ومنها ما ذكرته حضرتكم كأحد الأمثلة. يجب ان يسحب ما امتلكوه من قوة الا وهو شرعنة اللصوصية والاستئثار بالمال العام اولا ثم العمل كما تفضلت في اعادة كتابة الدستور او تنظيمه وبقية القوانين
رغم ذلك أشك بأنهم ومعهم إصلاحات رئيس الوزراء السيد عبادي قادر على اتخاذ هذه الخطوة اي الاقتراب من الدستور لكونهم قد كتبوا وشرعنوا دستورا يتسم بالجمود الدستوري واية فقرة او ككل اذا اريد تغيره يجب الاستفتاء عليه وقبوله باغلبية مطلقة لثلاثة محافظات وهذا الامر متفق عليه بموجب فقرات تضمنها الدستور الحالي
أتمنى لك التوفيق والاستمرار في طرح هكذا أفكار دمت
بطرس نباتي