عـواصِـف الـرّحيــلْ...
فهد إسحق
العـودة إلى المـدرسـة ..
المقاعِـدُ خـاليـة من البـراءة والسّـبـّورة لا زالتْ تحـتفِـظ بأسـماء بعض المشاغبين ..
البـاحــةُ تـئِــنُّ من الـوجــعْ ، والمـنـاهـج تُـكـرِّرُ فـوضى أخـلاق البشـريّة .
كلّ الذي نُجـيـدُه هـو
التسـلُّق على سلالِـمِ الضّـوء
في عتـمـةِ الأحــلامْ ..!
الآلام فاضت والنهر انحسر
ليتها تنحسر هي الأخرى
وتعود لمجراها الطبيعي ....
سامٌّ قاتل هو ذلك الشعر
الذي ينمو على مزبلة الحروب.
كل هذا الإصطياد ..
لا النهر هجره المجرى ،
ولا نحن وقعنا في شبك الإنقراض.!
الغيمُ لا يُمنِّنُ الأرض أبداً .....
الماضي ..
هشمنا .. عرانا
مثل بأرواحنا
ولا زلنا نرتدي جسده .!
أريد أن أبقى على قيد الكلمة
فالكلمة تحرر لا تخون..
يؤرخني حرف أو حرفين
أفضل من تاريخ متذبذب
لا يحترم لايصون ....
قلوبنا تنزف كالنهر.
طوفان أحزان
من يستطيع صده .؟
كالطّيور
لا وطن محدد لنا..
حتى لو دمرت أعشاشنا
نبقى نبحث عن غصن أخضر
نفرد عليه تغريداتنا ...
في العقد الثامن من عمره،جالس يقرأ في كتاب أمام مكتبة قصره التي تكبره بآلاف الأعوام،
لا زال يفلح في ما تبقى من عمره ...
على ضفة ثانية قروي كادح في وجهه تجاعيد نفس العقد
يفلح هو الآخر في قطعة أرض صغيرة تحمل ذات التجاعيد ..
وما بين هاتين الضفتين تمتد روحي حبلا معقودا . !
الطّيبة نبع صافي
لن يجف أبدا ...
رسالة هادفة في سطرين
أفضل من كتاب مؤلف من ثلاثمائة صفحة
مركون على الرّف . ..
ستؤدي للهلاك
تلك الكلمات التي لم تتلق معمودية القلب
ولم تمسح بزيت فكر مقدس...
لـو كنتُ عصفـوراً
لمـا هجـرتُ تلك الدّيــار
حتى لـو كانت قد هدمت عـشّ فضائي
أدخـنة الحـروب
وشلّتْ أجنحـة قراري عـواصِفُ الـرحيــلْ...
* * *