خزائن ما عادت تفتح لنا
بهنام عطاالله
كم مرة أجلت احلامي ؟
هل ﻷنها غير قابلة للتحقيق؟
كم مرة تهذي هذه النوافذ المطلة على البحر
من امواجه الثكلى ؟
كم مرة سأغسل خطايا بمسحوق الدموع
الذي نفذ من اﻷسواق ؟
تلك التي سرقت من عيون اﻷمهات
وهن يودعن احبابهن
الى ارصفة المجهول
يبكين على افتراق المنازل
الغارقة بالغبار حد الهذيان
غبار الظﻻم الذي مر من هنا...
الظﻻم الذي مازل يلف
السهل والتل والجبل
ويكبر مثل كرة الثلج وهي
تتدحرج على سنواتنا العجاف
انهن يبكين بﻻ توقف
وقد اغلقن الخزائن بالشمع اﻷحمر
وتركن البوم صور احفادهن
على اﻷرائك
تتساقط واحدة بعد اﻻخرى
وهن يركضن خلفها ركضة المارثون
لكي تعيدهن الى مدارجها
صور ما زالت ملطخة بلعنة المحبة والشوق
مشردات
متسكعات
على ارصفة الوطن
او في.....
جونية / اﻷشرفية / الدكوانة / مادبا وسن الفيل
في بيروت او عمان او تركيا
او...او....او....ﻻ فرق
هنا الجميع يتجه بعيدا عن الوطن
المؤثث بالظﻻم
ﻻ احدا يقترب منه
ﻻن الشوارع واﻻزقة والكنائس
قد غيرت اسماءها
وما عادت كما كانت
بهية ....
رائعة....
منتشية....
تدق اجراسها بﻻ توقف
فيرسم لنا الصدى اوطانا جميلة أخرى
.بيروت 29 تموز 2015