المحرر موضوع: هل نترك الوطن للحكام والسياسيين الفاشلين والفاسدين ؟؟  (زيارة 910 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل لطيف نعمان سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 694
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                     
                            هل نترك الوطن للحكام والسياسيين الفاشلين والفاسدين ؟           لطيف نعمان

بين حين واخر اعتدنا على مواجهات ازمات غريبه ومزعجه في اقليم كوردستان اقل مايمكن ان يقال عنها انها مفتعله وتتأرج بين السياسه والاقتصاد ، والتخطيط والبرمجه غير السليمين على كافة الاصعده ، ولعل ابرز تلك الازمات هي أزمة الوقود بأنواعه :- البنزين ، وغاز الطبخ ، والغاز السائل ،  ونفط التدفأه (الكيروسين)..
ففي هذا العام حدثت مرتين ازمة غاز الطبخ والغاز السائل .. مره قبل عدة اشهر ، واخرى الان التي وصل فيها سعر قنينة الغاز في السوق السوداء مابين 15 - 20 الف دينار ، يأتي ذلك بعد ان تم رفع سعر القنينه الرسمي من 6000 دينار الى 7500 دينار ..
ومن ينسى الازمه السخيفه المفتعله لوقود السيارات (البنزين) التي حصلت في العام الماضي ؟؟..
عندما اضطررنا الى المبيت حتى الصباح في طوابير طويله امام محطات تعبة الوقود ولمسافات طويله وصلت احيانا الى اكثر من 3000 متر ..
وتبين فيما بعد ان العبرة من تلك الازمة المفتعله هي لغرض زيادة لتر بنزين السيارات من 500 دينار الى 1000 دينار  على رأي المثل الشائع (نراويكم الموت حتى ترضون بالصخونه)، واستمر الحال كما هو لأشهر طويله في وقت كان يباع نفس الوقود لدول الجوار بأقل من  نصف المبلغ !!! اية مهزلة هذه ؟.. الحكومه تبيع الوقود لرعاياها ضعف ماتبيعه وتصدره للخارج ..
وظلت الحكومه والمعنيين في برلمانها يتماطلون ويسوّفون ويؤجلون بأستمرار موضوع اعادة النظر في سعر البنزين برغم الضغوطات الشعبيه من قبل الشعب عليهم .. ولم تؤتي الضغوطات ثمارها الا بشكل متأخر وبنسبة متواضعه حيث ارغمت  (بضم الالف) حكومة الاقليم بجعل لتر البنزين ب 700 دينار ، بينما في المركز هو بمبلغ 450 دينار فقط !!..
لم نكتفي بهذه الامور بل ان الامر منها بكثير هي ازمة الخدمات التي تتلخص بالكهرباء والماء ، ورفع اسعار كارتات الموبايلات ، وما الى ذلك ..
لا أصدق البته أن حكومة كوردستان تعجز ان توفر الكهرباء والخدمات لشعبها ، لكن افتعال هذه الازمات غايتها سياسيه واضحه لاتقبل اي التباس ..
لا اخفي على احد ان هذه المهازل تذكرني بمهازل البعث في مسرحياته الخمسه المعروفه والتي الخصها بالاتي :-
1) مسرحية عدنان القيسي ..
2) مسرحية ابو الطبر ..
3) مسرحية الحنطه المسمومه ..
4) مسرحية ملح باليود ..
5) واخيرا مسرحية الحمله الايمانيه التي لايزال صدام يجني ثمارها برغم رحيله نتيجة تحجيب المرأه وتحجيم حريتها وأسلمة كل الامور  في محاربة الثقافه والفن وتداول الخمور وغيرها الكثير ..
ترى هل تريد حكومة كوردستان ان تقلد حكم البعث ؟؟!!
يأتي كل هذا في وقت تعاني فيه الشريحه الاكبر من الشعب وهم  (منتسبي الحكومه) العمال والموظفين من تأخر صرف رواتبهم لعدة اشهر ، وقد ابتكرت الحكومه تقويما جديدا في صرف الرواتب الشهريه حيث جعلت  فيه من الشهر 45 يوما !!..
ترى الى متى هذه المهازل التي دفعت بمئات الالاف من العوائل بالهجره والبقيه  تفكر بذلك في المدى القريب ؟؟
هل نترك الوطن للحكام والسياسيين الفاشلين والفاسدين ؟.. متى يصحوا من غفلتهم ويلتصقوا بالشعب ويعملوا من اجله ؟؟
يأتي كل هذا وكلا الحكومتين في المركز وكوردستان لم تألوان جهدا في التوافق السياسي والاقتصادي بينهما ، فمنذ السقوط ولغاية الساعه تختلف حكومة المركز مع حكومة الاقليم وكلاهما يوجهان التهم الى بعضهما البعض  بأنه المسبب في عرقلة التوصل الى اتفاق حقيقي ..
اما الشعب فهو بات يدرك تماما ماهو جوهر الخلاف الحقيقي بينهما ، واين تكمن اللعبه ، ولكن اقل مانستطيع ان نقوله ان كليهما غير ابهان بمصير الشعب وما يعانيه من حيف وغبن مستمرين  ولسنين طويله نتيجة صراعهما وخلافاتهما المستديمه ..
فلو كانت هناك صدق في النوايا والتصاق بمصير الشعب ومعاناته لأبدى كلا الطرفين بعض المرونه للتوصل الى حل يرضي كافة الاطراف ، ويسير  البلد الى بر التقدم والامان والشعب يزداد ثقة بالحكومه ويلتصق بها ..اما ان يكون العكس ستكون النتائج ايضا عكس ذلك لامحال ..
على الحكومتين ان يعيدوا حساباتهم ويمعنوا النظر بمصير الشعب قبل فوات الاوان ، والا هم الخاسرون وسيقول الشعب كلمته ويفعل فعله  وعليهم ان يتذكروا ان المظاهرات التي بدأت في البصره امتدت لتشمل كل مدن العراق وفي طريقها للتوسع والتمدد طالما هناك ظلم بحق الشعب ..

18/9/2015



غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3064
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد لطيف نعمان المحترم
تحيتى لك

الاختلاف فى الرآى لايفسد للود قضية،، فاتمنى ان لايكون هذا التعليق اختلافا وانما محرد تعليق لا اكثر لك محبتى واحترامى
الهجرة ، الموت، الغرق، الدولار صاعد نازل، رواتب  اكو ماكو ، فساد الوزراء والمدراء، الرشوة سرقات مال العام، عدم التجوال، داعش فى كل مكان ، انفجار مفخخة ،قتل المسيحيين واليزيديين ،دم ،الحصار الاقتصادى، المزابل فى كل مكان، البارات والراقصات،  القصف ، الموت، لا دواء، لا مستشفيات هذه كلها مصطلحات يومية من جماليات الثقافة الهابطة والمحدودة يتداولها العراقى كل يوم وغيرها من الامور انها مفروضة فى القاموس الحياتى اليومى، لا يهاجر العراقى ارضه قبل ان يمر باحدى هذه المراحل على الاقل لتتكون عنده مناعة ليعرف لاحقا كيف يمكنه ان يتعامل مع ما تصادفه من ظروف مماثلة وخاصة فى اروروبا واميركا واستراليا التى لربما ستشهد هذه الدول يوما ما تجارب مثل تجارب العراق.
لا يكبر العراقى من دون ان يمر بهذه المراحل المهمة، فمن دونها لايكون للعراقى تجارب ،تجارب مخبرية واقعية امام العين ،  هذه احدى اساليب تنشئة الطفولة عندما يكبر يجد وتصبح عنده مناعة ومقاومة ضد هذه الاساليب. فكيف يمكننا ان نسمى عراقيين من دون هذه التجارب هذه فخرنا وعزتنا وشهادتنا فى الحياة نفتخر بها امام كل شعوب الارض فما اعظم تجاربنا هذه التى تولد للانسان حضارة وثقافة تضاهى اكبر الحضارات وتفوق حضارة بابل واشور والفراعنة وحضارة فرس والصين، ما اروعك يا حكومة بلدى انك تمنحين ابنائك بلدك حقن المناعة.
ولكن يا زميلى الكاتب مابالكم لا تصبرون قليلا، اصبروا قليلا بالله عليكم فقد صبرتم على الكثير وعلى الصعاب، اما ازمات البنزين والكهرباء والنفط والغذاء فانها صغيره، سوف تتلاشى بعد عشرين السنة القادمة على اكثر تقدير.
 اين كنتم والكلام هذا ليس بالظرورة اي يكون موجها اليك ابدا، اين كنتم عندما سرقت اراضى عنكاوا من قبل فرهاد مدير البلدية السابق المرسل من المانيا الى فرنسا وبرزو كوى ويوسف الشقلاوى وغيرهم من العصابة الكبيرة وكذلك وفهمى مديرى الناحية ومن قبل رئيس ديوان مجلس وزراء الاقليم السابق وغيره.
فما قيمة النفط والغاز والكهرباء عندما تكون الارض منهوبة ومسروقة من الاخرين.؟  ما قيمة هذه الازمات المؤقتة امام سرقة الاراضى  من قبل التماسيح والحيتان وانهاء تسجيلها باسم الاخر لياتى من العدم ليصبح غنيا فاحشا بليلة وضحاها، لماذا لم تجعمون التواقيع لتسالونهم من اين لكم هذا؟  مابالكم لا تتحملون قليلا يا زميلى الكاتب اين اصبحت المناعة من التجارب الماضية تلك التى نشئنا عليها جميعا.
 فالحصان قد سرق وضاع ، اماانتم فلا زلتم تبحثون عن سرجه.

احتراماتى ابن الخال

اخوكم
وليد
كوبنهاكن