المحرر موضوع: الكنيسة الكلدانية بين اللغة والدين  (زيارة 3035 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الدكتور وليد القس اسطيفان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 113
  • الجنس: ذكر
  • ܐܚܝ ܨܠܘ ܚܠܦ ܚܘܝܕܐ ܕܥܕܬܐ ܩܕܝܫܬܐ ♰
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الكنيسة الكلدانية بين اللغة والدين

بقلم الدكتور وليد القس اسطيفان

اثيرت موءخرا ردود فعل كثيرة حول دعوة غبطة البطريرك مار لويس ساكو حول تجديد وترجمة طقوس الكنيسة الكلدانية وجعلها اكثر سهولة للفهم والاستيعاب من قبل الموءمنين خاصة في المدن الكبيرة وبلدان المهجر التي يعيش فيها الكثير من أبناء الكنيسة الكلدانية. في المقال المنشور عن موقع إعلام البطريركية الالكتروني وعلى الرابط أدناه
http://saint-adday.com/permalink/7786.html
الفقرة التي اثارت كل ردود الفعل هذه, نقتبسها كما هي من المقال.
اقتباس
مسألة الطقوس الكنسية
ولما كنا بصدد نظرة مجملة لواقع الكنيسة وتحدياتها لا بد لنا من الانتقال الى موضوع آخر يضع ايضا على المحك، خصوصيتنا الكنسية والطقسية.
إن طقوسنا كانت بالسريانية الشرقية وبعضها ترجم الى العربية والى السريانية المحكية ( سورث). أما اليوم فإن الغالبية لا تفهم هذه اللغة، ليس فقط من المؤمنين، لكن لا يملك ناصيتها العديد من الكهنة ممن يمارسون الصلوات الليتورجية باللغة الطقسية الأصلية. المؤمنون بحاجة لا فقط الى ترجمة الطقوس ترجمة حرفية، بل الى التأوين والتجديد لتتلاءم مع ثقافتهم الجديدة وحساسياتهم وواقعهم. فنحن بحاجة الى طقس مفهوم بالعربية والإنكليزية والكوردية والفرنسية والألمانية والفارسية والتركية والهولندية والفلامكنية.... الخ. وهذا ليس سهلا فمعظم طقوسنا تعود الى القرن السابع واعدت لمجتمع زراعي ولا تتماشى مع ثقافة المجتمع الجديد وعقليته وتنوعه. المهم ان نساعد مؤمنينا على الصلاة وليس على أداء طقوس غير مفهومة ولا تشدهم وتغني روحيتهم. الطقوس من اجل الانسان وليس العكس كما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم.
 انتهى الاقتباس.

من خلال قراءتي لبعض المقالات التي كتبها نخبة من مثقفي شعبنا حول هذا الموضوع والردود التي اثيرت حول هذه المقالات من مجموعة اخرى من مثقفينا. استنتجت بان ردود الفعل تصنف هؤلاء الإخوة المثقفين الى مجموعتين. المجموعة الاولى تنتقد دعوة غبطة البطريرك وترى فيها خطر جسيم على اللغة والتراث وبالتالي على الهوية الخاصة بابناء شعبنا. والمجموعة الثانية تدعم دعوة غبطته في التجديد والترجمة وترى فيها الفائدة الروحية للموءمنين في عصرنا هذا حيث العولمة والتكنلوجيا وأدوات  التواصل الاجتماعي متوفرة لكل شخص. ولابد للكنيسة ان تواكب تطورات العصر.
وهنا لو حاولنا تحليل وجهة نظر كل مجموعة على حدى . سنجدها معقولة ومنطقية جدا.
اذا ما هو الحل ؟
سأبدي رأي الشخصي في هذه المعضلة، أنا اتفق مع المجموعتين  وفي نفس الوقت لا اتفق معهما الاثنتين ولا غرابة او فلسفة في ذلك. لان اللغة والتراث والهوية مسالة ضرورية جدا لأي شعب، وخاصة شعبنا المسيحي في الشرق الاوسط وسط التحديات الكبيرة التي يواجهها من اضطهادات،  كالقتل والتهجير القسري من ارض الآباء والاجداد، ومحاولة تفريغ الشرق الأوسط من المكون المسيحي بشكل عام. لذلك الحفاظ على اللغة والتراث مسالة في غاية الأهمية.
ايضاً إيصال الرسالة الروحية المسيحية الى الموءمنين وتبنى كل السبل الممكنة لتسهيل هذه المهمة يعتبر حق مشروع للكنيسة لان هذه هي رسالتها الجوهرية، والكنيسة في رسالتها الروحية تعتبر اللغة وسيلة وليست غاية. الغاية هي خلاص النفس البشرية التي تتحق منذ موت الرب المسيح على الصليب وقيامته. وهنا لن ندخل في كل التفاصيل والشرح اللاهوتي لرسالة الكنيسة الروحية. هذه هي الجوانب التي اتفق بها مع المجموعتين لانها منطقية وعادلة وبنفس الوقت ضرورية جدا.
 وهنا لابد ان أوضح الجوانب التي لا اتفق بها مع المجموعتين.
كما نعلم جميعا بان تاريخ شعبنا مليء بشخصيات فذة مثقفة ونابغة في جميع العلوم ومنذ قديم الزمان والى يومنا هذا. ما يسمى  حضارة الدولة الاسلامية وعلى مر عقودها، اعتمدت وبشكل كامل على ثقافة وغزارة الانتاج الأدبي والفني لابناء الشعب المسيحي حين كان الجميع تحت خيمة كنيسة المشرق وحيث كانت تترجم الكتب اللاتينية الى السريانية وثم الى العربية او من اليونانية الى العربية مباشرة. ليس عن طريق العرب بل الناطقين بالسريانية، والتاريخ يشهد بذلك. وهولاء الأدباء كان قسم منهم من اكليروس كنيسة المشرق والقسم الاخر من العلمانيين. هذه الكتب المترجمة شملت جميع المجالات العلمية والأدبية. حينها كانت لغتنا اكثر حيوية من العربية. وأحدثت نهضة كبيرة في حدود الدولة الاسلامية وسميت بالحضارة العربية. وتم طمس لغتنا ولم يصلنا من النتاج الأدبي الوفير الا القليل. ولكن ما كان يخص النتاج الديني مثل الحوذرا، وهو إرث لاهوتي عقائدي عميق وكنز كنسي عظيم قبل أن يكون إرث لغوي فكنيسة المشرق حافظت عليه رغم الاضطهاد والانقسامات. ولولا الكنيسة لما كان وصل منه غير القليل من المخطوطات ولم ليكن احد سيجيد القراءة سوى نَفَر قليل من الباحثين كما هو حال اللغات القديمة المندثرة. اذا يعود الفضل، كل الفضل الى الكنيسة بالحفاظ على اللغة والتراث. حملت هذا العبء لسنين طويلة. ولكن حين أخذت الكنيسة على عاتقها هذا الحمل الثقيل سبب لها مشكلة وهي الضعف في التبشير بين الامم الاخرى فتوقف انتشار الكنيسة بعد ان كانت وصلت الى الهند والصين. وأصبح الانتماء للكنيسة بالوراثة فقط لانه ليس من المعقول ان تبشر بين الامم الاخرى وهذه الامم لا تجيد السريانية ولا تستطيع فهم واستيعاب الطقوس والأسرار. لم تكن كنيسة المشرق تستعمل السلاح لتجبر الامم وتفرض عليهم تعلم اللغة السريانية، وإلا لكان الاجبار لكل من يرغب بالانتماء لكنيسة المشرق لان يتعلم لغتها اولا. وهو كذلك لحد يومنا هذا، والدليل على ذلك عندما اثيرت قضية التبشير بالمسيحية بين الإخوة اليزيديين، تسارع المسؤلين والكتاب من جميع فروع كنيسة المشرق بإشهار براءة الذمة من هذه القضية، لان كنائسنا المشرقية ليست كنائس تبشيرية. وهذا ما حدث للكنيسة الاولى ايام الرسل لولا تدخل الروح القدس حين طلب بعض من الرسل من الامم الوثنية ان تعتنق الدين اليهودي اولا ثم يقدروا ان يعتمذوا ويعتنقوا المسيحية. حينها تدخل الروح القدس وظهر الرب لهامة الرسل مار بطرس في الروءية ليخبره بان اعتناق اليهودية ليس شرط لاعتناق المسيحية. 
لذلك يجب على المثقفين والمهتمين بالحفاظ على اللغة والتاريخ ان يشكروا الكنيسة على هذا الجميل الذي اسدته للغة والتراث. والى حين سقوط النظام السابق لم يكن مسموح بتداول اللغة والقيام بتعليمها ونشرها الا في حدود الكنيسة، وإلا اعتبرت تمس الأمن الوطني وعقوبتها تصل الى الموت احيانا. اما الان وحتى مع ازدياد التعصب الديني ضد المسيحيين، لكن تعلم السريانية وتعليمها لم يعد جريمة يحاسب عليها القانون. اذا لياخذ المثقفين والمهتمين باللغة والشأن القومي على عاتقهم احياء اللغة والتراث المشرقي ويحللوا الكنيسة من هذا العبء الثقيل وبذلك تتفرغ هي للامور الروحية. كان يؤسسوا مدارس تدرس اللغة السريانية بكل لهجاتها، وان يقوموا بترجمة الكتب الأدبية والثقافية وحتى العلمية الى السريانية. لحد الان لا يوجد كتب علمية كافية بلغتنا الأصيلة. مثل كتب العلوم والجغرافية والفيزياء او الرياضيات او الطب او الهندسة. الفرصة الان سانحة لاحياء هذه اللغة العريقة مرة اخرى كما كانت سابقا لغة العلم والأدب والثقافة لان التكنلوجيا الحديثة وفرت كل المستلزمات للقيام بهذه المهمة ولدينا أناس كفوءين للقيام بذلك من ذوي الاختصاص. وان لا نطلب من الكنيسة ان تقوم بهذه المهمة  وحدها ونلومها ان لم تفعل وكان الحفاظ على اللغة هو واجب الهي مقدس يجب ان تقوم به الكنيسة. في الحقيقة والحق يقال ان الكنيسة لا زالت تحاول تعليم اللغة لتنشئة جيل جديد من الشمامسة لخدمة المذبح المقدس. لكنه ان الاوان لكي يأخذ هذا الدور الجانب العلماني من الموءمنين.   
 لهذا انا لا اتفق مع المجموعة الاولى بان تلوم الكنيسة على الاخفاق في الحفاظ على اللغة والتراث.
 اما المجموعة الثانية فعدم اتفاقي معهم يرتكز على التبريرات التي يقدمونها بان عدم فهم واستيعاب الطقوس الكنسية من قبل الموءمنين سببه اللغة الغير مفهومة وطول مدة القداس او الأسرار  فقط. ولكن الحقيقة هي قلة التركيز على محاولة شرح محتويات هذه الطقوس والأسرار وربطها بالايمان والعقيدة المسيحية لأنها ليست مجرد عادات وتقاليد توارثناها من آباءنا وأجدادنا.( هكذا كانت تجرى وهكذا يجب ان تبقى لأننا تعلمناها وتعودنا عليها بهذه الصيغة ). كثير من الكهنة يتلون الصلوات اثناء القداس او إعطاء احد الاسرار الكنسية  بلغة مفهومة للموءمنين كالعربية او الانكليزية او السورث المحكي، ولكن بسرعة فائقة وكأنه يسابق الزمن، فهل نتوقع من الموءمنين الحاضرين ان ينسجموا مع هذه الصلوات التي تتلى بهذه السرعة الرهيبة؟ كم من الكهنة يستمتع بتلاوة الصلوات ليرتقي بسامعيه الى المعنى الروحي لها؟.  ام انهم لا يريدون ان تطول مدة القداس لكي لا يمل الجموع؟.  الموءمن الذي يحضر القداس يجب ان يكون منسجما مع كل صلاة وكل حركة يقوم بها الكاهن ويفهم أقسام القداس والى ماذا توحي، وإلا ما الفائدة من حضور القداس. المشكلة ليست فقط اللغة. بل في عدم محاولة جعل هذه الطقوس والصلوات ذو معنى وغير مملة.  لتعمل الكنيسة ما بوسعها لجعل الموءمنين يفهموا و يستمتعوا بالطقوس.   وما الضرر اذا كانت تتلى باللغة الأصلية للمحافظة على الصيغة الشعرية واللحن الأصلي مع وجود ترجمة حرفية الى جانبها بلغة اخرى مفهومة. وبذلك يتعلم الشعب معنى هذه الصلوات ويشاركون فيها بدلا من الاستماع فقط. الان الكنيسة تحاول السير وراء رغبات الناس لكي لا يذهبوا الى كنائس اخرى او يصيبهم الملل او النعاس اذا طالت القداديس او المراسيم بعض الشيء. يجب على الكنيسة ان تسير قدام الناس وليس خلفهم. وايضاً تقع المسؤولية على الشعب لان معظمهم لا يحاول بذل بعض الجهد والوقت في دراسة وفهم الطقوس او تعلم لغة الآباء وتعليمها لأولادهم.
والخلاصة من كل ما تقدم هو ان يتحمل كل واحد منا مسؤوليته الكاملة في هذا الاخفاق سواءا كان في فقدان اللغة او البرود الروحي لدى الشعب المسيحي. وعدم معالجة الواحد باهمال الاخر. الكل يجب ان يعمل بجد، الإكليروس والعلمانيين وبالتعاون مع بعضهم البعض للحفاظ على اللغة والتراث وايضاً إيصال الرسالة الروحية.



ܐܚܝ ܨܠܘ ܚܠܦ ܚܘܝܕܐ ܕܥܕܬܐ ܩܕܝܫܬܐ brothers let us pray for re- Union of the holly church


غير متصل اسطيفان هرمز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 315
  • الجنس: ذكر
  • افعل كل شيء بالحب
    • MSN مسنجر - www.astefan@hotmail.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://wwwlovelanbd.blogspot.com/?m=0
    • البريد الالكتروني
     الاخ الدكتور  وليدالقس اسطيفان المحترم
 تحية خالصه .. اسعدنا طرحكم الحكيم في تناول قضيه الكنيسة الكلدانية بين اللغة والدين .

 الكنيسة هي بيت الله وعمود الحق وقاعدته، وهي هيكل الله وعروس المسيح. وهي الوحدة المنظورة التي تضم جميع المعترفين بالإيمان المسيحي،
  مهمة الكنيسة هي ايصال رسالة سماويه روحانية للمؤمنين وهي شركة البشريّة جمعاء مع الله،
  ولابد لهذه الشركة ان يكون لها وسيله تفاعل عالية المستوى وبسيطة بنفس الوقت من اجل ايصال غاية الرسالة والشراكة مع الله في تقبل دم وجسد يسوع المسيح لتكون هداية للفردوس الابدي .
  لذا فإن اللّغة التي يفهمها الشعب ضرورية جدا لغرض الإندماج بروحانية مع القداس والوصول لغايته
 وعليه فإن الترجمة هي عامل مساعد ووسيله سهله تجعل المؤمن لا يتمَلْمَل او يتضجَّر من ترديد كلام غير مفهوم ولا تُبعِد المؤمن عن روحيةّ القداس وسرّ الكنيسة ،والكنيسة سرّ لأنّها في حقيقتها المرئيّة تمثّل وتتمّم حقيقة روحيّة، إلهيّة، لا يمكن رؤيتها إلّا بعيون الإيمان.

 وبنفس الوقت يُمكن الحفاض على لغة الأم بطرق لا تقل سهوله عن ترجمة الإفخارستية ، كأن يُصار الى فتح مدارس لتعليم اللّغة الأم للصغار والكبار وبهذا نكون قد حافضنا على روحية القداس وفهمه بالشكل الصحيح مع الحفاض على الموروث التاريخي والحضاري للأمة بعد ان زالت المعوقات امام هذ الطرح الذي كان سابقا لا يرتقي للمستوى المطلوب

  اسطيفان هرمز
AL HAMZEKY

غير متصل الدكتور وليد القس اسطيفان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 113
  • الجنس: ذكر
  • ܐܚܝ ܨܠܘ ܚܠܦ ܚܘܝܕܐ ܕܥܕܬܐ ܩܕܝܫܬܐ ♰
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الاخ  اسطيفان هرمز المحترم
شكرا على مرورك وعلى الاضافات القيمة اللتي اغنت الموضوع.تقبل خالص تحياتي
اخوك د- وليد القس اسطيفان
ܐܚܝ ܨܠܘ ܚܠܦ ܚܘܝܕܐ ܕܥܕܬܐ ܩܕܝܫܬܐ brothers let us pray for re- Union of the holly church

غير متصل Mateena

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 36
    • مشاهدة الملف الشخصي
دكتور وليد تحية طيبة

احببت طرحك و تشخيصك الصائب بان لطرفي النقاش نقاط ايجابية و محقة.  فغبطة البطريرك محق بان بعض فقرات الطقس وليس كل الطقس يراد لها ان تستحدث. واصحاب الرأي الاخر محقين في الادلاء بقلقهم على ما لهذا الاستحداث من تأثير سلبي على التراث الطقسي و اللغوي للكنيسة. 

لماذا نخيٌَر بين التحديث او الحفاظ على ارثنا و لغتنا؟  الا يمكن تحقيق الاثنين في ان واحد ضمن الطقس الكنسي؟

الجواب العقلاني الوحيد الذي يجب ان يكون مقبولاً لدى الجميع هو نعم. فالتمعين والمغالات في ترجمة الطقس بحجة افهام الناس بلغاتهم المحكية الصلوات و التراتيل الطقسية سيؤدي حتماً الى تشويه و تخريب جواهر وكنوز طقسية ورثناها من اباء الكنيسة كمار افرم و مار نرسي و غيرهم وهذا غير مقبول و هو ثمن باهض جداً و غير ضروري اطلاقاً.  فهل ترجمة "مارن ايشوع" مثلاً من كلماتها الاصلية بالفصحى الى لغة محكية ركيكة لا تتوازن مع اللحن الاصلي للترتيل يزيد من التجربة الروحية للمصلين؟ ام ينقصها؟

انا اتفق معك بانه لولا الكنيسة لكانت لغتنا الفصحى قد اندثرت بالكامل. و معها لكانت لغتنا المحكية السورث قد اندثرت هي الاخرى بسبب جفاف الينبوع الي يسقيها اي اللغة الفصحى.  وخير دليل هو ما حصل في لبنان بعدما تحولت الكنيسة المارونية الى العربية و تركها للتراث و اللغة السريانية  تحول الناس الى النطق بالعربية بالكامل.  وهذا بالنسبة لنا يجب ان يكون غير مقبول و هو الاخر ثمن باهظ جداً و غير ضروري اطلاقاً.

اتعجب عندما اسمع من اباء الكنيسة بان مهمتهم هي روحية فقط اي ايصال رسالة المسيح الى الناس و ليس من واجبهم الحفاظ على التراث و اللغة! و عادة نسمعهم يقولون هذه من مهام العلمانيين.  كنت ساتفق مع هذا التفكير لو كنا شعباً اخر له دولة و مؤسسات تعليمية قادرة على تعليم اللغة في مدارس حكومية وله مؤسسات تعني بالتراث.  و لكن هل هذا واقع شعبنا؟ واقع الحال ان الكنيسة هي المؤسسة تكاد تكون الوحيدة التي باستطاعتها تنظيم برامج تعليمية للغة و ايصالها للعدد الاكبر من الاطفال و البالغين.  فرحت عند قرأتي لما قاله غبطة البطريرك في مقاله الاخير عن هذا الموضوع بان الرابطة الكلدانية يجب ان تتبنى مشروع تعليم اللغة في انحاء العالم.

الخلاصة, ان التحديث و الحفاظ على الاصالة يمكن ان يتحققا  معاً ولكن على اباء الكنيسة توخي الدقة والحرص عند الشروع ببرنامج التحديث لكي (لا نضيع المشيتين) على قول المثل.

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية واعتزاز اخي دكتور وليد القس اسطيفان
اتفهم ميلك إلى الإتجاهين ...مع الترجمة والحفاظ في نفس الوقت على الأصل
لكلاهما إيجابيات وسلبيات ...وقد أكون متفق معك كلياً فيما طرحت
واقح الحال يقول بأننا شعب يعتز بأنتماءه وتراثه ولغته وطقوسه
والواقع الآخر يقول، هناك الكثير ممن لا عرفون اللغة ...واغلب شعبنا لا يفهم الطقوس
والمهجر الذي سيستطقطب السواد الأعظم من الكلدان مع بقاء القلة القليلة في العراق، يعاني من ابتعاد الأبناء عن كنيستهم
فأيهما افضل ...لغة وطقس قديم مع كنيسة تكاد تخلوا من الشباب؟
او أمل بعودتهم بترجمة الطقوس واختيار الكهنة المناسبين للخدمة في تلك الدول؟
شخصياً .... أرى وجود ابنائنا في الكنيسة كونهم لا يشعروا غرباء مع طقوسهم الجديدة او المترجمة، افضل بكثير من أي أرث وموروث
تحياتي
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل الدكتور وليد القس اسطيفان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 113
  • الجنس: ذكر
  • ܐܚܝ ܨܠܘ ܚܠܦ ܚܘܝܕܐ ܕܥܕܬܐ ܩܕܝܫܬܐ ♰
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الاخ Mateena المحترم
تحية اخوية
شكرا لمرورك على موضوع الكنيسة الكلدانية بين اللغة والدين. وشكرا على اضافاتكم القيمة. واتفاقكم على ما جاء فيه. نعم نحن بحاجة الى موازنة الامور لكي لا نخسر اي جانب اللغة او الرسالة الروحية. اعجبني تساؤلك الذي اقتبسته من ردك 
( لماذا نخيٌَر بين التحديث او الحفاظ على ارثنا و لغتنا؟  الا يمكن تحقيق الاثنين في ان واحد ضمن الطقس الكنسي؟)
تحياتي لشخصكم الكريم
ܐܚܝ ܨܠܘ ܚܠܦ ܚܘܝܕܐ ܕܥܕܬܐ ܩܕܝܫܬܐ brothers let us pray for re- Union of the holly church

غير متصل الدكتور وليد القس اسطيفان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 113
  • الجنس: ذكر
  • ܐܚܝ ܨܠܘ ܚܠܦ ܚܘܝܕܐ ܕܥܕܬܐ ܩܕܝܫܬܐ ♰
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الاخ زيد ميشو المحترم
تحية اخوية
شكرا لمرورك وتفهمك للقصد من طرح هذا الموضوع. وكما قلت في ردي السابق.نحن بحاجة الى موازنة الامور لكي لا نخسر اي جانب اللغة او الرسالة الروحية.
تقبل تحياتي
اخوك د- وليد القس اسطيفان
ܐܚܝ ܨܠܘ ܚܠܦ ܚܘܝܕܐ ܕܥܕܬܐ ܩܕܝܫܬܐ brothers let us pray for re- Union of the holly church

غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ الدكتور وليد القس اسطيفان المحترم ...
   مقال مطول يبقى راي الاب البطريرك لويس ساكو الافضل لابد من التجديد والتغير . الثباث والجمود صفة للموت . لايمكن مسك بطيختين بيد واحدة . تحية

غير متصل الدكتور وليد القس اسطيفان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 113
  • الجنس: ذكر
  • ܐܚܝ ܨܠܘ ܚܠܦ ܚܘܝܕܐ ܕܥܕܬܐ ܩܕܝܫܬܐ ♰
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ  كنعان شماس المحترم
تحية طيبة
اعتقد بان المقال ليس بطويل جدا ويمكن قراءته بالكامل في بضعة دقائق. غبطة البطريرك عود القراء على اعطاء رأيهم. والمقال لا يعارض ما طرحه غبطته بل يؤيده, للفائدة الروحية للمؤمنين . ويحث العلمانيين على العمل من اجل احياء اللغة. ارجو قراءة المقال مرة اخرى. اما من ناحية التشبيه فانا افضل ان يكون ب جوهرتين وليس بطيختين وبذلك يمكننا ان نقول ( يمكن مسك جوهرتين بيد واحدة ) ارجو ان تقبل ردي كأخ وصديق وليس القصد الاساءة الى احد. تحياتي لشخصك الكريم
ܐܚܝ ܨܠܘ ܚܠܦ ܚܘܝܕܐ ܕܥܕܬܐ ܩܕܝܫܬܐ brothers let us pray for re- Union of the holly church