المحرر موضوع: الشَبابْ وَمَصِيرَهُمْ المَجْهوُلْ  (زيارة 575 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رحيم الخالدي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 311
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشَبابْ وَمَصِيرَهُمْ المَجهوُلْ
رحيم الخالدي 
الأخلاقْ لا يُمكن شراؤها أو تصنيعها، وهذا يقود الى حديث قدسي يقول، "يولد الانسان على الفطرة، إنما أبواه يُهودانِهِ، أو يُنصرانِه، أو يسلمانه"، وهذا يعتبر من الثوابت ولا جدال عليه .
شباب في قمة النشاط يحتاجون الى حاضنة جيدة، ليتعلموا وينهلوا من العلم، ليكون قادراً في المستقبل القريب بمواجهة المصاعب، من أجل كسب لقمة لعيش الحلال، وبالطبع هذا من أخلاق الإسلام .
أتصفح الأنتر نت بن الحين والآخر، ومن ضمنها الفيس بوك، وأتعجب من بعض الردود في مواضيع ليست من مستوى المُعَلّق! لان التعليقة ليست لها علاقة بالموضوع المطروح أصلا، وهذا أوصلني الى نتيجة مفادها أن هنالك أشخاص (عطّالة بطّالة)، لا يعرف تاريخ اليوم والشهر والسنة، ولا هم له سوى رصيد الموبايل والملابس والغداء وباقي الوجبات الأخرى، التي يأكلها بالشارع وآخر شيء المنام! وما شدني أكثر أنهم من مواليد تسعينات القرن الماضي، ومنهم من مواليد الألفين! وبتعليقاتهم يسائلني عقلي أكثر من سؤال؟ يسبّون أشخاص يشهد لهم التاريخ بشرفهم ونزاهتهم، كما أنهم ليسوا من عمرهم ولا من مستوى إدراكهم، ولم يلحقوا بهم، بل البعض منهم مات قبل أن يولد هؤلاء! إضافة الى ركاكة اللغة التي يكتبونها! دليل آخر على أنهم لم يكملوا تعليمهم، وإستنتاج آخر وهو الذي أقصده وأُؤكد عليه؟ أن هؤلاء يقبضون مبالغ من أشخاص طالما شخصهم الشارع العراقي، بسرقاتهم التي أزكمت الانوف، ليدخلوا هؤلاء للصفحات الذي يتم توجيههم لها، ليعبثوا بالمنشور ويجعلونه بلا فائدة، ولم يدخل الى ذهنهم أن أؤلائك انما يعبثون بأخلاقهم المتدنية التربية! ويفصحون عنها من خلال تعليقاتهم تلك، فهل هذا ناتج عن تربية أهلهم؟ أم هم يصطنعون تلك الردود تنفيس عن غضبهم ! إضافة للأموال التي يقبضونها ؟.
هؤلاء الشباب بدل أن تُصرف هذه الأموال  المهدورة، من أجل مكاسب سياسية فئوية أو بغض لتيار معين، كان عليك إستثمارها في تشغيلهم وإحتضانهم، وإنشاء المشاريع لهم ليعملوا بدل النهب الذي نهبتموه، من الأموال التي هي أصلاً أموالهم، وهنا يقفز الى ذهني مقولة لاحد الأدباء، أنك تسرق ماله وتتصدق به عليه، وتجعله أداة طيعة لك! لمكاسب أنت تريد تحقيقها .
وهنالك قسمٌ آخر غَرّدَ مَعَ الظاهرة، التي راح فيها شباب العراق صَوبَ الهِجرة الى المجهول، كان من المُمكِن إستثمارهم ودعمهم بَدل أن تأخذهم دول الغرب على الجاهز، وهو مهيأ للعمل، وستراهم عما قريب يبدعون في مجال عملهم، بل سيكونون من الأوائل والسباقين في المجالات التي يجيدون العمل بها، ومن المعروف أن دول أوربا تشجع المتميزين وتحثهم على العمل وتوفر له كل المتطلبات، وسيلقى كامل الدعم مثلما أبدع غيره، وليس في العراق تراهم يملئون المقاهي والطرقات عاطلين عن العمل !