المحرر موضوع: رسالة الى رئيس الوزراء الدكتور العبادي  (زيارة 962 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كاترين ميخائيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 495
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كاترين ميخائيل
رسالة الى رئيس الوزراء الدكتور العبادي

  أقر العبادي ولأول مرة بصعوبة تنفيذ الإصلاحات بسبب اصطدامه بمافيات الفساد.
سيدي الرئيس العبادي , الاصلاح يجب ان يبدأ من طاقم وزارتك المليئة بالاميين وأكبر دليل وزير خارجيتك الذي لايفقه الامور الدبلوماسية ولكنه وزير خارجية والدليل على ذلك هو خطابه في جمعية الامم المتحدة لم يكن إلا كلام غير مجدي يعتقد إنه يعرف بقضايا التنمية (التنمية المستدامة Sustainable Growth) كررها اكثر من خمسة مرات في خطابه.) هل هذا خطاب يُوجه في أعلى هيئة عالمية والعراق يمر في أحرج وضع أمني في العالم ؟ الاجدر ان يتكلم عن الامن والاستقرار ومحاربة الفساد وكيف يُمكن لهذه المؤسسة العالمية مساعدة العراق  لمعالجة وضع العراق العصيب . 
نعم الى إصلاحات في الاجهزة الامنية جميعا وهذه خطوة جريئة الشعب معك  سيادة رئيس الوزراء  ؛" فقد تقرر احالة 428 ضابطا من ضباط الوزارة الى التقاعد، على ان يقضوا المدة الانتقالية بأمر الادارة في المديرية العامة للموارد البشرية – مديرية ادارة الضباط – قسم شؤون الضباط، وان يلتحقوا خلال 48 ساعة حتما”. وبينت الوزارة أن ” هذا الاجراء والإجراءات الاخرى التي سبقته تأتي ضمن سياسة ترشيد الانفاق الحكومي وضغط النفقات وبهدف ضخ دماء جديدة ومعالجة الترهل وتحسين الاداء في العمل، كون اغلب المحالين الى التقاعد بلا مسؤليات او مناصب ويكلفون ميزانية الحكومة 18 مليار دينار عراقي ما عدا المخصصات و900 عجلة بكامل مخصصات الصيانة والوقود فضلا عن 1400 عنصر حماية بكامل رواتبهم ومخصصاتهم وتجهيزاتهم”. يذكر ان هذا الاجراء لوزارة الداخلية سبقته اجراءات اخرى في احالة العشرات من الضباط على التقاعد ونقل آخرين بين المديريات لغرض تقديم الافضل في مجال عملهم”. نقلا عن مكتب العبادي
يواجه العراق ضغطاً في توفير موارده المالية لاسيما بعد انخفاض اسعار النفط في تموز 2014 والذي يعتمد على واردات الخام بنسبة أكثر من90% في بناء موازنته مع حاجته لتغطية نفقات الحرب على الارهاب وتامين الخدمات ورواتب الموظفين والمتقاعدين اللامعقولة وأخص هنا رواتب المسؤولين والموظفين الكبار والكثير منهم الان يعيشون خارج العراق ويُحولون اموالهم الضخمة الى البنوك العالمية ويعملون لإستثمار اموالهم على حساب العراقيين وحساب البنوك العراقية . الاستثمار ضعيف جدا لنفس الاسباب المذكورة أعلاه.
الاصلاحات تبدأ من  مراجعة المناهج الدينية والتدريسية التي تسيئ الى الاديان الاخرى الموجودة في العراق يجب ان ننطلق من مبدأ "الدين لله والوطن للجميع ".
نعم سيدي رئيس الوزراء العراق يمر بمرحلة صعبة للغاية لكن صوت المتظاهرين معه وهذا صوت الشعب العراقي وإن لم يكن بضمنهم الفئة المستفيدة لكن يُمثل صوت المظلوم وهم الاكثرية من أبناء الشعب العراقي ، حيث أعلن المتحدث الإعلامي باسم رئيس الوزراء سعد الحديثي، وفي بيان صحافي أن رئيس الوزراء «يصطدم بشخصيات ومافيات فساد متضررة من الإصلاحات التي يجريها». الحديثي أضاف أن العبادي «عندما يتحدث عن صعوبة طريقة الإصلاحات لا يقصد أنه يتنصل أو يتراجع عن هذه الإصلاحات، وإنما يريد إرسال رسالتين: الأولى للرأي العام والمواطن أنه لن يتراجع عن طريق اختاره، والثانية للأطراف والجهات التي تسعى أو تحاول عرقلة منهج الإصلاح وتضع العقبات في طريق رئيس الوزراء في هذا الاتجاه، لكنه لن يتراجع وهو ماض قدما مهما كلفه هذا الأمر .
أقول يجب ان تبدأ من الاسرة الحاكمة ونزولا بمؤسسات الدولة وإتفاقا مع مبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب وهذه الاصلاحات تنزل الى ساحة التنفيذ . دور الكفاءات مهم جدا للمضي قدما ببناء البلد. بغير ذلك لاجدوى من الكلام .
الشئ الجيد ان المرجعية الدينية مع الاصلاح لكننا نُطالب من المرجعية الدينية الى توجيه خطاب ديني يتمركز على التسامح والتعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي أجمع دون تمييز ديني وطائفي . أتفق واسند رأي الرجل الديني مقتدى الصدر اليوم ظهر بثوب جديد في السياسة حيث أخذ بيد رئيس الوزراء الدكتور العبادي ووافق على عزل القيادي بهاء الاعرجي وإحالته الى القضاء . إنها خطوة جريئة وطنية بمستوى المسؤولية من رجل ديني تهمه مصلحة الوطن قبل مصلحة حزبه وطائفته.
نعم إيران والسعودية الدول المجاورة تقف عائقا أمام الاصلاح لكن الاصلاح ضروري لابد منه . بغير ذلك سوف تتحول دجلة والفرات الى نهرين بلون أحمر . دع هذه الاصلاحات تبدأ في المسار السياسي الداخلي والخارجي . هذا يقع على الكتل والاحزاب الحاكمة التي تتوجه الى هاتين الدولتين.  يتطلب من السياسيين ترتيب بيتهم العراقي دون اللجوء الى الجيران  وعليه يجب إيقاف تدخلات الدول الجارة والقوى الخارجية بشؤون داخلية صرفة للعراق 
تنظيم داعش الارهابي اليوم يُشكل خطر عسكري وفكري في العراق وعليه الحل العسكري لا مفر منه وفي الواقع تتطلب هزيمة تنظيم (داعش) بإتخاذ إجراءات فورية ودقيقة كونها تشكل خطراً عالمياً لكن القصف وحده لن يكون ذا فاعلية. 
اليوم حرب داعش ليستْ على العراق فقط بل هي فلسفة التخلف والرجوع الى الوراء قبل الالاف السنين وهي فلسفة متخلفة . سوف تُرجعنا الى الوراء دُر . العراقييون اليوم يُحاربون عدو مشترك لكل المنطقة والعالم أجمع .
لاسقاط الفلسفة المتخلفة يجب شن حملة لاسقاط فكر قديم متخلف وتغيير برامج التعليم الديني كون هناك نصوص تتحدث بالسوء عن الأديان الأخرى وكأن العراق والمنطقة الشرق أوسطية هي من مذهب واحد ودين واحد فقط.
14-اوكتوبر 2015