المحرر موضوع: مقال يستحق القراءة حقاً من قبل كل مثقف منصف  (زيارة 877 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبو نينوس البيلاتي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 15
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
مقال يستحق القراءة حقاً من قبل كل مثقف منصف
عبدالله مطلق القحطاني
يعيب كثير من المتأسلمين المتشددين على حاضرة الفاتيكان المقدس المسارعة إلى فعل الخيرات !! ،
يقدحون بفعل الخير من تقديم غذاء ومشرب وكساء بل وأكثر من ذلك ،
فالفاتيكان المقدس مشاريعه الخيرية والإنسانية والطبية شملت المسكونة كلها وحتى الجزيرة العربية نفسها حيث الدول الخليجية ذات المستوى العالي من تصدير النفط بأرقام عالمية قياسية !!
هل يعقل ذلك ؟!
نعم !! ،
لن يعاند ويكابر في هذه إلا جاهل أحمق ومتعصب ،
الفاتيكان أعماله الإنسانية من غذاء ومشرب وكساء ودواء وطبابة وبناء مساكن ومخيمات وحفر آبار وإقامة مشاريع مشهودة وملموسة ومنظورة على أرض الواقع في كل مكان ،
وتكثر في الأماكن الأكثر فقرا ومرضا وجوعا ومحن وكوارث ومآسي ،
والفاتيكان فاق الصديق المخلص والمحب الذي يعرف وقت الشدائد في هذه ،
لكن هل حاضرة الفاتيكان المقدس تملك حقول نفط ؟! أو غاز ! أو أي ثروات طبيعية !
الجواب قطعا لا ،
هل يملك الفاتيكان مصادر دخل عامة ضخمة كانت أم قليلة ؟!
الجواب أيضا وبالقطع لا ،
بل لا توجد ضرائب في دولة الفاتيكان ،
ولا إستثمارات ولا إمتيازات كما عند الآخرين ،
ومع هذا فإن مشاريع الفاتيكان الإنسانية والخيرية لصالح البشرية كلها مشاريع ضخمة وكبيرة وكثيرة ومتعددة ومتنوعة ، أرقام فلكية وخيالية ! فمن أين تأتي ؟!
الجواب ببساطة تأتي وبنفس طيبة وراضية وبفرح من عشور المؤمنين الكاثوليك في كل المسكونة ،
ومن تبرعات المؤمنين الكاثوليك المباركين والذين بسرور وبفرح عجيب يسارعون إلى الخيرات طوعا وبمحبة وبفرح عارم يندر وجوده ،
هذا هو مصدر دخل حاضرة الفاتيكان المقدس الأوحد ،
ولهذا لم يهتم الفاتيكان بالحجر بل بالبشر ،
والفاتيكان وبشفافية مطلقة ومكاشفة صريحة دوما يظهر مشاريعه بالميزانيات وبلغة الأرقام فيقطع دابر أدنى شبهة بفساد أو استغلال لأموال عشور وتبرعات المؤمنين الكاثوليك ،
ولم نسمع يوما أن حاضرة الفاتيكان أنفق دولارا واحدة على حجر بمقابل إطعام واحد من البشر !
لم نسمع بهذه قط !
ومع هذا يخرج علينا رويبضة أو نكرة من هنا أو هناك ليتهم حاضرة الفاتيكان بالتبشير عبر مشاريعه الخيرية والإنسانية !
وتجاهل هذا الرويبضة أن أموال الفاتيكان هي أموال الإله من عشور المؤمنين الكاثوليك وتبرعاتهم السخية وأنها كتابيا لابد أن تذهب للمحتاجين والفقراء والمساكين والمعوزين من خلق الله !! ،
هل سمعتم يوما أن الفاتيكان قام بتوسعة بمليارات الدولارات لحجر ؟ ومبان لا تنفع أو تضر بدعوى وزعم التقرب إلى الله !! ،
بالقطع لا !
أما مكة وما أدراك ما مكة ؟!

فخلال السنوات العشر الماضية فحسب أنفق على توسعة مسجدها الحرام مليارات الدولارات والتي تكفي للقضاء على الفقر في الشرق والغرب وفي الشمال والجنوب !!
وانتبه من أموال النفط الطائلة !
ومن أموال الغاز والثروات الطبيعية والتي أولها بها نحن الفقراء والمساكين في البلد ، الأيتام والأرامل هم أولى بها من حجر مكة !
فالله يسعد بإطعام وقسوة المحتاج ،
ولا يسعد بتوسعة حجر وزخرفة مبنى ! ،
والي يحتاجه البيت يحرم على الجامع !!
فكيف إذا كانت من أموال وثروات فقراء ومساكين وأيتام وأرامل وعجزة ومعاقين ومرضى ومعوزين كثر في البلد !!!

الناشر : أبو نينوس البيلاتي