ان سر النظام الصفري غريب وعجيب! كون الرقم الصفر لا وجود له اساسا في اللغة والارقام الكلدانية. لا نعلم من اين اتى سيادة المطران عمانوئيل شليطا الجليل بهذا الاختراع الرياضي (النظام الصفري)؟! القانون الكنسي واضح في مدلوله وصريح في غايته حول نقل الكهنة الذين دامت مدة خدمتهم ستة سنوات واكثر. وان كانت تتعلق المسألة بتعيينه كمطران جديد، فعليه ان يكمل القانون ولا ينقضه!!!!! لأنه يمثل المسيح، وليس المنفعة الشخصية!!! واذا ما رجعنا الى واقع الاداري عند تسنم المدير ادارته الجديدة يقوم بتشكيل طاقم اداري جديد، بغية التغير والتطوير والتحسين الوظيفي للكادر.
وما يتعلق بالتمسك الغير المألوف لسيادة المطران عمانوئيل شليطا بالاب سرمد باليوس ، بالرغم من كل الشكاوي على الاب سرمد باليوس والشكوك التي قام بزرعها في قلوب المؤمنين. يخلق في دواخلنا تساؤل كبير حول مخاوفه من تطبيق هذا القانون الكنسي على الاب سرمد باليوس؟؟ ما هو سر هذه المخاوف؟ هل هي مخاوف بضرب المصالح الشخصية؟ اتفاقات وتبادل مصالح مشتركة وسرية تدور حول تنفيذ الاب سرمد خمسين معاملة كنسية لأقرباء وأهالي المطران شليطا واصدقائه في تركيا، هذا فضلا عن ضغوطات (الظرف الورقي) وما في داخله من قوة سحرية وسيطرة كونية ونفوذ خيالية؟ اني على يقين، ان غرض اجراء المعاملات الكنسية والظرفي الورقي هما دافع واسباب اختراع النظام الصفري!
هل سيكون للسينودس دور اساسي في حل هذه الازمة الكنسية؟ أم سيبلع الموضوع ويقفزون عنه تحاشيا عدم دخول في انصدام مع سيادة المطران شليطا، لأنه سيعتبر هذا بمثابة تدخل في الشئون الداخلية في الابرشية، وهذا أمر مرفوض من قبله؟ ولقد طلب سيادة البطريرك من الاساقفة بتطبيق هذا القانون على قدر الامكان، لأنه ليس قانونا مستحيلا، بعدما قام هو بنفسه بتحويلات بعض من كهنة بغداد بتأريخ ٤/ ٩/ ٢٠١٥، وفي نهاية المقال اوصى سيادته قائلا: (كما نتمنى ان يلتزم السادة الأساقفة قدر الإمكان، بقرار نقل كهنة ابرشياتهم كل ست سنوات كما جاء في سينودس 2013).
هل يكون تطبيق القانون على صيغة تمني ام واجبا؟ لماذا فرض سيادة البطريرك لويس ساكو على سيادة المطران سرهد جمو بتطبيق القانون بخصوص الكهنة الذين يعتبرهم خارجي عن القانون، ولا يفرض رأييه على بقية المطارين بخصوص اجراء تعيينات وتحويلات جديدة للكهنة الذين تجاوزا مدة خدمتهم في رعية ما، لا بل، طلبه هذا يأتي على صيغة تمني!!!