المحرر موضوع: في بيان للمجلس القومي الكلداني: دعوة الأحزاب الكوردستانية بالأبتعاد عن لهجة التصعيد السياسي والتهدئة والركون الى مبدأ الحوار البناء والديمقراطية  (زيارة 562 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل المجلس القومي الكلداني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 414
    • مشاهدة الملف الشخصي
في بيان للمجلس القومي الكلداني: دعوة الأحزاب الكوردستانية بالأبتعاد عن لهجة التصعيد السياسي والتهدئة والركون الى مبدأ الحوار البناء والديمقراطية والتمسك بوحدة الاقليم وشعبه



أصدر المجلس القومي الكلداني بياناً حول الأوضاع السياسية في اقليم كوردستان فيما يلي نصه:

   بيان   
يشهد اقليم كوردستان تصعيداً خطيراً ومصيرياً في العملية السياسية، وخاصة بعد الأحتجاجات والتظاهرات التي شهدتها محافظة السليمانية وعدد من المدن الكوردستانية مؤخراً للمطالبة بتحسين الاوضاع المعيشية وصرف الرواتب المتأخرة ومعالجة أزمة النظام السياسي في الاقليم.

 أننا في قيادة المجلس القومي الكلداني نؤيد المطالب الشعبية العادلة والمشروعة التي ينادي بها المتظاهرون لأنها تمثل تعبيراً حقيقياً لآراء ومتطلبات وحقوق الشعب في كل المحافظات والمدن الكوردستانية، مؤكدين على ان تكون هذه التظاهرات سلمية وقانونية، بعيدة كل البعد عن العنف والأرهاصات السياسية والفئوية والحزبية. لكننا في الوقت نفسه ندين المظاهر السلبية التي رافقت هذه التظاهرة بعد لجوء بعض المتظاهرين المندسين الى استعمال العنف وحرق المقرات الحزبية وأصابة واستشهاد عدد من المواطنين مما أدى الى فقدان التظاهرة والمتظاهرين حقهم في التعبير السلمي عن مضامين أحتجاجهم بالرغم من حق التظاهر المكفول دستورياً وقانونياً والمواثيق الدولية لحقوق الأنسان.

ان تعقد وتيرة الأوضاع السياسية وتصاعد الخلافات والصراعات والجدل بين الاحزاب السياسية في كوردستان وما قد يترتب عليها من آثار سلبية تنعكس على واقع ومستقبل العملية السياسية برمتها يشكل منزلقاً خطيراً في عملية البناء والأصلاح والديمقراطية، خاصة وان الاقليم يواجه تحديات ومصاعب امنية وعسكرية تتمثل في مواجهة تنظيم داعش الارهابي بهمة رجال البيشمركة الابطال، والوضع الاقتصادي المتردي الذي ألقى بضلاله على كافة مفاصل الحياة في كوردستان.

 ان قيادة المجلس تدعوا وتناشد الاحزاب الكوردستانية بالابتعاد عن لهجة التصعيد والخطاب السياسي المتشنج تجنباً لنتائج وعواقب قد لا تحمد عقباها، والتحلي بضبط النفس والتهدئة والركون الى مبدأ الحوار البناء والأحتكام لمنطق العقل والحكمة ومباديء الديمقراطية الحقيقية، والوقوف صفاً واحداً والتمسك بوحدة الاقليم وشعبه والتصدى لكل القوى الظلامية التي تريد افشال التجربة الكوردستانية الرائدة.

كلنا أمل ان يشهد قادم الأيام حلولاً جذرية وحاسمة لكل المشاكل والأزمات واعتماد نهج سياسي يهدف الى تدارك الاخطار وتوحيد الجهود بدلاً من الصراعات والأزمات التي يدفع ضريبتها الشعب الكوردستاني، هذا الشعب الذي أختلطت دماء شهدائه بمختلف مكوناته العرقية والدينية والأثنية على ارض وجبال كوردستان الشماء من أجل مستقبل يحمل في ثناياه العزة والخير. ومن الله التوفيق.

                                                                      المكتب السياسي
                                                                  للمجلس القومي الكلداني
                                                                   16 تشرين الأول 2015     
مع تحيات المكتب الأعلامي للمجلس القومي الكلداني