أكدّ رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام أنه في ظل كل جحيم الشرق ومشاكله وحروبه، ومع تصاعد الاصوليات والذبح والقتل والتهجير، وبعد أكثر من سنة على احتلال سهل نينوى يبدو أن لا بارقة أمل في الفكر والانفتاح والقبول بمبادىء المساواة والحريات والحقوق في هذا العالم العربي.
وها ان مجلس النواب العراقي يصر، رغم معارضة كل النواب المسيحيين، على فقرة في قانون البطاقة الوطنية في المادة رقم 26: " أن يتبع الاولاد القاصرين في الذين من اعتنق الدين الاسلامي من الابوين".
فلماذا هذا الاصرار على الاكراه في الدين؟ لماذا محاولة فرض الدين؟ إنها مادة دستورية ولا تؤمن المساواة بين المواطنين.
لماذا لا يترك للاولاد اختيار دينهم بعد سن البلوغ؟ عن قناعة ووعي؟ إنه إجحاف ودليل على الامعان في مصادرة الرأي وعدم احترام التنوع والتعدد والخصوصيات.
إنها أزمة ثقافة وفكر وبيئة ولا حل لها دون إصلاح جذري في المفاهيم.