أجتماع جماهيري في لينشوبينغ السويدية دعما للمؤتمر الشعبي الكلداني السرياني الآشوريفي الساعة السادسة من مساء يوم الأحد 25 شباط 2007، وبدعوة من المجلس القومي الكلداني السرياني الآشوري في مدينة لينشوبنك/ السويد، إلتقت جمهرة كبيرة من بنات وأبناء جاليتنا في قاعة مركز بيث نهرين الثقافي لمناقشة كيفية دعم ومساندة المؤتمرالشعبي الكلداني السرياني الآشوري المزمع عقده في الوطن في الثاني عشر والثالث عشر من آذار2007 بمبادرة من مؤتمر ستوكهولم المنعقد في الخامس من تشرين الثاني ( نوفمبر ) 2006.
بعد الترحيب بالحاضرين ووقوف دقيقة صمت على روح قداسة البطريرك أغناطيوس انطون الثاني حايك بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأسبق وارواح شهدائنا،
قدم أعضاء المجلس الذين حضروا مؤتمر ستوكهولم شرحا وافيا لتفاصيل ما جرى في المؤتمر وطريقة عقده وأهدافه وما خرج به من قرارات ومقترحات وتوصيات ومذكرات موجهة للجهات الرسمية في الوطن والجهات الدولية حول قضية شعبنا وحقوقه، وتشكيل لجنة لمتابعة ذلك، ومن ثم زيارة وفد يمثل المؤتمر إلى الوطن لدراسة الوضع هناك وإجراء الإتصالات اللازمة لإنجاز المهمة من خلال اللقاء بالمؤسسات الرسمية في البلاد على مستوى المركز والإقليم، وبمؤسسات شعبنا المختلفة من كنائس وأحزاب ومنظمات سياسية وإجتماعية وثقافية وفنية ورياضية وغيرها دون إستثناء، والإتصال المباشر بالجماهير الشعبية في المدن والبلدات والقرى وغيرها من مناطق تواجد شعبنا بالأشكال المختلفة كإقامة الندوات والمحاضرات وغيرها من الأساليب للتعرف على الواقع بشكل مباشر والتعريف بأهداف المؤتمر والغاية منه كنشاط هادف إلى جمع شمل طلائع شعبنا للتداول والمناقشة بشكل علمي وإيجابي بعيدا عن الحساسيات والإشكالات التي لا أساس لها ولا تخدم أحد في الظروف المريرة التي يمر بها الوطن والشعب العراقي بكل أطيافه وشعبنا بشكل خاص. مؤتمر يضع أسسا راسخة ومتينة لتوحيد صفوف أبناء الشعب بإتجاه تحقيق أهدافه في إقامة الشكل المناسب من أشكال الإدارة الذاتية على أرضه التاريخية بما فيها حقه في الحكم الذاتي. هذا الهدف الذي يتطلب تحقيقه مساهمة كافة أبناء الشعب في العمل بشكل فعال ونبذ روح الإنقسام والتشرذم وغيرها مما يضربقضية الشعب وحقوقه المشروعة. وقد قام الوفد بجهود كبيرة من أجل التهيئة لعقد مؤتمر شعبي عام يحضره الجميع دون إستثناء لمناقشة قضية شعبنا ووحدته والمطالبة بحقوقه المشروعة والنضال بمختلف السبل الممكنة من أجل تثبيت ذلك في الدستور العراقي ودستورالإقليم حيث تم تحديد يومي الثاني عشر والثالث عشر من شهر آذارالمقبل كتاريخ لعقد المؤتمر في مدينة عينكاوة.
كما تم شرح واقع إنتشار شعبنا في الوطن والمناطق التي لا يزال لشعبنا تواجد مهم فيها والمتغيرات الحاصلة نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد من هجرة وتهجير وعدم إستقرار وغيرها، وسبل مساعدة أبناء شعبنا على الصمود ومواجهة المصاعب والظروف الإستثنائية التي تمر بها البلاد. وجرى التطرق إلى مفهوم الحقوق القومية وأشكال ممارستها ضمن كيانات مختلفة كالدولة المستقلة والكونفدرالية والفيدرالية والجمهورية ذات الحكم الذاتي والأقليم والمنطقة القومية وغيرها من أشكال الإدارة الذاتية والتجارب التي تم ممارستها في مختلف دول العالم وما يمكن أن يلائم شعبنا منها وفق الواقع الذي يعيشه وتوزعه داخل الوطن الأم وفي أرض الشتات والظروف التي تمر بها البلاد والمنطقة. وتم التطرق إلى الواقع السياسي لشعبنا ومؤسساته والإختلافات والخلافات وتعدد المواقف من مختلف الأمور التي تهم شعبنا من المنطلقات والولاءات المختلفة، وكيفية تجاوز ذلك لتحقيق وحدتنا التي فيها تكمن عوامل قوّتنا. وجرى التأكيد على كون المؤتمر وسيلة لتحقيق أهداف شعبنا من خلال مساعدة مؤسساته لتجاوز الصعوبات التي تلاقيها في توحيد خطابها، مؤتمر جامع للكلمة، مؤتمرمطلبي هادف للخروج بمقترحات وتوصيات وتوجهات جديدة لدعم المسيرة الموحدة لتحقيق الأهداف المشروعة لشعبنا وليس مؤتمر قرارات حاسمة ونهائية، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال بديلا عن قوى شعبنا الأخرى ولن يقوم بتجاوز صلاحياته فيما يخص المسائل المصيرية التي تحتاج إلى رأي مجموع الشعب من خلال إستفتاء جماهيري عام يتم إجراءه بعد إعداد المستلزمات الضرورية لذلك، عندما يحين الوقت وتستقر الأوضاع ويصبح في مقدور الجميع المشاركة بحرية وبدون أية تاثيرات للعوامل السلبية التي تسود البلاد اليوم، حيث أن القرارات التي تؤخذ في الظروف الإستثنائية وفي ظل عدم الإستقرارالإقتصادي والسياسي والأمني والنفسي لا تستطيع الصمود أمام إختبارات الزمن.
وبعد النقاش المستفيض حول المسائل المتعلقة بالمؤتمر وما يدور حوله من أحاديث وما يكتب عنه في بعض وسائل الإعلام مما لا يتفق مع واقع وأهداف المؤتمر، تم التأكيد على ضرورة الإطلاع على موقع لومادا الخاص بالمؤتمر وعلى تصريحات رئيس وأعضاء لجنة التحضير والإعداد للمؤتمر لمعرفة كل شئ على حقيقته وعدم الإعتماد على المصادر التي تطرح تصورات عن المؤتمر منطلقة من عدم دقة معلوماتها بأهدافه أو لغايات أخرى في نفوس البعض منها، مع التقدير والإحترام لمواقف الأطراف التي تعتذرعن المشاركة في المؤتمر لتحفظها على مسائل معينة أو لظروف خاصة بها لكنها في الوقت ذاته تتمنى له النجاح والتوفيق في أعماله.
في نهاية اللقاء جرى طرح مسألة إمكانية مشاركة أبناء المدينة في المؤتمر ولعدم وجود مرشحين من الحاضرين تم تخويل المجلس القومي الكلداني السرياني الآشوري في المدينة بمتابعة ذلك وتحديد نوع المساهمة الإيجابية فيه. كما تم إنتخاب لجنة من الحاضرين للإشراف على عملية جمع التبرعات لدعم المؤتمر ماديا تلبية لدعوة لجنة التحضير والإعداد ومن أجل المساهمة في ضمان إستقلالية المؤتمروتوجهاته من خلال إعتماده على دعم أبناء ومؤسسات شعبنا المادي والمعنوي.
عنوان موقع لومادا الخاص بالمؤتمرهو:
http://www.lomada.net مع تحيات المجلس القومي الكلداني السرياني الآشوري
في مدينة لينشوبنك السويد
الأحد 25 شباط 2007[/b]