في ذكرى يوم الصحافة الاشورية
بولص الاشوريفي الاول من شهر تشرين من كل عام يحتفل المثقفون والكتاب الصحفيون بذكرى 166 على صدور اول مجلة باسم (زهريرا دبهرا) (اشعة النور) التي صدرت بتاريخ 1/11/1849 في منطقة اورمي الاشورية في ايران لتكون صوتا لشعب مضطهد ومتشرد ولكنه يضيء الف شمعة امام الاحفاد لتعريفه بلغته وةتراثه وثقافته وعلومه وصناعته وانجازاته العمرانية وايصال الماء من الارض السفلى الى الجنائن المعلقة وتسقي سهل نينوى بامكانيات بسيطة ولكنها عظيمة وابراز فنونه ومنحوتاته العظيم التي خدمت الانسانية والتي مازالت ذكرياتها تتكلم في المتاحف العالمية في بريطانيا وامريكا واستراليا وغيرها من دول العالم شاهد اثبات على وجود شعبنا الاشوري(الاثوري الكلداني السرياني) .
في ذكرى صحافتنا وشعبنا متشردا والاسلام السياسي في حكومة بغداد والاقليم يفرض عليه اسلامه السياسي الفاشي لغرض طرده من ارض بلاد اشور التاريخية منذ 6765
عام واغتصاب اراضيه الاخرى في شمال العراق من قبل الاكراد العنصريين الذين يحاولون الاغتصاب بقية الاراضي التي احتلها ذئاب الدواعش وبمساعدة الاكراد لكي تهاجر ويبقى هم اسياد المنطقة وهم لا يملكون اي حضارة وتاريخ وثقافة واثار في بلاد اشور والعالم يعلم بان كرخ سلوق(كركوك) واربائيلو(اربيل) ونوهدرا(دهوك) هي اراضي اشورية منذ الازل، ولكن ضعف حكومة بغداد التي يسيطر عليها الطائفيون المذهبيون فتحوا الابواب الى ذئاب دواعش لاحتلال الموصل وبقية المحافظات لتقسيم العراق مذهبيا وطائفيا وقوميا ما بين الثيران الثلاث الشيعة والسنة والاكراد وهم طبعا دستورهم الاسلامي يحق لهم ذلك ودعم امريكا واسرائيل التي تدعمهم لتقسيم العراق وتهجير القوميات الاصيلة صاحبة الارض من الاشوريين المسيحيين والايزيديين والصابئة الى خارج العراق...
ولكن عجلة التاريخ دوما تتقدم لبناء دول مدنية وفصل الدين عن السياسة والاقتصاد والثقافة وعودتها الى الجوامع والكنائس ولا يحق لها الدخول في الشأن السياسي للدولة كبقية دول المتحضرة ثقافيا واقتصاديا والتي ادت الثورة الصناعية في بريطانيا الى فصل الكنيسة الديكتاتورية عن السياسة وتحررت اوربا كلها من سيطرة الافكار الجامدة والمتخلفة عن التطور الطبيعي للطبيعة والانسان،
والان كيف لنا ان نحتفل ونحن مطرودين عن بلداتنا ومدننا واحلامنا واثارنا التي حاولت ذئاب دواعش تحطيمها كانها رموز للديانة ولا يعلمون انها رموز للحضارة الاولى التي خدمت الانسانية..
ونتمنى على مثقفينا واحزابنا السياسية وكنائسنا الطائفية ان تتوحد في جبهة واحدة والعمل معا وكتابة خارطة الطريق لشعبنا والجلوس معا على مائدة مستديرة وان يكون لهم صوتا واحدا للدفاع عن الحقوق القومية والسياسية والدينية
والثقافية وتحرير اراضيهم المغتصبة من دواعش والكرد في شمالنا العزيز وعدم التنازل عنهما مهما كان الثمن..
وعليه
1- تقديم استقالاتهم من مجلس النواب العراقي ومجلس الاقليم وانسحاب كل الوزراء والمسؤولين في الحكومة داخل بغداد والاقليم والوقوف موقف حضاري واحد لتحقيق مطالب شعبنا ولكي ينظر اليها الاعلام الخارجي باننا منبوذين من الدولة التي يحكمها الاسلام السياسي وافكاره السوداء،
2- تقديم مذكرة الى الامم المتحدة حول ذلك....
3- مطالبة الاتحاد الاوروبي بتنفيذ قراره التاريخي بالملاذ الامن والحماية الدولية للشعوب التي تسكن ف سهل نينوى لكي يحقق لهم حكما ذاتيا وتشكيل الحرس الوطني لشهل نينوى للدفاع عن ارضه وعرضه من الانتهاكات الاسلاماوية ضد شعبه، ومطالبة التحالف الدولي بتجهيزه بالاسلحة الخفيفة والثقيلة والطائرات التي يمكن ان يتصدى ابنائها للاختراق من قبل اي عدو وتلقينه درسا لن ينساه ابدا كما كان مقاتلينا الابطال في جبال هكاري سابقا،
4- تقديم مذكرة الى الحكومة العراقية وطلب من الامم المتحدة بتاييدها لغرض الغاء لمادة 241 من دستور جمهورية العراق حول ادعاء الاكراد بما لا يخصهم لان اراضي العراق كلها اراضي عراقية وليس طائفية او تخص قومية معينة كما ينص علها الدستور، ومطالبة بالغاء (الاقليم الكردستاني) الى الاقليم الشمالي لان الشمال ليس ملكا للاكراد التي لا توجد لهم حضارة واثار فيها انا اراضي عراقية يعيش فيها المسيحيون من الاشوريين(الكلدان السريان) والايزيديين والصابئة والارمن مع الاكراد المغتصبين عنوة اراضينا التاريخية،
5- القيام بالمظاهرات في بغداد والاقليم وفي كل دول العالم احتجاجا وصراخا ضد قانون البطاقة الموحدة للعراقيين وخاصة الغاء فرض الاسلام على الاطفال الذين يستسلمون احد ابويه وهذا مخالق قانونيا بما جا به دستور جمهورية العراق 2005 وايضا مخالفتها للشرعية الدولية لحقوق الانسان والتي صادق عليها العراق لعام 1948 في احكام المادة 18 منه والتي تنص على:لكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان الدين ويشمل ذلك حريته في تغيير دينه ومعتقده وحريته في اظهار دينه او معتقده بالتقيد واقامة الشعائر والممارسة والتعليم بمفرده او مع مجموعة وامام الملأ وعلى حده...
6- نعم ان القانون الجديد هو مسمار في نعش المواطنة لشعبنا المسيحي والايزيدي والصابءي والارمني في العراق،
7- عليه الحل الوحيد هو الانسحاب المكون المسيجي واليزيدي والصابئي والارمني من البرلمان والحكومة افضل له من عملية عرجاء لانه لن يكون لهم موقفا اما العالم الذي يدعي بان الاكراد يحتضنون الاقليا القومية في شمال العراق
8- لتشحد كل الاقلام في يوم الصحافة الاشورية للدفاع عن حقوقنا القومية والدينية والثقافية والمطالبة بتغيير دساتير الدولة الاسلامية الى المدنية لتعيش كل القوميات العربية والكردية والاشورية والتركمانية والارمنية والصابئة واليزيدية بسلام وامان في وطن يتسع للجميع..
9- المجد والخلود لشهداء الصحافة من الرواد الذين بدماؤهم اشعلوا فتيل النور والثورة والتغيير نحو بناء صحافة حرة ومستقلة تكون منرا حرا للدفاع عن حقوقنا القومية ليس في العراق وانما في سوريا وايران وتركيا وكل دول العالم...بولص شليطا الاشوري
الاول من تشرين الثاني 2015 /كندا/ برمتون
