أنا القديس
أمير بولص ابراهيم
في أفق الغروب
رأيتك ِ أنثى
تغتسل ُ بقبلاتي
التي أودعتها في تجلي وداعنا
أنت ..أيها القديس
هكذا سمعتك ِ وأنت تتأبطي ذراعي ّ
نعم ...أنا القديس
الذي يُقدم قبلاته
قرابينا ً على مذبح شفتيك ِ
أنا القديس
الذي سيأخذك إلى حلمه المليء بالخطايا البريئة
أُصغي للنسيم وهو يداعب أنفاسك ِ
فيلقيها على جسدي فتعطره ُ
سأصمت ... لأنصت
إلى صوت همسي يتوغل أعماقك ِ
يوقِظ ُ مارد العشق ِ الذي أمتهن السبات داخلك ِ
يلفحك برد ٌ ذلك السبات
أنا ..القديس
سأوقد جسدي حطبا ً ليدفئك ِ
داعيا ً روحي لتعزف لحناً سماوياً
يُغرِقنا رقصا ً حتى الثمالة
أنا .. القديس
أتلاشى جسدا ً محترقا ً إلى رماد
أدعوك ِ لدفنِ رمادي في لحد ٍ من الغيم ِ
كي تأخذه الريح يعيدا ً عنك ... لتنسيني
أنا ..القديس
كم هو جميل ٌ أن أكون َ
قَدَرك ِ المعتق
كما أشتهيت ِ أن تُسميني
في معلقة عشق ٍ مستحيلة ...