الفنانة الدكتورة نجيبة ايشو زيا لـ(عنكاوا كوم ):
مشغولاتي النحاسية مستوحاة من الالواح الاشورية القديمة
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيدلاتبتعد الهواية كثيرا عن مجال تخصصها الاكاديمي في علم التربية لكن الفنانة الدكتورة نجيبة ايشو زيا تؤكد بان ما تقدمه من لوحات ومشغولات يدوية وطرق على النحاس لايتعدى سوى هواية توظفها لكي توثق مراحل ومحطات حياتية وينطلق حوارنا معها حول البدايات فتقول :
-بداياتي مع الرسم والاعمال اليدوية كان منذ صغري حيث كان لوالدتي وشقيقتي الاثر الكبير في اقتفاء خطاهم بما كانوا يملكونه من حس فني لكنني اتذكر انني وانا طالبة في المرحلة المتوسطة استهواني النحت فقمت بالاستعانة بمادة (السمنت ) من اجل تنفيذ مسلة مشابهة لمسلة (حمورابي ) الشهيرة وكانت اولى اعمالي واذكر ان والدي كان يقدم تشجيعه لمواصلة هوايتي بمدي بمستلزمات الرسم ..
معرضك يضم عدة محاور منها ما يتعلق بلوحات تشكيلية اضافة لاعمال التطريز والطرق على النحاس فهل لك ان تقدمي موجزا عن كل محور ؟
- بالنسبة لاي عمل فني فان اساسه هو الفكرة التي تنطلق في بداية الامر من اجل تنفيذ العمل وفيما يتعلق بالتطريز فانا اعشق هذا العمل واقضي فترات من فراغي في انجاز هذه اللوحات واغلبها اقدمها هدايا لاقربائي وعادة ما تكون منقولة عن صور دينية او ايقونات تلفتني لكي اطرزها وكانت مستلزماتها عبارة عن خيوط خاصة كنت اقتنيها من اسواق بغداد لكنني بعد العام 2003 اصبحت اقتنيها خلال رحلاتي وهذه اللوحات ابدا بتخطيطها بواسطة قلم رصاص ومن ثم اقوم بتطريزها بواسطة الخيوط لتنتهي بهذه الصور التي تراها اما عن اللوحات التشكيلية فانا اجد ان الطبيعة هي المرسم الابرز الذي يستقي منه الفنان مادته وتجذبني الالوان البراقة خصوصا اللون الاصفر الذي عادة ما يكون متزامنا مع توقيعي على اللوحة اما المشغولات الخاصة بالطرق على النحاس فانا استفيد مما تعلمته من خلال دورة في هذا المجال اقيمت في فترة التسعينات برعاية وزارة التربية في بغداد..
فيما يتعلق بالمشغولات الخاصة بالطرق على النحاس هل توظفين المدلولات الاشورية في هذه الاعمال ؟
-بالطبع فهذه التراجي مستوحاة من الالواح الاشورية التي تبرز تلك الخطوط والمنحنيات كما قدمت عدد من هذه المشغولات لتكون ديكورات استخدمت في احدى المسرحيات التي اقيمت هنا في دهوك قبل عدة اعوام كما انني لااغيب عن المعارض المشتركة التي تقيمها المؤسسات الثقافية والكنائس..