"سأخذل الفاسدين وارفع راس شعبي وليس كما يتوهم البعض"/ شوكت توسا
هذه كانت جملة مؤثره من ضمن جمل أخرى سمعتها من السيد سرجون صليوه عندما تكلمت معه وهو في السجن, بصراحه وللامانة اقولها , في لحظتها اخذتني الأفكار والتخمينات ما بين تمنياتي بصحة جملته هذه , وبين مكائد الزمان ومخالب رجالاته العتاة ,لكنني الآن يا سرجون, وبعد ان صدر قرار تبرئتكم من التهم الكيديه الملصقه بكم ظلما , تيقنت بانك كنت اصدق مني في يقينك من نفسك واقوى من شكوكي التي دفعتني الى معاتبتك بسبب بقائك في العراق وعدم مغادرتك كما فعل الكثيرون من الفاسدين الذين سرقوا ونهبوا وعاثوا في الارض فسادا ثم بلمحة بصر شاهدناهم وسمعناهم يتجولون في مطارات واشنطن واسطنبول ودبي ولندن .
أحد الاصدقاء الأعزاء من كندا, كتب لي متسائلا: في حال كتبت مهنئا شعبنا ببراءة الاستاذ سرجون هل ستستخدم عبارة( وليخسأ الخاسؤون) ام لا؟حيث في تساؤله كان يطالبني ضمنيا ذكرها , حقيقة لا احبذ استخدام العبارة بالطريقة التي كان يتبعها صدام حسين في بلاغاته وبياناته حيث كان يبالغ في استخدامها بمناسبة او بدونها بحيث اصبح العراقيون يتندرون في استخدامها ضمن كلامهم اليومي , لكني لو اردت ان استجيب تلبية لطلب الصديق العزيز , سأقول ليخسأ كل من يسعى الى إذلال شعبنا كما خسأ الذي اراد ان يصنع من قضية سرجون حجة للنيل من سمعة ونزاهة أبناء شعبنا وسرجون احدهم , وسيفشل كل من لا يضع ضميره ووجدانه امام اعينه عندما يتكلم , وليخسأ كل من لا ينصف ابناء شعبنا المحبين لوطنهم.
هنيئا لشعبنا انبلاج الحقيقة التي لم نتجرء التحدث عنها في حينها لأكثر من سبب , انما سلـــّمنا أمرها للقضاء كي يقول كلمته بحق هذا الرجل , وقد قالها القضاء جليا وبكل وضوح مبرئا إياه من التهمة , ولكن لا ندري , وتضامنا مع كلام الاستاذ ظافر شانو , اتساءل هل سيكتفي السيد سرجون بقرار التبرئه ؟ ام ان القانون العراقي يمنحه الحق بالمطالبه برد الإعتبار له لانه قضى اياما بالسجن ظلما, ولحق به ما لحقه من تشويه سمعه وارهاق جسدي ونفسي ؟
أما للإخوه الذي تسرعوا كما يبدو فيما كتبوه حول قضية سرجون, وكأني بهم شاركوا عن قصد او بدون قصد بعملية شد القيود بايدي اخيهم ولف الحبل حول رقبة ابن جلدتهم, نقول يا إخوان لا ضير لو تبقون مختلفين في آرائكم وتطلعاتكم سواء مع السيد سرجون او معي او مع اي احد من ابناء شعبنا المعذب , لكن لا تنسوا بأننا كلنا في مركبه واحده, علينا جميعا شد الايادي ببعضها , لأن امواج البحر لا تميز بيننا ولا مخالب الأشرار ترحم احدا دون غيره.
الحقيقة والعداله من وراء القصد