الاستاذ جاك يوسف الهوزي المحترم
ان ما ذكرنه هو عين الحقيقة, على مدار التاريخ عانى المسيحيين من شتى انواع الظلم والاضطهاد تحت ظل جميع الحكومات وحتى التي تدعي العلمانية. الحقيقة الناصعة هي ان هناك تمايز غير انساني بحق الاقلية المسيحية, سواء عندما كانوا يشكلون نسبة واضحة من الشعب العراقي او حاليا ببضع الوف او في القريب الاتي بحيث لن يبقى الا عشرات, وبهذه الحالة, هل يهمنا هذا التمايزغير الانساني اذا كان المسيحيون بعيدون عنه؟! لان هذا الذي سوف يحصل عاجلا ام اجلا اذا لم نساْل السؤال التالي, ماذا يريده المسيحيون؟ ثم, من هم المسيحيين؟ لاننا نعرف ماذا يريد المسلمون, ونعرف من هم المسلمين, لكن لا نعرف ماذا نريد ولا من نحن. مسلسل الوزير سركون ليس جديدا ولن يكون الاخير, وفرض الاسلام بالقوة لن يتوقف, لان المسيحيين يلعبون نفس اللعبة التي وضع قوانينها المسلمون منذ الف واربعمئة سنة, حيث بدؤا باغلبية ساحقة في بلاد النهرين وانتهوا باقلية شبه منقرضة. اللعبة بدأها زعماء الدين المسيحيون بتوقيعهم على الوثيقة العمرية ولا زالوا يلعبونها جنبا الى جنب مع الزعماء السياسين المسيحيين. لذلك الطلب لتقييم المسيحيين من لدن الحكومات حتى العلمانية في بيئة اسلامية غير واقعي, قد تقول اننا نعيش في القرن الحادي والعشرين, حقوق الانسان وما شاكل, هذا صحيح بالنسبة للمسيحيين ولكن ليس للاغلبية المسلمة. على المسيحيين ان يساْلوا اسئلة بحرية وبدون وجل, ماذا عمل او يعمل زعماء الدين والسياسة المسيحيون لحماية شعبهم المسيحي؟ براْي لاشيْ, انظروا الى مطاليبهم وتصريحاتهم, مجرد قشور, لا يجرأْ احدهم او لا يريد ان يعالج جوهر الماْساة التي يعيشها شعبهم.
لا يسعني هنا الا ان انقل رابط لسيادة المطران اثناسيوس توما داود جزيل الاحترام في برنامج ستوديو التاسعة في البغدادية, للاطلاع على المطاليب من الحكومة العراقية, من الدقيقة 35
مع التقدير
http://www.albaghdadia.com/studio9/item/46559-29-11-2015