المحرر موضوع: د. حبيب تومي ... نـم قرير العين أيها الأمين للأمة الكلدانية  (زيارة 1574 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سيزار ميخا هرمز

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1071
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
د. حبيب تومي ... نـم قرير العين أيها الأمين للأمة الكلدانية

حالي كحال بقية أبناء الامة الكلدانية ,, ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة الكاتب القومي الكلداني د. حبيب تومي وذلك يوم الثلاثاء 01- 12- 2015 في دولة النرويج ,, كنا على دراية بحالته المرضية التي قيدت حركته لدرجة أوصاه الاطباء بالراحة والأبتعاد عن الكتابة ,, ورغم مرارة هذه التوصية علينا وعلى قرائه الى أن صحته كانت أهم بالتأكيد ,, لكان هذه التوصية كانت أقسى عليه من المرض نفسه ,, فالسمكة  لا تستطيع أن تهجر الماء ,, وحبيب لا يستطيع هجر الكتابة والنشر والتأليف ,, كنا نمني النفس بأن يستعيد ( أبا رياض ) عافيته ويرجع لنا وللساحة القومية الكلدانية كالآسد ,, الا أن الموت أختطفه منا ,, فهذه هي أرادة الله وسنة الحياة فكما هناك الولادة فهناك الموت ,, وبرحيل حبيب تومي  خسرت الامة الكلدانية قلمأ مميزأ ورجلآ نشطأ في العمل القومي لم يدخر جهدأ الأ وسخره لخدمة الامة الكلدانية وأنتزاع حقوق أبنائها ,, كان أمينأ لأمته الكلدانية و مدافعأ أنيقأ  لاية محاولة تهميش واقصاء ووصاية تتعرض لها الامة الكلدانية  أو محاولات طمس ومحو أسم القومية الكلدانية ,,
مع المرحوم كان لي محطات كثيرة عشناها جنبأ الى جنب ,, تعلمت منه الكثير ,, كان صبورأ ومتواضعأ , يثني على الملاحظات التي يجدها أيجابية وينصح ,, ديمقراطي الى أبعد الحدود فهو يلتزم برأي الاغلبية ويعمل به حتى وأن جاء مخالفأ لتوجهه ورأئيه , لم يجرح مشاعر أحد ,, يحترم الصغير والكبير ,, تحمل ضغوطأ كبيرة لمواقفه الواضحة والصريحة ,, وكان دائمأ يرد على الشتائم والمسبات و  الأهانات التي ترده على بريده الالكتروني بأخلاق عالية لم ينزل أبدا الى المستوى الهابط ...
تعجز الكلمات عن وصف فقدان الاخ حبيب فهو سيترك فراغأ في الساحة القومية  تاركأ خلفه نتاج فكري وقومي  كبير لتترتشف منه الاجيال الكلدانية القادمة ..
بهذا المصاب الاليم أقدم تعازيا الحارة لذوي ومحبي وأصدقاء د. حبيب تومي والى أبناء وبنات الأمة الكلدانية أقدم تعازيا الحارة لفقداننا قلمأ مميزأ مدافعأ عن حقوق الامة الكدانية ..
قلمك ايها الحبيب كان منارأ لتوعية ونشؤ جيل كلداني شاب ,, متأكد منه بأنه سيحمل شعلة الكلدان بعدك بنفس الأمانة فنم قرير العين أيها الامين  وليغمدك ربنا برحمته الواسعة ..

محطات عشتها مع المرحوم وشذارت أخرى مخفية

تعود معرفتي بالمرحوم حبيب تومي الى بداية التسعينات من القرن الماضي فهو كان قريب للعائلة وصديق الوالد وكنا نتبادل الزيارات فيما بيننا لكوننا كنا في منطقة واحدة ( الدورة )  ولكون المرحوم ووالدي كانوا أعضاءأ ونشطاء في نادي بابل الكلداني الذي يقع في منطقة المسبح  كان المرحوم معروف بين الالاقشة بأسم ( حبا ) التي تعني المحب ,, وبعد سنوات طويلة من الفراق وبعد قراءة دامت لخمس سنوات كان علي ان أقوم بخطوة الكتابة ,, هكذا كتبت رسالة للمرحوم وأخرى لزيد ميشو وكان المرحوم سعيدا بسماع أخباري وأخبار أهلي ,, وكان من المشجعين لي للكتابة وبعد أستلامي رسالته أطلقت العنان لأول مقال بالشأن القومي الكلداني ,,, شارك المرحوم بالمؤتمر الثاني للمجلس القومي الكلداني في أربيل عنكاوه ,, وكان من الدعاة لاقامة مؤتمر قومي عالمي لترتيب أوراق البيت الكلداني و كانت له أفكار تصب في مصلحة الامة الكلدانية ( كمشروع القرش الكلداني ) ,, عملنا جنبأ الى جنب مع بقية الاخوة لتأسيس الأتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان وأصبح رئيسه  الاول وعمل بكل جهد وتفان لارساء قواعد سليمة للاتحاد كأستحصال الاجازات الرسمية وأفتتاح مقر عام للاتحاد ,,, المرحوم كان له حب كبير لبلدته الكلدانية القوش جسده ببناء بيت هناك كان يمضي أغلب أوقات السنة بين أحضان البلدة التي ولد فيها  كما خصص غرفة من هذا البيت لتكون مقرأ مؤقتأ للآتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ,,, له مبادرات والتفاتات أنحي لها أحترمأ وتقديرأ  كمبادرة منح بيته الذي يملكه في بغداد الدورة ( حي الميكانيك )   لأية عائلة مسيحية متعففة أو نازحة للسكن فيه بدون مقابل ,, تشاركت مع المرحوم في المؤتمر القومي للنهضة الكلدانية في سان ديكو 2011 وشاركنا قادمأ من النرويج في مؤتمر أتحاد الاندية الكلدانية في السويد والذي أعطيناه شعار النهضة الكلدانية ,, التقينا في الدنمارك في أجتماع لتأسيس موقع الكلدان في أوربا وهناك أجتماع اخر في السويد ,,, وللاسف كان من المفروض ان أشاركه المحطة الاخيرة لمؤتمر القومي الكلداني في مشيغان لولا الظروف الصعبة التي المت بي ,, شارك المرحوم بالانتخابات البرلمانية الاخيرة في قائمة بابليون .. و رغم كبر سنه الا أنه كان يملك روح الشباب والعزيمة والارادة الصلبة  وطرق كل الابواب من أجل أمته العظيمة .
المرحوم كان يملك نعمة الهدوء والصوت الخافت ,, مقتدر في الدبلوماسية , طيب وصريح في نفس الوقت ,,

المرحوم حبيب تومي في سطور..

•   الأسم حبيب يوسف صادق تومي .
•   تأريخ الولادة 9/ 02/ 1943 .
•   مكان الولادة . القوش في محافظة نينوى .
•   متزوج من السيدة بتول تومي وله ثلاثة أبناء هم رياض ورائد ونورس وبنتان هم أنجيلا و أشواق .
•   1963 – 1968  شارك في حركة الانصار ضمن الحركة الكردية وكان من رفاق المناضل المرحوم توما توماس .
•   الدراسة . الابتدائية والمتوسطة في القوش , والثانوية الفرع العلمي من بغداد سنة 1969 والدراسة الجامعية من الاتحاد السوفيتي عام 1977 .
•   الاختصاص مهندس بحري .
•   عمل في المنشأة العامة للصيد البحري , كمهندس بحري على البواخر العراقية التي عملت في الخليج العربي , وفي المياه الاقليمية لنامبيا وموريتانيا في المحيط الاطلسي .
•   نشاطات العمل . القيام بأعمال فنية وأدارية على ظهور سفن الصيد العراقية في المياه الاقليمية وفي أعالي البحار .
•   أشترك في دورة فنية للصيد التجاري والثروة السمكية ولمدة ثلاثة أشهر في فرنسا عام 1982
•   له كتاب مخطوط عن طرق الصيد التجاري وفي المياه الدخلية والبحرية
•   الاستقالة من الوظيفة عام 1986 والتفرغ للاعمال الحرة وفي مجالي الخدمات والتجارة والتفرغ لاعمال وبناء وتجارة البيوت والعمارات ..

النشاط الثقافي ..

•    مقالات تراثية عن القوش نشرت في النشرات الثقافية لنادي بابل الكلداني أعوام 1995- 1998
•   مقالة بعنوان ( أبونا أبراهيم .. لماذا هاجر من أور ) نشرت في العدد الخاص 103- 104 سنة 1988 من مجلة بين النهرين .
•   كتاب مخطوط عن المرور بعنوان فن السياقة .
•   مسرحية تراثية باللغة الكلدانية بعنوان الخمار , عرضت بنجاح في نادي بابل الكلداني ونوادي ومناطق أخرى للناطقين بالكلدانية , وعرضت مشاهد منها على قناة كلدانية في ديترويت .
•   مقالة بعنوان .. الفضائيات لا تفصل بين الحق والباطل , جريدة المؤتمر اللندنية عدد  327 في 1 تشرين اول 2003
•   محاضرة في نادي بابل الكلداني بعنوان ( الانسان والبحر )
•   محاضرة بعنوان ( الطوفان ) في جمعية اشور الثقافية .
•   محاضرة تحت عنوان ( جغرافية اللغات البشرية ) في جمعية أشور وبعدها في ملتقى الحكمة في كنيسة مار كوركيس في منطقة الغدير وكانت بحضور وادارة المفطر العراقي المرحوم الاب د.حبيب تومي .
•   ثلاثة كتب مطبوعة وهي ( القوش دراسة انثروبولوجية اجتماعية ثقافية ) و ( الألفاظ المحكية المشتركة بين اللغات العربية والكردية والفارسية والتركية والعبرية والارامية ) و ( البارزاني مصطفى قائد من هذا العصر )
•   عام 2010 منح لقب سفير السلام من قبل منظمة السلام العالمي .
•   وبتأريخ 12 / 08 / 2012 منح شهادة دكتوراه فلسفة في العلوم السياسية من قبل الجامعة العربية المفتوحة لشمال امريكا وكندا ( شؤون الدراسات العليا ) عن اطروحته الموسومة ( البارزانيون ودورهم السياسي في المسألة الكوردية )
•   وله العشرات من المقالات القومية في الشأن  القومي الكلداني والشأن المسيحي والوطني والامور الاجتماعية وهذه المقالات منشورة في العديد من المواقع الألكترونية ..

ملاحظة مهمة .. تكلمت مع الأخ رياض تومي أبن المرحوم لاقدم التعازي  ولمعرفتي للتعلق الروحي للمرحوم ببلدته الكلدانية القوش .. فقد أخبرني رياض أنه كانت للمرحوم رغبة بالرجوع الى القوش قبل سنتين بعد عملية القلب الخطيرة التي اجراها أنذاك  ولكن بعدها لم يفصح بشيء .. وقال لي رياض لكي أكون معك صريحأ فأننا نعيش بصراع حول هذا الأمر لكن قررنا بعد ان اجتمعت العائلة أن تتم مراسيم الدفن في النرويج فنكون قريبين منه وهو منا .. فلو تم الدفن في القوش سنكون بعيدين , ناهيك عن الظروف الصعبة ...  أتخاذ هذا القرار لم يكن  بالأمر السهل .

الراحة الابداية أعطه يارب ونورك الدائم فليشرق عليه ..
سيزار ميخا هرمز
cesarhermez@yahoo.com




غير متصل اسطيفان هرمز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 313
  • الجنس: ذكر
  • افعل كل شيء بالحب
    • MSN مسنجر - www.astefan@hotmail.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://wwwlovelanbd.blogspot.com/?m=0
    • البريد الالكتروني
  الراحة الأبدية اعطه يا رب وليشرق نورك الدائم عليه

 تعازينا لاهله وذويه وليلهمهم الرب بالصبر والسلوان
AL HAMZEKY

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أرثي كتاباتٍ ودًّعتْها أصائلُ          وأرثي يراعاً عنه غابت أناملُ
قدرٌ دنى كان الحبيبُ حصادَهُ         جسدٌ توارى فكرهُ باقٍ ماثلُ
أحزنتً ألقوشً لا بلْ كلُّ المواقعِ     بالسوادِ وشاحُها حبٌّ دلائلُ   
حتى الذي برأيه قدْ يتقاطعُ           نادى بدمعِ عينيه أنك فاضلُ
فراغاً تركتَ لا يُضاهى بحجمهِ       تلكَ المنابرُ لا تكفَّ تساءلُ
أينَ الذي شهدَ القراءُ كفاحَهُ         دفاعاً عن الكلدانِ ظلَّ يُقاتلُ
عسى البعضُ من رحيلِكَ يتذكَّرُ      كلُّ منْ في الكونِ منَ الأنامِ زائلُ