الحقيقة:
بداية شكرا للأستاذ بهنام شابا على العمل الصحفي ، وشكرا للأستاذ فاروق عتو لهذه المقابلة والزيارة الميدانية للمتحف الذي أنجزه الأستاذ فاروق عتو ودوره الكبير للتوثيق المعلوماتي والتراثي الواقعي لعنكاوا قديماً وحديثاً..
حقيقة : قمت بزيارة المتحف بشكل سريع جداً وعفوي ، والألتقاء بالأخ فاروق الذي أدبى كل الأحترام والتقدير لزيارتنا حيث رافقني الأستاذ نوزاد الحكيم وهو صاحب المقترح لزيارة الأستاذ فاروق والأطلاع على الزخم التراثي العنكاوي والمطعم بترات وحضارة بقية مدننا الكلدانية في سهل نينوى ، مما أثار أعجابي بالجهد الحثيث والمتواصل لرئيس المتحف وأعضائه العاملين فيه.
ولم يسعنا الوقت من كتابة وتوثيق الزيارة هذه بكل تفاصيلها المطلوبة حقاً.. والسبب هو الوقت القصير المتبقي لمغادرة العراق ..
وفي حينها أقتصرت الجهد بتدوين زيارتنا هذه في سجل الزيارات للأخوة والأخوات الذين سبقوني .. هنيئاً لعنكاوا ولشعبها الأبي لهذا العمل التاريخي الحضاري..
ونكرر شكرنا لجهود الأستاذ والأخ فاروق عتو وجميع العاملين في المتحف.
وما يؤلمنا حقاً ضمور وأختفاء متحف تللسقف الذي سبق متحف عنكاوة بسنوات عديدة ، والذي أصبح في وقت لاحق بعد آب \ 2014 دنس من قبل داعش ومن ثم لحقه ماعش ولا زال متحف تللسقف وجميع بيوت أهاليها وللأسف في حكم المنتهي وشعبها مشرد بين بقاع العالم أجمع في أقليم كردستان ودول الجوار وبلدان الشتات ، من دون معرفة القادم الآثم بلا نتائج واضحة ومعلومة المعالم ، بل من السيء الى الأسوء والقادم مظلم وعاتم ، كما هم شقيقاتها باطنايا وتلكيف وباقوفا وبرطلة وكرمليش وبغديدا..
أنها كارثة أنسانية حقاً لمدن وقصبات سهل نينوى والموصل ، وهذا يعتبر أنتهاكاً لحقوق الأنسان وتطلعاته الحياتية وقيمه الانسانية ، والذي يعتبر تشريد شعب كلداني أصيل من دياره العامرة لآلاف من السنين التي خلت..أنها فعلاً كارثة أنسانية لا مثيل لها في التاريخ القديم والحديث..
أخوكم
منصور عجمايا