الخلاصة :
- هل تريد الحركة ما يسمّى "سهل نينوى" تحت الحماية الدولية ؟
آشور كيواركيس - بيروت
انا اشك كثيرا في ان يقوم ابناء شعبنا بالرجوع الى منطقة سهل نينوى بعد تحريرها بدون وجود حماية دولية. خاصة وان حتى الجيران المسلمين لعدة سنوات من المقيمين في تلك المنطقة قاموا بالنهب والسرقة وفرحوا بطرد المسيحين.
وبالرغم من ان الحماية الدولية يقدمها مجلس الامن الدولي
فقط لغير المسلمين كما حدث في اقليم كوسوفو, الا ان لا احد من احزابنا قدم طلب للحماية الدولية, بل ان الحركة الاشورية حاربت فكرة الحماية الدولية واحداث اقليم خاص بالمسيحين بكل قوتها. بل ان الحركة الاشورية طيلة هذه الفترة توجهت الى الخارج وقالت للغرب بانهم يرفضون الحماية الدولية والتدخل.
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%88%D8%B3%D9%88%D9%81%D9%88- هل تريد الحركة ما يسمّى "سهل نينوى" تحت سلطة الإحتلال الكردي ؟
ان الاحزاب الكردية التي سابقا قاموا بادخال قوات صدام لسحق الكرد انفسهم عبارة عن اشارة قوية بان انسحابهم من سهل نينوى وفتح المجال لدخول داعش كان مقصودا ايضا. وفي كل الاحوال ذلك يثبت بان ادخال المنطقة تحت سلطة الاكراد هو شئ عديم المنفعة, فالاكراد حرصوا على افقاد كل ثقة بهم, وهم المسؤولين عن فقدان الثقة بهم كما وضحت. والمشكلة الكبيرة انهم غير مهتمين بتقديم اي شئ لاعادة الثقة بهم, بل يتبنون سياسة فرض امر الواقع.
- هل تريد الحركة ما يسمّى "سهل نينوى" حكما ذاتياً ؟ أم أنها تتحدّث عن نوهدرا التي لم تعد تستوفي شروط "الحكم الذاتي" (في دستور الإحتلال الكردي) بعدما أفرغها الدخلاء الأكراد من آشورييها على مرأى الحركة نفسها ومسمعها فيما كانت تطبــّـل لهم كل هذه السنوات على أن المسألة "مجرّد تجاوزات فردية يحاول المهجر تضخيمها" ؟؟؟
انا اختار هذه النقطة التي تنطبق على الحركة.
هناك حكمة فلسفية وسياسية مجربة ومثبتة ومعروفة عالميا تقول "قاوم البدايات" "Resist the Beginnings, Consider the End"
لان اللذي لا يقاوم البدايات باعتبارها حالات فردية فان هذه الحالات الفردية ستزداد لتصبح ظاهرة منتشرة وعندها سيكون مستحيلا ارجاع الزمن الى الوراء. هذه لاجعلها اوضح اشير الى المواضيع التي تتحدث عن انتشار الملاهي والشرب في فنادق بعض بلداتنا, حيث لم يقاوم احد البدايات باعتبارها بانها بضعة حالات منفردة غير مؤذية. اليوم هي بهذه الكثرة بحيث ان مقاومتها اصبح شئ من سابع المستحيلات. هي اصبحت مستحيلة بالرغم من وجود عدة تظاهرات في ايامنا هذه ضد هذه الفنادق التي اصبحت ملاهي ومصدر للعنف والتهديد, والسبب هو لان التظاهرات جاءت متاخرة كثيرا. هذا المثال التوضيحي اضعه الى جانب المثال حول نوهدرا. والحركة الاشورية رفضت بشدة مقاومة البدايات.
هذا هو التخدير اللذي يمارسه مسؤولين حكوميين وايضا الحركة الاشورية, حيث يقفون ضد مقاومة البدايات باعتبارها حالات فردية, وبعد ان تكبر وهي نتيجة حتمية, يقولون بعدها"ماذا نفعل نحن مستعدين ان نقوم بالغائها والوقوف ضدها ولكنها اكبر من حجمنا". وابناء شعبنا اللذين لم يحسوا بكل ذلك نتيجة التعود التدريجي بمرور الزمن يقولون عندها "مساكين احزابنا والمسؤوليين فالقضية هي بالفعل اكبر من حجمهم"
واخيرا انا اشيد بالاخ آشور كيواركيس واجد حركته من افضل الحركات الاشورية التي سمعت بها, فهو شخص ذكي جدا, وحركته تجد الطاقة بانها مكمونة في داخل كل فرد من ابناء شعبنا وتؤكد عليها. اذ انا لا اعرف بوجود حركة باي نوع من انواعها سواء فيزيائية او سياسية بدون طاقة. كما اني معجب باسلوبه في استعمال اسلوب الصدمة, واذكر منها ايضا خطابه في المؤتمر المسيحي- الاسلامي في عمان-الاردن.