المحرر موضوع: [ اردوغان والبارزاني ... و.. العمال الكردستاني ]  (زيارة 589 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Iben Alrafedain

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 138
    • مشاهدة الملف الشخصي
                                       
     انني اقر واعترف باني لست من الضالعين في الشؤون السياسية ، إلا أنني وبكل تواضع  لدي آرآئي الخاصة في بعض تلك الامور  حين تدفعني بعض الظواهر والاحداث ..والعلاقات ، الى محاولتي قراءة وتفسير تلك الظواهر " كما يفعل السياسيون " !!!..لكني – وكأي إنسان –  ربما اوفق في بعض محاولاتي تلك  واخفق في بعضها الاخر!!.. من ذلك ما يلي :–
      ما نراه هذه الايام من " مغازلة " اردوغان لقادة  اقليم كردستان العراق .. وبالذات السيد البارزاني ، يبدو
سلوكاً مريباً يمارسه اردوغان الذي يقتل اكراد وطنه ويقمعهم بل ولا يعترف بكونهم اكراداً اصلاً انما يسميهم
" اتراك الجبال " !!! ..ويتهم المطالبين منهم بحقوقهم بالارهاب فيقمعهم ويقتلهم بكل ما لديه من قوة ووسائل وبلا هوادة....في الوقت الذي رأيناه يضم البارزاني الى صدره تعبيراً عن محبته له !!!..وهنا لا بد من التساؤل : –.   
 (   بماذا يختلف اكراد تركيا (في كرديتهم ) عن (كردية ) البارزاني ما يجعل اردوغان لا يعاملهما بالمثل ؟؟؟. )
 من هنا باتت نوايا واهداف النظام التركي (الاخواني والعنصري معاً )  واضحة لكل ذي بصر وبصيرة في
تظاهره " التحالف "مع السيد البارزاني ، بأنه ليس حباً بسواد عيون الاكراد  إنما ذراً للرماد في تلك العيون
لتحقيق اهداف وغايات خاصة باردوغان ونظامه !! فاردوغان يحاول ان يجعل البارزاني يقاتل مسلحي العمال الكردستاني نيابة ً عنه ليثير عداءً دموياً بين الطرفين  ويجعل منهما " إخوةً اعداء " ....ومن ناحية ثانية يحاول ان يزيد النيران بين  حكومة الاقليم والحكومة المركزية الفدرالية إشتعالاً في تشجيعه ودفعه للبارزاني  اكثر فاكثر نحو الانشقاق وعدم الرجوع اليها او التنسيق معها في كل الامور.!!! ليجد البارزاني نفسه بالتالي في عزلة تامة
مما يسهل  على اردوغان  استغلاله كما يريد...ثم وفي احسن الاحوال سيتركه وحيداً على قارعة الطريق كما يقولون ' لكن بعد ان يحقق لاردوغان المخادع ما يلي : –
         ١ – المقاطعة والانعزال التام عن الحكومة المركزية...!!!
         ٢ – محاربة وملاحقة مقاتلي الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني المتواجدين على اراضي الاقليم
         ٣ –تحرير الموصل وطرد داعش منها  بتضحيات ابناء الشعب الكردي وابناء الاقليات التي تعيش في الاقليم .
    (( وهنا تذكرت ما عرضته يوماً احدى الفضائيات  عن سلوك بعض الطيور التي يمكننا تسميتها ب ( الطيور
الخاطفة والاتكالية ) في طريقة حصولها على قوتها بإعتمادها على جهود غيرها من الطيور ( الصيادة الماهرة )
والتي رايناها كيف تلقي بنفسها بكل ما اوتيت من قوة وسرعة متوجهةً براسها باستقامة جسمها وقد ضمت 
جناحيها الى جانبيها بقوة لتتمكن من شق طريقها كالسهم الخارق نحو الماء فتغوص فيه لثوان ثم تخرج إذ بها
تحمل بمنقارها صيدها – السمكة – ، ولكن قبل ان  تترك الماء بكامل جسمها لتطير يفاجئها(الطير الاتكالي
الخاطف ) الذي كان ينتظرها ليختطف منها سمكتها وتذهب جهودها هباءً!!!  )) تذكرت هذا وانا افكر بلعبة
اردوغان المخادعة والمكشوفة مع البارزاني وبالاخص في قضية " تحرير الموصل من قبل الاقليم "!! حيث وكما يبدو ما ان يفلح الاقليم وقواته في طرد الدواعش من الموصل حتى نجد " الطير الخاطف " في الانتظار ليختطف
ذلك " الصيد " منه بدعوى " ان الموصل  كانت ولاية تابعة لتركيا العثمانية ويجب ان تعود ثانية تابعةً لها... "!!!!
وهكذا ينكث بكل وعوده للبارزاني اخيراً ويفعل ما يشاء ، وتلك نتيجة حتمية بسبب ثقة البارزاني به واختياره
العزلة عن حكومته ودولته المركزية وعن شعبه الكردي في تركيا وبالتالي في الاقليم ايضاً بتحالفه مع  النظام التركي( قاتل الاكراد) وبذلك يخسر البارزاني ليس الموصل وحدها إنما الاقليم  بكامله الذي سيضمه اردوغان
مع الموصل الى تركيا في هذا الزمن الفوضوي الذي فيه (( كل من ايدو الو)) دون اية محاسبة !!!
  نصيحة مني العبد المتواضع الى البسطاء والمخدوعين من ابناء الاقليم عامةً : – اردوغان ايها الاعزاء ينوي ابتلاع الاقليم والموصل وهو من جملة اعداء شعب الاقليم جميعهم لذا عليهم والاكراد منهم خاصة ًواينما كانوا
عدم الوثوق به وبوعوده ......فمن يقتل الاكراد في بلاده كاذب هو حين يدعي حبه لهم في مكان اخر...فهل كان صدام يحب الشعب الكردي حين كان يحاول إبادته في العراق مدعياً في ذات الوقت مساعدته في ايران ؟؟؟!!
وهل نسي البارزاني تلك التجربة ؟؟؟ومتى سيعي ليتجنب السقوط في الفخوخ التي ينصبها له اردوغان (( قبل
وقوع الفاس عالراس )) !!!؟؟؟
   ولكي لا يتوهم احد ويظن ان غايتنا مما طرحناه هي دعوة البارزاني  الى معاداة تركيا ،نقول...كلا ..فنحن لا
نطالبه باكثر من ان لا يسمح لكائن من يكون التدخل في شؤون الاقليم ويستغله وان يكون حذراً معتدلاً ومحدداً في علاقاته مع الاخرين ، ويختار السبل السياسية الذكية والدبلوماسية للمضي في طريق الامان..
   واخيراًلا بد من القول :– لاننا نخشى على شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والمكونات الصغيرة الاخرى في الاقليم والنازحين والمهجرين اليه قسراً الذين لا نا قة لهم ولا بعير فيما يلعبه الكبارهناك ، نخشى ان يكونوا اولى الضحايا نتيجة اية اخطاء يرتكبها قادة الاقليم في مشاركتهم في تلك الالعاب، لذا فنحن حريصون على
سلامة الاقليم وبالتالي لنا مطلق الحق في حرية الكتابة والنقد وطرح رؤانا فيما يدور هناك....
        وليكن الرب في عونكم يا شعوب الاقليم........والله والحق من وراء القصد....
               مع تحياتي للجميع.                                                               ابن الرافدين