تأسيس حركة زوعا كانت حاجة ولا تزال!
الحاجة ام الاختراع في الشأن القومي!!
الاخ العزيز عدنان, في مقالتك المطولة هذه لم تكن موفقا بالمرة, وامثلتك وتبريراتك عن حاجة الشعب الاشوري لتأسيس الاحزاب الاشورية ومن ضمنها الزوعا, كانت واهية الى درجة الاستهانة بالحقائق التاريخية, ودحضها لا يحتاج الى رجة دماغية او مجهود فكري ولكن الكثيرالكثير من الكتابة للرد على كل الفقرات الواردة فيها, ونحن في غنى عنها.
السؤال الذي يوجب طرحه, هل كان تأسيس زوعا والاحزاب الاشورية (الهلمة) في الوطن ضرورة تأريخية في عملية التحرر القومي الاشوري ام مجرد حالة طارئة في غفلة من الزمن من قبل شباب قومي ثوري يفتقد الى ابسط مقومات الثقافة القومية وبرنامج العمل القومي التحرري؟ اعتقد الشق الاخير من السؤال هوالصحيح. لان بعد اربعين عاما من تأسيس هذه الاحزاب, حالة شعبنا اصبح اسوأ ويسير نحو الاسوأ, في السبعينات كانت الهجرة فرادا الان اصبحت جماعات وزرافات! قد تكون الحجة كالعادة الظروف الموضوعية التي يمر بها الوطن, وهذا مردود عليه, لان زوعا ليس لديه استراتيجة قومية واضحة ورؤية مستقبلية للاحداث وتكتيكات مرحلية لمعالجة الظروف الطارئة, لكونه وضع كل بيضه في سلة واحدة وهي سلة السلطة. ما هي انجازات زوعا طيلة هذه الفترة عدا الانجازات الحزبية الضيقة من المناصب الحكومية وغيرها. وهذه بالضبط كانت اهداف تأسيس هذه الاحزاب,وخاصة الزوعا, ان يكون ضمن المنظومة الحكومية باهداف ليست فقط هزيلة بل ايضا مهينة لكل تأريخ هذا الشعب العريق.
الزوعا حزب سلطوي ليس قومي تحرري, جل هدفه ان يعمل ضمن اللعبة الوطنية الديموقراطية, ان وجدت. عندما رفضه نظام البعث الديكتاتوري اتجه نحو الشمال ليكون مع المعارضة, وبعد 1992 اصبح ضمن السلطة الكردية, وبعد 2003 اصبح ضمن الحكومة العراقية ايضا, والان ادرك ان العراق والوطنية بات حلم بعيد المنال, فغير سياسته بدافع الطموحات السلطوية .. مع التقدير