أوكين بيت سامو رائد التغيير في الاغنية الاشورية!!
أوشــانا نيســانفي البداية أهنئ جميع أبناء شعبي والعالم كله بمناسبة أعياد الميلاد وراس السنة الميلادية الجديدة راجين من الله العلي القدير ان يجعل من العام القادم عاما لترسيخ القانون والعدالة والمبادئ الوطنية في العراق تتحقق فيه جميع أمنياتنا القومية والوطنية ويجعل من العراق الجديد وطنا أمنا يتسع صدره لكل العراقيين من دون تمييز.
قبل أن نطوي صفحات العام الحالي عام 2015 يفترض بالاشوري الغيور أن لا يدخل مطمئنا الى العام الجديد قبل أن يستمع الى كلمات الاغنية الجديدة وعنوانها" رياح التغيير"، تلك التي كتبها الشاعرالمبدع سامي الحريري وغناها الفنان الاشوري القدير أوكين بيت سامو. علما أن شهرة الاغنية هذه تكمن اساسا في محاولات الشاعر والفنان معا في الخروج عن المألوف للمرة الاولى والتمرد على بعض الاجندات الحزبية التي مثلما أخفقت في تشجيع عملية الهجرة المعاكسة والعودة الى الوطن، كذلك أخفقت تماما في تطويق دائرة الاحباط والياس أوحتى الشعورالمتولد لدى الاكثرية من أبناء شعبنا بعدم الأهمية في البقاء والتشبث بالجذور العميقة داخل الاوطان بسبب الخوف من المستقبل وتداعياته المجهولة ولاسيما بعد اشتداد هجمات قوى الشر والظلام ضد وجودنا داخل وطن الاباء والاجداد خلال العامين الاخيرين.
"لقد حان وقت وضع النقاط على الاحرف" يصرخ الفنان أوكين بأعلى صوته ويقول" نحن بحاجة الى قيادات سياسية وأحزاب تنتمي الى معاناة هذا الشعب وتصون وجوده من شبح المذابح والكوارث داخل الوطن من خلال رفض الاختفاء وراء الشعارات البراقة". والنداء هذا باعتقادي، يجب أن يكون بمثابة ناقوس الخطر يؤذن بخطورة الاجواء السياسية التي تخيّم على سماء وطننا الحبيب كي نفلح في النهاية جميعا في تصحيح أولويات أجندة مسيرة التغييروالنهوض بمسؤولياتنا القومية قبل فوات الاوان.
حيث الواضح أن كلمات الاغنية الجديدة" رياح التغيير" هي صرخة شاعراو فنان تمرد صوته بجرأة متناهية فوق الاصوات التقليدية التي تعودنا أن نسمعها طوال العقود الاخيرة. وأن الاغنية هذه بأعتقادي هي لبنة أولى على درب مسيرة التغيير الحقيقي في واقع الاغنية الاشورية أو بالاحرى هي صفارة أنذار تحذرنا اليوم بقرب وقوع الكارثة وتحملنا جميعا مسؤولية ترك الوطن وعدم الاصرار على توثيق عرى الوحدة والتضامن داخل حدود مجتمعاتنا في سبيل تحقيق أهدافنا القومية والوطنية أسوة ببقية الشعوب والمكونات العرقية العراقية الاخرى ضمن العراق الجديد.
صحيح ان رياح التغيير هزّت أركان الدول وأجهزة العديد من الانظمة السياسية وعلى راسها الدول الاشتراكية التابعة لما كان يسمى بالاتحاد السوفيتي الاسبق قبل أكثر من 26عام، ولكن أن يأتي التغير ولو متأخرا خير من أن لا يأتي أبدا، يقول المثل السويدي.
فالنوستالجيا العابرة للزمان للمخرج الشاب فرانك كلبرت وقدرته الواضحة في ربط ماسي الماضي القريب باحداث الحاضر الغريب وفي مقدمتها صورالثائر والدكتور فريدون أتورايا وكأنه نهض من قبره ليؤرخ لاحداث اليوم ويقول من جديد" يا نسر التخوم ملك الطيور..أبسط جناحيك لآطير الى تياري..الى أورمية والموصل وكلتا البرواري..لآنقذ أمتي أشور القديمة..ساحط في نينوى واصلي..لخلاص أمتي.. من جسدي ودمي"، بعدما بدأ يلوح بيديه ويبتسم منتصرا أمام ضريح البطريرك الشهيد ماربنيامين وخلفهما يرفرف العلم الاشوري بهدوء.
علما أن قدرة الشاعراللغوية كانت سببا في انتقاء ما يلزمه من مشاهد العنف الدموية المنتظمة والمعروضة مجانا في جميع ارجاع الوطن ليثير الاحساس في نفس المتلقي ويؤسس لثقافة جديدة خارج النمطية، أتاحت بدورها لصوت الفنان القديرأوكين بيت سامو، أن يثور على واقعه بجرأة ويعلي صوته لتدوي صرخته في وجه الظلم والتعسف والجور وكأنه تشي جيفارا اشوري أستيقظ لتوه من رحم الغضب والقهر حاملا رسالة يبشر مضمونها برياح التغيير والتصحيح.
للاستماع على الاغنية كاملة زوروا موقع الفنان أوكين بيت سامو على العنوان التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=-88bstgawpE