لكم العام الجديد بِذار ... ولنا – نحن الشعب – المنجل
إنهاء الياس سيفو
مضتْ الثانية عشرة
والليلة حزينة
صامتة
كأجراس الكنائس
نحن مدعووّن أن نضع تحت المجهر
أنفسنا ... أفكارنا .. أعمالنا
وأخاطب هنا من يُمثلنا
ومن يدعي إنه يعمل لأجلنا .. يسعى لخلاصنا
أدعوه .. لان ينظر بعين مجردة من الأنانية ، اللامبالاة ، و المصلحة الشخصيّة ، الى مأساة شعب
أدعوه
ان يستبعد –الآخر- الذي نطالبه بالكثير
ويتفحص جيدا
ثمار الحقل الذي كان يرعاه خلال العام
فلابد ان هناك
الكثير من الصمت ، التراخي ، الجبن ، الخذلان
وما ابشع الصمت
حين يكون الجميع في زمن الكلام
وما أقسى التراخي
حين يكون زمن العمل الدؤوب
و ما اصعب ان تصمّون أذانكم
بينما الأنين يتعالى ويُذيب حتى الصخر
ما أفضع ان تميّزكم التخمة
في حين ان الفقر يكتسح الكثيرين في المخيمات
وما أشدّه ألما حين تكتنزون الكثير
في حين توعوظون بالبساطة بين ابناء شعبكم
ان تكونوا دُعاة سلام
لا يعني ان تتسمروا في زاوية لا حياة فيها
فمصير شعبكم مرهون بصنيع أيديكم
بقوة أفعالكم لا فقط تصريحاتكم
بسعيكم الى اخراج قضيته من بئر الظلمة
انه حقلكم ... والارض إن كانت في زمن ما خصبة ... قد تُصبح بور ولن تذعن أبدا لبذاركم
انتم مدعووّن لان تتصالحوا مع أنفسكم
وتزيحوا عن أكتافكم عظمة التسلط
حينها فقط
تتحروا
وتحملوا قضية هذا الشعب الى شمس العالم
لكم العام الجديد بذار
ولنا المنجل ...