مواقـف ومحطــات

[ايشو شليمون]

مواقـف ومحطــات

ايشو شليمون

* شدني يوماً خيالي  نحو ايام الخوالي  وتراءى لي مَساراً كالحاً فيهِ إنشغالي
 كلما مرت سنيناً يبقى في الأعماق غالي

* يا شعاع الماضي ارحل عن كياني   قد تداعى القلب من فرط الزمان
   كل ما كان خضاراً بات في القفرِ يعاني

  * رَكَنت ثـورَةَ  شَعبي  حين أهداهُ  ألأميـن   فتعالى النـور صِرحـاً واستنار الطائعيـن
ذلكَ المقدام أضحى  منبَراً للعالمين

* ها عَصا الباري تَجَلَّت    شُـعلة الايمان  فيها
وَغَدت ( ساليقَ )  نـوراً    هادياً من  كانَ  تيها
 
* ذلك الشعبُ العتيـد  صاحِبُ المجد التليـد  نعمة الأيمان فيه باتَ إنساناً جديد
يَحمُلُ النورَ مُضيئاً   ظلمة’ الشرق المديد
 
* نَهَضَ الجاهِلُ يوماً مستنيرا  يوعظ الناسَ باقوالٍ مثيره
هذهِ الدنيا كما تبدو محيره فيها راضٍ فيها للفوضى مثيرا
صادقاً من قالها يوماً مُشـيرا  ( فازَ باللذات من كانَ جسورا )

* حينها الصوتُ تَعالى بالنفير  هبت الرعيان من خلف البعير
فغدَت ناراً وأشْتَدَّ السَعير
   
* دأبَ الخيرُ ينادي بالوئام  حالماً بالسعد يوماً كونُهُ إبن السلام
فأستُرِقَ الحُرُ فيه  ساد أبناء الظلام
 
* نَهِكَ المارِدُ من ثخن الجـراح  وتبارى الكُلُّ في درب الكفاح
يطفا النارَ بِحُبٍ وانشراح   بينما الطوفانُ يعلو في اكتساح

 * لَم يَكُن للأمنِ ظِلاً او أوان   كي يُقيمَ الشعبُ فيهِ  بأمان
وبدى التهجيرُ قَسراً من مَكانٍ لِمَكان

* ريـعُ ما كانَ نظيراً قد توارى وَبَدى الصرحُ  كأطلالاً  قفارا
 ينعق البومُ وذئب في المغاره
وطغى الفسقُ مسارات العذارى
 
* يا أصيل الدار إرحل   نافِضاً حتى الغبار
شــاهِـداً للشرٍ فيها  بعد أن ســادَ الدمـار
واترك البركانَ يعلو  حِمَماً يرمي وَنار

* يا خَليلي هذه الآرضُ تُعاني من جفــاء
 ليسَ  ذاك  النهجُ  نهجي  إنني إبن  الرجــاء
مهما  تعلو  النار  فيها  أبقَ  ادعو  للأخـاء
وأنير الدرب حتى  تمحو آثار  البلاء
انني إبن لها إبن الرجـــاء
 
* نرجوا ماذا بعد أن باتت بلادي مثل ريشٍ في مَهَب
نرجوا ماذا بعد أن ساد العجب
نرجوا ماذا من سلاطين النهب
كيفَ نبقى في رجاء عندمـا، يحكم البلدان شرعاً
 ( كل من هَبَ ودَبْ )

[خوشابا سولاقا]

الى الأخ الصديق العزيز الكاتب الثر بالمعلومة والشاعر المتألق في بناء القصيدة الرائعة الأستاذ إيشو شليمون المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا وتقبلوا أحر تعازينا برحيل المرحوم والدكم وكذلك كما يقتضي الواجب نهنئكم بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة متمنين لكم ولعائلتكم الكريمة الصحة والسعادة الدائمة .
بأجلال واحترام وبتقدير عالي أحييكم على هذه القصيدة الر ائعة التي أثرتم فيها الشجون وفتحتم فيها الجراحات للريح والألم والحزن والحنين للأرض التي رحلت عنها حماماتها المهاجرة حزينة يحدوها الأمل والحنين الى العودة فهل تسنح لها الفرصة من جديد ويشرق الشمس من الغرب أملنا أن تحصل المعجزة ..... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام  أينما حليتم .

                محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

[ايشو شليمون]

الأخ المفكر السياسي المبدع  الأستاذ خوشابا سولاقا المحتـرم

إن مبادرات التلاحم والتآزر ومشاركة الآخرين مشاعرهم في السراء والضراء لدليل على احساسكم الآنساني والصدق مع الذات قبل الآخرين ذلك ما اراه في اسلوب شخصكم وكتاباتكم، ففي الوقت الذي اعلن انك تشرفني  بمداخلاتك وبما  تبديه من ملاحظات قيمة دوماً ، غير انني ابقى في غاية الآمتنان لشخصكم الكريم بتعزيتكم لي  برحيل والدي فشكراً لك، مع تمنياتي القلبية لشخصكم بالرفعة والسؤدد والموفقيه في العام الجديد.
ونحن بين القنوط والأمل نبقى نعلل الذات بما هو خير لامتنا ووطننا، ونتأمل خيراً بمستقبل افضل قد لا نراه نحن ولكن نتمناه لاجيالنا القادمة ومن الله التوفيـق.
تقبل خالص تحياتي .
اخوكم / ايشو شليمون