المحرر موضوع: أعاد المطر ُ يا رفيق القمر!  (زيارة 1105 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سندس سالم النجار

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 252
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


أعاد المطر ُ يا رفيق القمر! 


سندس النجار
 

كيف يخبر المطر الأرض َ
ان الزهور لم تعد تزهر!
وكيف لم نعد نصنع منها الاكاليلَ
لمهرجانات المحبة
وطقوس الرياض والخميلة !
وكيف تعلن الشمس
ان العمر لم يعد يقمرُ !
والاغاني ليس لها صدى
والمحبة فراءٌ نرتديها
 تموز وتشرين
وبها نتدفى ونلبسها دهرُ!
 
أيها الرفيق ~
لقد اهديتك من اليوم هدأتي وخشوعي
فغنِّ كما تهوى وكما تشاء !
فقد استعرت لي قلبا جديدا
ليحمل من الحزن والتعب المزيدا
فهلا أقفلت الالآم منافذها والابوابَ  !؟
 
أيها الصديق ~
 
كيف كنت سأمضي بدونك
والعذارى فيّ ترتل التراتيل و ترقص
ومن الامل تستل الحياة !
وكل شيء فيّ من قرينه كان يتذمر
يرى الأماكن والتواريخ تتقلب
والأيام ذاتها تعاد وتتكرر !
لَكَم ْ كنت جاهلة في وصفك
ولم اكن عادلة في انصافك
 وكم كنت مغفلة ادعي معرفتك  ..
عادت لي ارضي فهل ساستريح
اشتقت لها حد التعب
فهل تعدينني يا ارضي الا تغادرين
فما زال جزء مني يخافك
وجزء اخر بعودتك يحتفل
انتظرت طويلا ليس ينهكني الضجر
وليس يخيفني  الملل
كل العصور التي رحلت
لم تعد رقما في بيانات عمري
عام يفاجئني بشوق يسبقه
عاد بوطن..  لم ولن يكتمل
عاد بوضاءة ثغري
فرحا بنور عينيك
كأنبلاج فجر
في غياهب الظلام
قسما هذا العام يشبه عينيك
فلا خوف
.. لا عليّ ولا عليك
أيها الرقيق ~
كان مشوارنا مشقة حقيقية
كان حق  وواجب علي
ان امضي بمحبتك
ومضى العمر بدونك
في مهب التعب
وكنتَ حملا جسيما
على اطراف قلبي اسير بك ..
 
أيها الراقد على قمم المنى ~
 
لقد روضنا صبرنا
على جمرات  الحداد
فحزننا كبر ونما
و في عطر الورد كان يطوف
ويكسّر اصناما نائمة  في داخلنا
فقد نهشم كأس الندم امام قدمينا
ونلوذ بالفرار من عتمة الفناء
عل ّ البحارة وصلت الى الميناء
ودربها سدرة المنتهى
ومجد الابتداء .....