المحرر موضوع: جبهة بيث نهرين الوطنية  (زيارة 843 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بولص دنخـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 145
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • www.nohadra.com
جبهة بيث نهرين الوطنية
« في: 16:26 10/01/2016 »
الظروف التاريخية الصعبة التي مر بها شعبنا في منطقة الشرق الاوسط عامة وبلاد بيث نهرين خاصة قد ادت الى قيام تنظيمات سياسة واجتماعية مستمدة انظمتها وقواعد عملها من الثقافات والحضارات التي لا زالت في مراحلها البدائية.
 لقد آن الاوان لشعبنا وتنظيماته السياسية والاجتماعية ان يلتجئ  الى طرق حديثة تلائم اولاً ظرف شعبنا الذي يعيش حالياً في مختلف الثقافات والحضارات، منها لازالت في مراحلها الاولية واخرى متقدمة ومتطورة. اختلاف الثقافات في هذه البلدان ليس غريباً ان يؤثر على نمط تفكير شعب بيث نهرين ومن الطبيعي ان يؤدي هذا الى اختلاف في اسلوب العمل لشعبنا في هذه الثقافات والحضارات المختلفة بحكم البيئة التي عاش فيها.
ليس خفياً على احد من ان الاسلوب التنظيمي لاحزابنا هو اسلوب قديم لا يصلح لعصرنا الحاضر الذي هو عصر الديمقراطية ومؤسسات المجتمع المدني ، واذا لم تستطع هذه الاحزاب من تغيير انظمتها الداخلية وممارساتها التنظيمية واتباع الاسس الديمقراطية التنظيمية كما في البلدان المتمدنة فان عملها سوف يكون مصيره حتماً الفشل وابتعاد الجماهير عنها بمرور الزمن كما نراه عبر تاريخ تنظيماتنا بفشلها في تنظيم شعبنا ورفع شأنها في الساحة الاقليمية والعالمية.
ان الاحزاب الديمقراطية التي بنيت على القواعد المنهج العلمي للتنظيم هي فقط بمقدورها العيش والاستمرار وابأستطاعتها وضع مناهج واقعية وعلمية تعكس حاجات وطموحات شعب بيث نهرين الذي بقي لمدة طويلة دون تنظيم نفسه وتحت رحمة الاخرين حيث توالت عليه النكسات والمؤمرات وهضمت كل حقوقه الانسانية وشرد عن ارضه.
متى ما استطاعت احزابنا من خلع ثوبها القديم والاتجاه في الطريق المنهجي العلمي المعاصر عنئذ استطاعت هذه الاحزاب من الانتقال الى مراحل الانتاج والبناء التنظيمي لشعبنا ليستطيع من توحيد اشلائه المبعثرة والسير نحو وحدة امتنا والعيش الكريم على ارضه التاريخية.
لقد اثبت التاريخ الانساني المعاصر ان نهضة اية امة متوقف على مدى قدرة هذه الامة من تنظيم نفسها وترتيب بيتها على ارضها وبدون ترتيب بيتها لا تستطيع ان تقدم اي عطاء لا لنفسها ولا للمجتمع الانساني.
انتقال احزابنا الى العمل التنظيمي الديمقراطي سوف يقود حتماً الى نضوج شعبي شامل بين كل شرائح ابناء شعب بيث نهرين وهذا سوف يكون حتماً مفتاحاً لنضوج فكرة توحيد كل تنظيماتنا السياسية والاجتماعية ومن ثم اختيارنا لقيادة تقود كل هذه التنظيمات ليتمكن شعبنا من تحقيق مطاليبه القومية والسياسية الشرعية على ارضه التاريخية بيث نهرين.
ان عدم انتقال تنظيماتنا السياسية والاجتماعية الى المنهج التنظيمي الديمقراطي لا يمكن من توحيد رسالتنا سواء كانت سياسية او اجتماعية ولست بحاجة لتوضيح ذلك لانها واضحة كوضوح الشمس حيث ان اكثر البلدان التي لم تستطع من تنظيم مؤسساتها السياسية والاجتماعية على اسس المجتمع المدني والديمقراطية وحرية الراي والانتخاب الحر، فانها لا زالت تعيش في دوامة من الانقلابات والثورات الساخنة التي تهدم مجتمعاتها وتبدأ من الصفر كل عقد من الزمن.
لدى شعب بيث نهرين كوادر وامكانيات ذات خبرة طويلة وكبيرة اذا استطاع من جمع هذه الامكانيات والخبرات من اجل البناء الديمقراطي لتنظيماتنا السياسية والاجتماعية لكي تكون نواة اساسية لبناء جبهة  بيث نهرين الوطنية التي باستطاعتها جمع كل التنظيمات السياسية والاجتماعية لشعبنا التواق الى الحرية والعيش الكريم على ارضه التاريخية.
انطلاقة تنظيماتنا السياسية والكوادر ذات الخبرات والامكانيات للبدء بطرح مشروع تنظيم شعب بيث نهرين تحت مظلة قومية وطنية ضرور آنية وملحة من اجل سد كل الفراغ السياسي في ساحتنا القومية الوطنية ومن اجل رفع قضية شعب بيث نهرين وحقوقه الانسانية في وطنه بلاد بيث النهرين.