الاستاذ الكبير خوشابا سولاقا المحترم
تقبل تحياتنا وامنياتنا الخالصه
مقال رائع وتحليل موضوعي منطقي علماني شجعنا ان (بعد الاستئذان من حضرتكم) ان ننثر بعض الكلمات التي نتمنى ان لا تعكر جماليه المقال.
تعتبر عمليه تغيير القناعات والمفاهيم الاساسيه لدى البشر عمليه بطيئه نسبيا وتأخذ انعكاساتها على التغييرات الاجتماعيه المهمه وهذه عمليه ترتكز على عامل الزمن. من ناحيه اخرى, من دون شك, ان اغلب ابناء هذا الجيل بما فيهم السياسيين ورجال الدين قد (تتلمذوا) على افكار الحزب الاوحد -حزب البعث- بمفاهيمه الايديولوجيه والاقتصاديه والعسكريه والاستخباراتيه والقمعيه وهم اليوم يمارسونها بأغطيه مختلفه واغلبها بطابع وتحوير ديني.
-هنا سوف ارسم صوره قاتمه...... فقط لاخذها بنظر الاعتبار بغيه توضيح امور من ارض الواقع:
(نكسب الشباب لنضمن المستقبل) شعارمعروف - هل يمكن للمتحكمين بزمام الامور ان يتجاهلوا هكذا حكمه !
فبعضهم جعل الشباب الشيعي يقتنع بأنه الوريث الشرعي لابناء تكريت! وهكذا تم كسبهم بملئهم بشعور القوه والاستمكان والامل وهذا كان مقصودا من قبل (المشايخ - المراجع). لذلك نعتقد بأن هؤلاء الشباب ليسوا بعد ناضجين لانجاح عمليه ثوريه (لا اقصد ثوره عسكريه) وانما ثوره فكريه قادره على احداث تغيير سياسي جذري لاصلاح ما هدمه النظام السياسي السابق والحالي في العراق.
الشباب السني في واد اخر لا يمكن احتسابه ضمن العمليه السياسيه وقد تم فعلا اقصائهم سواء بزرع القاعده او زرع داعش فيهم وهذا ايضا كان مقصودا من قبل (المشايخ - المراجع).
الاكراد تم الهائهم بالاحلام الورديه في دوله مستقبليه وهذا ايضا كان مقصودا من قبل (المشايخ - المراجع)
المسيحيين - علمانيين - لا تتماشى استراتيجياتهم مع التوجه الاسلاموي المطلوب ولذلك عليهم الرحيل وهذا ايضا كان مقصودا من قبل (المشايخ - المراجع).
الان لنرى الصوره المشرقه.....
بالاضافه الى ما ذكر حضرتكم حول تصادم العناصر الشبابيه مع خيانات القيادات..... فنحن نعقد الامال على ما ذكرتم ضمن باب صراع الاضداد لنرى المنقادين بسلاسل الدين (حكم الايه واحكام الشريعه) والموهمين بحلم الاستقلال ان تجد طريقها الى عقولهم المستجدات المدنيه الحديثه بتقنيتها السريعه وعولمتها الاقتصاديه والفكريه والثقافيه وتصحوا من غفوتها وتنفض الغبار والغشاوه عن عينها.... حينها نرى شريحه كبيره من المجتمع مزوده بأفكار علمانيه ومدفوعه برياح تغيير عاتيه تقلب الموائد والموازين و.... ولنا في ذلك اليوم الموعود املا.
ختاما, هي عمليه شد ودفع تتحكم في شباب اليوم بين افكار تحرريه غايتها التغيير وقوى سلطويه نفعويه لارساء سياسه واقع الحال. اما لمن سوف تكون الغلبه؟ كلنا امل ان تكون لصالح التغيير والاصلاح المجتمعي.
تحياتنا وامنياتنا لكم بالصحه والسلامه
اخوكم - نذار عناي