المحرر موضوع: هل أن المخاض الذي يمر به العراق سيفضي الى ولادة جيل جديد من السياسيين الشباب .. ؟؟  (زيارة 5357 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل أن المخاض الذي يمر به العراق سيفضي الى ولادة جيل جديد من السياسيين الشباب .. ؟؟
خوشابا سولاقا
إن الوضع المزري والمعقد للغاية الذي يعيشه الشعب العراقي بكل طبقاته وشرائحه الاجتماعية في كافة مجالات الحياة اليومية يؤشر بشكل جلي الى تفاقم أزماته الأقتصادية والمالية والأمنية والاجتماعية التي تخص تركيبته القومية والدينية والمذهبية ، هذا الوضع يزيد من الخناق على رقاب أبناء الشعب بكل شرائحه باستثناء الفاسدين وسراق المال العام من كبار المسؤولين في مؤسسات الدولة من الذين أثروا على حساب بؤس وفقر الشعب من خلال تعاطيهم للفساد والسحت الحرام الى درجة بات فيه الوضع يهدد موظفي الدولة والمتقاعدين بلقمة عيشهم من خلال عجز الدولة عن دفع مستحقاتهم من الرواتب . إن وصول الوضع الى هذا الحد من التداعي والتردي يشكل كارثة اجتماعية ووطنية يهدد العراق بالأفلاس المالي خلال أشهر قليلة إذا ما استمرت أسعار النفط بالأنخفاض في الأسواق العالمية على هذا المنوال وعجز الدولة عن تأمين الموارد المالية البديلة لمواجهة التحديات القائمة على الأرض من خلال سعها الى استعادة أموال العراق المسروقة خلال السنوات الماضية من خزائن الفاسدين من الحيتان الكبيرة الذين يصولون ويجولون أحراراً في طول وعرض العراق ويتحكمون بقراره عن قرب أحياناً وعن بعد أحياناً أخرى وفق متطلبات وإملاءات أجندات الآخرين من دول الجوار والقوى العالمية المتنفذة .
إن هذا الوضع يؤشر وبشكل واضح كما ذكرنا على فشل وتخلف النخب السياسية المتنفذة والحاكمة في بغداد وأربيل معاً في إدارة شؤون الحكم بشكل كفوء ونزيه وأنها قد خانت الأمانة في حماية أموال الشعب من النهب والسرقة من قبل من مثلها في إدارة الدولة بكل مؤسساتها  وأوصلوا البلاد الى ما هو عليه اليوم من وضع مزري ومريض يعاني من مشاكل مستعصية وأزمات عميقة تعصف بكيانه البنيوي وتهدده بالأنهيار والتفكك والسقوط في هاوية العجز المالي السحيقة . من خلال النظر الى هذه الصورة القاتمة والمبكية المضحكة !!! نستطيع القول إن هذه النخب السياسية قد نَفَذَتْ صلاحيتها وأصبحت عاجزة وغير قادرة على استيعاب المستجدات والتطورات الحاصلة على الأرض والأستجابة لها بالكفاءة المطلوبة بما تستحقه من المتطلبات المتجددة ، وعليه قد حان لها الوقت لأن تغادر الساحة السياسية طواعية بعد أن تدفع فواتير ما بذمتها لقاء ما ارتكبته من حماقات وسرقات لأموال الشعب أمام القضاء من دون رجعة ليحل محلها جيل جديد من السياسيين الشباب ( لا نقصد هنا بالشباب من حيث العمر فقط بل نقصد من حيث الأفكار النيّرة والمتفتحة أيضاً ) ليتولوا إدارة شؤون الدولة بكفاءة ونزاهة وأمانة واخلاص وبأخلاق وطنية وانسانية ليتمكنوا من انهاض العراق من كبوته واستعادة هويته الوطنية المفقودة واستقلالية إرادته الحرة المسلوبة والمرهونه من قبل الآخرين ووضعه على مساره الصحيح لأستغلال موارده بشكل علمي مخطط لخدمة مصالح شعبه .
إن القانون الطبيعي للتغيير الأجتماعي لغرض الأنتقال من حالة نظام سياسي بالي معين الى حالة نظام سياسي أكثر تطوراً ورقياً واستجابةً لمستجدات الحياة الاجتماعية  ، قائم أساساً على صراع التناقضات الاجتماعية داخل المجتمع ، أي بمعنى " صراع الأضداد " بين القديم البالي العاجز عن مواكبة متطلبات المستجدات في الحياة الاجتماعية السائر الى الزوال المحتوم وبين الجديد الواعد القادر على الأستجابة على متطلبات المستجدات في الحياة الاجتماعية بشكل أفضل وأكفأ ، وهذا الصراع حتماً سوف ينتهي لصالح فرض وسيادة الجديد الواعد وازاحة القديم البالي من الحياة الاجتماعية .
بالتأكيد أن هذا التغيير ياتي من خلال عملية تواصلية تراكمية تمتد بين الماضي والحاضر امتداداً للمستقبل المنشود ، أي بمعنى أن الجيل الجديد من السياسيين الشباب الذي سوف يقود التغيير للأنتقال من الوضع القائم الى الوضع الجديد حتماً سوف يولد من رحم تنظيمات النخب السياسية السائدة ( نقصد هنا  الأحزاب والتنظيمات السياسية العاملة  في الساحة السياسية ) تحديداً من العناصر الثورية الرافضة والناقمة على خيانات قادتها الحاكمة المتنفذة لأمانة خدمة الوطن والشعب والولاء لهما وتجاوزاتها على المال العام واستغلالها لممتلكات الدولة لصالحها الشخصي على حساب المصالح القومية والوطنية العليا .
إن الهيجان والغليان والحراك السياسي الشعبي المتصاعد مع تصاعد الأزمات التي تشهدها الساحة السياسية العراقية والتي تحركها النخب من فئة الشباب اليوم باعتبارها  الفئة المهمة من الشعب والتي بيدها سوف يتم قيادة البلد مستقبلاً هي الشريحة المهددة بمستقبلها أكثر من غيرها من الشرائح الاجتماعية ، عليه تكون هي الفئة المعنية الأولى وصاحبة المصلحة الكبرى في قيادة التغيير المنشود في شكل النظام السياسي القائم في البلاد دفاعاً عن مصالحها ومستقبلها أكثر من غيرها أيضاً .
هناك من قد يتصور بأن الجيل الجديد من السياسيين الشباب يجب أن يولد من خارج رحم تنظيمات النخب السياسية العاملة في الساحة السياسية حالياً وذلك باعتبارها تنظيمات نخب فاسدة وخانت الأمانة الوطنية وبالتالي لا تولد إلا فاسدين محسنين فهو مخطئ الى حد كبير لأنه لا يجوز التعميم المطلق لأن ذلك يخالف قوانين التطور الاجتماعي ، ولكن ليس ذلك مستحيلاً من الناحية النظرية البحتة ، أي بمعنى ليس مستحيلاً ولادة الجيل الجديد من خارج رحم تنظيمات النخب السياسية العاملة الملطخة بالفساد المالي والفشل الأداري . إلا أن عملية تأسيس وبناء هياكل تنظيمية سياسية شبابية عمراً وفكراً ونهجاً تحتاج الى خبرة عملية ميدانية كما هي بحاجة الى أفكار ورغبة وإرادة سياسية حرة مستقلة للعمل وهذه المتطلبات لا يمكن توفيرها وتأمينها من خارج التنظيمات السياسية بيُسر وسهولة ووقت قياسي .
إن تصادم العناصر الشبابية الواعية سياسياً والمنخرطة في التنظيمات السائدة بتجاوزات وخيانات قياداتها للمصالح القومية والوطنية العليا هي من تفرز القيادات السياسية الشبابية الجديدة الواعدة والمؤمنة بضرورة إجراء التغيير السياسي المنشود في بنية النظام السياسي لانتشال الوطن من هذا الحضيض وتصبح رأس الرمح النافذ الى صدور الخونة الفاسدين وسراق أموال الشعب .
في ضوء ما تقدم من المعطيات تؤشر أن وضع النظام السياسي العراقي حالياً حُبلىً  بكل عناصر التغيير وولادة وظهور جيل جديد من السياسيين الشباب من رحم هذا الواقع لقيادة المرحلة القادمة من حياة العراق الجديد ، وبوادر ولادة هذا الجيل بدأت تلوح في الأفق بقوة ، وبالمقابل فإن تراجع قوة ونفوذ وتأثير الجيل القديم من السياسيين الفاشلين الفاسدين من القوميين بكل تنوعاتهم من كافة مكونات العراق القومية ومن تيارات الأسلام السياسي بكلا مذهبيه المبتلين والمشبعين  بالخيانات القومية والوطنية والفساد والسرقات المالية واستغلال ممتلكات الدولة لحد النخاع ، ورفض جماهير الشعب لها في بغداد وأربيل بعد أن يئست منها بات واقعاً ملموساً ومعاشاً لا يطاق ولا يُحتمل . إن  كل هذه المعطيات والمؤشرات تعزز بقوة وتبشر بولادة الجيل الجديد المنتظر من السياسيين الشباب المنقذ للعراق من السقوط في براثن التخلف والجريمة ... نقول ارحلوا عن العراق أيها الفاسدين الفاسقين الفاجرين بعد أن أثخنتم جراحه قبل أن تُرحلوا عنه بطريقة لا تُسرُ حتى أبغض أعدائكم وإن زمن العهر والفسق والفجور قد ولى وينتهي برحيلكم غير المأسوف عليه عن العراق الشهيد ، وأخيراً ليس بوسعنا إلا أن نقول انتظروا ... إن غداً لناظره قريبُ . 

خوشـــابا ســـولاقا
بغداد في 2 / شباط / 2016 م



غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي وصديقي  العزيز مهندس الوطن الاستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحياتي الأخوية
مقال محترم مثلما عودتنا وفيه الكثير من التفاؤل بجيل قادم وإنشالله تتحقق احلامنا ويأتينا قادة شرفاء من ارض تلك الارض الطيبة
 المغتصبه الآن  من الفاسدين والخونة والمارقين  .
عسى ان يجود الزمن علينا  بقادة احرار شرفاء مثل السيد أياد جمال الدين.
اشكرك على هذه المقالة التي تبعث الأمل .
اخوكم دوماً جان يلدا خوشابا / ديترويت 

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ المهندس والكاتب المتالق رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
بكل تاكيد لابد وان يكون لنا اليوم في العراق ثورة سياسية شبابية تعمل من اجل ازالة القيادات العجوزة المستهلكة الحالية. فصعود جيل جديد على الساحة الوطنية، اعتقد هو العامل الاساسي في خلق اي تغيير سياسي على الساحة الوطنية. وبالتالي يتعين على الجيل الجديد ان يتمرد ضد هؤلاء الفاسدين الانتهازيين. الوطن بحاجة الى ثورة شبابية وليس بحاجة لخلق اطر سياسية اخرى بديلة تزيد من حالة الانقسام وتعزز الممارسة السياية الضيقة. واذا لم يكن هناك تمرد شبابي داخل جميع القوة السياسية وبكل الاتجاهات ومن دون تمييز، لن تستطيع اي ثورة خلق تغيير فعلي على الساحة السياسية العراقية.انا اعتقد من اليوم وصاعدا لابد وان نضع صورة ذهنية، من اجل رسم خارطة الطريق لاخراج الوطن من هؤلاء الساسة الفاسدين المارقين. وبالتالي علينا ان نقول حان الوقت بان يتحرك جيل جديد من السياسيين الشباب وهم الكلمة الاقوى، والرقم الصعب الذي لا يمكن تجاهله او الاستهانة به من قبل الحكومات. ولابد على سياسيينا الشباب اليوم ان يبرهنوا انهم الاقدر والاكثر حرصا على تحقيق احلام وطموحات وتطلعات الشعب، وان بامكانهم ان يكونوا مشاعل وقادة وصناعا للتغيير في الوطن. ويحققون له ما عجز عن تحقيقه احزاب وتنظيمات سياسية منذ سنوات، وذلك من خلال تسلحهم بروح الولاء والانتماء والحب للوطن، ووعيهم وادراكهم بواجباتهم ومسؤولياتهم نحو الوطن، وتكاتفهم وتوحيد صفوفهم واهدافهم ورؤاهم واتجاهاتهم حول ما يحقق الخير والتقدم والنماء للوطن. ان التغيير الذي ننشده جميعا ونتطلع ان يحققه كل مشاعل وصناع التغيير من الجيل الشبابي القادم الطموح بمستقبل افضل لهذا الوطن، هو التغيير الشامل والمدروس والمخطط المبني على رؤية واضحة وسليمة ودقيقة لمعطيات الواقع ومتطلبات المستقبل، والذي يستهدف في الاساس التطوير والنهوض بالوطن في شتى المجالات، وتعزيز وحماية وحدة الوطن ونسيجه الاجتماعي الواحد، وتعزيز مكانته ووضعه بين الامم والشعوب. والشباب اليوم هم الفئة الاكثر نشاطا في اي مجتمع، فلا عجب ان يضطلعوا باكثر الادوار تعقيدا واهمية في الحياة، الا وهي الثورة والتغيير، ولان الثورة مرتبطة دائما بالتجديد والحيوية والنشاط، تساهم دائما في التغيير بكل الاتجاهات،فلا عجب منهم كونهم من يقع على عاتقهم القيام بها نظرا لكونهم الاكثر اندفاعا ورغبة في تغيير واقعهم الحالي، كما انهم من يتحمل تبعات اعمالهم دائما في الحاضر والمستقبل.وبالتالي نقول بان رياح التغيير لابد وان تهب على الوطن، والمهم ان تكون النتيجة ايجابية توصل شعبنا الى مراده وامانيه، ولذلك يجب ان يبقى النبض الشبابي معبرا عن ارادته الحقيقة. ان شباب اليوم وغدا هو صلب المسار السياسي الوطني والتنموي، ما يعني ضرورة افساح المجال امام فكرهم الريادي، لايسما وان مدارك عقول الشباب اكبر واوسع مما يمكن للانظمة الحاكمة ان تتصوره، فنحن نقف الان امام تغيرات مهمة قد  تنبثقت ان شاء الله من عقول هذه الفئة الخلاقة، التي سوف تستطيع ان تخلق واقعا جديدا غير الواقع الذي نحن نعيش فيه في الوطن. فعلى جميع القوى السياسية ان تسعى وتبادر بشكل ذاتي لتغيير نفسها وتحسين برامجها السياسية ومناهج عملها، مستغلة الثقافة والفكر الشبابي الناضج والقابل للتطوير. وبالتالي نقول المناصب لم تكن في يوم من الايام هم الساسة المخلصين الشرفاء، ولن تكون مكانا لهم للاستقطاب، ولا ينقطع الاستغراب من مواقف واعمال ساستنا اليوم في الوطن، ولعل البعض يرجع هذا الى التخبط المضحك الى انهم يستخفون بعقول شعبنا، وقد يكون استخفافهم بعقول شعبنا منبعث من وجود من يتبعهم ويصفق  لهم ويعتبرونهم قادة مع انهم يعلمون  قبل غيرهم انهم لا يستحقون ذلك. عزيز رابي خوشابا، انا اعتقد لن يكون للوطن والشعب حياة سياسية واجتماعية سعيدة ويحكمه ساسة يركبون سفينة الانتهازية ويسرقون قوته. واسف على الاطالة وتقبل مني فائق محبتي
اخوكم وصديقكم
هنري سركيس




غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
 اخ خوشابا سولاقا .. الشياب  مثل لزكة جونسن الشهيرة في عالم الام المفاصل  ،هؤلاء الشياب  الذي عجزت مقاعدهم  عن حملهم   هل  برأيك تركو للشباب مجال للعمل السياسي او حتى اداري ؟  .. هم الباقون .. هم الخالدون .. وهم سيبقون محتلين للصفوف الأمامية من المهد الى اللحد ، اما الشباب فإما مصيرهم الهجرة  الى احضان جدتهم ميركل. او طعام جيد لأسماك بحر إيجا. او عاطلين عن العمل  .. تقبل تحياتي
بطرس نباتي

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب والشاعر الأستاذ جان يلدا خوشابا المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا
يشرفنا مروركم الكريم بمقالنا ونشكر لكم تقييمكم وإطرائكم الجميل الذي قد لا نستحقه ، صديقنا العزيز ليس لدينا ما نضيفه الى ما قلناه في متن مقالنا غير أن نقول إن لكل ليل دامس من نهاية ببزوغ فجر مشمس وكل شتاء قارص وقاسي يأتي بربيع مزهر وأخضر وهكذا هو حال الشعوب كل كبوة تنتهي بقفزة عملاقة قوية ونوعية الى الأمام أملنا كبير بأن مخاض العراق الغارق في الفساد والتراجع حتماً سيولد جيل جديد من السياسيين الوطنيين الشباب لقيادة المرحلة القادمة والبوادر تلوح في الأفق جلية ، لأن المعاناة العسيرة هي من تنتج الأحرار المنقذين ، دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                      محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المفكر الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا
شرفنا مروركم الكريم بمقالنا ، ونشكر لكم تقييمكم له بهذه المداخلة الثرة في أفكارها حيث كنتم فيها كما عهدتمونا دائماً ، من المؤكد بأننا لا نختلف معكم بشء في رؤآنا ومنطلقاتنا الفكرية بخصوص التصدي لما يواجه أمتنا ووطننا من معاناة وتراجعات وتداعيات السياسات الحمقاء المبتذلة التي تعتمدها النخب السياسية التي شاخت وشحت  عطاءاتها وكثرت إخفاقاتها ولكنها مصرة على بقائها واستمرارها في مواقعها لأصابة الوطن بالمزيد من الكوارث والنكبات والويلات من دون أن تولد لديها قناعات بأنها فاشلة وعاجزة من أن تواجه التحديات التي تواجه الوطن وتترك الساحة لجيل الشباب القادم ، وكأنها مثل لصقة ( لزكة ) جونسن كما قال أخي وصديقي العزيز الأستاذ الفاضل بطرس نباتي في مداخلته لصقت مؤخراتهم في كراسيهم ، الحمقى الفاشلين دائماً متماثلين في مواصفاتهم وفي نتائج سلوكياتهم في كل زمان ومكان ، ولكن في المقابل أيضاً فان النصر والفوز حليف جيل الشباب في كل زمان ومكان ... هل سيشذ العراق عن هذه القاعدة القانونية للتطور ؟؟ ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد     

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الراقي الأستاذ الفاضل بطرس نباتي akara_51 المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا
شرفنا مروركم الكريم بمقالنا ونشكر لكم مداخلتكم الساخرة الجميلة من سياسيينا في هذا الزمن الأغبر المشوه في العراق الجديد العتيق !!! ، إنها سُنة الحياة وقانون التطور والتحول  أن لا يبقى شيء في الطبيعة والمجتمع على حالة الثبات والأستقرار في وضعه بل هو في حالة التَغيّر المستمر الدائم ، وكل قديم بالي الى الزوال سائرٌ وكل جديدٌ واعد قادمٌ لا محال ، ولزكة جونسن لها مدة نفاذ محددة تنتهي صلاحيتها بعد حين ولا بد من خلعها من مكانها باستعمال الماء الحار ( الثورة ) إن تطلب الأمر ذلك ، ولكن مدة التغيير والتحول قد تقصر أو تطول بحسب عوامل الظروف  الموضوعية والذاتية للمجتمعات ونضوج مستوى الوعي والثقافة السياسية وحِدَّة التناقضات التي تُوصل مستوى قوة دفع المخاض الى حالة الولادة الطبيعية وإن لا فالعملية القيصرية هي البديل الطبيعي لأتمام الولادة التي لا بد منها ، ولكن في كل الحالات المولود سيولد حياً لينمو ويكبر ويعيد بناء الوطن على صورة أفضل وأجمل ، أستاذنا الكريم كما يقال الأمل مفتاح الفرج . دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

              محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة.. أرجو أن تكونوا بخير دوماً.
تتحفنا في كل مرة بموضوع حيوي تتناوله من جميع الجوانب بخبرة قل نظيرها وتطرح معالجات واقعية لكنها تصطدم دوماً بعقليات رجعية متخلفة تمسك بأيديها - مع الأسف - حقوق التصرف بالآخرين نتيجة (الثقافة السلبية) التي ورثناها جيل بعد آخر وكأن عجلة الزمان قد توقّفتْ عن الدوران فأصبحت مثل (لزكة جونسن) كما أبدع السيد بطرس نباتي في وصفها.
أخي العزيز: مشكلة العقلية الشرقية هي أنها تضع لنفسها سقوفاً ناصية لايمكن تجاوزها ومن يحاول ذلك يعتبر من المحرمات لذلك يبقى مستوى الطموح والتفكير ناصياً، مثلاً يعتبرون أم كلثوم قمة في الغناء ولايجوز مفاضلة مطرب أو مطربة عليها لأن ذلك يعتبر (محرماً) !!
وبذلك نضع سقفاً محددا لايمكن تجاوزه، والطموح يصل الى مستوى معين لايمكن تجاوزه مهما كانت الموهبة كبيرة.
هذه الحالة تنطبق على السياسي والأديب والفنان والشاعر وحتى على رجل الدين عكس العقلية الغربية التي قد ترى في شاب يافع موهبة أكبر من أينشتاين نفسه أو فان كوخ أو موزارت لأنه لاتوجد سقوف محددة للموهبة الحقيقية في عالم الأبداع كل بحسب إختصاصه.

أخوكم
جاك الهوزي

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الكبير خوشابا سولاقا المحترم
تقبل تحياتنا وامنياتنا الخالصه
مقال رائع وتحليل موضوعي منطقي علماني شجعنا ان (بعد الاستئذان من حضرتكم) ان ننثر بعض الكلمات التي نتمنى ان لا تعكر جماليه المقال.
تعتبر عمليه تغيير القناعات والمفاهيم الاساسيه لدى البشر عمليه بطيئه نسبيا وتأخذ انعكاساتها على التغييرات الاجتماعيه المهمه وهذه عمليه ترتكز على عامل الزمن. من ناحيه اخرى, من دون شك, ان اغلب ابناء هذا الجيل بما فيهم السياسيين ورجال الدين قد (تتلمذوا) على افكار الحزب الاوحد -حزب البعث- بمفاهيمه الايديولوجيه والاقتصاديه والعسكريه والاستخباراتيه والقمعيه وهم اليوم يمارسونها بأغطيه مختلفه واغلبها بطابع وتحوير ديني.
-هنا سوف ارسم صوره قاتمه...... فقط لاخذها بنظر الاعتبار بغيه توضيح امور من ارض الواقع:
(نكسب الشباب لنضمن المستقبل) شعارمعروف - هل يمكن للمتحكمين بزمام الامور ان يتجاهلوا هكذا حكمه !
فبعضهم جعل الشباب الشيعي يقتنع بأنه الوريث الشرعي لابناء تكريت! وهكذا تم كسبهم بملئهم بشعور القوه والاستمكان والامل وهذا كان مقصودا من قبل (المشايخ - المراجع). لذلك نعتقد بأن هؤلاء الشباب ليسوا بعد ناضجين لانجاح عمليه ثوريه (لا اقصد ثوره عسكريه) وانما ثوره فكريه قادره على احداث تغيير سياسي جذري لاصلاح ما هدمه النظام السياسي السابق والحالي في العراق.
الشباب السني في واد اخر لا يمكن احتسابه ضمن العمليه السياسيه وقد تم فعلا اقصائهم سواء بزرع القاعده او زرع داعش فيهم وهذا ايضا كان مقصودا من قبل (المشايخ - المراجع).
الاكراد تم الهائهم بالاحلام الورديه في دوله مستقبليه وهذا ايضا كان مقصودا من قبل (المشايخ - المراجع)
المسيحيين - علمانيين - لا تتماشى استراتيجياتهم مع التوجه الاسلاموي المطلوب ولذلك عليهم الرحيل وهذا ايضا كان مقصودا من قبل (المشايخ - المراجع).

الان لنرى الصوره المشرقه.....
بالاضافه الى ما ذكر حضرتكم حول تصادم العناصر الشبابيه مع خيانات القيادات..... فنحن نعقد الامال على ما ذكرتم ضمن باب صراع الاضداد لنرى المنقادين بسلاسل الدين (حكم الايه واحكام الشريعه) والموهمين بحلم الاستقلال ان تجد طريقها الى عقولهم المستجدات المدنيه الحديثه بتقنيتها السريعه وعولمتها الاقتصاديه والفكريه والثقافيه وتصحوا من غفوتها وتنفض الغبار والغشاوه عن عينها.... حينها نرى شريحه كبيره من المجتمع مزوده بأفكار علمانيه ومدفوعه برياح تغيير عاتيه تقلب الموائد والموازين و.... ولنا في ذلك اليوم الموعود املا.
ختاما, هي عمليه شد ودفع تتحكم في شباب اليوم بين افكار تحرريه غايتها التغيير وقوى سلطويه نفعويه لارساء سياسه واقع الحال. اما لمن سوف تكون الغلبه؟ كلنا امل ان تكون لصالح التغيير والاصلاح المجتمعي.
تحياتنا وامنياتنا لكم بالصحه والسلامه
اخوكم - نذار عناي

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع الأستاذ جاك يوسف الهوزي المحترم [/size]
تقبلوا محبتنا مع أطيب تحياتنا
شرفنا مروركم الكريم بمقالنا ونشكر لكم تقييمكم الرائع له وهذا ما يدل على كونكم قارئ راقي لما يورد بين الأسطر قبل ما تحمله الأسطر ذاتها ، وكل ملاحظاتكم وأفكاركم موضع ترحيبنا وتقديرنا واحترامنا ولا نختلف معكم قيد شعرة في كل أبعادها الفكرية والاجتماعية إطلاقاً .
 صديقنا العزيز .... من باب الأستزادة في التوضيح نقول أنه بالتأكيد أن كل ما يطرح من أفكار جديدة هي بطبيعتها ردود أفعال وانعكاسات تناقض الى حد كبير ما هو جاري على أرض الواقع الاجتماعي من أفعال ، وتلك الأفكار الجديدة الواعدة ذاتها تصبح موضع الرفض وسبباً قادماً لظهور ما هي أجدد من الأفكار ، وتلك هي سنة تطور الحركة الفكرية في المجتمع وتستمر على هذا النسق وفق قانون السبب والنتيجة وصراع الأضداد . إن هذه الحركة ، حركة تطور الفكر تختلف من مكان الى آخر من حيث التسارع والتباطؤ وفق طريقة تعاطي الشعوب معها .... فمثلاً في الغرب الشعوب تتعاطى مع حركة تطور الفكر بطريقة"  برغماتية " لذلك تكون استجابتها لمتطلبات الجديد الواعد كبيرة وسريعة ويحصل الأنتقال  بسلاسة وبسرعة من دون عوائق تذكر ، بينما في الشرق تتعاطى الشعوب مع حركة تطور الفكر بطريقة " ديماغوجية " ، طريقة تقديس وتأليه كل ما هو قديم باعتباره موروث الأباء والأجداد المقدس الذي لا يحق للأبناء المساس به بأي شكل من الأشكال ، ولذلك يبقى القديم البالي محصن وفي منأى من أن يطاله التغيير والتطوير ، وفي ذات الوقت يبقى الجديد الواعد مرفوض ومنبوذ من قبل أصحاب القرار والسلطة الاجتماعية ويتهم كل من يسعى الى التغيير بالكفر والهرطقة والألحاد وبذلك يوأد الجديد الواعد قبل ولادته ويستمر القديم البالي حيٌ يرزق . هنا هي العلة والسبب في تأخر وتخلف شعوبنا الشرقية ، وهنا نقول أن للفكر الديني الدور الأساسي في ديمومة واستمرار هذا التأخر والتخلف وسوف يبقى الشرق الأوسط على حاله ما لم يتم إعادة النظر بدور  الفكر الديني في التعاطي مع تطور حركة الفكر نحو التجديد ... نتمنى أن نكون قد وفقنا في الأستزادة لبناء الأرضية الثقافية لولادة الجيل الجديد من السياسيين الشباب في المستقبل القريب في عراقنا الشهيد ، شهيد الأفكار الظلامية المتخلفة . دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ والكاتب السياسي الأستاذ خوشابا سولاقا المحتـرم
تحية وبعــد :
   
تتفاخر جميع بلدان العالم التي مرت بظروف قاسية ومأساوية بان تلك الأحداث قد افرزت رجال هبت لنجدة بلدانها وشخصيات برزت لبناء واعادة مجد اوطانها وادارت دفة الأمور السياسية والسيطرة على زمامها من اجل رفعة ابناء شعوبها محاولين تجاوز المرحة المؤلمة وطي صفحة الماضي بالبناء والتجدد والعمل المضني بروح وطنية بناءة ، تلك هي الشعوب الحية التي نهضت من كبواتها لتعاود السير في ركب العالم المتمدن بهمة الغيارى من ابنائها .  والعراق بواقعه المرير وما عانى منه طوال العقود الماضية كان من المؤمل ان تبرز الى الوجود الطاقات الوطنية التي عاشت وعايشت معانات المواطنين والطبقة المسحوقة المظلومة  في مناحي الحياة المختلفة بكل تفاصيلها، غير ان نمط التغير وطبيعته التي لم يعتمد على الأنقلاب الذاتي  وقواه المتحركة الفاعلة،  قلب الكثير من الموازين ، بل دمر طبيعة الأنتقال للتغير الأيجابي التدريجي المدروس والمنظم لمسيرة البلد ، لذلك ادى التغير الخارجي المباشر وتدمير هيكلية الدوله ومفاصل الحياة بكل اشكالها الى تسارع الجهات الخارجيه لمساندة ومعاضدة الجهات التي تسير حسب مؤشراتها وتساير مصالها وطموحاتها وبذلك طفى الى السطح سياسيوا الصدفة والمصلحيين و العملاء المرتبطين بالخارج والمنفذين لأجندتهم مسيرين من قبل اسيادهم ومرتكزين على قواعد الطائفية المقيته  والقبلية البغيضه فترسخت فكرة الأحزاب الطائفية والارتباطات القبلية في تركيبة الحكومة التي استند على الأسس الطائفية والعشائرية في بناء الدولة العراقيه ،وهنا ارى صعوبة بروز الطاقات الوطنية الخلاقه من الأحزاب المتنفذه المسيطرة على زمام الأمورلصعوبة التخلص من الموروث الديني والعشائري من جهه وللبناء الفكري اللا وطني المتطرف الذي لازم العراق والعراقيين لما يزيد على عقد من الزمن لغياب المنهاج الوطني التثقيفي و عدم التعامل بحسب المفهوم الأستحقاق الثقافي والعلمي والوطني في تعيين كوادر لبناء الدولة العراقيـه .ولكن يبقى  الأمل في ما  تفضلتم بقوله في :
إن تصادم العناصر الشبابية الواعية سياسياً والمنخرطة في التنظيمات السائدة بتجاوزات وخيانات قياداتها للمصالح القومية والوطنية العليا هي من تفرز القيادات السياسية الشبابية الجديدة الواعدة والمؤمنة بضرورة إجراء التغيير السياسي المنشود في بنية النظام السياسي لانتشال الوطن من هذا الحضيض وتصبح رأس الرمح النافذ الى صدور الخونة الفاسدين وسراق أموال الشعب .
غير اننا كأمة اصيلة ليس علينا ان نتطلع الى العيش في مضمار هامش الحياة  بعد تصارع القوى وسيادة  المتنفذين في غياب روح الوطنية وسيادة الوطنيين العاملين بحق .
تقبل تحياتي مع فائق احترامي
اخوكم وصديقكم/ ايشو شليمون

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع الهادئ ذي الأسلوب الرصين الأستاذ نذار عناي المحترم
تقبلوا محبتنا الخالصة مع أطيب وأرق تحياتنا
شرفنا كثيراً مروركم الكريم بمقالنا ، ونشكر لكم تقييمكم لما عرضناه .
صديقنا الكريم ... عادة إن أكثر ما يحرك الانسان في ردود أفعاله الفورية الفجة هي عواطفه النابعة من قناعاته ذي الخلفية الأيديولوجية مهما كانت طبيعة تلك الأيديولوجيات  قبل أن يحركه وعيه العقلي الذي تسيطر علية الحكمة والرزانة والنضوج الفكري ورشد الخبرة الحياتية التي تمكنه من معرفة طبيعة الحدث الذي يواجهه بكل تفاصيله وخلفياته . بما أن قناعات شبابنا في العراق بشكل خاص والدول العربية والأسلامية بشكل عام ومنذ قرون طويلة هي قناعات مشبعة بروح التعصب والتطرف الديني والمذهبي والقومي والقبلي والعشائري ومغطاة بهالة من القدسية اجتماعياً مما  يجعلها في ظل هذا الواقع وتحت تأثير هكذا ثقافة قناعات تتسم بطابع العنف والأنفعالية غير المسؤولة ، عليه يكون أي تغيير في طبيعة قناعات الشباب لأطلاق ثورة فكرية شاملة في مفاهيم المجتمع لتحريره من واقعه المتخلف والأنتقال الى واقع جديد أكثر تحرراً من موروثات ثقافة الماضي وأكثر تقبلاً وانفتاحاً على الآخر أمراً صعباً ومعقداً وبطيءً للغاية   ، ولكن بالرغم من كل هذه التعقيدات والصعوبات يجب أن نؤسس لنقطة البداية للثورة الفكرية الشاملة بغرض بناء أوطان حره متقدمة ومتطورة ، لأن الظروف التي خلقتها الأنظمة القومية في السابق وأنظمة الأسلام السياسي لاحقاً وحالياً قد غيرت معايير التقييم لدى الجيل الصاعد من الشباب ووضعته على المحك لأختيار الأفضل لمستقبله والتمييز بين الصالح والطالح وبين الغث والسمين ، والتخلص من تأثيرات تلك المفاهيم والثقافات البالية التي ضُلل بها من قبل الأحزاب القومية والدينية الشوفينية التي لا تؤمن بالتعايش السلمي مع الآخر المختلف وقبوله شريكاً في الوطن والانسانية . جيل الشباب الذي نهض من تحت ركام تخلف الأنظمة القومية والدينية الشوفينية سوف ينتصر في النهاية حتماً ويكسب المستقبل . دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                       محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   
     

غير متصل Nabil Georgis

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز خوشابا
استميحك عذرا ان اقول ان ما تم في مقالك الجميل هو اعادة صياغة او الباس الوضع في العراق والماسي التي يمر فيها والتراجع الفكري والثقافي والسياسي والذي كما تفضلت هو تراكم كمي لوضع سيء، ماهو الا اعادة صياغة المادية التارخية لفردريك انجلس ومفهوم تصادم النضام الاجتماي القديم مع التطور المجتمعي او النظام الجديد والذي سيؤدي بالنتجة الي تصادم وينتج عنه ثورة اجتماعية والتي هي ستكون تغيير متكامل لحالة اجماعية جديدة بكل تجلياتها السياسية والاقتصادية والفكرية،، وهنا اتفق تماما مع الاستاذ نزار عناي هل يمكن لهذه المقاييس ان تتطابق مع الواقع العراقي بكل تجلياته القائمة؟؟ ان التراكم الكمي القائم حاليا هو نتاج مرحلة طويلة من الحروب والفكر العنصري والتشظيات المجتمعية التي انفجرت في رحم المجتمع العراقي واصبحت كل فئة تتقوقع اي نفسها لتبني حل نفسها سورا عاليا يفصلها عن الفئات الاخرى وتغرق في طائفيتها وفئويتها اكثر واكثر ويولد في رحمها انعزالية وتقوقع اكثر واعتقد ان رسم الصورة الوردية للمستقبل هي ابعد مايكون عن ماهو قائم ومتوقع وان هذه الطبقة الحاكمة هي نتاج تلك الفئات التي لا ترى في السلطة الا وسيلة لتحقيق مصالحها الفئوية الضيقة ان كان سياسيا او اقتصاديا وتستخدم السلطة كوسيلة للحصول اكبر قدر ممكن من مكاسب خاصة بها وبفئاتها. ولا ننسى العوامل الاقليمية والدولية والتي اصبحت عوامل اساسية في رسم مستقبل الوطن بما يضمن مصالحها وخاصة ما يمثله العراق من موقع ستراتيجي وعبر التاريخ ومنطقة صراع القوى.
لا اود ان اكون قاتم الرؤية وسوداويا الا انني لا اتفق في الاتيان بمثل هذه المقاييس في قراء الواقع العراقي والذي اراه ابعد مايكون عنها
مع تقديري   


غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الثر بالمعلومة والشاعر المتألق الأستاذ إيشو شليمون المحترم
تقبلوا محبتنا الخالصة مع أطيب وأرق تحياتنا
شرفنا مروركم الكريم والمفيد بمقالنا ونشكر لكم تقييمكم لما عرضناه وما تضمنته مداخلتكم من رؤى وأفكار تقود القارئ الى أعماق العلة التي نحن بصددها في هذا المقال .
صديقنا العزيز ... نؤيد ونؤكد ما ذكرتموه في مستحل مداخلتكم ونضيف أن التناقضات والصراعات بين المصالح الطبقية لأفراد المجتمع تؤدي الى تعميق الخلافات والفوارق الطبقية بين المستفيدين والمتضررين ووصول الأمر الى هذا الحد من التناقض يفضي الى بروز وفرز قيادات من الشباب في فكرها وتطلعاتها المستقبلية بأعتبارها الشريحة الأكثر تضرراً من استمرار هذه الأوضاع لتقود الثورة الاجتماعية الفكرية لتحشيد الجهود والطاقات للمتضررين ضد المستفيدين لقيادة المجتمع الى الأنتقال الى مرحلة جديدة وبناء نظام سياسي وطني ديمقراطي أكثر قدرة واستجابة لحاجات الأكثرية المتضررة واجتثاث الفساد والفاسدين من المجتمع ، وهذا ما كانت بوادره ظاهرة في شعارات ودعوات تظاهرات يوم أمس الجمعة 5 / 2 / 2016 م في ساحة التحرير ... صديقنا العزيز ليس ممكنا أن يستمر الوضع الحالي على حاله ولا بد من إجراء تغييرات واصلاحات في بُنية النظام السياسي القائم ، وخاصة أن قيادات هذا النظام باتت عاجزة من أن تقوم بأي اصلاح يخدم المصالح الوطنية العليا وليس أمامها غير الرحيل والانزواء في أرشيف التاريخ المخجل ، وكان خطاب المرجعية في النجف يوم أمس  بالأبتعاد عن التدخل في الشأن السياسي تنبيهاً قويا للنظام بالتخلي عن دعمه بسبب الفشل الذريع للنظام في إدارة الدولة وشيوع الفساد بين النخب القيادية للنظام الديني ، وعليه فإن دعوة المرجعية الى إقامة الدولة المدنية لها مدلولاتها الكثيرة وتعني ما تعنيه من الأعتراف الصريح بفشل النظام الأسلاموي في إقامة نظام العدل والمساواة بين أبناء الشعب الواحد ، مرة أخرى نشكر كل ملاحظاتكم القيمة ونعتبرها إضافة مكملة لمقالنا ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
               محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ نبيل كوركيس المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا
شرفنا وأسعدنا مروركم الكريم بمقالنا الذي نعتبره تشريفاً وتكريماً لنا حتى وإن أختلفنا في وجهة نظرنا بعض الشي لأن في الأختلاف في الرأي الطريق الصائب للتقرب من الحقيقة ومعرفتها بأوضح صورها . لا يمكن أن يكون واقع أي مجتمع مثماثل مع واقع مجتمع آخر بكل تفاصيله وجزئياته ولكن حتما سيكون متماثل والى حدٍ كبير في جوهر تناقضاته الرئيسية ، وعليه فإن قانون صراع الأضداد والتراكم الكمي لمخرجات هذا الصراع الذي صاغه كارل ماركس في المادية التاريخية للتطور الأجتماعي يبقى فاعلاً وصالحاً لكل مجتمع  تتصارع فيه الأضداد وما يحصل اليوم في المجتمع العراقي متطابق الى حدٍ كبير مع الواقع الذي يسري إليه هذا القانون ، بما أن مشتركات الحياة الاجتماعية والانسانية للناس في مختلف المجتمعات قريبة الى التماثل فعليه فإن تناقضاتها تكون متماثلة بنسبة مقاربة      لها أيضاً ، وبذلك يكون قانون صراع الأضداد والتراكمات الكمية لتفجير ثورة فكرية شاملة صالحاً للجميع بأساسياته وليس بالضرورة في كل تفاصيله وجزئياته ... على أية حال تكون كل ملاحظاتكم ورؤآكم التي وردت في مداخلتكم موضع احترامنا وتقديرنا ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

              محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المفكر المبدع الأستاذ لوسيان المحترم
تقبلوا محبتنا مع أطيب تحياتنا
شرفنا وأسعدنا مروركم الكريم بمقالنا ونشكركم جزيل الشكر على هذا المرور ونقول بقناعة .... صدقتم وصدق القائل بول فاليري القول بشأن الحرب .... ولكن نقول في ذات الوقت " لربما تكرهون شيء وهو خيرٌ لكم " .... الحرب قذرة ولكنها أحياناً تكون وسيلة للسلام كما حصل مع المانيا واليابان ..... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                  محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحيه و احترام :
تقبل احترامي وتحياتي اخي خوشابا سولاقا ...
بالمختصر المفيد بالنسبه لي بلاد الرافدين ارض ابائنا واجدادنا كانت مناره للعالم بكل النواحي وقتها والتاريخ يشهد لنا . ولكن عندما اُحتلت  وتحول اسمها الى العراق كما يسموها اليوم اصبحت بلاد الرافدين تاريخا فقط يحتلها الاغراب وكلما يُذكر اسم العراق اتذكر قول نثنائيل الى فيلبس عندما قال فقالَ لَه نَثَنائيلُ أمنَ النـاصرةِ يَخرُجُ شيءٌ صالِـحٌ فأجابَهُ فِـيلبُّسُ تَعالَ وا‏نظُرْ.   يوحنا 1\46 .. واليوم انا ايضا اقول أمن العراق يخرج شئ صالح اخي خوشابا ؟؟؟ من ثمارهم تعرفونهم ..
فان لم يحكم بلاد الرافدين الكلدان والاشوريين والسريان مره اخرى فَبَاطِلاً يَتْعَبُ الْبَنَّاؤُونَ. .
تقبل تحياتي و احترامي اخي خوشابا سولاقا ربنا يباركك .

                                                   ظافر شانو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي خوشابا سولاقا
شلاما
طالما الافعى باقية تضع بيوضها فالافاعي لن تزول وارهابها لن يزول
وهكذا طالما هناك ايديولوجية دينية صالحة لكل زمان ومكان حسب المنتمين اليها ولا يجوز تحريفها او تعديلها او المساس بها لانها من الاعالي ومقدسة لهم
فاذن الدواعش سيبقون يتوالدون بمرور الزمن
ولا سبيل للمقاومة او التغيير
ولا حياة كريمه لشعبنا الا  بحماية دولية لمحافظة خاصة بهم وعدا ذلك مجرد احلام

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الثر الأستاذ الفاضل يوسف أبو يوسف / ظافر شانو المحترم
تقبلوا محبتنا الصادقة مع أطيب وأرق تحياتنا
شرفنا وأسعدنا مروركم الكريم بمقالنا ونشكر لكم ما تكنه لنا من مودة ومحبة واحترام ونحن بالمقابل نكن لشخصكم الكريم المشاعر ذاتها .
صديقنا العزيز .... علينا اليوم أن نتعامل مع واقع الحال الذي نعيش فيه لنتمكن أن نصل الى الصيغة الأفضل للبقاء والمحافظة على ما تبقى لنا من تراث بلادنا الغالي بلاد " بيث نهرين " ولكي نحد من الهجرة الملعونة الى المتاهة اللانهائية التي شعبنا سائراً نحوها بعشوائية ومن دون وعي وإدراك لمخاطرها المستقبلية على استمرار وجودنا القومي في وطن الأباء والأجداد .
عزيزنا الأستاذ ظافر ... إن اسم " العراق " هو متآتي من أسم " أوروك " القديم ولم يأتي بشكل عشوائي كما قد يتصور البعض أو كما يروج له الساعين الى تعريب هذه الأرض من مؤرخين ولغويين العرب إنه متآتي من كثرة عروق المزروعات في بلاد مابين النهرين . نحن نتفق معكم في كل ما أوردتموه في مداخلتكم ولكن في نفس الوقت ندعو الى العمل بالممكن وضمن الواقع الذي نحن فيه وليس ضمن الطموح البعيد " الحلم " ، ونقول دَعكُمْ من كل ما قيل في هذا الكتاب التاريخي أو ذاك لأن ذلك يقودنا الى السُبات في أحلام اليقضة والمتاهة ، وإنما علينا العمل بالممكن لأنه هو طريق الصواب لأنقاذ ما يمكن إنقاذه مما بقى لنا من ذلك التراث المجيد والارث الحضاري العظيم ... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام ..

                 محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المقتدر والمتابع الجيد الأستاذ أخيقر يوخنا المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا
شرفنا مروركم الكريم بمقالنا ونشكر لكم كل ملاحظاتكم وتبقى موضع احترامنا وتقديرنا بالرغم من عدم توافقنا معها " الحديث بتشبيه الآخرين بالأفاعي كلام لا يليق بشخصكم لأن الآخرين الذين نعيش ونتعايش معهم ليسوا جمعياً كذلك بل إن أغلبهم يرفضون ويمقتون من نعتهم بالأفاعي بالرغم من أنهم يشكلون الأقلية في المجتمع .
عزيزنا أبو سنحاريب الورد ... إن فكرة الحماية الدولية فكرة مرفوضة لأنها أبعد من الخيال ومن أن تأتي الى الوجود على أرض الواقع بتلك السهولة التي تتصورونها ، لأنه لا  نمتلك ما نعطيه لمن يقرر  تأمين تلك الحماية المزعومة لشعبنا ولأننا لا نشكل ورقة ضاغطة وذات أهمية تذكر في لعبتهم السياسية الدولية ، وهذا ما يجب أن يدركه كل المروجين والمنادين بهذا الطلب المثالي جيداً الذي  ينادي به السياسيين الفاشلين من أبناء أمتنا في وسائل الأعلام ليلاً ونهاراً لتضليل الناس لكسب ودهم وثقتهم لحصد أصواتهم في الأنتخابات المقبلة . إن المطالبة بهكذا مطلب يبعدنا في نظر الآخرين من الشركاء في الوطن وخاصة المتطرفين الدينيين والقوميين منهم عن موقف الولاء الوطني ، ويثير حقدهم وحنقهم علينا أكثر ونبقى لديهم في موقع الأعداء الذين يستوجب عليهم محاربتنا بكل الوسائل .... إن مشاكلنا ومعاناتنا في الوطن لا يمكن أن نحلها إلا بالعمل والتعاون مع القوى الوطنية الديمقراطية المدنية في الوطن وهو الحل الأنجع والأوحد ولو أننا قد تأخرنا كثيراً في سلوك هذا السبيل ، وإلا فالهجرة العشوائية هي البديل كما هو جاري الحال اليوم !!!! ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                     محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا _ بغداد