من حقنا ... ان يكون لنا وطن
اخواني الاعزاء في الوطن وبلدان الاغتراب لكم جميعاً التحية والسلام والامان
أودّ ان أشارك برأى بسيط وقد لا يتفق عليه الكثير من القرّاء ولكن في النهاية هذا رأى وتشخيصي لما جرى في العراق وما يجري وما سيجري .
ان ما حصل في الوطن من قتل وارهاب وصراعات ووجود عصابات ومن مشاكل وحقد وكراهية دينية واجتماعية وطائفية بين أبناء الوطن الواحد سَوْف لا تسمح لهم العيش والبقاء معاً.
فقد تشتت مصاءراهم وتغيرت احوالهم وازادات الهوة فيما بينهم .
أن من المستحيل بل ولا يمكن أن يعيش العراقيين مع بعض بعد ما جرى وهذا هو المؤسف وهذه هي الحقيقة .
أنا رأى البسيط وكما قلت سابقاً الحل هو في إعطاء كلاً حقه كلاً ارضه كلاً منطقة يعيش فيها ويستقر بها وهذا قد يكون لنا مفتاح الفرج كي نبني لنفسنا بيتاً جميلاً وبعيداً حراً ذو قيم واخلاق وديمقراطية وقانون .
وبصريح العبارة يجب أن يكون لنا نحن مسيحيين العراق أيضاً وطن في منطقة محمية في ارض الآباء والاجداد لان هذا هو الحل الوحيد المتبقي كي نحافظ على وجودنا .
وهذا هو حقنا وهذا هو الانصاف وهذا هو ما تبقى لنا وهذا حسب رأى البسيط المطلوب كي يحل السلام والاستقرار فيما بيننا .
اما كيف يكون لنا وطن فهذا فهذا سوْال كبير.
متروك لعلاقتنا مع الدولة العراقية وعلاقتنا مع دول العالم التي تدعي بالحرية واتصالاتنا مع الاتحاد الأوربي وروسيا وعلاقتنا بأهم دولة الا وهي صاحبة الإقرار الأكبر والاهم امريكا .
كما يجب ان نعتمد على علاقتنا مع بَعضُنَا نحن المسحيين ونحترم نفسنا في الصراع من اجل البقاء معاً .
والتاريخ فيه احداث حصلت وقام المجتمع الدولي بحل المشكلة بالتراضي والحماية للضعيف مثلما حصل في السودان وما حصل في يوغسلافيا شاهد و اكبر دليل على كلامي.
وهل نحن أقوى من يوغسلافيا فقد حارب الغرب وأمريكا الصرب حتى أخذ البوسنه والهرسك وكوسوفو حقوقهم في أراضيهم ولهم اليوم وطن ودولة ويعيشون بسلام وحرية فلماذا لا تنطبق هذا علينا
مرة اخرى هذا راى البسيط في ان يكون لنا منطقة محمية ووطن خاص وهذا ليس انتقاص من احد ولكنه الامل لنا واعتقد انه سيجلب الخير لغيرنا في أن يكون لهم مناطقهم يعيشون فيها بأمان واستقرار .
ويكون لنا حلم في وطن مثلما يحلم غيرنا
وطن قد افتقدناه
عسى يوماً أن نراه .
جان يلدا خوشابا / ديترويت