المحرر موضوع: ليسمع العالم نحن اسياد لا عبيد .. كل يوم يولد فينا شهيد  (زيارة 732 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خدرديرو الخانصوري

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 16
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ليسمع العالم نحن اسياد لا عبيد .. كل يوم يولد فينا شهيد
بتاريخ 14\شباط / 2016 احتفى الشيوعيون العراقيون في جميع انحاء العراق بالذكرى السابعة والستون ليوم الشهيد الشيوعي ؛ للوقوف بكل اجلال واحترام امام ذكرى العديد من رفاق الحزب الشيوعي العراقي الذين سقطوا شهداء وغذت دمائهم روح العطاء والمواصلة حيث العطاء لحركة شعبنا الوطنية التحررية معان من البسالة والدفاع عن الحرية والعيش الرغيد ستبقى خالدة ابد الدهر ؛ وذلك ليتصفحوا الشيوعيون سجل الخالدين الذين ضحوا بأغلى ما يمتلكون لتحقيق الشعار الاثير وطن حر وشعب سعيد ؛ وتمجيدا لذكرى الشهداء المضيئة وحيث صدى اسماء شهداءنا الابطال في رحاب الوطن ؛
بدأ الحزب الشيوعي العراقي وثبة كانون الخالدة وسالت دماء شهداء الحزب الاول ؛ ان دماء الشهداء التي سالت في النضال ضد قوى الطغيان والغطرسة لهي خير اكليل ذكرى لشهداء الحزب الابرار ؛ وخير اكليل لهم .
الشعب مامات يوما وانه لن يموتا ..
ان فاته اليوم نصر ففي غد لن يفوتا
لئن تمكنوا من اجسادنا وشنقونا ..
فهيهات ان يشنقوا الفكر الذي اعتنقناه
قدم الحزب الشيوعي العراقي تضحيات جسيمة على طريق الديمقراطية والحرية والخلاص من الانظمة المتغطرسة والدكتاتورية والفاسدة منذ تأسيس الحزب وحتى يومنا هذا ؛ وبدأ الحزب بالمظاهرات وذلك مناداة بعراق تسوده الامن والرخاء والازدهار ؛ وامتلأت السجون والمعتقلات برفاق الحزب وقادته المطالبين بالحياة الحرة الكريمة ؛ وقدم الحزب في سبيل الحرية والعيش الرغيد الشهداء قرابين لهذا الوطن اثناء تأديية ومواصلة كفاحهم ونضالهم ؛ في 14 شباط 1949 قامت السلطات الملكية بتنفيذ حكم الاعدام بالرفيق فهد ( يوسف سلمان يوسف ) والرفيق حازم والرفيق صارم عن طريق تشكيل محاكمة صورية لهم امام مجلس عرفي عسكري لا يحمل من المحكمة الا الاسم ؛ وان اعدام هؤلاء الرفاق لايرهب ولايخوف الرفاق اعضاء الحزب من مواصلة كفاحهم البطولي (( الشيوعية اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق )) .
ان مواصلة نضال الشيوعيين لا تلين مهما كانت التضحيات وبرهنت استشهاد فهد ورفاقه ( ان موت فهد اثبتت كونه اقوى من حياته ؛ اذ صارت الشيوعية محاطة بهالة الاستشهاد )) وان الانظمة الدكتاتورية المتعاقبة لم ولن تستطيع ان تغير الفكر الذي اعتنقه الحزب الشيوعي العراقي (0 لو استطاع القطران الملتهب ان يطمس ذكرى غاليلو ؛ لاستطاع الحبل المدلي من عمود في ساحة بغداد ان يطمس ذكرى يوسف سلمان يوسف قائد الحزب ومؤسسه .
الحشرات لا يمكن ان تهدم الجبل ؛ وان جحور الفئران لا تمحي الارض فقاعدة الحزب الشيوعي العراقي العريضة والمؤسسة على اجيال من الشهداء والتضحيات والمآثر الخالدة لا يلغيها تصرف مهووس سبق ان تمت ممارسته من قبل افراد وسلطات ولم يكن سوى الورقة الخاسرة .
شهداء الحزب الشيوعي العراقي صورة صادقة للمناضلين البواسل ابناء بغداد الازل ومدن العراق وباديته واريافه وجباله حيث الحضن الدافئ الاصيل ؛ والحليب النقي والمرؤة ؛ والنخوة والشيمة والكرامة والوفاء والمبادئ العراقية الاصيلة التي تربوا عليهم ؛ صقلتهم الشيوعية وزادتهم ارتباطا بالارض والعمل والناس للدفاع عن قضاياهم العادلة والمشروعة .
ستبقى ذكرى الشهداء تعبيرا عن عظمة حزبنا الشيوعي العراقي في علمانيته وتحضره وايمانه بمساواة المرأة بالرجل وحق القوميات في تقرير مصيرها بنفسها وغيرها من الاهداف النبيلة التي قدم في سبيل تحقيقها التضحيات الجسيمة .
شهداء الحزب الشيوعي العراقي غيض من فيض الصور الصادقة للمناضلين البواسل الذين انجبهم العراق ؛ وقفوا شامخين كشموخ جبال كردستان وباسقة كنخيل البصرة لم ينحنوا يوما عرفتهم مدن العراق وازقتها الشعبية ومدارسها وساحاتها النضالية ؛ عرفتهم قمم الجبال والوديان والعيون ؛ وقدموا اغلى ما عندهم على طريق الديمقراطية والحرية والخلاص من الانظمة الدكتاتورية والمتغطرسة والفاسدة منذ تأسيبس الحزب وحتى يومنا هذا وهم ينادون بعراق تسوده الامن والرخاء والازدهار وقدم الحزب في سبيل الحرية والعيش الرغيد الشهداء قرابين لهذا الوطن .
ستظل راية الحزب خفاقة من جيل الى جيل ؛ والتي تخضبت بدماء الشهداء وبقت شامخة ظافرة بتفان وكفاح وتضحيات الآلأف من المناضلين الاشداء ؛ سائرين على ذات الدرب من اجل غد مشرق ؛ غد المثل الشيوعية السامية .
طوبى لمن قدم نفسه شهيدا للشعب وللوطن وللحزب الشيوعي العراقي .
مجدا لشهداء الحزب الشيوعي العراقي ومجدا لشهداء الشعب العراقي والحركة التحررية الكردستانية .وشهداء اليوم الاسود المشؤوم 3_8_2014.
خدر ديرو الخانصوري.