المحرر موضوع: صرخة غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو ... سمعتُ فأستجبتُ  (زيارة 4195 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صرخة غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو ... سمعتُ فأستجبتُ
----------------------------------------------------------------------------------------------------------

أبرم شبيرا

ليس أصعب وأشق من الدخول في حوار ومناقشات مع بعض من أبناء أمتنا الملتزمين وبحدة بالتزمت الحزبي والطائفي والعشائري والذي قد يصل في بعض الأحيان إلى نوع من "الزعل". ولكن نحمد ربنا فإحترامنا لهم وصداقتنا المتينة مع البعض الأخر  تجعل مثل هذا "الزعل" أن يكون لفترة قصيرة ومن ثم  يزول.  فهؤلاء  ذوي "البعد الواحد" يصعب عليهم جداً أن ينظروا إلى الأمور العامة بنظرة أوسع فيما يتعلق بالمصلحة القومية والوسائل المتاحة والممكنة لتحقيقها والمطروحة من أشخاص منتمين إلى هذا الأمة من جهة وغير متزمتين فكرياً وتنظيمياً وكنسياً من جهة أخرى. فعندما نضع مصلحة الأمة فوق جميع الإعتبارات تصبح بقية المكونات السياسية والبنى الإجتماعية والكنسية والعشائرية إداة لتحقيق هذ المصلحة وتشكل إجزاء من الكل الشامل الذي يحوي هذه المكونات والبنى. في حين نرى بأن أصحاب "البعد الواحد" يرون المسائل العامة المتعلقة بمصلحة الأمة من زاويتهم الخاصة ويجعلون من  حزبهم السياسي هو الكل في الكل وفوق جميع الإعتبارات الأخرى. فإذا كان هذا أمراً طبيعياً في الحياة السياسية والحزبية، أي أن ينظر الحزبيون إلى الواقع ومصلحة الأمة من خلال فهمهم وأفكارهم وأيديولوجيتهم، لكن قبول "طبيعية" هذا الأمر متعلق بالأساس عندما يكون الحزب أداة ووسيلة وليس الهدف بحد ذاته وتكون أهدافه على أرض الواقع وليس على الورق جزء مهم من أهداف الأمة. وهذا ما نشاهده في بعض أحزابنا السياسية، فمصلحة الأمة وأهدافها  هي دائماً وأبداً في قمة جدول أولوياتها كما هو مدرج في برنامجها السياسي ونظامها الداخلي، ولكن في الواقع العملي وأهداف الحزب على أرض الواقع لها الأولية وهي المتحكمة في سلوكهم. وما نشاهده من لهوث حميم وراء كراسي البرلمان والحكم وعدم الإتفاق المنطقي على الحد الأدني من مصلحة الأمة والعجر في نقل البيانات والإستنكارات والإحتجاجات من الورق إلى ساحة العمل الواقعي والمنتج شواهد في هذا السياق.

الكل يعرف جيداً، لا خلاص لنا إلا بوحدتنا، وأي فكرة أو مشروع أو دعوة نحو هذه الوحدة وهذا الخلاص، خاصة عندما تأتي من أشخاص معروفين في أمتنا بنقاء سجلهم الشخصي وبجديتهم في عملهم وتحملهم للمسؤولية والتزامهم بالمبادئ التي تصب في التحليل الآخير في هذه الوحدة وهذا الخلاص، هو أمر مفروض على كل واحد من أبناء أمتنا، مهما كانت طائفته أو إنتماءه الحزبي أو العشائري أو الشللي، دعمها بكل ما يملك من إمكانيات وكل حسب قدراته وموقعه إذا كان فعلاً مؤمنا بأهمية وحدة أمتنا في خلاصها خاصة في هذه المرحلة التي تتطلب جهود الجميع دون إستثناءات أو تبريرات. فعندما نؤمن بأننا أمة واحدة مهما أختلفت تسمياتنا وطوائفنا وكنائسنا وعشائرنا فإن أي جهد أو محاولة أو فكرة او مشروع من أية قسم من تقسيمات أمتنا، تسموياً أو كنسياً أو طائفياً أو حزبياً أو عشائرياً، يجب أن يكون مقبولا من المومنين بوحدة أمتنا وخلاصها طالما تصب كل الروافد في النهر الجاري نحو وحدتنا وخلاصنا، فلنكن أقل طموحاً ونقول يصب في ساحة المصلحة العامة لأمتنا. وهنا يتبادر إلى ذهبي الموضوع الذي كتبته قبل فترة من الزمن ونشر في موقع عنكاوه عن تشبيه حالة أمتنا "الكلدانية السريانية الآشورية"  بالأواني المستطرقة ذات القنوات الثلاثية. فمن المعروف عن هذه الأواني بأنها موضوع فيزيائي لا يدرس في المرحلة الإبتدائية بل في المراحل المتقدمة، المتوسطة والثانوية، لأنه موضوع فوق مستوى طلاب الإبتدائية ويصعب عليهم فهمه. هكذا هو حال بعض من أبناء أمتنا كحال تلاميذ المرحلة الإبتدائية يصعب عليهم فهم وحدة أمتنا بروافدها الثلاثية لأن مستوى وعيهم السياسي والقومي لم يصل إلى مستوى طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية في فهم حتمية وحدة أمتنا.

من هذا المنطلق، ولأنني أؤمن إيماناً صادقاً وعميقاً بخلاص أمتنا عن طريق وحدتنا، خلقت لي أكثر من أذنين فسمعت صراخ غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو وبالتالي أستجبت له بما جاد قلبي وقلبي وفكري فأيدت من موقعي الخاص دعوته لإيجاد مرجعة مسيحية موحدة في العراق. وهنا يجب أن لا يفوتني أن أذكر تأييد الحركة الديموقراطية الآشورية (زوعا)  لدعوة غبطة البطريرك هذه والذي جاء على لسان ممثلها في البرلمان السيد عماد يوحنا لتعطي هذه الحركة إنطباعاً جيداً عن فكرة إيجاد مرجعية مسيحية موحدة كسبيل لتوحيد خطاب المسيحيين في العراق ودفعه بزخم قوي ربما سيكون أكثر قدرة على إختراق آذان المتربعين على كراسي الحكم في العراق وقادة الأحزاب السياسية المهيمنة.

يخطئ من يظن بأن إستماعي إلى صرخة غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو وإستجابتي لها من خلال الكتابة عنها تأتي من إعتبارات خاصة ومحددة، بل أستمعت إليها وأستجبت لها بكتابة بعض السطور عنها تأتي من إعتبارات عامة قومية منطلقة من إيماني القومي بوحدة أمتنا كسبيل لخلاصنا، وليس هي أول صرخة أسمعها وأستجيب إليها فقد سبق وفي كل كلمة أو لقاء أو كرازة لمثلث الرحمات البطريرك مار دنخا الرابع الراحل إلى جنات الخلد التي لم تكن تخلو أبداً من دعواته للوحدة القومية والكنسية كنت أخلق لي أكثر من أذنين وأستمع إليها بشغف وأستجيب لها ببعض السطور.  وفي المستقبل القريب أيضاً وعلى نفس النهج أستمعنا وبشغف وعن قرب إلى صرخات قداسة البطريرك مار كوركيس الثالث صليوا أثناء مراسيم التكريس في عنكاوه الى دعوته في "شراكة حقيقية بين الجميع ومع الجميع ومن أجل الجميع" مضيفاً قداسته "نجدد التزام كنيسة المشرق الاشورية تجاه شقيقاتها الكنيسة الكلدانية والسريانية بالعمل من اجل التقارب او الوحدة وتوحيد الجهد اليوم وغدا اكثر من أي وقت لنكون بمستوى ما يواجهه شعبنا من تحديات وجودية وانني وباسم كنيسة المشرق الاشورية ادعو اخوتي بطاركة الكنائس المشرقية، وبخاصة السريانية والكلدانية، الى التزام الية عمل مشتركة بل وبلغة اليوم اقول غرفة عمليات مشتركة"  فإستجبت لها من موقعي الخاص وبإمكانياتي المحدودة ببعض السطور. والحال نفسه مع غبطة المطربوليت مار ميلس زيا عندما وجد في التسمية الوحدوية لأمتنا "الكلدانية السريانية الآشورية" نهجاً وسبيلاً للعمل الوحدوي القومي والكنسي فأستمعنا إليها وبشغف وكتبنا عنها بعض السطور لأنه أول كاهن على مستوى عال في كنيسة المشرق الآشورية ينهج نهجاً وحدوياً من خلال هذه التسمية الوحدوية.

ربما ينبري أحد من أبناء أمتنا ويقول: أنا آشوري ومن أتباع كنيسة المشرق الآشورية ما لي وصرخة البطريرك الكلداني في إيجاد مرجعية مسيحية موحدة فغبطته دائماً يعمل لصالح طافئته وليس لغيرها. والآخر من يقول: أنا كلداني من أتباع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ما لي ودعوات رجال الكنسية "النسطورية"  - المشرق الآشورية – في الوحدة الكنسية والقومية، فهم معروفين بـ "عنصريتهم" ومحاولاتهم في "بلع" الكلدان في القومية الآشورية. والحال نفسه لا يختلف عن سرياني، سواء من أتباع الكنيسة الأرثذوكسية أو الكاثوليكية في مثل هذه المواقف تجاه دعوات إلى الوحدة القومية والكنسية المنطلقة من كهنة بقية فروع كنيسة المشرق. هذا هو الواقع "المر" السائد في الكثير من أبناء أمتنا، فواقعيته نابعة من النزعة الطائفية التي تهيمن على عقولهم وإفتقارهم إلى الوعي القومي الشامل وأهمية وحدة فروع كنيسة المشرق كسبيل أولي لخلاصنا، فحالهم كحال تلاميذ المرحلة الإبتدائية في عجزهم عن فهم نطرية الأواني المستطرقة. فإذا كان الأمر هكذا ونظرنا للأمر الواقعي بنظرية طائفية ضيقة، فماذا بشأن دعوات نحو إيجاد مرجعية مسيحية موحدة من خارج الإطار الطائفي أو من غير الفروع الثلاث لكنيسة المشرق؟ كتنظيم لقاء مسيحيي المشرق. فهذا اللقاء هو تنظيم يجمع كبار رجال الكنائس المختلفة وشخصيات فكرية وثقافية تأسس في لبنان عام 2010 وأولى إهتماماً كبيراً بأوضاع المسيحيين في المشرق وخاصة العراق. ففي بداية عام 2015 وضع "مشروع تثبيت الوجود المسيحي في العراق كخطة عمل في هذا السياق وقدم المقترح إلى رؤساء الكنائس في العراق. ثم أثناء زيارة رئيس الهيئة التنفيذي المطران سمير مظلوم، المعاون البطريركي لبطريرك الكنيسة المارونية مع المنسق العام الدكتور فؤاد ناظر وغيرهما من الأعضاء للعراق في شهر أيلول من عام 2015 عقدوا عدة إجتماعات مع رجال الكنيسة الكبار وزعماء أحزابنا السياسية وتنظيماتنا القومية وكان أهمها الإجتماع المشترك في عنكاوة – أربيل بتاريخ 26/09/2015 مع أعضاء تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية وعدد من الأطراف والشخصيات المعروفة من أبناء شعبنا وخرج المجتمعون ببيان نشر في المواقع الألكترونية، وهنا أجد من المفيد أن أدرج البيان نظراً لأهميته وصلته بموضوعنا هذا:
"بيان مشترك"
   
 بدعوة من الهيئة التنفيذية للقاء مسيحيي المشرق برئاسة سيادة المطران سمير مظلوم ممثلا عن غبطة البطريرك مار بشارة الراعي بطريرك الكنيسة المارونية
"وانطلاقا من مضمون الحقيقة التي تقول لا شعبا بلا قضية ولا حقوقا بلا نضال سياسي مشترك مبني على جوهر الوحدة الوجدانية "
     عقد اجتماع تمهيدي لتجمع الأحزاب السياسية وعدد من الشخصيات من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري (المسيحي) في العراق بكافة اتجاهاته لتوحيد الرؤى والأهداف المشتركة ومسيرة الشعب في إطار وحدوي يشمل كل الجهود السياسية، الكنسية، الثقافية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات من ذوي المؤهلات الفكرية والخبرات العلمية باتجاه الاتفاق على آلية موحدة للعمل السياسي المشترك للوصول الى تحقيق أهداف شعبنا ودعم صموده وتأمين مستقبله على أرضه التاريخية في الوطن .
وتم الاتفاق على مايلي:
1-   دراسة مسودة مشروع يخص مصير شعبنا.
2-   الاتفاق على توسيع مساحة القيادة الموحدة كما ورد أعلاه.
3-   وضع دراسة متكاملة لإلية العمل والشروع بها.
4-   تم تشكيل لجنة متابعة لدعم هذه المبادرة وتجسيدها.
إنها دعوة لشعبنا من أجل الاصطفاف معا لدعم هذه المبادرة وتجسيدها في هذا الزمن الصعب من تاريخ أمتنا.
ومن الله التوفيق
الاجتماع المشترك للهيئة التنفيذية للقاء مسيحيي المشرق
و
تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية وعدد من الاطراف وشخصيات أبناء شعبنا
اربيل – الأحد 26/9/2015
                       
وعقب هذه الأجتماع هرع رئيس وأعضاء لقاء مسيحيي المشرق إلى وضع خطة أو منهاج أو الترجمة العملية لهذا الإجتماع متكونة من عدة مراحل وخطوات عملية لتحقيق ما ورد في البيان أعلاه... ولكن مع الأسف الشديد ظهر فيما بعد ولحد هذا اليوم بأن المعنيين من "زعماء" كنائسنا وأحزابنا وتنظيماتنا لا يقرأون ولا يسمعون أو أن سمعهم ثقيل جداً أن لم نقل هم بدون آذان قادرون على سماع مثل هذه الصرخات نحو الوحدة الكنسية والقومية.. لقد لمست وسمعت وبشكل مباشر من أعضاء لقاء مسيحيي المشرق أثناء زيارتي لهم في بيروت في منتصف شهر تشرين الثاني 2015، بناء على طلب من غبطة المطربوليت مار ميلس زيا، إستغرابهم الشديد من اللامبالاة وعدم الإستجابة للمقترح وكأنها صرخة في واد عميق مقفر لا صدى له فبقى البيان المشترك أعلاه مسجون في الورق غير قادر على إستنشاق الهواء من أرض الأباء والأجداد!!! لا بل وعلمتُ منهم أيضا بأن كتابة البيان أعلاه وتسطيره على الورق كانت في الحقيقة ولادة قيصرية وذلك من شدة الإختلافات حتى على الورق؟؟. وأكتفي بهذا ولا أرغب في سكب المزيد من الخل على جراحنا العميقة والحطب على نيراننا، ولكن قبل الختام أود أن أذكر مايلي:
1.   البعض من أبناء شعبنا، خاصة المتحزبين والقومانيين، لايزال غارق في جهل عميق عن تاريخ كنيستنا المشرقية مغطياً هذا الجهل بالمفهوم الغربي في فصل الكنيسة عن السياسة وعن تدخل الكنيسة في السياسة. فكنستنا المشرقية ليس ببعدها الإيماني واللاهوتي بل في كونها مؤسسة تاريخية عرقية كانت دائماً وأبداً وعبر التاريخ الطويل الإطار المؤسساتي الذي من خلاله كانت تمر هويتنا القومية ويتعرف بها العالم ولا زالت حتى اليوم في خضم التحديات الدينية المؤسسة الرئيسية الفاعلة، سواء قبلنا هذا الواقع أم رفضناه. على أن هذا الفهم في الطبيعة المؤسساتية للكنسية ودورها الفعال يفرض علينا أن نعرف إختلاف وسائها عن الوسائل السياسية والحزبية من جهة وعن تقاطع دوائر ساحة العمل المشترك الكنسي والقومي السياسي من جهة أخرى، أي هناك وسائل عمل مختلفة ولكن بأهداف مشتركة، وهو موضوع سبق وأن كتبنا عنه بشكل مختصر. لنأخذ أمثلة على هذا، مار أبرم أثنيل، أسقف كنيسة المشرق الآشورية في سوريا من وسط نيران الأرهاب والتشرد والإختطاف يعمل ويخاطر بحياته من أجل إخلاء سبيل أبناء شعبنا المحتجزين من قبل داعش الإرهابية، أليس هذا، تخليص شعبنا من أنياب الذئاب المفترسة، من مهمات أحزابنا السياسية الذين يشكلون قوات عسكرية للقيام بهذه المهمة؟؟؟ (وسائل مختلفة وهدف واحد). أليس العمل المضني والشاق للمطران مار بشار متي ورده، راعي أبارشية أربيل للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في حماية أبناء شعبنا المشرد وتوفير مستلزمات الحياة لهم إلى درجة تحول إلى "مفوض سامي للاجئين" عملاً قومياً صميمياً يسعى إليه أيضا أحزابنا السياسية وتنظيماتنا القومية ولكن كل بوسائله الخاصة ؟؟؟. أليس قيام أبرشية إستراليا ونيوزلندا لكنيسة المشرق الآشورية برعاية المطربوليت مار ميلس زيا ببناء المدارس والكليات الآشورية في سدني لحماية لغتنا القومية وتراث أجدادنا من المهمات الأساسية لأحزابنا السياسية ومنظماتنا القومية والتي يدرجونها في مقدمة أهدافهم؟؟؟ لكي نفهم كل هذه الحقائق التي تصب في نهاية المطاف في المصلحة القومية الجامعة، علينا الإنتظار حتى نتخرج من مرحلة الدراسة الإبتدائية وننتقل إلى مرحلة الدراسة الثانوية لكي نفهم كيفية عمل الأواني المستطرقة.
2.   من طبيعة المجتمعات البشرية في العالم، هناك أفراد يعملون وآخرون لايعملون. لا بل لا يعملون وأيضا يهاجمهون من يعمل كأسلوب لتغطية كسلهم وهذا شكل من أشكال تخلف المجتمعات. ومجتمعنا الكلداني السرياني الآشوري ليس بعيدا عن هذا التخلف. ما العيب في صرخة نحو وحدة كنسية وقومية إذا كنا ليل نهار نتكلم عنها ونحلم بها؟ ماشاء الله... لدينا "زعماء" كثر على المستويات المختلفة، خاصة الكنسية والقومية ولكن القليل يعمل والكثير لا يعمل. لي صديق عزيز له مواقف إنتقادية حادة تجاه رجال الكنيسة، يقول: رجال كنيستنا لهم أطول عطلة نهاية الآسبوع في العالم ستة أيام، ولا يعملون إلا يوم واحد – يوم الأحد!!! فبغنى عن إتفاقنا مع صديقنا هذا أو إختلافنا فالملاحظ  له جانب من الحقيقة... اليوم تقريباً تشترط معظم فروع كنيسة المشرق شرط حصول الكاهن على شهادة جامعية عليا لكي يستطيع تسنم درجة أسقف أو مطران... شيء جيد، ولكن ما فائدتها إذا كانت عطلته الآسبوعية ستة أيام ويعمل يوم واحد المخصص للقداس الألهي؟ لذلك ليس له وقت لعمل شيء آخر، يكرسها ويستخدم شهادته، على الأقل، في البحث والكتابة والتحقيق في تاريخنا العريق. فعلى هؤلاء الذين لا يعملون أن يدعو الآخرين ليعملون. أما إذا حاولنا أن نبطق نظرية صديقنا في عطلة نهاية الأسبوع على بعض من "زعماء" أحزابنا السياسية وتنظيماتنا القومية فإنني أخشى أن أعمل ذلك لعل سنكشف بأن لهم عطلة نهاية الأسبوع متكونة من سبعة أيام. أكتفي بهذا القدر تجنباً لـ "زعل" بعض "زعماء" كنائسنا وأحزابنا، فأغلبهم أصدقاء أعزاء لا نتحمل زعلهم.       

 


غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ والكاتب القدير رابي ابرم شبيرا المحترم
تحية طيبة اتمنى ان تكون بخير والعائلة الكريمة بخير
في الحقيقة نحن احوج اليوم كشعب وقضية، الى تمعن فكري فيما نحن فيه والخروج من زوبعة الفنجان التي لا تحتوي الا ما قاله السياسي الفلان وصرح السياسي العلان. وكما هو معلوم في كل الامم والشعوب يوجد فيها نسبة من الخجل والحياء ومن كل ما هو مشين ومرتذل، وهذا الامور معروفة في العرف الانساني والاخلاقي. وايضا الخجل والحياء موجود حتى عند الحيوانات، فتراها اذا مارست سلوكا مشينا ومسيئا لمالكها، يعتيرها ذلك الخجل وتظهر عليها دلائله، من انكماش وانزواء واستعطاف، من اجل المسامحة. وهكذا تكون الفطرة الانسانية السوية. ولكن في عملنا القومي والسياسي، فهناك بعض الساسة البعيدين كل البعد عن الخجل والحياء، يخرجون عراة مجردين من كل قيم ومبادىء، ومن كل قطعة حياء تغطي افعالهم السيئة، وتستر بعض عوارهم الفكري السياسي. وبالتالي  نحن بحاجة الى تعمق في معنى لخروج السياسيين من انفسهم للتغيير او التجرد من اجل التغيير الذي يتطلب جهدا نفسيا ومعنويا قبل اي شيء اخر.لقد اصبحت قضيتنا القومية في سجن داخل الوطن ، فلم نعد نستطيع التفكير والعمل الا من خلال القوالب المنغلقة التي صنعها لنا بعض ساستنا. نحن بحاجة الى نسف كلي للنسق الفكري، الذي ننطلق منه لتشخيص حالتنا القومية كي نتغلب على البديهيات المختلة التي تشكل متبنياتنا الثقافية والسياسية. لقد نجح بعض ساستنا الفاشلين اذا صح التعبير من الذين اظلموا  وسودوا عملنا القومي والسياسي. وبالتالي استاذ العزيز ان مرض الانتهازية الذي اصاب بعض المناضلين الصدفة الذين خروج من يانصيب القومية كان السبب الاول لما وصلت قضيتنا وشعبنا الى ما نراه ونتلمسه اليوم من معاناة وتهجير وخطف والخ. لانهم فعلا كانوا بلا مبادىء وبلا قيم، مصالحهم واطماعهم هي دينهم وديدانهم المحدودة لما لديهم من قناعات المواقف المتعددة الالوان، لا فرق لديهم بين مفهوم الامة والمصالح الشخصية،واليوم يحاربون فيما بين على ممتلكات الحزبية وخيانات الامانة وايضا لانهم كانوا يظهرون ما يعجب شعبنا، ويخفون ما لا يعجبهم، يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون عكس ما يقولون لانهم كانوا اصحاب ظاهر وباطن. وختاما ومن طبائع الامور ومع استمرار اوضاعنا المزرية، ان يصبح الحق باطلا وان يكون الباطل هو حق. لانهم اصبحوا فاشلين في كل عمل قومي وسياسي، لكن في تزييف الحقائق والفساد فقط هم ناجحون، لانهم بلا خجل وبلا حياء. ومن يزعل فلا يزعل ولا يهمنا هذا لان مصلحة امتنا وشعبنا اكبر من هؤلاء الخونة الذين باعوا العمل الحزبي والقومي وحتى الصداقات بابخس الاثمان. وتقبل مروري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ ابـــــــرم شـــــــــــبيرا
ارفــع قبعـــــــــتي لمقالـــك الجمـيــــل
خاصة بذكرك وجود نسبة كبيرة من ابناء شعبنا لا يرون الوقائع الا ببعد واحد!!!!!
يوحنا بيداويد


غير متصل ميخائيل ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 664
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

الاستاذ ابرم شابيرا المحترم

انا لم اقرأ موضوعك السابق عن صرخة البطريرك, ولست معني بمداخلتي هذه بتلك الصرخة, وانما ما ورد في مقالتك هذه من وصم الاخرين المختلفين معك بعناوين قبيحة كالطائفية والعشائرية وعدم النضوج. ليس من الانصاف اتهام الاخرين الذين يختلفون بصيغة او شروط معينة لوحدة "الامة" بالطائفية او العشائرية او ابتدائية امكانياتهم الثقافية والفكرية, قد يكون هناك اقلية ضئيلة جدا ذات توجهات حزبية, لكن بالتأكيد ليست طائفية او عشائرية. وضع جميع المختلفين معك في موضوع صرخة البطريرك في هذه الخانة يجافي الحقيقة والعقل. لان في مقالك هذا, لم تناقش المختلفين معك بفكر حر ومستقل حيادي مأخذهم على ما ورد في هذه الصرخة بما فيها تبعاتها على مصير " الامة", وانما حملة دعائية بسيل جارف من الاهانات على المختلفين معك.

تتهم الاخرين بكونهم ذو "بعد واحد", اذا كنت تقصد هربرت ماركوزا الماركسي, فارجوا قراءة (انسان ذو البعد الواحد) مرة اخرى ولكن بامعان هذه المرة, لتجد بانها لا تنطبق على المختلفين معك, بل على مدعي  "الوحدة " الغير منظورة العالمية, التي تشبه سلعة مبتكرة ليست حاجة ضرورية للاستعمال البشري.

اما اصرارك على استخدام علم الفيزياء واستشهاد بنظرية الاواني المستطرقة في تشبيه بظواهر اجتماعية وسياسية فهي خاطئة مثل ترجمتها العربية, وهي كالمقارنة   بين البرتقالة والدراجة الهوائية. مع ذلك, ظاهرة الاواني المستطرقة لها شروطها. ان السوائل تكون بنفس الكثافة, وان لا تكون هناك فتحة جانبية في احدى هذه الاواني لتصب في اناء اخر خارجي, واخيرا ان لا يمارس ضغط خارجي على احداها. هل تضمن توفر هذه الشروط؟
مع تحياتي




 

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
هذا هو الواقع "المر" السائد في الكثير من أبناء أمتنا، فواقعيته نابعة من النزعة الطائفية التي تهيمن على عقولهم وإفتقارهم إلى الوعي القومي الشامل وأهمية وحدة فروع كنيسة المشرق كسبيل أولي لخلاصنا، فحالهم كحال تلاميذ المرحلة الإبتدائية في عجزهم عن فهم نطرية الأواني المستطرقة. فإذا كان الأمر هكذا ونظرنا للأمر الواقعي بنظرية طائفية ضيقة، فماذا بشأن دعوات نحو إيجاد مرجعية مسيحية موحدة من خارج الإطار الطائفي أو من غير الفروع الثلاث لكنيسة المشرق؟ كتنظيم لقاء مسيحيي المشرق.
(جر خط تحت جمل في الاقتباس تم من قبلي)

الامثلة التي جئت بها قوية للغاية. وبالرغم من ان الامثلة توضحها بطريقة معينة الا انك كنت تستطيع ان تشرحها بطريقة افضل لكي يفهمها الجميع وخاصة الجزء المتعلق حول الوعي او التفكير الشامل وعلاقة ذلك بعدم قدرة البعض على فهم نظرية مثل الأواني المستطرقة . وهي بالفعل تمثل مركز مشكلة ابناء شعبنا.

وهنا انا اود ان اشرح ايضا قليلا لكوني من محبي الامثلة العلمية وربطها بعمل الشركات, حيث ان الشركة كمجتمع صغير تملك عوامل نجاح وما ينطبق عليها سينطبق على مجتمع مماثل لها كاتحاد او جمعية او حزب او مجتمع ابناء شعبنا بكامله.

لنفترض بان هناك ماكنة لصنع الكارتون للتعليب. هذه الماكنة ستنقسم مثلا الى اربعة اجزاء ولكل جزء وظيفة خاصة به محددة. الجزء الاول سيكون مهمته قطع الكارتون, الجزء الثاني طي الكارتون, الجزء الثالث لصق الكارتون, الجزء الرابع تهية الكارتون للنقل.

في الشركات بالرغم من ان الان هناك اختصاصات جزئية مثل شخص مختص فقط في الميكانيك وشخص في الكهرباء وشخص في البرمجة الخ, الا ان الشركة قبل البدء في هكذا تنفيذ فانها تقوم بعقد محاضرات توضيحية للمشروع باكمله. الغرض من ذلك شرح المشروع ليتمكن اولئك اصحاب الاختصاصات الجزئية من ان يمتلكوا نظرة شمولية متكاملة عن المشروع. اذ ان الميكانيكي سيكون عليه امتلاك معرفة مسبقة عند عمله في الجزء الاول عن ما سيصادفهم او يتوقعه في الجزء الثاني, وهكذا للكهربائي والمبرمج حيث بحاجة ان يعرف اية اشارات سيحتاجها في الاجزاء الاخرى. اذ بدون نظرة متكاملة للمشروع سيكون صعبا جدا تنفيذه او سيكون مصاحب بعدة اخطاء.

امتلاك الشخص للتفكير المتكامل عبارة عن شرط لاي شخص يريد ان يستمر بعمله في الشركات. اذ بدون هكذا تفكير متكامل سيفقد اي شخص عمله. وهذا الشرط غالبا ما يتم ذكره في اثناء منح عروض للعمل.

التفكير المتكامل يحتاجه كل شخص حتى في فهم عمله الجزئي. فالشخص اللذي يسال كيف عليه ربط صفائح معينة بالماكنة فيمكن لاحد الاشخاص ان يقول له اخذ براغي 10 ملم, وهذه سيقوم بتنفيذها وربطها. ولكن بعد ذلك عندما يكون عليه ربط اشياء اخرى سيتجه ليسال مرة اخرى لكونه لا يملك تفكير متكامل حول عمله, فهو يرى برغي, ولكن لا يرى العمل الميكانيكي كشكل متكامل.

التفكير المتكامل عبارة عن نظرية ايضا تجد ان على الشركات ان تمتلكها ليروا الاوضاع الاقتصادية والسياسية والقانونية والاجتماعية كعلاقات متكاملة شاملة. اذ بدون ذلك لا يمكن ادارة الشركة.

التفكير المتكامل يسمى ب Integrative thinking او ايضا Holistic thinking

 Integrative thinking is the act of equal acknowledgement of the bolts + screws of systems and how they work congruently with others

اذا اسقطنا هكذا مشروع (يتكون من عدة اجزاء والذي فهمه مرتبط فقط بفهمه كشكل متكامل) على مشروع ابناء شعبنا, فان الاغلبية الساحقة من ابناء شعبنا سترى فقط البرغي, ولن ترى المشروع بشكل متكامل شامل.

ولان الشركة تطرد اي شخص لا يمتلك تفكير متكامل لكونه سيكون غير مفيد فانني اعتبر ايضا طريقة تفكير اغلبية ابناء شعبنا بانها زبالة غير مفيدة. والسبب في ذلك يعود بان ابناء شعبنا هم صحيح يختلفون عن العرب والمسلمين في كونهم مسالمين الا انهم يشتركون معهم في امتلاكهم تفكير عشائري بدوي ضحل, اذ هناك تخلف عقلي ناتج من شربهم وامتصاصهم لثقافة العرب لفترة طويلة...والمشكلة الاكبر بين ابناء شعبنا هي انهم لا يعرفون بالوعي الضحل الذي يمتلكونه.

ولعدم امتلاك الكثيرين لوعي وتفكير متكامل فتجد مقالاتهم هنا عبارة عن كوميديا مضحكة. تجد انهم يميلون ايضا الى استخدام الامثلة العروبجية البدوية. وهذا للاسف يشمل ايضا خريجي الكليات مثل بعض الخريجين ذوات التفكير الضحل اللذي يقول لا لازالة الواواوت او تمسك البعض بوجود اختلافات بسبب شربه للعشائرية والبدوية...

ما جاء به صاحب الشريط هو نعم يمثل المشكلة الحقيقية لابناء شعبنا.

المشكلة الاكبر هي عندما يقوم احدهم بشرح المشكلة وتكون مقنعة فان هناك الكثيرين من ابناء شعبنا يبقوا متمسكين بعقولهم المتحجرة. فهؤلاء مثل العرب لا يعتبرون السياسة علم ولا يهتمون بالسلوك وبطريقة التفكير بانها عبارة عن فلسفة كاملة هناك الالاف من الكتب عنها.

https://en.wikipedia.org/wiki/Integrative_thinking


غير متصل سالم كجوجا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 112
    • مشاهدة الملف الشخصي
 الأستاذ ابرم
تعزيز المفاهيم بأمثلة علميةأو غيرها تُعطي القوة للمقال، وتُيسر الفهم للقاريء، وهذا مايبغيه الكاتب بوضوح .شكراً
وبرأيي أن كل دعوة "لوحدة العمل" تخص المسيحيين العراقيين أمر ممتاز.
شكراً لجهودك

سالم كجوجا

غير متصل فاروق.كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 462
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ أبرم شبيرا المحترم
تحية اشورية
سبق لي وان  ابديت رأيي المبين ادناه  بمقالتكم السابقة حول صرخات البطريرك  ما روفائيل ساكو ،
ومرة أخرى سوف أؤكد على ردي السابق واقول .. ان تصريحات البطريرك ساكو او كما وصفتها في مقالك ( صرخات ) هي مجرد مجرد  فقاعات اعلامية  او زوبعة في فنجان ، فمن ناحية  نجد ان البطريرك لا يعمل شيئا من اجل تهيئة المستلزمات الفعلية للبدء بما يقترحه او يصرح به ، فكل ما نجده هو مجرد تصريحات اعلامية  يمينا وشمالا لمجرد الاستهلاك الاعلامي خصوصا اننا على موعد مع تصريح مع اطلالة كل يوم جديد ... من جانب آخر ، فأننا نجد البطريرك وعندما تسنح له الفرص ( وهي كثيرة ) لألقاء الخطب في بعض المنابر الدولية  فأننا نجده يتكلم عن محنة العراقيين  وينسى محنة ابناء شعبه المسيحي .. فنراه يتحدث عن المصالحة والتعايش والاخاء بين الاديان وغيرها من المواضيع التي عفا عليها الزمن ....
ولا يفوتني ان أؤكد هنا على استغرابي من تأييدكم لدعوة البطريرك  لتأسيس تجمع مسيحي مسكوني موحد  وكأننا نستعد للمشاركة في احد المجمعات المسكونية  على غرار مجمع نيقية او مجمع قسطنطينية ... وكان استغرابي أشد حينما  وجدت بين سطور مقالتك انك  قد اثنيت على تأييد الحركة الديمقراطية الاشورية  على لسان احد قيادييها ( عماد يوخنا ) لدعوة البطريرك  بخصوص التجمع المسيحي المسكوني الموحد ... وكما تعرف وانت كاتب اشوري مرموق .. ان الاحزاب السياسية القومية  لا يمكن ان تضع بيضها في سلة البطريرك  مار ساكو  خصوصا ان البطريرك مرتبط بمرجعية مسيحية  هي  مرجعية البابا والفاتيكان وعليه ان يكون جزءا ومنفذا لتلك المرجعية  التي لا يمكنها  مطلقا ان تتفهم الحقوق القومية المشروعة لشعبنا الاشوري .. ألا اذا كان تصريح النائب والقيادي عماد يوخنا اعلانا بأفلاس الحركة قوميا وسياسيا .
الرد السابق لمقالتكم الاولى:
الاخ ابرم شبيرا المحترم
بقية الاخوة الاعزاء
الرابط ادناه  يعكس دور البطريرك مار لويس ساكو في احد المؤتمرات الدولية .... وفي الحقيقة  لم نجد البطريرك في حالة صراخ للاستنجاد بالمجتمع الدولي لحماية شعبه الاشوري او كما يحلو لكم تسميته ( الكلداني السرياني الاشوري ) او المسيحي .. فكما تلاحظون انه يتكلم بالنيابة عن الشعب العراقي ويضع بعض المقترحات  او الحديث عن المصالحة وغيرها .. وهذه الامور يمكن ان نقول عنها انه عفا عليها الزمن  .. لانه في الوقت الذي  يتمسك كل  من المكونات الرئيسية  من الشيعة والسنة والاكراد بمصلحة مكونه من حيث الارض والحقوق  والميليشيات المسلحة والاندفاع الى تقسيم العراق بينهم ، نجد ان البطريرك والاحزاب السياسية  مازالوا ينفخون في القربة المقطوعة ويكررون نفس الخطاب الانهزامي والتشدق بنفاق الوطنية العراقية  والتعايش والتآخي وغيرها من  الخطابات التي تعكس حالة الضعف وغياب الفكر القومي  والتنصل عن قضية حقوق شعبنا القومية  او على الاقل المطالبة بالمساواة مع العرب والاكراد .. ويبدو ان البطريرك والاحزاب السياسية لم يصدقوا  احتلال سهل نينوى  .. ليصبح شغلهم الشاغل ما يسمونه ( تحرير مناطق شعبنا ) وكأنه لم يكن لشعبنا قضية  قبل ذلك التاريخ ... أننا نرجوكم ان تسألوا البطريرك والاحزاب السياسية عن مصير  ارضنا التاريخية  وشعبنا الاشوري في  نينوى وكركوك واربيل ونوهدرا قبل تاريخ  احتلال سهل نينوى  .
ان الصراخ الحقيقي يكون بحشد الرأي العام الدولي بفرض الحماية الدولية للشعب الاشوري في ارضه التاريخية   في ضوء  الوثائق والمبررات والوقائع التي تثبت  استحقاق شعبنا للحماية الدولية ، خصوصا ان البطريرك وغيره من رجا الدين والعديد من مسؤولي الاحزاب السياسية  قد اتيحت وتتاح لهم الفرصة  للحديث بحرية في المحافل الدولية ... فأن كانوا غير قادرين عن اداء هذا الدور ... فليرحمونا من خطاباتهم النارية التي لا تتعدى كونها زوبعة في فنجان .
مع تقديري لآرائكم جميعا
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,791486.0.html



BBC

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي ابرم شبيرا
شلاما
تقول
(                       
وعقب هذه الأجتماع هرع رئيس وأعضاء لقاء مسيحيي المشرق إلى وضع خطة أو منهاج أو الترجمة العملية لهذا الإجتماع متكونة من عدة مراحل وخطوات عملية لتحقيق ما ورد في البيان أعلاه... ولكن مع الأسف الشديد ظهر فيما بعد ولحد هذا اليوم بأن المعنيين من "زعماء" كنائسنا وأحزابنا وتنظيماتنا لا يقرأون ولا يسمعون أو أن سمعهم ثقيل جداً أن لم نقل هم بدون آذان قادرون على سماع مثل هذه الصرخات نحو الوحدة الكنسية والقومية.. لقد لمست وسمعت وبشكل مباشر من أعضاء لقاء مسيحيي المشرق أثناء زيارتي لهم في بيروت في منتصف شهر تشرين الثاني 2015، بناء على طلب من غبطة المطربوليت مار ميلس زيا، إستغرابهم الشديد من اللامبالاة وعدم الإستجابة للمقترح وكأنها صرخة في واد عميق مقفر لا صدى له فبقى البيان المشترك أعلاه مسجون في الورق غير قادر على إستنشاق الهواء من أرض الأباء والأجداد!!! لا بل وعلمتُ منهم أيضا بأن كتابة البيان أعلاه وتسطيره على الورق كانت في الحقيقة ولادة قيصرية وذلك من شدة الإختلافات حتى على الورق؟؟. و)انتهى  الاقتباس
فاذا كان الحال هو هكذا
فلماذ ا اذن نبقى نطالب بالصرخات والهوسات والموتمرات والاجتماعات والبيانات وغيرها من الضحيح الاعلامي الفارغ
لماذا لا نجد طريق اخر للتعامل مع قضيتنا بعيدا عن الاحلام والامال التي تبنى على عسى ولعلى
فتجربه امتدت لعدة عقود اثبتت ان مسالة وحدة شعبنا غير ممكنة
ولذلك اعتقد ان على المومنيين باشوريتهم ان يتمسكوا بالدعوة الى التمسك باشوريتنا
وهناك اعداد كثيرة من الواعيين من ابناء شعبنا يومنون باشوريتهم
والواجب يستوجب ان نهتم بصوت هولاء المومنين باشوريتهم
وندع الاصوات الاخرى تهتم بما تراه مناسبا لها
ويبقى الشعب هو سيد الاحكام في اختيار من يمثله في الانتخابات
وادناه رابط يوضح ما ارمي اليه في ضرورة تغيير مسار تفكيرنا الاشوري
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,804099.0.html

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ والأستاذ الفاضل ابرم بشيرا

تحية واحترام ... حقيقة يمكنني القول بأنكم من كبار كتاب امتنا ومن خيرة مفكريها وساستها وفكركم النير المتفتح لكل مكونات أبناء الأمة دون تمييز هو ما يميز عقليتكم المتنورة هذه وما تكتبونه من مقالات وتحليلات عن واقعنا المر هو عين الصواب وما تقولونه هي الحقيقة الكاملة التي لا يريدها الآخرون لأسباب شخصتموها بدقة وتتلخص في الأمراض الاجتماعية وضيق التفكير والتعصب الأعمى الموروث من الآباء والأجداد والذين كان عصرهم وظروفهم ونمط تفكيرهم يختلف عن واقعنا اليوم.

لست هنا لنقض او تأكيد فكرة موضوعكم اليوم ولكنني هنا لأشد على أيديكم عما سطرتموه وعلى فكركم البناء الذي يبدع دوما في اختيار مواضيع الساعة وتوقيتاتها لتطرق على الحديد وهو ساخن ولكن مع الأسف فان فعلة الكرم قليلون وعمال الهدم هم بكثرة ولكن هذا لن يوقف جهود الخيرين والمخلصين من أمثال سيادتكم  وأرجو ان لا تلتفت الى الوراء وشكرا.

كوركيس اوراها منصور