الرابطة الكلدانية وتفعيل مبادرة البطريرك مار لويس ساكو من أجل تجمع مسيحي موحد ؟؟
من غير الممكن أن تمر التجارب الوحدوية التي خضها شعبنا المسيحي مرور الكرام دون أستخلاص العبر والدروس منها من أجل عدم الوقوع بنفس الأخطاء وتكرارها ,,, فشل تجربة المجلس الشعبي الذي تكون أصلآ على أساس ( خيمة أو مظلمة ) من خمسة احزاب ومؤسسات ولكن مع الوقت أصبح على شكل ( حزب ) ينافس تلك الأحزاب . وفشل تجربة تجمع التنظيمات السياسية الذي طبل وزمر اليه الكثير ولم تكن نبؤة تلك التي كتبنا عنها في وقتها أن التجمع سيفشل في أول تجربة أنتخابية وتقاسم على الكعكة ,, أولى ملامح تصدع التجمع كانت وأضحت بأنتقادات زوعا العلنية لتصريحات الناطق الرسمي للتجمع في وقتها ( ضياء بطرس ) وأتضحت أكثر بأنتخابات مجالس الأقضية والنواحي وكان الزمن كفيلآ بتوضيح معالم ذاك التجمع وأساسه القائم على المصالح الذاتية وتقديمها على هموم الشعب ( لك بغداد ولي أربيل ونتقاسم سهل نينوى ) فكنا نراهم يتخاصمون ويختلفون على أحتفالية أكيتو أحتفال موحد أم لا ؟؟ فريق يحتفل في دهوك وأخر في سهل نينوى كممارسة لكسر العظام وغالبأ ما كان شعبنا ينتقد تلك الممارسات وخاصة أهلنا في الموصل .. وبين الفترة والأخرى اقرأ خبرأ عن ذلك التجمع ألا واتذكر أية من القران تقول ( يحي العظام وهي رميم ) و أحيانأ أقرء مقالآ لأحد الأخوة يحاول فيه عبثأ النفخ برماد التجمع لأيقاد شعلة النشاط فيه مجددأ ... اليوم بعد صدور بيان رسمي من حزبي بيت نهرين الديمقراطي و اتحاد بيث نهرين الوطني يعلنان فيه أنسحابهم من تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية - السريانية - الآشورية ما هو الآ اعلان رسمي بدق المسمار الاخير في نعش ما كان يعرف بتجمع التنظيمات السياسية ,,, مما يجعلنا أمام سؤال مفصلي ما هو البديل ؟؟
مبادرة البطريرك مار لويس ساكو من أجل تجمع مسيحي سياسي موحد
المبادرة التي أطلقها غبطة البطريرك مار لويس ساكو من أجل تجمع مسيحي سياسي موحد هي البديل الناجع للمرحلة الراهنة والمقبلة أذا ما توفرت لها الارضية المناسبة وأتسمت الأطراف المعنية بالمرونة المطلقة والنية المخلصة لهذا الشعب واضعين نصب اعينهم مصير شعبنا بكافة انتمائته الكنسية وأختلاف مشاعره القومية ,,, في الكيمياء درسنا نوعأ من التفاعلات التي تسمى بالتفاعلات الخاملة التي تحتاج الى عامل منشط أو محفز ( catalyst ) ,, لذلك ذكر النية من اجل قائمة كلدانية مسيحية شاملة وواسعة كخيار وضعه غبطة البطريرك في مبادرته الوحدوية هي كما المحفز لحث الاطراف المعنية للتفاعل مع المبادرة أو كخيار بديل في حال لم تلقى المبادرة النجاح وهنا يصبح هذا الخيار طبيعيأ ومنطقيأ ما دامت الساحة مفتوحة للجميع ...
وقد ذكرنا في المرة السابقة أنه لا خوف أبدأ من خوض غمار هذه التجربة تجمع يحمل صفة دينية فكل المصائب التي حلت بنا كانت بسبب الايمان المسيحي وكل الاحزاب ( القومية ) تتنافس ضمن اطار كوتا دينية مسيحية وكل الاطراف ( القومية ) تتصارع من أجل حقيبة وزارية هي من حصة مكون ( ديني مسيحي ) ,, ومن أراد ان يعمل بالشق القومي من هذه الاطراف المنضوية بالتجمع فلها كل الصلاحيات ولن تحدد بأية شروط او قيود كما لا خوف مطلقأ من سلطة أو سطوة رجال الدين على التجمع بل سيكون دورهم أستشاريأ لابداء الملاحظات والافكار وأسلم نقطة لديمومة التجمع هي ( المصير الواحد الذي يجمعنا ) فكلنا في مركب واحد اما نصل الى بر الامان من حيث العيش الكريم لاهلنا أو نغرق جميعأ ..
وسأكون صريحا كعادتي حول بعض الامور التي تخص التجمع المسيحي ,, أن اول من حاول أجهاض مبادرة البطريرك هي ( قيادة زوعا ) وأخص بالذكر السيد عماد يوخنا بتصريحه لتأييد مبادرة البطريرك لانه بذلك اعطى رسائل سلبية لبقية الاطراف ؟؟ لانه من الممكن ان يفسر بوجود أتفاق مسبق مثلآ ؟؟ تصريح النائب عماد يوخنا ماهو الأ محاولة يائسة لركوب الموجة وهذا الامر تعودنا عليه في مناسبات أخرى .. فلو رجعنا للوراء قليلآ فزوعا تتحمل المسؤولية الكبرى في فشل تجربة تجمع التنظيمات السياسية التي دعت اليه هي اصلا و ذلك بتصريحاتها العلنية المنتقدة للناطق الرسمي لتجمع التنظيمات ضياء بطرس كما تكرر المشهد نفسه بعد اللقاء الثاني الذي عقده غبطة ابينا البطريرك مار لويس ساكو من اجل التجمع المسيحي حتى خرج بعدها النائب عماد يوخنا ينتقد الوزير المسيحي فارس ججو عن كتلة الوركاء وبدء التراشق الاعلامي بين الطرفين ..
فقيادة زوعا شعارها ( ألعب أو اخرب الملعب ) وكل التجارب والتحالفات الوحدوية أثبتت ذلك .. ان كانت نية زوعا صادقة فعلا من اجل التجمع المسيحي عليها ترجمة ذلك على أرض الواقع وبالافعال لا بالاقوال والتصريحات ..
وكي لا تبقى مبادرة البطريرك مار لويس ساكو أسيرة الاعلام فقط ( بس تعالوا ) يجب أن تفعل المبادرة وتكون لها خطوط عريضة ونقاط رئيسية وورقة عمل .. أعتقد على الرابطة الكلدانية تحمل المسؤولية في تفعيل المبادرة بلقاءات مكثفة على الخط السياسي مع احزابنا ومؤسساتنا السياسية المختلفة , في حين غبطة البطريرك مار ساكو ستقع عليه مسؤولية الشق الكنسي المتمثل برؤساء الكنائس وممثليها .. لحين الوصول الى الى طاولة النقاش والوصول الى صيغة عمل نهائية والية متفق عليها من قبل الجميع . أعلم اننا نحمل عبء أضافي على الرابطة الكلدانية التي هي في مرحلة التأسيس لكن لايوجد أية وسيلة اخرى لتفعيل مبادرة غبطة ابينا البطريرك واخراجها من دائرة الدعوة الاعلامية واسقاط كل الحجج الجاهزة لبقية الأطراف ...
سيزار ميخا هرمز
cesarhermez@yahoo.com