المحرر موضوع: إنهـا حكـايـة التـاريـخ ووصمـة عـار..  (زيارة 1153 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل غسان يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إنهـا حكـايـة التـاريـخ ووصمـة عـار..

بقلم: غسـان يـونـان

مـأسـي الآشـوريـين لـم تتـوقـف بعـد، فمنـذ مئـات السـنين، لا بل آلاف السـنين، والشـعب الآشـوري مسـتمـر فـي دفـع فـواتـير تاريخيـة وجغـرافيـة. فالشـعب الـذي يـروي أرضـه بـدمـه ودمـوعـه هـو شـعبٌ حـيٌّ قـابـل للتـأقلـم والتجـدد والتمسـك بالجـذور، هـو شـعبٌ ملـتزم عقـائـديـاً ودينـيـاً، فـقـافلـة شـهـدائـه مسـتمرة دون توقف والتـاريـخ يسـجّـل طعنـات الـزمـن المسـمـومـة مـن كـل الجهـات.

ونحـن اليـوم فـي عصـر الـذرة والتطـوّر والتقـدم وحقـوق الإنسـان، والشـعب الآشـوري المسـالـم لا زال يتعـرض لحـروب قـاسـيـة ظالمـة، أقـل مـا يُـقـال عنهـا بـ "حـروب إبـادة" حيـث يُقتـل ويُـذبـح ويُسـبى ويُهجـر أمـام أنظـار الجميـع وأمـا المـدافعـون عـن حقـوق الإنسـان صُـمٌّ بُـكـمٌ لا يفقهـون وأمـا حمـلـةُ الصُلبـان المـذهبـة فبعيـدون كـلّ البُعـد عـن الإيمـان والإنسـانيـة.

يكفـي أن الله يعيـش فـي نفـس وقـلب وروح كـل آشـوري، ولـولا ذلـك، لكُـنّـا اليـوم فـي الرمق الأخـير. وبمـا أن الله حـيٌّ فيـنـا فنحـن فـي تجـددٍ مسـتمـر، شـاء مَـنْ شـاء وأبـى مَـن أبـى.

فـهـللـي يـا آشـور بـأولادك العـائـديـن مـن رحلـة العـذاب حاملـين صليبهم ويسـيرون طـريق الجلجلـة، وهـللـي لأبنـائـك الـذيـن يحـاولـون اليـوم فـي "سـهل نيـنـوى" بـإعـادة الحـق لأصحـابـه حيث يحتضـن الأب ابنـه والأم ابنهـا لتجتمـع العـائلـة الآشـوريـة "الكـبيرة" مجــدداً وتُعيـد أمجـاد العظمـة إلـى أهلهـا.

فـلا الزمـان ولا المكـان تمكنـا مـن محـو حضـارة عمـرهـا مـن عمـر الـزمـن ولا حتى تغـيير حـرفٍ مـن اسـمهـا المقـدس.
إنهـا حكـايـة التـاريـخ ووصمـة عـارٍ فـي وجـه كـل دُعـاة الحـريـة والديمقراطيـة وحقـوق الإنسـان.
٢٢ شـباط ٢٠١٦


غير متصل samy

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1162
    • مشاهدة الملف الشخصي
((إنهـا حكـايـة التـاريـخ ووصمـة عـارٍ فـي وجـه كـل دُعـاة الحـريـة والديمقراطيـة وحقـوق الإنسـان))

اخي العزيز غسان يونان
ابناء شعبنا ينادون ويدعون  الى  الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان .من اجل بقاءهم احياء في ارض وطنهم فهل وصمة عارك موجهة لهم ام للدواعش من سنة وشيعة واكراد.

غير متصل غسان يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ سـامي المحـترم
بدايةً أشـكرك على مرورك الكريم على مقالتي وكما يبدو أنك استوعبت كل ما قرأت ماعدا المقصود من "وصمة عـار"؟!
وباختصـار أقول:
١- كيف استنتجت بأن وصمة العار موجهة لشعبنا؟! حيث لا يوجد أي تلميح ولو من بعيد على ذلك.
٢- كما هو واضح في الموضوع، وصمة العار موجهة ضد دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان (من حملة الصُلبان المذهبة وأسياد الأمم المتحدة)، هؤلاء هم دعاة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وليس شـعبنـا المضطهد على مرّ التاريخ.
مع محبتي وتقديري