تغريدة لمُحتجي المنطقة الخضراء، البطولة الحقيقية تتجلى في إسقاط الحكومة من خلال الانتخابات وليس اقتحام الجسور وقطع الأرزاق
ما هي الديمقراطية .. هي الانتخابات التي تُتيح للمواطن الفرصة لإسقاط أي حكومة لا يريدها ، خلال أربع سنين بدون قتل أو تدمير لمؤسسات الدولة !!! ؟ .. الشعب العراقي ولثلاث مرات، يحتقر ضميره ويخون وطنه ويهدم مستقبل أبنائه، من خلال تبعيته الجوفاء لهذا أو ذاك وبيع صوته بالأموال أو تصديق أكاذيب أصحاب المنابر .
لماذا تتهمون إيران و السعودية أو حتى أمريكا، بتغيير نتائج الانتخابات العراقية، فعلا إننا امة ضحكت من جهلها الأمم .. أنتم من استلمتم الرشاوى من قبل المرشحين .. انتم من انتخبتم أولاد مذهبكم وان كانوا أغبياء ولصوص .. انتم من شجعتم أحزاب وان كانت تهتم بمصالحها فقط، بدون التفكير بتأريخهم أو إنسانيتهم أو حتى تحصيلهم العلمي. أراكم تخرجون وتطالبون بإسقاط الحكومة .. عفوا ولكن معظمكم قد قبض وباع صوته العراقي !!!؟ . لا أنكر آن هناك أناس رائعين في حسهم الوطني ولكن الأغلبية قد باعت. إنكم تذكّروني بيهوذا الذي ندم بعد أن سلم المسيح . .. نعم .. إنتم جلاوزة الياور واقزام المالكي ومتملقي العبادي
يُعرّف ويشخص علماء النفس، المرضى المُصابين بمرض الشعور بالذنب الذهني .. بأنهم أناس مستعدين لعمل أي شيء أو الادعاء بكل الأكاذيب ضد الآخرين من اجل تبرئة أنفسهم داخليا والادعاء أنهم لا يشبهون هؤلاء الحمقى الخاطئين .. وأنا أرى الغالبية من العراقيين هم مرضى بالشعور بالذنب، لأنهم باعوا وطنهم في يوم الانتخابات، فسلموا العراق .. واحتجاجاتهم اليوم هي فقط ليُشعروا بالرضى من أنهم لم ينتخبوا هذه العصابة الحاكمة ، فلا يشعرون بالذنب نتيجة ذلك !!؟ .
شاهدت قبل أيام ، مقطع فيديو لنائب وزير التربية وهو يصف المعلمين والمدرسين في الدولة بال .. الحمير .. بصراحة هذه هي الديمقراطية .. إن انتخبت حمارا فسيجعلك حمارا .. وان انتخبت أنسانا فانك ستصبح أنسانا .. والمضحك في الأمر .. أن العراقي في يوم الانتخابات، ينسى وطنه ليتذكر مذهبه الشيعي أو السني أو قوميته الجديدة فقط !!؟؟ .... وهذه هي المعادلة الشيطانية ونقطة الضعف التي يتسرب منها الأشرار والمجرمين للحكومة .
كوّنوا أحزاب لادينية أي علمانية .. وانتخبوا بلا خوف الشخصيات المستقلة .. ونحن سننتخبكم ونبتعد بالعراق من شيطان المذاهب والأحزاب المريضة .. هذا هو الحل الوحيد وليس باقتحام الجسور .. فلنفرض أننا أسقطنا الحكومة وما هو البديل ؟؟!! .
الأب سرمد يوسف