المحرر موضوع: سبب اختلاف المسيحيين في عيد القيامة/كيف يتم حساب يوم العيد/اليوم الحقيقي لفصح السيد المسيح  (زيارة 12417 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
سبب اختلاف المسيحيين في عيد القيامة/كيف يتم حساب يوم العيد/اليوم الحقيقي لفصح السيد المسيح
كل عام والجميع بخير
يُعتبر عيد القيامة المسيحي من أهم الأعياد، ويُسمَّى عيد الفصح، وهو ليس من الأعياد الثابتة في يوم معين كعيد الميلاد، بل متحوّل، والسبب هو أن تحديد عيد القيامة مرتبط بالفصح اليهودي الذي احتفل به اليهود منذ خروجهم من مصر كذكرى خلاصهم من ارض العبودية، والفصح اليهودي مُرتبط بالشهر القمري المُسقَّطْ (متقاطع) على السنة الشمسية الميلادية، وبالنتيجة فعيد القيامة المسيحي مرتبط بالقمر، وكلمة فصح تعني العبور.

كيف ومتى يتم تحديد عيد الفصح اليهودي؟.
ملاحظة: السنة الميلادية هي سنة شمسية
1: يقع عيد الفصح اليهودي بعد21 من شهر آذار الشمسي الميلادي (الاعتدال الربيعي)، وفي أول يوم يكون فيه القمر بدراً كاملاً أي عمره 14 يوماً، (أي أول بدر بعد21 آذار ميلادي)، فبعد غروب شمس ذلك اليوم يؤكل خروف الفصح.
 2: اليوم عند اليهود يبدأ من غروب الشمس حسب سفر التكوين 1:5 (وهكذا جاء مساء أعقبه صباح فكان اليوم الأول)، واليوم اليهودي يبدأ الساعة 6 مساءً بمفهومنا الحالي، فالساعة 6 مساءً عند اليهود هي 12 ليلاً، و 3 نهاراً هي 9 صباحاً، و6 نهاراً هي 12 ظهراً، و 9 نهاراً هي 3 بعد الظهر،  و11 نهاراً هي 5 مساءً، وهكذا بإضافة رقم 6 (قارن الساعات في متى 20: 3–6)، وهذا معمول به من الناحية الدينية إلى اليوم، إذ يتوقف الجميع من موظفين وقطاع خاص عن العمل من مساء الجمعة، ويرجعون إلى العمل مساء السبت مثل قطاع النقل وأصحاب المحلات من القطاع الخاص حيث يتعمَّدون بفتح محلاتهم مساء السبت ولو لعدة ساعات للتأكيد أن السبت انتهى وبدأ الأحد، أي أن اليهود عندما يأكلون الفصح مساء يوم 14 بعد غروب الشمس، يكون القمر قد دخل يومه 15.
3: يتهيئا اليهود من أخر ساعة من مساء يوم 13 قمري (عمر البدر 13 يوماً)، وابتدأً من يوم 14 يقوم اليهود بتنظيف وتطهير البيت من الخبز المخمور استناداً إلى (تثنية 1:16)، ثم يُذبح خروف الفصح (تثنية 6:16)، وهاتان العمليتان تتمان يوم 14، ولكن خروف الفصح لا يؤكل إلاًَ بعد غروب شمس يوم 14، أي في الساعات الأولى من يوم 15.
مثال: في سنة معينة صادف القمر بدراً، أي عمره 14 يوماً في يوم الاثنين 29 آذار ميلادي، اليهود يأكلون الفصح بعد الساعة السادسة مساء الاثنين، وهذا يعني أنهم في يوم الثلاثاء 30 آذار.

ما هي السنة القمرية اليهودية؟
1: السنة القمرية اليهودية تتكون من 12 شهراً، وكل شهر 29 أو 30 يوم، وهو عدد أيام اكتمال دور القمر، وعدد أيام السنة اليهودية 354 يوماً، إي أقل من السنة الشمسية الميلادية ب 11يوم وربع، ولكي يتجاوز اليهود هذا الفرق وتكون السنة الشمسية تساير القمرية وتبقى مواسم والشهور والأيام للزراعة والأعياد ثابتة، ومنها عيد الفصح الذي يأتي في الربيع فقط (وليس كما يحصل بانتقال العيد بين كل أشهر السنة كما هو الحال عند المسلمين الذين يستعملون السنة القمرية أيضاً) فإن اليهود يضيفون في كل دورة من 19 سنة قمرية، 7 مرات شهراً إضافياً، وهي السنة الثالثة، السادسة، الثامنة، الحادية عشرة، الرابعة عشرة، السابعة عشرة والتاسعة عشرة، لذلك فدورة 19 سنة اليهودية القمرية تتكون من 12 سنة عادية فيها 12 شهر، و7 سنوات فيها 13 شهر، وتُسمَّى السنة ذو 13 شهراً بالكبيسة (ليس نفس الكبيسة الشمسية بل كبيسة قمرية) وهذا الشهر المضاف اسمه آذار، وبما أن السنة القمرية اليهودية فيها شهر آذار أصلاً، فأنهم يُسمُّون الشهر المضاف آذار الثاني الذي يوافق شهر نيسان الميلادي الشمسي.
2: كان اليهود يستعملون السنة الشمسية (الميلادية الحالية)، وهذه السنة معتمدة منذ سنة 45 ق.م. على التقويم اليولياني الذي وضعه هو الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر، وهي تتكون من 365 يوم وربع، مُقسَّمة على 12 شهر، بين 30 و 31 يوماً باستثناء شباط 28 يوماً، والربع يوم يجمع كل 4 سنوات ليكون فيه شباط 29 يوماً، فتكون السنة فيها 366 يوماً، وتُسمَّى سنة شمسية كبيسة، وهو تقويمنا الميلادي الحالي مع استثناء وتعديل سأذكره لاحقاً.

متى احتفل اليهود والسيد المسيح بالفصح سنة 33م التي صُلب فيها السيد المسيح ومات وقام؟
سنة 33 ميلادية، كانت سنة كبيسة قمرية يهودية، أي أنها تحوي شهر آذار الثاني (نيسان شمسي)، وأصبح القمر بدراً أي عمره 14 يوماً (14 آذار الثاني قمري) في يوم الجمعة الموافق 3 نيسان ميلادي، وفيه صُلب السيد المسيح قبل الساعة السادسة، ثم رجع اليهود وآكلو الفصح بعد السادسة من مساء الجمعة أي السبت، وكان ذلك في 4/4/33م (عمر القمر15)، ثم قام السيد المسيح من الأموات يوم الأحد16 آذار الثاني الموافق 5/4/33م نيسان ميلادي شمسي، وقد ثبت علمياً أن يوم الجمعة كان القمر بدراً سنة 33م (راجع دور القمر سنة33م).
وليس صحيحاً ما يُكتب أن فصح اليهود كان يوم الخميس 14 آذار الثاني، وأن السيد المسيح أكل الفصح مع اليهود في 14 آذار الثاني، وقام من الأموات يوم 17 آذار الثاني، والصحيح أن يوم الجمعة كان الفصح اليهودي القانوني الشرعي وليس الخميس، وأن القمر كان بدراً وعمره 14 يوماً في يوم الجمعة وليس الخميس، أمَّا السيد المسيح فقد أكل الفصح فعلاً يوم الخميس 13 آذار الثاني قبل الفصح اليهودي ب 24 ساعة، وصُلب ومات يوم الجمعة 14 آذار الثاني وقام من الأموات يوم الأحد 16 آذار الثاني، الموافق 5 نيسان سنة 33 شمسي ميلادي، ولأهمية الموضوع وتطابقه من الناحية الدينية واللاهوتية في مسالة توحيد العيد، سأفصِّل ذلك بما يتفق مع الإنجيل أيضاً.

سبب اختلاف المسيحيين في تحديد يوم عيد القيامة وكيف احتفل المسيحيون بعيد الفصح في البداية؟
هذا الموضوع واسع جداً، ولا أريد الإطالة فيه لعدم أهميته أولاً، ولكي أركّز على ما هو أهم من ذلك وبما يخدم مسألة توحيد العيد ثانياً، ولكن باختصار أقول: اختلف المسيحيون منذ البداية في تحديد عيد القيامة، مع خلافات أخرى أيضاً فالشرقيون كانوا يعتبرون جمعة الآلام يوم فرح لأنهم تحرروا من العبودية ويُحل الحزن والصوم مقتدين بالرسول يوحنا وفيلبس، والشرقيون في آسيا الصغرى وسورية وبين النهرين وقليقيا احتفلوا بالفصح بعد أول بدر عمره 14 يوماً يأتي بعد 21 آذار ميلادي شمسي، وفي أي يوم يقع، أي ليس بالضرورة أن يكون يوم أحد (معتمدين العدد)، أمَّا الغربيون الرومان واليونان وشمال أفريقيا ومصر وفلسطين فكانوا يتألمون ولا يحلون الصوم مقتدين بالرسولين بطرس وبولس (معتمدين الأيام)، فكانوا يحتفلون بأول جمعة–الأحد بعد بدر 14 الذي يأتي بعد 21 آذار ميلادي، وبقيت الخلافات إلى سنة 325م،، ونظراً لأن الأقباط كانوا يتمتعون في حينها بمكانة علمية فلكية عالية، فقد وجَّه المجمع رسالة إلى كنيسة الإسكندرية قائلين: إننا نعلن لكم البشرى السارة عن الاتفاق المختص بعيد الفصح فان هذه القضية قد سوِّيت بالصواب بحيث إن كل الإخوة الذين كانوا في الشرق يسيرون على مثال اليهود أصبحوا الآن يعيدون الفصح المقدس في الوقت نفسه كما تعيده روما وانتم وجميع من كانوا يعيدونه هكذا منذ البداية. (رسالة مجمع نيقية إلى كنيسة الإسكندرية)، وعدَّت كنيسة الإسكندرية نفسها مسئولة بتحديد بدر الربيع والعيد، فكان بطريرك الإسكندرية يحدد ذلك ويرسل رسالة إلى بابا روما وبطاركة الكنائس الأخرى وتُسمّى الرسائل الفصحية، إلاَّ أن ذلك لم يُلتزم به دائماً وخاصة بعد مجمع خلقيدونية سنة 451م، حيث بقيت الخلافات قائمة في تحديد عيد الفصح.
استمر اختلاف حساب العيد إلى سنة 1582م، حيث لاحظ بابا روما غريغوريوس أن بدر الربيع قد أتى مبكراً في 11 آذار شمسي، فشكَّل لجنة فلكية توصلت إلى أن السنة الشمسية الميلادية ليست 365 يوماً وربع بالضبط، بل أقل من ذلك ب 11 دقيقة و14 ثانية، وهذا النقص الذي تراكم على مر السنين هو السبب في فرق العشرة أيام، لذلك قرر تعديل التقويم بما يُسمَّى التقويم الغريغوري أو الغربي والذي يعتمده العالم اليوم، وضبطوا هذا الفرق بأن جعلوا السنة الشمسية الكبيسة هي ليست التي تقبل القسمة على 4 فقط، بل هي التي تقبل القسمة على 4، ولكن في حالة قبولها القسمة على 100 في نفس الوقت، يجب أن تقبل القسمة على 400 أيضاً، وإلاَّ لن تكون سنة كبيسة، وهذه السنين تُسمى السنين القرنية (بداية ونهاية قرن)، فالتي لا تقبل القسمة على 400 مثل سنة 1900،2100،2200، 2300 ليست سنين كبيسة رغم أنها تقبل القسمة على 4، أمَّا سنة 2000، 2400 فإنها كبيسة لأنها تقبل القسمة على 4 و100 و400، وهكذا.
استمر الشرقيون الأرثوذكس، السريان، الأقباط، الأرمن، الأحباش، والروم كاليونان وروسيا وصربيا..الخ، باعتماد التقويم الشرقي اليولياني الخاطئ في حساب عيدي الميلاد والقيامة، و فيما بعد هناك من اعتمد التقويم الغربي في عيد الميلاد فقط مثل السريان الأرثوذكس ورومانيا، بينما بقي التقويم الشرقي معتمداً لعيد القيامة لجميع الشرقيين الأرثوذكس في العالم إلى اليوم، علماً أن الفرق بين التقويمين سنة 1582م كان 10 أيام، أمّا اليوم فهو 13 يوماً، وفي القرن القادم سيصبح 14 يوماً، وهكذا كل 128 سنة يزداد يوماً، وإذا استمر بعض الأرثوذكس كالأقباط باعتماد التقويم الشرقي في عيد الميلاد، سيأتي يوما ما بعد آلاف السنين يعيدون عيد الميلاد في آذار أو نيسان مثلاً.

كيف يتم حساب البدر لعيد القيامة المسيحي؟
1: الكنائس الغربية (الكاثوليك، الانكليكان، البروتستانت..الخ): طريقة علمية فلكية مضبوطة مئة بالمئة، فعيد الكاثوليك دائماً يكون بعد أول أحد من اكتمال البدر، أي إن البدر موجود. (راجع دور القمر لسنة 2016 في نهاية المقال).
 2: الكنائس  الشرقية الأرثوذكسية: إن حساب البدر في الكنائس الأرثوذكسية (الروم، السريان، الأقباط، الأرمن، الأحباش) يتبع الأسلوب القديم الخاطئ، وهي عملية رياضية معقدة جداً وغير واقعية وموجودة على الورق فقط، وببساطة هي عملية تشبه بالضبط كمن يحرر شيكاً وليس لديه رصيد، فلا وجود البدر إلاَّ على الورق، وإضافة إلى جدول دور القمر، فمن يريد التأكد من كلامي من القراء الكرام عليه أن يرى القمر الآن لأنه كان بدراً يوم 23/3/ 2106 ،(الان اقل من بدر قليلاً)، وأن الكاثوليك عيَّدو اليوم 27/3 لأنه أول أحد بعد بدر الذي يقع بعد 21/ 3، بينما الأرثوذكس سيعيدون في 1/5  علما أن البدر سيكتمل يوم الجمعة 22/4 والمفروض يعيدوا يوم الاحد 24/4 وليس 1/5.

أهم نقاط الخلاف (المعلنة وليس المخفية) بين الشرق والغرب في تحديد عيد القيامة
قبل الخوض في هذا الموضوع أقول: إن الاثنين على خطأ، ولكن إذا اعتمدنا على القمر فإن خطأ الغرب أقل من الشرق، وإن الكاثوليك تواقين أكثر من الأرثوذكس لتوحيد العيد (ولكن ليس لإغراض إيمانية بحتة)، كما سأوضِّح ذلك.
(حجج الأرثوذكس) 1: يتحجج الشرقيون بأن الغربيين يصادف فصحهم مع اليهود كما حصل سنة 2015م، حيث وقع عيد الكاثوليك مع الفصح اليهودي، ويعدُّون ذلك أمراً غير مقبولاً، بدون أي حجة مقنعة، بل على العكس الشرقيون كانوا في العصور الأولى يعيدون مع الفصح اليهودي بالضبط حتى إن لم يقع يوم أحد.
2: يقول الشرقيون الأرثوذكس إن نور السيد المسيح لن يظهر من القبر إلاَّ في عيد الأرثوذكس فقط، وكأنه إذا توَّحد العيد بين الاثنين فإن نور السيد المسيح لن يظهر وهو القائل إذا اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي أكون وسطهم، وهم لا يضعون في الاحتمال أن شعلة نور السيد المسيح ستتوهج أكثر، وأعاجيبها ستكون أبهر في حالة توحيد العيد.
3: الحجة الثالثة خاصة بالأقباط، وهي: كيف كنا نحن من يحدد عيد القيامة في التاريخ، ثم اليوم نحن نتبع الكاثوليك، والأقباط في طرحهم هذا يشبهون تماماً الانكليز بعدم تبديلهم سير اليمين في السيارة ووحدات القياس والوزن المعقدة بحجة أنهم أول من اخترع السيارة ووحدات القياس.
(حجج الكاثوليك) 1: إن البدر موجود دائماً في عيدهم، وهذا صحيح كما ذكرتُ.
2: يركزون على أن فصحهم قريب من الفصح اليهودي الذي شارك المسيح في أحداثه بموته وقيامته.
وقبل أن اذكر السبب الحقيقي المخفي لعدم توحيد العيدين سأشرح موضوع فصح السيد المسيح من الناحية اللاهوتية لأهميتهِ، ولقطع حجة الطرفين على حدٍ سواء، وأنه لا يجب ربط الفصح المسيحي بالفصح اليهودي والقمر.
1: إن الحقيقة الثابتة والتي لا تقبل الجدل هي أن السيد المسيح صُلب يوم الجمعة، والإنجيل بأربع بشائره متفقة على ذلك، متى 62:27، مر 42:15، لو 54:19، يو 19: 31 و 42.
2: إن السيد المسيح لم يأكل فصح اليهود القانوني مساء الجمعة على السبت (أي أول ساعات السبت) لأنه يوم الجمعة كان معلقاً على الصليب، وإنما أكل فصحاً خاصاً به وبتلاميذه فقط قبل اليهود ب 24 ساعة، فأمر بطرس ويوحنا يوم الخميس 13 آذار الثاني قائلاً لهم: شهوت اشتهيت أن أكل هذا الفصح معكم قبل أن أتألم (لو 22: 7–15)، وتناول الفصح مساء الخميس على الجمعة، وقُبض عليه بداية (مساء) يوم الجمعة 14 قمري، وهو  يوم الاستعداد للفصح، وليس يوم أكل الفصح، وجرت محاكمته وتعذيبه ليل ونهار الجمعة: ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا إلى دار الولاية، وكان صبح (يوحنا 18: 28)، وصُلب نهار الجمعة الساعة 12–3 ظهراً (بتوقيتنا)، حيث كان اليهود مستعدين لأكل الفصح يوم السبت، ولكنهم لم يكونوا قد أكلوه بعد: وكان استعداد الفصح، ونحو الساعة السادسة (12ظهراً) ، فقال لليهود، هوذا ملككم، فصرخوا، خذه خذه، اصلبه (يو 19: 14–15) كذلك: ولما كان المساء إذ كان الاستعداد إي ما قبل السبت (مر 15: 42)، أيضاً: كان يوم الاستعداد والسبت يلوح (لو23: 54)، ثم أُنزل من الصليب كي لا يبقى مُعلَّقاً يوم أكل الفصح (السبت): ثم إذ كان استعداد فلكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت لأن يوم ذلك السبت كان عظيماً (يو 19: 31). 
3: إن اليهود كانوا متعجلين للانتهاء من محاكمته وصلبه سريعاً قبل أن تتوقف الحركة القضائية والعامة، ولكي يأكلوا الفصح مرتاحين، حتى أنهم لم يدخلوا دار الولاية لكي لا يتنجسوا ، فيأكلون الفصح (يوحنا 18: 28).
4: إن السيد المسيح بتناوله فصحاً خاصاً به وبتلاميذه فقط، قد أبطل الفصح اليهودي وخروفهُ، وأبدَّله بجسده ودمه، كما أبدل الختان بالمعمودية، فبعد أن اشتهى فصحاً خاصاً به، ربط فصحهُ بالملكوت السماوي قائلاً: أقول لكم: لأني لا آكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله، ثم تناول كأساً وشكر وقال: خذوا هذه واقتسموها بينكم، لأني أقول لكم: إني لا اشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ملكوت الله (لو 16:22–18)، فالسيد المسيح أسس سرَّاً وفصحاً جديداً يُعمل لذكره في كل قداس قائلاً: اصنعوا هذا لذكري (لو 19:22)،  ولا يزال إلى اليوم ترتيله في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في خميس الفصح تقول:       
ܡܫܝܚܐ ܕܒܦܨܚܗ ܫܪܝܗܝ ܠܠܡܪ ܦܨܚܐ                 ܒܦܨܚܚܟ ܐܦܨܚ ܠܢ ܘܐܬܪܚܡܥܠܝܢ
        مشيحو دابفِصحيه شروي ليمَر فِصحو                          بْفصحُخ افصَح لان واثراحمعلين
     أيها المسيح الذي بفصحه أبطل خروف الفصح                  بفصحك أبهجنا وترحم علينا

لذلك ليس عذراً للكاثوليك والأرثوذكس التقيَّد بالفصح اليهودي والقمر من الناحية الدينية واللاهوتية.
ملاحظة: أغلب المفسرين يتفقون على أن السيد المسيح لم يأكل الفصح اليهودي القانوني عشية الجمعة على السبت، بل أكل فصحاً خاصاً به ومع تلاميذه فقط، وهناك من قال إن السيد المسيح أكل الفصح يوم الأربعاء بحجة أن وقت إحداث المحاكمة والصلب كان قليلاً، وحاول قسم قليل آخر من المفسرين اعتبار أن السيد المسيح أكل الفصح القانوني اليهودي بالقول إن هناك فئة من الفريسيين كانوا يخالفون الصدقيون بيوم الفصح فأكلوه الخميس، أو أن طائفة أخرى كان لها تقويم خاص يحتوي على 52 أسبوعاً منظم بحيث يقع الفصح يوم أربعاء دائماً، أو إن اليهود في العصور الأولى اعتمدوا على رئوية البدر بالعين المجردة ولم تكن الحسابات دقيقة، أو أن الإنجيليين عندما كتبوا للأمم الأخرى، كتبوا لهم حسب تقويمهم الذي يفهمونه والذي يبدأ اليوم في الصباح وليس حسب التقويم اليهودي الذي يبدأ فيه اليوم بعد غروب الشمس، مستندين على ما جاء في الإنجيل: وفي اليوم الأول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه: أين تريد أن نمضي ونعد لتأكل الفصح؟، فأرسل اثنين من تلاميذه وقال لهما: اذهبا إلى المدينة فيلاقيكما إنسان حامل جرة ماء. اتبعاه ،وحيثما يدخل فقولا لرب البيت: إن المعلم يقول: أين المنزل حيث أكل الفصح مع تلاميذي (مرقس14: 12–14)،وأيضاً: وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي أن يذبح فيه الفصح (لوقا 22: 7)، كذلك: وفي أول أيام الفطير تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين: أين تريد أن نعد لك لتأكل الفصح؟ (متى 26 : 17)، وغيرها، وهذه مجرد آراء، وبالعكس فهذه الآيات كلها تؤكد أن خروف الفصح ذُبحَ نهار الجمعة، لكنه لم يؤكل إلاَّ بعد غروب شمس الجمعة، أمَّا بالنسبة للأربعاء فمن يرى مكان الأحداث من بستان جسماني إلى دار قيافا والجلجلة فهي قريبة من بعضها جداً ولا تتجاوز محيط ا كلم، (والمهم في مقالنا أن العيد لا يجب أن يُربط بفصح اليهود لأن السيد المسيح لم يأكل فصحهم).
6: أمّا من الناحية التقويمية، إذا كان العالم كله على الإطلاق يتبع التقويم الميلادي في حياته العامة، فما معنى أن يتبع المسيحيون التقويم القمري اليهودي؟، ومن جهة أخر إن الكاثوليك سابقاً لم يكونوا يعيَّدوا الأحد إذا وقع السبت بدراً كما هو الحال في سنة 2015م، بل يؤجلونه أسبوعاً، كما أن الأرثوذكس والكاثوليك معاً يخالفون مبدأ مهماً وهو أنهم يعيَّدون أحياناً مرتين في السنة القمرية الواحدة، فمثلا عيَّد الأرثوذكس الفصح في 6 أيار سنة 1956م وفي 21 نيسان 1957م، وفي نفس الوقت عيد الغربيون في 21 نيسان سنة 1957م وفي 6 نيسان 1958م.
[/size][/size][/size]
السبب الحقيقي لعدم توحيد العيد بين الغربيين والشرقيين
ملاحظة: انقل تاريخ وما يحصل بالضبط بعيداً عن العواطف والآراء الشخصية، أي ليس بالضرورة إني أوفق عليه.
إلى سنة 1852م يمكن القول أن الخلاف كان تقويمياً، ولكن بعد ضبط التقويم بصورة علمية محكمة لم يعد حجة لمن يدَّعي أن الخلاف تقويمي، إذن ما هو سبب الخلاف الآن؟، والجواب: السبب هو سلطوي لكنهُ يفسَّر للبسطاء أنه تقويمي.
إن الثقل الأساسي والرئيسي في كنيسة القيامة هو للأرثوذكس وليس للكاثوليك، وقبر السيد المسيح مكوَّن من غرفة فيها مدخل أول فيها نافذتان يمين ويسار، ثم مدخل ثاني فيه قبر السيد المسيح لا يوجد فيه نافذة، وفي سبت نور الشرقيين الأرثوذكس يدخل أربعة أشخاص فقط إلى غرفة القبر، بطريك الروم الأرثوذكس وخلفه ثلاث كهنة من الأرمن والسريان والأقباط فقط (وغالباً معهم شرطي!)، ولا يُسمح لرجال الدين الكاثوليك أو غيرهم بالدخول إلى غرفة القبر حتى لو كان بابا روما، وبطريك الروم الأرثوذكس هو المخوَّل فقط بدخول قبر السيد المسيح، والثلاثة كهنة الأرمن والأقباط والسريان يقفون في المدخل الأول فقط، ولا يحق لهم الدخول إلى القبر، ثم يدخل بطريرك الروم إلى القبر ويجلب الشعلة المقدسة ويخرج إلى المدخل الأول ويعطيها من النافذة اليمنى للروم الأرثوذكس العرب، ومن النافذة اليسرى للروم الأرثوذكس اليونان، ثم يعطي الشعلة لكهنة الأرمن والسريان والأقباط الواقفين في المدخل الأول، ويخرج الأربعة خارجاً فيعطي الأرمن والسريان والأقباط الشعلة كلٌ طائفته، وكنيسة القيامة في سبت نور الأرثوذكس مقسمة بحواجز حديدية (محجلات)، ليس من حق طائفة الوقوف مكان طائفة أخرى، فالروم الأرثوذكس يدخلون من يمين الحاجز، وبقية الأرثوذكس من الأرمن والسريان والأقباط على اليسار، ويجب على بقية الزوار الذين لا ينتمون لهذه الطوائف التنسيق سلفاً مع الروم أو السريان أو الأرمن أو الأقباط للدخول تحت لوائها، أو الدخول تهريب (قجغ) وهو ليس بالأمر السهل لوجود الشرطة التي تُدخِل كل طائفة بالترتيب وفق تنسيق مُعد سابقاً، وداخل الكنيسة هناك اتفاقات، فهناك مكان مخصص للأقباط بشرط أن يكون معهم 10 سريان فقط (لا يجوز 11)، وهناك مكان للسريان بشرط أن يكون وسطهم درج صغير يتسع لعدة أشخاص روم ليس من حقهم الوقوف على الأرض مع السريان بل على الدرج فقط. 
سؤال1: إذن متى يحتفل الكاثوليك بسبت النور حسب التقويم الغربي؟ وهل لهم شعلة؟
الجواب: الكاثوليك يحتفلون بعيدهم حسب التقويم الغربي، ولكن ليس من حقهم الدخول إلى القبر واخذ الشعلة المقدسة، وإنما يعملون شبه تذكار للنور بشعل شموع في باحة كنيسة القيامة فقط. علماً أن اللاتين والفرنسيسكان فقط مخولين بترؤس المراسيم وليس أي رجل دين كاثوليكي، اللهم إلاَّ إذا كان البابا حاضراً بكونه رئيساً لهم.
سؤال2: ماذا لو صادف العيدين الشرقي والغربي معاً كما في بعض السنيين.
الجواب: يحتفل الكاثوليك صباحاً لوحدهم بدون الدخول إلى القبر طبعاً، وينهون مراسيمهم الساعة الحادية عشر صباحاً تقريباً، لتبدأ المراسيم الأرثوذكسية كما أوضحنا.
والآن بعد هذا الشرح الموجز أقول: إن السبب الحقيقي في عدم توحيد العيد ليس التقويم الشرقي والغربي ولا البدر، وإنما هو فقد السلطة الأرثوذكسية على الكنيسة ومراسيم القيامة، فلن يقبل الأرثوذكس وخاصة الروم أن يتنازلوا عن هذه الخصوصية المهمة جدا بسهولةً خوفاً من الكاثوليك الذين هم أكبر وأقوى كنيسة في العالم، والذين بدورهم لا يكلُّون جهداً لفرض سلطتهم، ولا أريد التطرق إلى مسائل أخرى بهذا الشأن مثيرة جداً وطريفة، ولكن باختصار أقول: حتى لو وافق الكاثوليك على أن يعيدوا حسب التقويم الشرقي، فلن يُسمح لهم بدخول القبر المقدس، (وحسب ظني) ربما سيسعى بطريرك الروم إلى طريقة ما لكي لا يُعيِّد مع الكاثوليك، وحتماً إن الأرثوذكس سيتفقون معه، والسبب هو هاجس الخوف من سيطرة الكنيسة الكاثوليكية بمرور الزمن على هذه الخصوصية المهمة، ولذلك فعملية توحيد العيد إن لم تكن مستحيلة فصعبة جداً، ورائي الشخصي بتوحد العيد أنه حتى لو وافقت جميع كنائس العالم، لا يوجد فائدة إذا لم يوافق بطريرك الروم، فالمفتاح بيده، ولعل أحد الحلول برائي الشخصي هو: يجب اختيار أحد ثابت من نيسان وبرائي ثاني أحد، وتقديم ضمانات قوية جداً وواضحة من جميع الكنائس وخاصة الكاثوليك، بأن تبقى صلاحيات بطريرك الروم ومعه الأرثوذكس نفسها، (أي توحيد العيد، لكن يبقى الوضع في المراسيم كما هو عليه الآن، علماًان هناك صلاحيات لطقوس اخرى خاصة يالارثوذكس في خميس الفصح وجمعة الآلام لا يريد بطريرك الروم أن يفقدها).
ملاحظة مهمة: إن هذه التقاليد مرتبطة بمئات السنيين، وقد كان فترات معينة يأخذ الأرمن أو السريان أو الأقباط أو الأحباش الشعلة المقدسة من القبر، ولكن عموماً كانت للروم، وبعيداً عن العاطفة والقضايا الإيمانية والمثاليات وغيرها نقول: ما ذكرناه لا يعبِّر عن عدم إيمان الأرثوذكس والكاثوليك، ولكن هذا هو الواقع، وأي شخص يعرف تفاصيل الأمور قد يصل إلى هذه القناعة مُكرهاً، فالكل يعترف أن ذلك خطأ، ولكن كل طرف يريد أن يثبت وجوده التاريخي وتقاليد كنيسته بشكل أقوى ويخشى أن يفقد مكانته للآخر كما فقد قسماً منها الأحباش، وكأمثلة، إذا فرش القبطي سجادته في باب مذبح كنيستهُ داخل كنيسة القيامة وذهبت بالخطأ 5 سم فقط إلى بلاط (كاشية) حدود مذبح كنيسة الأرمن أو الروم أو السريان، فذاك أمرٌ لا يحمد عقباه، وغالباً ما يُحل بتدخل الشرطة وسيارات الإسعاف!، وقد حدثني أحد الكهنة المهمين في كنيسة القيامة أن العلاقات التي تجمعهم كرجال دين طيبة جداً، ولكن خارج الكنيسة فقط، أما داخل الكنيسة فشيء آخر، مع العلم أن الثلاثة الأرمن والسريان والأقباط في إيمان واحد مشترك لاخلقيدوني وتجمعهم شركة كنسية تامة، ومن بعض الشعارات التي تُطلقها كل طائفة أثناء حصول المشاكل بينها، فمثلاً يهتف الروم قائلين:   
                                            يوم القيامة يوم الروم           نحن هون سادة القوم
فيرد السريان هاتفين: 
                          ديروا الميه على الصفصاف       أحنا السريان ما بنخاف
                                              واللي بدوا يعادينا          ينزل على القيامة ويشوف
   
وإذا تأخر السريان في قداسهم مثلاً على حساب وقت اللاتين الكاثوليك في بعض الأيام العادية، ترى اللاتين يهتفون:
                       
     يوم الحد حد اللاتين    برا السريان المجانيين
فيرد السريان وهو خارجون: 
  بالطول بالعرض سرياني يهز الأرض    بالعرض بالطول سرياني على طول
ومثلهم الأقباط والأرمن طبعاً، وليس معنى كلامي أنه دائماً تحصل مشاكل، ولكن حدوثها ليس بالقليل.
ومع أن مقالي تاريخي ولاهوتي، لكنني أدرج مقتبسات من رسالة الإمبراطور قسطنطين في مجمع نيقية 325م، بعدم الالتزام بالفصح اليهودي، لعل هناك من يستجيب من رجال الدين!، أو على الأقل إطلاع المثقف المسيحي على هذه الأمور.
إنه لا يناسب على الإطلاق في هذا العيد المقدس أن نتبع حساب اليهود الذين عُميت قلوبهم وعيونهم وغمسوا أيديهم بأعظم الجرائم، ولذلك يجب أن نترك طريقتهم للاحتفال بالفصح، وان لا يكون لنا ما نشارك به اليهود، فإن عبادتنا قائمة على أسلوب أقوم واشد انطباقاً على الشريعة، وبهذا نتفق أيها الإخوة على أن ننفصل عن أي اشتراك ممقوت مع اليهود، لأنه عار علينا حقاً أن نسمعهم يفتخرون إننا بدون إرشادهم لا نستطيع أن نحفظ هذا العيد، فمن واجبكم أن لا تلوثوا أنفسكم بالصلة مع شعب شريد، وان مخلصنا ترك لنا يوماً واحداً نحتفل به تذكراً لفدائنا، وأراد تأسيس كنيسة جامعة واحدة (the live of blessed empror Constantine حياة قسطنطين العظيم (انكليزي، ك3، ف18 ص128–131).
وكل عام والجميع بخير وان شاء الله يوم يتوحد العيد

وشكراً
موفق نيسكو


غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ والأستاذ موفق المحترم
نتقدم بالتهاني الفكرية والقلبية لكم وللعائلة الكريمة بعيد القيامة المجيد أولاً
نتقدم بالشكر الجزيل لهذا الطرح الموسع التاريخي الديني واللاهوتي ثانياً ..
 آملين من رجال الدين جميعهم الأستفادة من هذا الطرح الموسع ، لأزال الفوارق بين الجميع ، تيمنً بالأيمان المسيحي وطريق المسيح الواحد الأحد لأذابة الأنجماد والجمود الصلب القائم  لقرون عديدة بين شعب الكنيسة الواحد (كنيسة المسيح) ، ولابد من أزالة وأنهاء المصالح الذاتية لكل طائفة مسيحية ، والكف عن المزايدات الغير المجدية على حساب شعبنا المسيحي وطريق المسيح المحب للأنسان ومساواته وعدالة قضيته الأيمانية والأنسانية ، ليعيش حراً كريماً معافى بلا قيود تربطه وتثنيه عن مهامه الكاملة في حب ومحبة الأنسان لأخيه الأنسان ، بعيداً عن الكره والأنانية واللامبالاة والحق الأعمى والفساد المستشري بين شعوب العالم أجمع المعرقل للحياة وتطورها اللاحق الهادم للأنسان وتقدمه..
أخوكم
منصور عجمايا

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ موفق نيسكو المحترم، تحية طيبة أعياد مباركة لك وللقراء الكرام...

حقيقة كنت اعرف بعض الحقائق التاريخية التي كتبتها في مقالك والبعض الآخر عرفتها بعد ان قرات هذا المقال الممتع!

ساعيد كتابة الحقائق التي تهمني ادناه:

أولا:
اقتباس
استمر اختلاف حساب العيد إلى سنة 1582م، حيث لاحظ بابا روما غريغوريوس أن بدر الربيع قد أتى مبكراً في 11 آذار شمسي، فشكَّل لجنة فلكية توصلت إلى أن السنة الشمسية الميلادية ليست 365 يوماً وربع بالضبط، بل أقل من ذلك ب 11 دقيقة و14 ثانية، وهذا النقص الذي تراكم على مر السنين هو السبب في فرق العشرة أيام، لذلك قرر تعديل التقويم بما يُسمَّى التقويم الغريغوري أو الغربي والذي يعتمده العالم اليوم

ثانيا:
اقتباس
استمر الشرقيون الأرثوذكس، السريان، الأقباط، الأرمن، الأحباش، والروم كاليونان وروسيا وصربيا..الخ، باعتماد التقويم الشرقي اليولياني الخاطئ في حساب عيدي الميلاد والقيامة، و فيما بعد هناك من اعتمد التقويم الغربي في عيد الميلاد فقط مثل السريان الأرثوذكس ورومانيا، بينما بقي التقويم الشرقي معتمداً لعيد القيامة لجميع الشرقيين الأرثوذكس في العالم إلى اليوم، علماً أن الفرق بين التقويمين سنة 1582م كان 10 أيام، أمّا اليوم فهو 13 يوماً، وفي القرن القادم سيصبح 14 يوماً، وهكذا كل 128 سنة يزداد يوماً، وإذا استمر بعض الأرثوذكس كالأقباط باعتماد التقويم الشرقي في عيد الميلاد، سيأتي يوما ما بعد آلاف السنين يعيدون عيد الميلاد في آذار أو نيسان مثلاً.

ثالثا:
اقتباس
إلى سنة 1852م يمكن القول أن الخلاف كان تقويمياً، ولكن بعد ضبط التقويم بصورة علمية محكمة لم يعد حجة لمن يدَّعي أن الخلاف تقويمي، إذن ما هو سبب الخلاف الآن؟، والجواب: السبب هو سلطوي لكنهُ يفسَّر للبسطاء أنه تقويمي.

رابعا:
اقتباس
كيف يتم حساب البدر لعيد القيامة المسيحي؟
1: الكنائس الغربية (الكاثوليك، الانكليكان، البروتستانت..الخ): طريقة علمية فلكية مضبوطة مئة بالمئة، فعيد الكاثوليك دائماً يكون بعد أول أحد من اكتمال البدر، أي إن البدر موجود. (راجع دور القمر لسنة 2016 في نهاية المقال).
 2: الكنائس  الشرقية الأرثوذكسية: إن حساب البدر في الكنائس الأرثوذكسية (الروم، السريان، الأقباط، الأرمن، الأحباش) يتبع الأسلوب القديم الخاطئ، وهي عملية رياضية معقدة جداً وغير واقعية وموجودة على الورق فقط، وببساطة هي عملية تشبه بالضبط كمن يحرر شيكاً وليس لديه رصيد، فلا وجود البدر إلاَّ على الورق

أخيرا وليس آخرا:
اقتباس
والآن بعد هذا الشرح الموجز أقول: إن السبب الحقيقي في عدم توحيد العيد ليس التقويم الشرقي والغربي ولا البدر، وإنما هو فقد السلطة الأرثوذكسية على الكنيسة ومراسيم القيامة، فلن يقبل الأرثوذكس وخاصة الروم أن يتنازلوا عن هذه الخصوصية المهمة جدا بسهولةً خوفاً من الكاثوليك الذين هم أكبر وأقوى كنيسة في العالم، والذين بدورهم لا يكلُّون جهداً لفرض سلطتهم، ولا أريد التطرق إلى مسائل أخرى بهذا الشأن مثيرة جداً وطريفة، ولكن باختصار أقول: حتى لو وافق الكاثوليك على أن يعيدوا حسب التقويم الشرقي، فلن يُسمح لهم بدخول القبر المقدس، (وحسب ظني) ربما سيسعى بطريرك الروم إلى طريقة ما لكي لا يُعيِّد مع الكاثوليك، وحتماً إن الأرثوذكس سيتفقون معه[/color]

الآن اتمنى من أصحاب المقالات المتكررة والذين يعلقون كل مشاكل الكلدان على شماعة المجمع الشرقي والفاتيكان ويتشدقون بالوحدة الانجيلية والايمانية مع كرسي روما وان مشكلة الكنيسة الآشورية هي كانت الفاتيكان ولا تزال السبب في اقصائها والى ما هنالك من "الخريط" المستمر، اتمنى أن يكتبوا ولو سطراً واحداً - وليس بمقال كامل كما يحدث عندما يأتي على ذكر اسم الفاتيكان حتى ولو كان هامشيا - عن موقف الكنائس الارثذوكسية جميعها من كنيسة المشرق سواء الآشورية أم القديمة وليوضحوا لنا سبب عدم ادراج الكنيسة الآشورية في مجمع كنائس الشرق الأوسط؟ وهل للفاتيكان او المجمع الشرقي دخل بكل هذا؟ أم ان اليد الطولى هي للاقباط الأرثذوكس الذين "يصادرون" حق الكنيسة الآشورية في أن تكون عضوا في مجمع كنائس الشرق الأوسط؟

أنا شخصيا لن انتظر من هؤلاء الانترنيتيين قول الحقيقة الكاملة ولكن وبعد كل هذا التوضيح في هذا المقال، هل يجوز القاء اللوم على الفاتيكان في عدم توحيد عيد القيامة؟ علما ان بابا روما قد صرح مرارا انه لا يمانع ان يكون أول أحد من شهر نيسان عيدا موحداً ولكن مع من تفاوض؟ وكما أسلف السيد موفق "ورائي الشخصي بتوحد العيد أنه حتى لو وافقت جميع كنائس العالم، لا يوجد فائدة إذا لم يوافق بطريرك الروم، فالمفتاح بيده". نقطة على السطر.[/font][/size]

تحياتي

غير متصل san dave

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 71
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد موفق نيسكو المحترم
تحية طيبة
   
      يسمى عيد القيامة بالعيد الفصح وحتى في الغرب يسمى عادةً (EASTER) تعني الفصح بالعربية ، ولكن سؤالي هو لماذا تطلق كلمة الفصح على عيد القيامة ؟ هل عند كل الطوائف تسمية عيد الفصح هي المعمول بها ؟ ام كلمة الفصح تعني فترةهذه الاعياد من الخميس الفصح الى عيد القيامة وهنا اقصد احد القيامة ؟ وسؤالى الاخير هو كيف يمكننا ان نفرق بين كلمتي الفصح الاولى الذي تطلق على خميس الفصح والثانية على القيامة ؟؟

مع الشكر والتقدير

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ موفّق نيسكو المحترم

تحية طيبة

شكراً على هذا الشرح التفصيلي حول الاختلاف في موعد الاحتفال بعيد القيامة المجيد بين الشرق والغرب أي بين الأورثودكس من جانب وبين والكاثوليك والبروتستان من الجانب الآخر وبهذه المناسبة أودّ الاشارة الى مداخلة مقتضبة تحمل الرقم  (5)  كنت قد نشرتها حول هذه النقطة يمكن مراجعتها على الرابط المدرج أدناه أبيّن فيها الفرق بين ما يسمّى التاريخ  الشرقي الذي لا وجود له كنسياً والغربي لأنّ التاريخان غربيان وهما اليولياني الذي كان سائداً لدى الجميع الى سنة 1582 والغريغوري الذي جاء لاحقاً بعد اكتشاف الخطأ وتعديله وعدم التزام الجميع بالمعلومة العلمية الجديدة التي تفضّلت بتأييدها

أمّا عن كون الأماكن المقدّسة تحت حماية الأورثودكس فانّ السبب في ذلك هو شبه انعدام الكثلكة في الشرق بعد الاحتلال الاسلامي للمنطقة بما فيها القدس وبسبب العداء الذي كان يسود العلاقة بين الامبراطورية الرومانية والخلافة الاسلامية  سلّمت الأخيرة أمر ادارة الآماكن المقدّسة الى الأورثودكس بسبب اختلافهم العقائدي مع الكاثوليك المحسوبين على روما والأمر لم يكن كذلك منذ البداية علماً بأنّ  كنيسة القيامة تمّ  بناؤها على يد الملكة القديسة هيلانة وهي لم تكن أورثودكسية.
الرابط:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,803149.msg7452217.html#msg7452217


الأخ كاثوليك المحترم

تحية

ألاحظ تغيُّراً في لهجتك منذ عودتك للكتابة مؤخّراً بعد انقطاع لفترة طويلة واستعمالك لكلمات لم تكن موجودة  في قاموسك سابقاً مثل ( الخريط).

بالطبع انت حرّ في طرح آرائك ولكن بحسب قناعتي فانّ احترام الرأي المقابل وطرح القناعات الشخصية وتفنيد ما لا نتّفق معه بحجة مقنعة ومناقشة المقابل المختلف معه ضمن موضوعه بدل العموميات وبسلوب خالٍ من التهكّم يبقى  أسرع الطرق لايصال الفكرة الى  القراء وأكثرها قبولاً.

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي

الأخ كاثوليك المحترم

تحية

ألاحظ تغيُّراً في لهجتك منذ عودتك للكتابة مؤخّراً بعد انقطاع لفترة طويلة واستعمالك لكلمات لم تكن موجودة  في قاموسك سابقاً مثل ( الخريط).

بالطبع انت حرّ في طرح آرائك ولكن بحسب قناعتي فانّ احترام الرأي المقابل وطرح القناعات الشخصية وتفنيد ما لا نتّفق معه بحجة مقنعة ومناقشة المقابل المختلف معه ضمن موضوعه بدل العموميات وبسلوب خالٍ من التهكّم يبقى  أسرع الطرق لايصال الفكرة الى  القراء وأكثرها قبولاً.


الأخ عبد الاحد سليمان المحترم، شكرا على تعقيبك...

ان كلمة "خريط" هي مصطلح معبر مقتبس من اللهجة العامية وقد استعملتها لأن لديها - وبحسب قناعتي - وقع أقوى من استعمال كلمة اخرى. ولكنني كنت اتمنى ان يتم التركيز على جوهر مداخلتي الا وهو النظر للحقيقة من جوانبها المختلفة، ومع ادراكنا لهذا الشيء ولكننا وبسبب مقالات البعض من ابناء شعبنا بدأنا نركز على دور الفاتيكان السلبي في كل ما حصل ويحصل لأبناء كنيسة المشرق ولا يشيرون الى موقع ومكانة هذه الكنيسة في انظار باقي الكنائس الغير كاثوليكية وهل يعترفون بها ككنيسة رسولية؟ ولماذا لم تدخل الكنيسة الآشورية الى مجلس كنائس الشرق الاوسط ومن هو السبب أو المعرقل لهذا الحق؟ هل هو المجمع الشرقي للفاتيكان أم باقي الكنائس الأرثذوكسية التي تعتبر الكنيسة الآشورية "هرطوقية" - انا لم أقل كذلك ولكن أكبر كنائس الشرق الارثذوكسية تقول ذلك.

السؤال هو لماذا لا أحد من ابناء شعبنا يركز على هذه الجزئية؟ ويصب جام غضبه على الفاتيكان؟ هل للفاتيكان سلطة على الأقباط الأرثذوكس، أكبر كنيسة ارثذوكسية متمسكة بتقاليدها الشرقية القبطية؟؟ انتظر الاجابة ولكم الشكر...

 

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز منصور عجمايا المحترم
شكراً جزيلاً على تعليقكم وتهانيكم بالقيامة المجيدة، طالباً من الرب أن يحفظكم والعائلة الكريمة.
أتمنى أن يكون هذا الموضوع كما قلت حضرتك مصدر استفادة للمهتمين والمختصين من رجال دين وباحثين ومثقفين من أبناء الشعب المسيحي لإزالة الفوارق وتغليب المحبة آملاً من الله أن يستجيب لدعواتك وكل المحبين المخلصين المؤمنين بالمحبة لتوحيد عيد السيد المسيح الواحد.
ابعث التهاني بعيد القيامة المبارك من خلال حضرتك إلى جميع الإخوة الأعزاء.
قام المسيح
حقاً قام
وشكراً
موفق نيسكو

الأخ العزيز Catholic المحترم
شكراً جزيلاً لكم على التهاني والتعليق وكل عام وانتم بخير آملين ان يتوحد العيد، وأن تبقى الكنيسة قوية وموحَّدة دائما.
قام المسيح
حقاً قام
وشكراً
موفق نيسكو

الاخ العزيز san dave المحترم
كل عام وحضرتك بخير
كلمة الفصح تطلق عموماً للفترة من خميس الفصح الى أحد القيامة. وهناك من يطلقها على الأسبوع الأخير قبل العيد الذي يسمى أسبوع الآلام، ولكن التعبير اللاهوتي الدقيق هو خميس الاسرار أو خميس العهد، جمعة اللام، سبت النور، أحد القيامة (عيد القيامة). وأنا شخصيا أحبذ استعمال الأيام بمسميتها، ولكن كما تعلم حضرتك جرى استعمال هذه الكلمة نتيجة ارتباط عيد القيامة بالفصح اليهودي تاريخياً، علماً أنهم استعمال كلمة الفصح مع يوم الخميس ورد بصورة كثيرة وأقل منها مع أحد أو عيد الفصح، لان كلمة الفصح مرتبطة بالأكل أي أكل خروف الفصح الذي أبدله السيد المسيح في خميس الأسرار بسر القربان فأصبح جسد المسيح هو الذي يوكل  بدل الخروف ولذلك يقول الرسول بولس في 1 كو7:5
إذاً نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجينا جديدا كما انتم فطير.لان فصحنا ايضا المسيح قد ذبح لأجلنا.
امَّا أيام الجمعة والسبت فلا اعتقد ان هناك من استعمل اسم جمعة او سبت الفصح، أو على الأقل لم أسمع أو أقرأ ذلك. 
وشكراً
موفق نيسكو

الأخ العزيز عبد الأحد سليمان المحترم
كل عام وحضرتك بخير
1: إن التقويمان اسمهم الصحيح هو اليولياني والغريغوري، وطبعا الى حد 1582م لم يكن هناك تقويم شرقي وغربي بل واحد هو اليولياني، ولكن عندما اعتمد التقويم الغريغوري التزمت به كنيسة روما فقط ومعها طبعاً فيما بعد البروتستانت والانكليكان، أمَّا كنائس القسطنطنية وأنطاكية والإسكندرية التي تسمى الكنائس الشرقية ظلت تعتمد التقويم اليولياني الى اليوم وخاصة في عيد القيامة.، لذلك يسمى التقويم الشرقي.

2: أما قول حضرتك: أمّا عن كون الأماكن المقدّسة تحت حماية الأورثودكس فانّ السبب في ذلك هو شبه انعدام الكثلكة في الشرق بعد الاحتلال الاسلامي للمنطقة بما فيها القدس وبسبب العداء الذي كان يسود العلاقة بين الامبراطورية الرومانية والخلافة الاسلامية سلّمت الأخيرة أمر ادارة الآماكن المقدّسة الى الأورثودكس بسبب اختلافهم العقائدي مع الكاثوليك المحسوبين على روما والأمر لم يكن كذلك منذ البداية علماً بأنّ كنيسة القيامة تمّ بناؤها على يد الملكة القديسة هيلانة وهي لم تكن أورثودكسية.
•الجواب: كلام حضرتك ليس صحيح إطلاقاً، لا وجود لكنيسة كاثوليكية في فلسطين قبل حروب الفرنجة (ما يسمى خطأ بالصليبية) وأول بطريرك لاتيني هو أرنولف من شوك (1099م) لعدة أشهر ثم داغوبرت منبيزا (1099-1102م). بل العكس فهذا هو احد ألاسباب المهمة لعدم موافقة بطريرك الروم على توحيد العيد، فمنذ دخول اللاتين ضيقوا على الروم واخذوا كنائس منهم وفرضوا سلطتهم بالقوة، وحدثت مشاكل يطول شرحها، ثم بعد ذلك تأسست الإرساليات الأخرى كفرسان الهيكل والفرنسيسكان وغيرها، وجميع الكنائس القديمة والمهمة الى اليوم هي بيد الارثوذكس، اوإذا هناك كنيسة أو معلم قديم بيد الكاثوليك فتم الاستيلاء عليها في اوقات معروفة وموثقة بعد 1100م.

أمَّا بشان هيلانة فطبعاً كلمة أرثوذكسية وكاثوليكية ظهرت بعد سنة 451م، فهل كان هناك كاثوليك قبلها؟، ولكن هيلانة هي سليلة كنيسة أنطاكية السريانية من جهة ابيها وسليلة كنيسة القسطنطنية من جهة زوجها، أي أنها سليلة كنيسة أرثوذكسية شرقية بامتياز، ومعروف أن هيلانة هي رهاوية من قرية كفر فجي، أي سريانية وتقول بعض المصادر أنها ابنة قس سرياني، وهي أم الملك قسطنطين، وعندما زارت الأماكن المقدسة سنة 326م مرَّت بأنطاكية فاستقبلها بطريرك أنطاكية السرياني اسطثاوس (324-337م)، ثم فترت العلاقة بينهما لأن هيلانة كانت تُكرّم لوقيانوس الأنطاكي المدفون في بلدتها ،ولوقيانوس كان متأثراً ببدعة بولس السميساطي المحروم في كنيسة أنطاكية.

علماً أن الأرمن والأقباط وجودهم في كنيسة القيامة والأراضي المقدسة متأخر عن الروم والسريان وقد حصلت لهم هم ايضاً مشاكل مع الروم والسريان، وتشهد التواريخ أن اليونان والسريان فقط تاريخياً كان لهم حقوق في كنيسة القيامة، وقد وصفت سيليفيا الاكوتيا في رحلتها إلى الأماكن المقدسة سنة 385م فقالت: إن أسقف أورشليم مع أنه كان يعرف السريانية، لكنه كان يخاطب الناس باليونانية، وكان كاهن واقف جانبه يترجم ما يقوله الأسقف بالسريانية، أي أن معظم سكان القدس كانوا سريان. ولا داعي لايراد الشواهد المبينة الكثيرة لانها ستبعدنا عن لب موضوعنا.
ملاحظة: الروم والسريان والأرمن والأقباط الارثوذكس في فلسطين امتيازهم ولقبهم الرسمي بطريركية أورشليم والأراضي المقدسة، الروم والأرمن يعينون بطريرك خاص لهم، أما الأقباط والسريان فيعينون مطران نائب بطريركي، ولكن المخاطبة الرسمية له من الدولة والكنائس والمؤسسات تكون باسم بطريركية السريان أو الأقباط وليس مطرانية.
وشكراً
موفق نيسكو


غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز كاثوليك  المحترم

تحية

شكراً على ردِّك الأخير .

ناقش بعض الاخوة الكتاب موضوع مجلس الكنائس الشرقية كل بحسب تقديره وفهمه او توجهاتك الشخصية ومن تجاوز يبقى المسؤول الوحيد عن تجاوزه لأن حرية الرأي مضمونة للكل بموجب جميع القوانين التي تحترم حقوق الانسان.

أنا شخصياً عندما أذكر بعض الحقائق  أنطلق من الواقع المعاش كوني اسكن في منطقة سان دييغو الساخنة التي تنعكس فيها بوضوح تام آثار التدخُّل المباشر لمجلس الكنائس  الشرقية في كل صغيرة وكبيرة تخص الكنيسة الكلدانية وهذا المجلس هو الحلقة التي نرتبط بواسطتها مع الفاتيكان ومع الكنيسة الكاثوليكية وما قام به المجلس المذكور من اهمال وتجميد لمقرّرات الكنيسة الكلدانية  وبصورة خاصة تلك المتعلّقة  بالسينودس الاستثنائي الأخير هو دافعي الأوّل لما اكتبه.

عندما يكون لأيٍّ منا اعتراض على آراء الآخرين يتوجّب علينا محاججتهم بشكل مباشر وبنقطة مقابل نقطة وليس عن طريق الكلام العمومي الذي قد ياخذه كل واحد على نفسه أو قد يتجاهله الجميع باعتباره غير موجّه اليهم بالتحديد وهذه هي النقطة التي اردت ايصالها.

انّ الخطأ الذي قد يراه بعض الكتاب حسب قناعتهم الشخصية  داخل كنيستنا الكاثوليكية ممثّلةً بمجلس الكنائس الشرقية لا يجوز تبريره عن طريق ذكر أخطاء تقع لدى كنائس أخرى لا ترتبط بالفاتيكان وهكذا تبرير أنا شخصياً لا أراه صحيحاً لأنّ على المخطئ معالجة أخطائه وهو غير مسؤول عن أخطاء الآخرين وربّما كانت سيطرة مجلس الكنائس الشرقية المباشرة والخانقة على مقدّرات الكنائس الواقعة تحت سيطرته هو العائق الأكبر الذي يدفع الكنائس الأخرى على رفض الارتباط بالكنيسة الكاثوليكية.

لقد قالها وأكّدها قداسة البابا فرنسيس في مناسبات عديدة بوجود فساد وامراض لدى قياديين داخل الكنيسة الكاثوليكية وهذه حقيقة تثبتها الأحداث ولا يمكن نكرانها وللمؤمنين دور أساسي في الكنيسة وحقّ بيان الرأي يعترف به الفاتيكان وأقرّته المجامع المسكونية وعليه يبقى كشف الحقائق ولكن بأسلوب حضاري  أمراً مطلوباً لأن السكوت عن الخطأ هو مشاركة فيه وقبول له.

أرجو ان اكون قد أوصلت فكرتي بطريقة مفهومة.

[/size]

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2495
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصديق العزيز الكاتب موفق نيسكو المحترم
تحية
اولا اهنئكم بمناسبة عيد القيامة واتمنى لكم الصحة والسلامة ولقلمكم الدوام في توثيق الحق والاستقامة دائما.
انا فقط اود ان اشكرك على البحث الرائع والطويل والمفضل عن موضوع سبب اختلاف الاعياد.
شخصيا لن الوم احدا او طرفا او كنيسة معينة او شخص معين لهذه المشكلة، وانما اراها هي  نتيجة لتراكمات الاختلافات نشات نتيجة عدم تمسك المسيحيين بتعاليم المسيح بصورة صحيحة. مامدام لا يقبل احدهم الاخر ونحن نعيش القرن الاول من الالفية الثالثة للميلاد اصبحنا كثر متشتتين . املي ان يغير رجال الدين طريقة تفكيرهم وكذلك المؤمنين. في المسيحية هناك معادلة واحدة هي المحبة تساوي كل الخير، فمن لا يلتزم بها اكيد الخير الذي يقصده او يعيشه يكون ناقص، نعم نحن بشر ولسنا كاملين ولن نكن ولكن على الاقل لنسعى ونلتزم بالدستور الذي وضعه المسيح نفسه لنا.
دستور المسيحية منفتح ومتكامل نحو كل الخلائق والمشاكل.
مرة اخرى شكرا لجهودك في هذا المقال.

يوحنا بيداويد

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز الأستاذ موفق نيسكو المحترم

تحية طيبة وصوم مقبول

قلت في متن مقالتك ما يلي:

السبب الحقيقي لعدم توحيد العيد بين الغربيين والشرقيين
ملاحظة: انقل تاريخ وما يحصل بالضبط بعيداً عن العواطف والآراء الشخصية، أي ليس بالضرورة إني أوفق عليه.
إلى سنة 1852م يمكن القول أن الخلاف كان تقويمياً، ولكن بعد ضبط التقويم بصورة علمية محكمة لم يعد حجة لمن يدَّعي أن الخلاف تقويمي، إذن ما هو سبب الخلاف الآن؟، والجواب: السبب هو سلطوي لكنهُ يفسَّر للبسطاء أنه تقويمي.

بعد تصحيح السنة الى 1582 يبقى قولك هذا صحيحاً مائة في المائة وتشكر عليه.
ثمّ ترجع لتقول في ردّك على مقالتي:

إن التقويمان اسمهم الصحيح هو اليولياني والغريغوري، وطبعا الى حد 1582م لم يكن هناك تقويم شرقي وغربي بل واحد هو اليولياني، ولكن عندما اعتمد التقويم الغريغوري التزمت به كنيسة روما فقط ومعها طبعاً فيما بعد البروتستانت والانكليكان، أمَّا كنائس القسطنطنية وأنطاكية والإسكندرية التي تسمى الكنائس الشرقية ظلت تعتمد التقويم اليولياني الى اليوم وخاصة في عيد القيامة.، لذلك يسمى التقويم الشرقي.

فهل كان اعتماد الكنائس الشرقية على تقويم غربي فيه خطأ حسابي للوقت صحيحاً؟

أمّا ملاحظاتك الأخرى حول ظهور الكاثوليكية في الشرق بعد الحروب الصليبية وكون الامبراطورة هيلانة مشرقية سريانية وبأن التسميتان الكاثوليكية والأرثودكسية ظهرتا سنة 451 ميلادية فاني ارى أنّك هنا تنطلق عن قناعة طائفية لا تخدم بحوثك التاريخية الرصينة التي تبذل مجهوداً كبيراً في نشرها وايصالها الى القراء وللأسباب التالية:

ا- سواء كانت هيلانة سريانية أو من جزر الواق واق فالأمر الذي لا يقدر أحّد على انكاره هو كونها امبراطورة رومانية ووالدة للامبراطور قسطنطين الذي كان أوّل من نشر الديانة المسيحية في كافة أنحاء امبراطوريته الأمر الذي ساعد في انتشارها حول العالم وهي التي اكتشفت الصليب المقدّس وبنت كنيسة القيامة وهذا يعني انّها كانت على المبدأ الذي كان سائداً في روما مهما كانت تسميته قبل ظهور الهرطقات.

ب- ما ظهر بعد مجمع خلقيدونية سنة 451 الذي هرطق عقيدة أوطاخي المونوفيزية ( الطبيعة الواحدة ) التي تتبعها الكنيسة السريانة الأورثدكسية وغيرها هو انشقاق جديد يضاف الى ما سبقه في حين أنّ كنيسة روما سواء كانت تسمّى كاثوليكية أم لا فانّها بقت على التعاليم التي تلقتها من الرسولين بطرس وبولس الذين استشهدا فيها.

ج- معلوماتك التي تقول بأنّ الكاثوليكية ظهرت في الشرق بعد الحروب الصليبية تعوزها الدقّة  لأنّها مبنية على التاريخ الاسلامي في حين أن المجامع المسكونية بمعظمها ان لم يكن جميعها قد انعقدت في الشرق بناءً على توجيهات روما وتحت اشرافها وهذا يعني أنّه كان لروما حضور وتأثير كبيرين في الشرق وصل الى حد الاندثار بعد الاحتلال الاسلامي.

لكي نتمكّن من الاستمرار في مناقشة مثل هذه الأمور يتوجّب علينا التحرّر من التعصّب الطائفي.

مع كل  تقديري لشخصك الكريم.


غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز يوحنا بيداويد المحترم
شكراً جزيلاً لتعليقك وأنا أيضا اتقدم باسمى التهاني والتبريكات بمناسبة عيد القيامة راجياً من الله ان يتوحد العيد بهمة الطيبين والمنفتحين أمثال حضرتك الذين يسعون الى المحبة والالفة والاتفاق.
وشكراً
موفق نيسكو

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز كاثوليك  المحترم

تحية

شكراً على ردِّك الأخير .

ناقش بعض الاخوة الكتاب موضوع مجلس الكنائس الشرقية كل بحسب تقديره وفهمه او توجهاتك الشخصية ومن تجاوز يبقى المسؤول الوحيد عن تجاوزه لأن حرية الرأي مضمونة للكل بموجب جميع القوانين التي تحترم حقوق الانسان.

أنا شخصياً عندما أذكر بعض الحقائق  أنطلق من الواقع المعاش كوني اسكن في منطقة سان دييغو الساخنة التي تنعكس فيها بوضوح تام آثار التدخُّل المباشر لمجلس الكنائس  الشرقية في كل صغيرة وكبيرة تخص الكنيسة الكلدانية وهذا المجلس هو الحلقة التي نرتبط بواسطتها مع الفاتيكان ومع الكنيسة الكاثوليكية وما قام به المجلس المذكور من اهمال وتجميد لمقرّرات الكنيسة الكلدانية  وبصورة خاصة تلك المتعلّقة  بالسينودس الاستثنائي الأخير هو دافعي الأوّل لما اكتبه.

عندما يكون لأيٍّ منا اعتراض على آراء الآخرين يتوجّب علينا محاججتهم بشكل مباشر وبنقطة مقابل نقطة وليس عن طريق الكلام العمومي الذي قد ياخذه كل واحد على نفسه أو قد يتجاهله الجميع باعتباره غير موجّه اليهم بالتحديد وهذه هي النقطة التي اردت ايصالها.

انّ الخطأ الذي قد يراه بعض الكتاب حسب قناعتهم الشخصية  داخل كنيستنا الكاثوليكية ممثّلةً بمجلس الكنائس الشرقية لا يجوز تبريره عن طريق ذكر أخطاء تقع لدى كنائس أخرى لا ترتبط بالفاتيكان وهكذا تبرير أنا شخصياً لا أراه صحيحاً لأنّ على المخطئ معالجة أخطائه وهو غير مسؤول عن أخطاء الآخرين وربّما كانت سيطرة مجلس الكنائس الشرقية المباشرة والخانقة على مقدّرات الكنائس الواقعة تحت سيطرته هو العائق الأكبر الذي يدفع الكنائس الأخرى على رفض الارتباط بالكنيسة الكاثوليكية.

لقد قالها وأكّدها قداسة البابا فرنسيس في مناسبات عديدة بوجود فساد وامراض لدى قياديين داخل الكنيسة الكاثوليكية وهذه حقيقة تثبتها الأحداث ولا يمكن نكرانها وللمؤمنين دور أساسي في الكنيسة وحقّ بيان الرأي يعترف به الفاتيكان وأقرّته المجامع المسكونية وعليه يبقى كشف الحقائق ولكن بأسلوب حضاري  أمراً مطلوباً لأن السكوت عن الخطأ هو مشاركة فيه وقبول له.

أرجو ان اكون قد أوصلت فكرتي بطريقة مفهومة.


[/size]

الأخ عبد الاحد سليمان المحترم، تحية لك مرة اخرى...

شكرا على توضيحك الأخير وانا بدوري سأوضح المغزى من مداخلتي الاولى عسى ان يكون مفهوما لك...

وللاختصار اسال هذا السؤال، هل كان المجمع الشرقي موجودا في ايام الانقسامات التي حدثت في القرون الاولى المسيحية؟؟ اعتقد الجواب واضح وضوح الشمس! انا ليس لدي مشكلة معك او مع أي كان عندما تنتقد المجمع الشرقي او الفاتيكان بنية الاصلاح وايجاد البدائل المعقولة في ظل خيمة كرسي روما. الكل - او على الاقل نحن - نعرف بان للكنيسة جانبان ، الالهي والبشري. من المؤكد ان الذي يريد كنيسة بدون اخطاء فهذا شيء من الخيال العلمي او الادبي (كل حسب اختصاصه!) اما الجانب الالهي فهذا ما يجعل الكنيسة - بالرغم من كل الأخطاء التي يقترفها اعضائها - باقية وستبقى الى الأبد.

هنالك البعض ممن يعلقون كل مآسي الكنيسة الكلدانية او كنيسة المشرق بشكل عام بشماعة الفاتيكان والمجمع الشرقي، بدون وجه حق! مثلا هنالك من يربط سبب وجود "اخطاء بكراس القداس الكلداني المؤون" بالمجمع الشرقي! وانا قد فندت ذلك بالدليل والبرهان وكذلك فعل كل من الأخ زيد ميشو والدكتور عبدالله رابي، والبعض الآخر ذهب الى حد اتهام المجمع الشرقي والفاتيكان بفضيحة الأب عامر ساكا ومسألة اختلاسه لاموال اللاجئين العراقيين! الا يدعو لك ذلك الى الاستغراب؟! الم تفكر معي عن سبب قيام البعض بتعليق كل مشكلة بالفاتيكان؟ اليس هؤلاء المدعين للأكاديمية والطرق العلمية البحثية هم نفسهم من يفتشون عن السبب الرئيسي لكل هذه المشاكل ولكنهم يغضون النظر عن كافة الأسباب الاخرى الزمكانية التي ذكرها مشكورا الأخ موفق نيسكو في مقاله هذا عن اسباب الانقسام الكنسي ويركزون بمناسبة وبدون مناسبة على دور الفاتيكان "السلبي"؟؟ اليس في ذلك تجني على الحقيقة الكاملة؟ الا يعمل هؤلاء كالعرب والمسلمين بتعليق كل مشاكلهم على الغرب وثم يحسبون نفسهم خير امة اخرجت للناس؟ الى درجة لو حدث شجار بسيط بين عائلتين متجاورتين فيكون السبب - بحسب هؤلاء الاكاديميين والعلماء - امريكا واسرائيل؟!

ان حقيقة انتقاد الكنيسة بهدف تعديل مسارها كما تفعل انت وبعض الكتاب الآخرين - وهذا ما انا متيقن منه - تختلف كليا وجذريا عن حقيقة محاولة البعض استغلال غير حميد للفساد الموجود في الفاتيكان - كما هو موجود في كل كنائس المعمورة قاطبة وغيرها من المؤسسات الدينية كافة بدون استثناء - للخروج من خيمة الفاتيكان (الكنيسة الام).

انا سيكون لدي مقالا منفصلا بمشيئة الرب عن "البدائل المتوفرة" على ارض الواقع اذا ما قام البطريرك الكلداني غدا مثلا بالخروج من الكثلكة ليتسنى للقراء معرفة الحقائق الكاملة وغير المنقوصة عن حقيقة دور الكنيسة الكاثوليكية في كافة المجالات العلمية والاخلاقية، ناهيك عن اللاهوتية.

أرجو ان اكون قد وضحت فكرتي بما فيه الكفاية وشكرا لك مرة اخرى.

تحياتي...





غير متصل بهنام موسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 157
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الاخ موفق نيسكو المحترم
تحية المحبة
كل عام وانت بخير
شكرا على مجهودك الكبير والرائع في هذا البحث الرصين الشامل تاريخيا وتقويميا ولاهوتيا

من بعد اذنك استاذ موفق
الاستاذ الاخ عبد الاحد سليمان بولص المحترم
تحية المحبة
كل عام وانت بخير
مع احترامي لشخصكم الكريم لاحظت ان معلوماتك عن الكنيسة السريانية الارثوذكسية ام الكنائس الرسولية في العالم  ضعيفة جدا ومنطلقة من اسس طائفية  ولهذا اريد ان اناقشك وقبل اي شئ  نحن السريان نعتبر روما كرسي رسولي ولنا علاقات جيدة معها وشركة لثلاث اسرار منها سر القربان وهو اهم شي ونتمنى ان تبقى الكنيسة الكاثوليكية قوية شامخة موحدة لان في قوتها غناً لنا وللمسيحية. ولكن كحقيقة تاريخية يجب ان نبينها لك يا استاذ عبد الاحد. ولذلك ارجو من الاخوة الكاثوليك تفهم الامر.
 الان اتوجه بالاسئلة التالية لشخصك الكريم يا استاذ عبد الاحد.
1:ان الفرق بين العقيدة الاوطاخية التي تقول طبيعه واحده امتزجت وتبلبلت واختلطت خواصها  تحرمها الكنيسة السريانية الارثوذكسية وبين عقيدة الطبيعة الواحدة الارثوذكسية للسريان والاقباط والارمن والاحباش التي تقول طبيعه واحده من طبيعتين بعد الاتحاد .
2: اذا كان كل كلمة طبيعة واحدة تعني اوطاخية فكل كلمة طبيعتين تعني نسطورية وعليه الكنيسة الكاثوليكية نسطورية . بل الكنيسة الكاثوليكية تطرفت احيانا فقالت بطبيعتين والمطابقه للعقيده النسطوريه ، وليس من طبيعتين .
3: انا لدي عشرات الوثائق بالتعبيرات التي تقول الكنيسة الكاثوليكية انها تؤمن بالطبيعة الواحدة من طبيعتين بعد الاتحاد وهي الصيغة التي تومن بها الكنيسة الارثوكسية. بل تطرقت احيانا بالطبيعة الواحدة كالبابا اورنيوس الذي اعترف بالمونثولية اي المشئية الواحدة. وتم حرمه في مجمع القسطنطنية سنة 680-681 ،
4: ارجو ان تذكر رقم قانون مجمع خلقيدونية الذي حرمت الكنيسة الكاثوليكية اوطيخا فلم اجد تحريم له في القوانين ارجو ان تشرح باختصار ذلك. واذا لا تشرح ذلك فالكنيسة الكاثوليكية نسطورية حينا واوطاخية حينا اخر
5: مع انه مجمع خلقيدونية لم يكن الخلاف العقائدي كبير الا بالمصطلحات ولم ياتي بشي جديد على مستوى العقيدة. ولكن الكنيسة الكاثوليكية تندمت واعترفت بصيغة ايمان الكنيسة السريانية الارثوكسية والقبطية في مجمع القسطنطنية 553م وفي سنة 1972م اجبرت جبرا من قبل الاقباط على الاعتراف بالصيغة اللاخلقيدونيه التي يتبناها السريان والاقباط والارمن والاحباش .
6: مع احترامي لشخكصم الكريم كلامك خطا وعبارة عن خواطر نيتية. كنيسة روما لم تتراس من 5 مجامع مسكونية الا مجمع واحد فقط هو خلقيدونية. وللعلم انها  لم تكن حاضرة اطلاقا في المجمع الثاني الذي تراسه القديس ملاطيوس السرياني العظيم الذي توفي في جلسات المجمع. ولكن روما قبلت به لان انطاكية هي امم الام
7: بطرس الرسول استشهد في روما ولم يبشر في روما ولم يوسس كرسي روما، بل مؤسسها بولس الرسول. ولا توجد لمار بطرس رسالة او اشارة كتابية لوجوده او تبشير لروما بل كلها لبولس
ثق يا بولس لأنك كما شهدت بما لي في أورشليم هكذا ينبغي أن تشهد في رومية أيضًا" (أع 23:11)
لست اريد ان تجهلوا ايها الاخوة انني مرارا كثيرة قصدت ان اتي اليكم، ومنعت حتى الان، ليكون لي ثمر فيكم ايضا كما في سائر الامم. 14 اني مديون لليونانيين والبرابرة، للحكماء والجهلاء. 15 فهكذا ما هو لي مستعد لتبشيركم انتم الذين في رومية ايضا 16، (رومية1)
بل ان مسالة تبشير بطرس لروما تخالف الانجيل إذ يقول بولس الرسول في رسالته الى اهل روما 15:20:
ولكن كنت حريصا ان ابشر هكذا ليس حيث سمي المسيح، لئلا ابني على اساس لاخر.
ملاحظات
1: عندما تناقشني لا تاتيني بجمل وبخواطر شخصية او من النيت. بل تاتي بكتاب ورقم صفحة. وفي حالة تشكيكي ترفع الكتاب والصفحة
2: من حقك ان تستعمل النيت اذا كان الكتاب موجود على النيت وان تذكر الرابط. وينطبق الامر علي ايضا
3: عندما تستشهد بالامور العقائدية لمعرفة عقيدة كنيستي السريانية المبجلة وموقفها من عقيدة فلان وعلان. تاتي بكتب من كنيستي فقط وحصرا.. فآباء كنيستي هم من عبر عن عقيدتهم وليس انت او الاخرين. وينطبق الامر علي ايضا اي اني استشهد بكتب الكاثوليك فقط وحصرا عندما اذكر صيغة عقيدة
كل عام وانت بخير
قام المسيح
الشماس بهنام موسى السرياني
المانيا
ا

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ كاثوليك المحترم

تحية

شكراً على مداخلتك العمومية الجديدة وفي الحقيقة أنا لا أود الاستفاضة حول هذه الموضوع الى ما لا نهاية وأعيد فقرة مهمة من ردي السابق حيث قلت:

عندما يكون لأيٍّ منا اعتراض على آراء الآخرين يتوجّب علينا محاججتهم بشكل مباشر وبنقطة مقابل نقطة وليس عن طريق الكلام العمومي الذي قد ياخذه كل واحد على نفسه أو قد يتجاهله الجميع باعتباره غير موجّه اليهم بالتحديد وهذه هي النقطة التي اردت ايصالها
.
ولمزيد من التوضيح أرجو أن تناقش الآخرين مباشرة على مداخلاتهم لأنّي أتحمّل مسؤولية ما أقوله أنا فقط ولا علاقة لي بما يقوله الغير.

أما قولك:

وللاختصار اسال هذا السؤال، هل كان المجمع الشرقي موجودا في ايام الانقسامات التي حدثت في القرون الاولى المسيحية؟؟ اعتقد الجواب واضح وضوح الشمس! انا ليس لدي مشكلة معك او مع أي كان عندما تنتقد المجمع الشرقي او الفاتيكان بنية الاصلاح وايجاد البدائل المعقولة في ظل خيمة كرسي روما. الكل - او على الاقل نحن - نعرف بان للكنيسة جانبان ، الالهي والبشري. من المؤكد ان الذي يريد كنيسة بدون اخطاء فهذا شيء من الخيال العلمي او الادبي (كل حسب اختصاصه!) اما الجانب الالهي فهذا ما يجعل الكنيسة - بالرغم من كل الأخطاء التي يقترفها اعضائها - باقية وستبقى الى الأبد

.
أقول بأنّ الأخطاء ان كانت قد وقعت في الماضي حين لم يكن هناك مجلس للكنائس الشرقية ونتجت عنها انشقاقات في جسد الكنيسة فهذا ليس مبرِّراً لأن يحدث المزيد من تلك الأخطاء والانشقاقات . أما النقاط الأخرى فقد ورد ردي عليها ضمناً في المداخلة السابقة.

أكتفي بهذا القدر وأشكرك مجدّداً.

الأخ الشماس بهنام موسى المحترم

شكراً على مداخلتك التي لا علاقة لها بصلب الموضوع المتعلِّق بالاختلاف الحاصل في موعد الاحتفال بعيد القيامة ومداخلتي كانت موجّهة الى الأستاذ موفق نيسكو وأنت تحاول جرّنا الى نقاش طائفي ضيِّق ليس من اختصاصي ولآ أريد الخوض  فيه ولذلك اعتذر عن اجابتك.

غير متصل بهنام موسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 157
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


الأخ الشماس بهنام موسى المحترم

شكراً على مداخلتك التي لا علاقة لها بصلب الموضوع المتعلِّق بالاختلاف الحاصل في موعد الاحتفال بعيد القيامة ومداخلتي كانت موجّهة الى الأستاذ موفق نيسكو وأنت تحاول جرّنا الى نقاش طائفي ضيِّق ليس من اختصاصي ولآ أريد الخوض  فيه ولذلك اعتذر عن اجابتك.



الاستاذ عبد الاحد سليمان بولص المحترم
تحية المحبة

1:  تعليق الاستاذ كاثوليك  كان عاما ولم يكن موجه لك شخصيا. اذن لماذا دخلت وعلقت؟
2: هل ان هيلانة وعقيدة الكنيسة السريانية ومجمع خلقيدونية  واوطيخا هي من ضمن موضوع الاستاذ موفق نيسكو؟ اذن لماذا ذكرت هذه الامور؟
3: اذا كانت العقيدة والطبيعة وغيرها  ليست من اختصاصك. فلماذ تذكر مواضيع ليست من اختصاصك؟
4: المرة السابقة في مقالة الاستاذ صباح قيا انا لم ارد عليك احتراما ومحبة للكنيسة الكاثوليكية وابنائها واحترامنا للاستاذ صباح قيا ولك شخصيا ايضا
اما ان تُسغل محبتنا واحترامنا لكنيستك ولك شخصيا لتكب ما تشاء ووقت ما تشاء وتستعمل كلمات ما تشاء مع من تشاء بخصوص كنيستنا السريانية الانطاكية المبجلة فسترد مني ومن كثيرن من المانيا وفرنسا وجزر الوقاق بدون اخذ الاذن من احد لان هذا الامر يخصنا.
شكرا جزيلا لك وانا معك بانهاء الموضع لاننا نريد محبة لا ان ندخل في جدال طائفي
كل عام وانت بخير وقيامة مجيدة
الشماس بهنام موسى السرياني

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اقتباس من
بهنام موسى 
شكرا جزيلا لك وانا معك بانهاء الموضع لاننا نريد محبة لا ان ندخل في جدال طائفي
كل عام وانت بخير وقيامة مجيدة
الشماس بهنام موسى السرياني
انتهى الاقتباس.
الأخ العزيز الشماس بهنام موسى السرياني المحترم

أشكرك على هذه الخاتمة السعيدة وأرجو لك صياماً مقبولاً لأن عيد القيامة المجيد لديكم هذه السنة سيحلّ بعد حوالي شهر.

تحياتي

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية

انا لا اعرف من يتحدث عن اية كنيسة ومن ينتمي الى ماذا, لم اقراء التفاصيل ولم اتابعها ولكنني رايت فقط اسم الكنيسة  الارثوذكسية

ومن راي ان يتم الغاء هذه الكنيسة الارثوذكسية بشكل دائمي فلا احد بحاجة اليها. فهذه الكنيسة معروفة بحبها الطوعي للعروبة, وهي تمتلك نفس صفات العرب في العصبية والصياح الخ... وهذه الكنيسة بالاخص لم تنجب سوى اشخاص امثال احمد عفلق والارهابي ادوارد سعيد الذي دافع فقط عن العروبجية النازية والاستعمار العربي والامبريالية الاسلامية الفاشية...

غير متصل بهنام موسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 157
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ عبد الاحد سليمان بولص المحترم
شكرا لك واتمنى من الله ان يوفقك وان نعيش بمحبة السيد المسيح وان نعيد سويا عيدا واحدا تحت ضل المسيح الواحد
وكل عام وانت بخير
الشماس بهنام موسى السرياني

غير متصل kaldanaia

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 871
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية سيد لوسيان


اقتباس
((ومن راي ان يتم الغاء هذه الكنيسة الارثوذكسية بشكل دائمي فلا احد بحاجة اليها.))
الكنيسة الارثذوكسية لها ملايين الاتباع ولا واحد منهم يحتاج لرأيك المتطرف؟؟؟

اقتباس

. ((فهذه الكنيسة معروفة بحبها الطوعي للعروبة, وهي تمتلك نفس صفات العرب في العصبية والصياح الخ...))
هذه الكنيسة ليس شخصا واحد له ما تصف من صفات انهم ملايين فلا محل من الاعراب لوصفك ؟؟؟

اقتباس

 ((وهذه الكنيسة بالاخص لم تنجب سوى اشخاص امثال احمد عفلق والارهابي ادوارد سعيد الذي دافع فقط عن العروبجية النازية والاستعمار العربي والامبريالية الاسلامية الفاشية...))
وهنا ايضا تعمم وهذا خطأ جسيم بحق كنيسة بحجم الارثذوكسية انها انجبت البابا كرلس و مار مينا والبابا شنودة وووووو هلم جرا
ارجو ان لا تنفعل عندما تكتب عن الاخرين ولا تعمم ابدا حضرت السيد موفق كتب موضوعا
مشوقا واستفدنا منه جميعا ارجو لك التوفيق في المرة المقبلة ؟؟؟


غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الباحث القدير موفق نسكو
ألاخوة المتحاورون
عيد قيامة مجيد ومبارك للجميع
عودنا الباحث المحترم موفق نسكو  بسلسلة بحوثه الرصينة والموثقة بالشواهد والتواريخ والآستنتاجات المنطقية ! ترضي تقريبا جميع ألاطراف , وما بحثه الشيق ألاخير ورغم حساسيته لجميع الطوائف و المذاهب المسيحية ألا أنه حاول أن يقنع غالبية  القراء تقريبا , وهذا المجهود ألاستثنائي يشكر عليه بتقدير عالي .
خلاصة بحثه الممتع توصل كاتبنا القدير نسكو الى ... وأليكم ألاقتباس
( يمكن القول أن الخلاف كان تقويمياً، ولكن بعد ضبط التقويم بصورة علمية محكمة لم يعد حجة لمن يدَّعي أن الخلاف تقويمي، إذن ما هو سبب الخلاف الآن؟، والجواب: السبب هو سلطوي لكنهُ يفسَّر للبسطاء أنه تقويمي.) ثم يضيف [ إن الثقل الأساسي والرئيسي في كنيسة القيامة هو للأرثوذكس وليس للكاثوليك ] أنتهى

الرد
أذا كان السبب سلطوي , السؤال المطروح هو؟
هل بطريرك الروم حقا يملك سلطة حقيقية , هل هو مستقل وحر أم هو تابع للسلطة الحاكمة والتي هي كانت منذ القرون الاولى للغرباء وهذا ينطبق على السريان وألاقباط أيضا لذلك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكة سلطتها تابعة الى كنيسة روما لآن موقعها الجغرافي وسلطتها تحت حكم الغرباء من الديانات ألاخرى .
وبما أنه لا سلطة لنا أذا فيجب أن لانتكلم عن السلطة  لأن فاقد الشئ لايعطيه
لذلك ومن هذه العقدة التاريخية ألازلية  أصبحنا ننفس على أنفسنا في مراسيم ألاحتفال بالعيد برفع الشعارات وألاهازيج  كلا ضد ألاخر لحين تدخل الشرطة ومجئ سيارات ألاسعاف

طاب يومكم 

غير متصل سريانية انا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 90
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ والباحث القدير موفق نيسكو المحترم
لا استطيع ان اعبر عن اعجابي بموضوعك سوى الاقتباس من ص 24 من كتابك مار اسطثاوس السرياني رئيس مجمع نيقية الاول لاقول لك
انك صاحب إنشاء سلس. وأسلوب صافي. وتعبير جميل ذو جودة في السباكه. صاحب اختيار لافت للمادة التي فيها سمو وعمق الأفكار. وخاطرة متزنة. وديباجة رائقة.
اتمنى لك الموفقية
سريانية انا

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز كلدانيا المحترم والأخت الكريمة سريانية أنا المحترمة
شكراً لمروركما و لتعليقكما
موفق نيسكو

الأخ العزيز فريد وردة المحترم
شكراً لتعليقك
أحب أن أوضح لحضرتك وللقراء مسألة لأني رايتها مهمة وفي صلب الموضوع،
اقباس" هل بطريرك الروم حقا يملك سلطة حقيقية , هل هو مستقل وحر ام هو تابع للسلطة الحاكمة
الجواب
1: نعم إن بطريرك الروم يمتلك سلطة حقيقية ودينية واسعة وقوية وغنية جداً وهو حر ومستقل، ولكنه يوالي السلطة وهو أمر طبيعي كما تعلم، وعلاقته هو وبطريرك الأرمن أفضل من علاقة السريان والأقباط والأحباش بالسلطة لأسباب يطول شرحها.
2: إن بطريرك الروم الأرثوذكس لا يستمد قوته من الأرثوذكس اللاخلقيدونيين السريان والأقباط والأرمن والأحباش فقط ، فاغلبية المسيحيين في الأراضي المقدسة والضفة والأردن تابعين له، وإضافة إلى كنيسة القيامة فهو يملك كنائس وأديرة وأمكنة أكثر من الأربعة  المذكورين مجتمعين، إضافة لذلك وهو المهم جداً، فبطريرك الروم مع أنه 99/100 تقريباً من رعيته وكهنته هم عرب، لكنه هو وأغلب مطارنته يونان وله رهبان يونان كثيرين في الأماكن (أي أن القيادة يونانية)، ويدعم بطريرك الروم اليونان روسيا ورومانيا وصربيا وقبرص وروم أنطاكية وجميع الأرثوذكس الخلقيدونيين في العالم، وقد ذكرت ذلك في المقال باختصار فقلتُ (والروم كاليونان وروسيا وصربيا..الخ) وقسم من رعايا وأماكن هذه الدول يمثلها هو، أي أنه يمثل جميع أرثوذكس العالم خلقيدونيين ولا خلقيدونيين، والعرب الأرثوذكس الخاضعين لبطريركية أورشليم للروم عموماً مرتاحين لهذا الوضع أي أن قيادة البطريركية يونانية، اولاً لعدم وجود لديهم كادر رهباني كثير وقوي يستطيبع شغر الأماكن، وثانيا لأنهم يشعرون أنهم يمثلون كل العالم الأرثوذكسي ومسنودين منه، وقوتهم ستضعف أمام السلطة وامام الكاثوليك وأمام المسلمين إذا تم تعريب قيادة البطريركية، مع وجود أصوات قليلة هنا وهناك منها المطران حنا عطالله الذي يرغب بتعريب البطريركية.علماً انه شغل البطريركية في التاريخ عدة بطاركة عرب.
لذلك فمفتاح حل العيد هو بيد بطريك أورشليم للروم الارثوذكس فقط، وإذا أراد توحيد العيد لن يستطيع السريان والأقباط والأرمن والأحباش مخالفته.
اكتفي بهذا القدر لأن الموضوع طويل جداً.
وشكراً
موفق نيسكو


غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية للجميع
المحترم الباحث موفق نسكو
ألاخوات وألاخوة القراء الكرام

نثمن حرص الباحث نسكو على التعليق والرد عن السؤال الهام  حول
 هل يمللك البطريرك لمختلف طوائفنا المسيحية في الشرق ألاوسط سلطة أو صلاحيات مستقلة ؟

واليكم رد الباحث نسكو  بألاقتباس أدناه
(نعم إن بطريرك الروم يمتلك سلطة حقيقية ودينية واسعة وقوية وغنية جداً وهو حر ومستقل، ولكنه يوالي السلطة وهو أمر طبيعي كما تعلم، ) أنتهى

الرد
نتفهم مكانة ألاستاذ موفق نسكو كباحث له مكانته لذلك هو حريص على أستخدام مستطلحات وكلمات تجميلية تخفف من معنى وفعل الجملة أو المصطلح .
مثلا  عندما نقرأ جملة  [ هو حر ومستقل لكنه  يوالي السلطة ]
عزيزي القارئ كلمة  يوالي السلطة  تعني غالبا و دائما  التبعية والخضوع وبعدها التملق وصولا الى ألانانية  .
وألا لماذا هذا الجهد الكبير في موالات دولة أسرائيل (يهودية) وأيضا منظمة حماس (أسلام متشدد ) والسلطة الفلسطينية (أسلام معتدل ) والاردن (علمانية) وسوريا سميها ما شأت  ومن ثم مصر , أي نوع من الموالات يصبح وأنت في وسط هذا التناقض والعداء بين ألانظمة المذكورة أعلاه ؟
الموالات : هي سبب أصرار الطوائف المسيحية مثل الروم وألارمن وألاحباش والسريان وألاقباط على التناحر والتراشق بالكلمات وألاهازيج العدائية وعلى مرءة ومسمع من قبر المسيح .

غالبية ألاساقفة اللذين حضروا مجمع نيقية ومرافقيهم من الكهنة والشمامسة كانوا مصابين بعاهات ومعوقين بل ومنهم من كان على كرسي محمول نتيجة التعذيب وألاضطهاد من قبل الآمبراطورية الرومانية .
ألايمان والصبر والاصرار وألامل والرجاء هو الذي أجبر أقوى وأعظم وأعتق أمبراطورية على الرضوخ والتغير ومن ثم التحول الى المسيحية والمحافظة على ديمومتها رغم ألتحديات وألاخطاء التي رافقت مسيرتها لمدة 2000 عاما !!!

بينما لم يستطع باقي الكراسي من التحرر وظلوا تحت حكم الغرباء والديانات ألاخرى الى يومنا هذا ؟
السؤال المطروح للمسيحي المؤمن دون عواطف
أي كنيسة أو كرسي يستحق أن يكون المرجع والقائد للمؤمنين في العالم

طاب يومكم 

غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ موفق نيسكو المحترم :
تحية طيبة
اتقدم اليك بالشكر الجزيل لهذا الاستعراض المعمق لكل تفاصيل الموضوع .
واعلمك انه الى جانب العديد من المعلومات التي اطلع عليها لاول مرة فان معلومة تناول يسوع الفصح يوم الخميس وتناقضها مع الفصح اليهودي يوم الجمعة وليس الخميس كانت معلومة مثيرة للاهتمام بالنسبة لي !
وهنا اود ان اثير تساؤل لاهوتي : هل نحن نحتفل يوم الاحد بالفصح ام بالقيامة ؟!!!
وسبب سؤالي هذا انني صرت مقتنعا بان عيد القيامة والاعياد التي تليها لا علاقة لها تاريخيا بالاعياد الفصحية اليهودية حيث ان كتبة الاناجيل هم من جعلوا في كتاباتهم تقاربا زمنيا بين فصح المسيح (يوم الخميس) وبين فصح اليهود (يوم الجمعة) بينما لا علاقة بينهما تاريخيا وانهم عملوا ذلك لاسباب لاهوتية ! هكذا اخلص الى اقتراح تحديد يوم ثابت لعيد القيامة بعيدا عن بدر او هلال فنحن عبيد الله ولسنا عبيد القمر والشمس واجد ان اول احد من شهر نيسان هو يوم مناسب .واود ان اعلم الجميع ان يسوع لم يثبت انه قام بعد ثلاثة ايام من صلبه بل وكما يقول قانون الايمان ((في اليوم الثالث )) وهو اليوم النهائي اي يوم الله الغير خاضع للزمن والتواريخ .
مع فائق تقديري


غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيزfarisyousif المحترم
شكراً جزيلاً لتعليق حضرتك
فعلا المفروض أن يكون العيد ليس له علاقة باليهود والقمر، ورسالة قسطنطين تقول ذلك، والمسيحيون يحتفلون بأحد القيامة وهذا هو القاعدة الرئيسية وليس الفصح، فالسعانين والفصح وبقية الطقوس التي مارسها السيد المسيح هي ملحقة بأحد القيامة، مثلما ذكرت مرة عن عيد الميلاد أن العيد الحقيقي الماراني (السيدي) هو الختانة، أما عيد راس السنة فهو ملحق به.
 وقد قرر مجمع قيصرية فلسطين 198م أن يوم الاحد هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونتهلل به (مزمور118)، بل قرروا أن الاحد هو أول أيام الخليقة وأول أيام الاسبوع، وقراراته كانت ربط كل مناسبات العهد القديم بالجديد وليس العكس، وقد ارتأى بعض المؤرخين أن هذا الربط في الشرق مع اليهود كان بتأثير اليهود الذين اعتقوا المسيحية. وفعلاً لاحظ أن العهد الجديد يسمى أحد بعد القيامة بالأحد الجديد وفترة القيامة تبدأ بالأحد وتنتهي بيوم حلول الروح القدس الذي يجب أن يكون يوم أحد ايضاَ.

إن اقتراح أول احد من نيسان مطروح اكثر من اي يوم من قبل كثيرين باعتبار أن السيد المسيح قام أول أحد من نيسان وهو 5 نيسان 33م. وقد ثبت ذلك علمياً.
ولكني طرحتُ اقتراح ثاني أحد من نيسان لأحد المطارنة المشاركين في الحوارات المسكونية، لسبين
1: لكي لا يقع  العيد يوم الأحد إذا صاف بين 1-4 نيسان بل يكون دائماً بعد 5 نيسان 
2: لكي يبتعد قدر الإمكان عن عيد اليهود ويرضى الطرف الارثوذكسي الذي يولي هذا الامر أهمية.
3 طبعاً إن السيد المسيح صلب يوم الجمعة وقام يوم الأحد في اليوم الثالث، وليس الرابع.
كان بودي أن اكتب عن مواضيع لاهوتية مهمة ومنها إثبات موت وقيامة المسيح تاريخياً، واثبات موته وقيامته من القرآن والحديث، ولكن كما ترى حضرتك أن كثيراً من الاخوة القرَّاء مشغولين بأمور اخرى، وحتى من كان واجبه أن يكتب في الامور اللاهوتية بدأ يكتب في تلك الامور. ومع هذا إن شاء الله إن صار لي مجال ساكتب عنها.
وشكراً
موفق نيسكو