نخلة الابداع العراقية تهوي ( زها حديد ) لن ترحل !
زها حديد المهندسة العراقية الأسطورية ترحل وتاخذ معها كل شيء ، لكنها لن تأخذ اي شيء . !
تركت للعالم شرقا وغربا وفي جميع اقطاب الكرة الأرضية موجوداتها المعمارية المميزة ، من غبات المباني ، ومتاحف ، وجسور وملاعب ومسارح واعمال فنية خياليةلا تعد ولا تحصى
لا شك ان اعمالها كانت نظير شخصيتها النسوية الانثوية الخيالية .
اتصف فنها بقربه من الأفق عنه من الأرض .
( فضاء يثور من الأرض ) كانت مقولتها لاصدقائها المعتقدين والواثقين بشاعرية افكارها وبعدها عن الواقع ..
تميز اسلوبها في العمارة بتعقيد عالي غير منتظم وهو الاتجاه المعروف بالتفكيكية او التهديمية ودعت حديد الى هذا الاتجاه بهدف هدم الهندسة الاقليديسية نسبة الى اقليدس عالم الهندسة اليوناني . من خلال تفكيك المباني الى أجزاء والخروج عن كل ماهو تقليدي ..
تاثرت زها ـ باعمال الفنان الروسي ماليفيتش وانتمت في خطوطها الى المدرسةالتفكيكية السوبرماتية الروسية .
درست على يد المعماري اليوناني إيليا زنغليس والهولندي ام كولهاس في الجمعية البريطانية عام 1977 .
حصلت حديد على ارفع الجوائز العالمية في عالم الاعمار ، وهي اول امرأة تحصل على جائزة المعهد الملكي البريطاني للهندسة المعمارية .
زها حديد : المرأة ، الانثى ، الفنانة ، المهندسة ، النادرة ، المبدعة والنخلة العراقية ـ فنها عريق وقامتها لن تتوقف عند السحب وافكارها اثمرت كناطحات سحاب شقت افق الفضاء ..
زها حديد وداعا ..
زها ـ سافرت لتستقر في جنان الرضوان السماوية ..
العظيمات لن يمتن َ برحيلهن ..
سندس سالم النجار
