المجلس الشعبي في الولايات المتحدة يشارك في الجمعة العظيمة ويلقي كلمة خلال المراسيم
شارك السيد لؤي ميخائيل مسؤول العلاقات الخارجية للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في مراسيم الجمعة العظيمة في مدينة شارلوت ولاية نورث كارولينا التي أقيمت من قبل كنيستين (الكنيسة البروتستانتية المشيخية في أمريكا وكنيسة بارك المعمدانية الأمريكية) وبمشاركة كنيسة مار يوسف في عنكاوة بحضور جماهيري كبير من قبل كلا الكنيستين. وجاءت هذه المناسبة لتوعية الشعب الأمريكي والكنائس الكبيرة لكي تساهم في مساعدة أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري معنوياً وسياسياً ومادياً.
في البداية تحدث بوب هندرسون كبير الكهنة للكنيسة البروتستانتية وقال :"ان ما حدث اليوم يعتبر تاريخيا لأنه منذ أكثر من 3 عقود لم تتحد هذه الكنيستين وبالمشاركة مع كنيسة مار يوسف الكلدانية وأؤكد لكم بأن هذه هي البداية وليست النهائية وعلينا توحيد جهودنا لمساعدة الكنيسة في العراق وإخواننا وأخوتنا المسيحيين في العراق لأنهم مروا بمحن صعبة وعلينا أن ندرك ذلك:.
وبعدها قام السيد ميخائيل بتقديم المطران بشار متي وردة وإلقاء كلمته حيث قال:" في حزيران 2014 لأول مرة منذ ألفي عام لم تدق أجراس الكنائس في الموصل وذلك بسبب داعش .وكان التهجير القسري للمسيحيين مثالاً رهيباً لوحشية الدولة الإسلامية والتي مازالت تمارس وحشيتها ضد الأقليات الدينية والعرقية في الشرق الأوسط. وقد شنت ما يسمى بـ "الخلافة الاسلامية" حملة شرسة من الاغتصاب وقطع الرؤوس والصلب والتحويل القسري في الأراضي التي تخضع لسيطرتها من خلال أيديولوجيتها المظلمة.
وقامت الدولة الإسلامية بحملات منتظمة وهادفة لإبادة المجموعات الضعيفة والبريئة، يوم بعد يوم المسيحيون والأيزيديون والأقليات الأخرى المحاصرة يعانون بشدة وذلك بسبب ديانتهم وأختلاف قومياتهم , وأستولت داعش على كل مايملكون وكذلك الحياة نفسها.
والأن بعد إقرار مجلس النواب الأمريكي والاعتراف بالإبادة الجماعية والاعلان الرسمي من قبل وزارة الخارجية الامريكية بخصوص ما حل بالمسيحيين والأقليات الدينية الأخرى بأنها إبادة جماعية نطالبكم بإنشاء منطقة أمنة في سهل نينوى من قبل المجتمع الدولي لأن ليس هناك حلاً اخراً لإنقاذ اخوتكم المسيحيين في العراق، وباستطاعة الكنائس الأمريكية ان تقدم الدعم الملموس في هذا الشأن وسوف نكون شاكرين لكم إذا قمتم بمساعدتنا ودفع هذه القضية في واشنطن والأمم المتحدة.
وبعدها تم عرض كلمة المطران بشار متي وردة التي قد سجلها وأرسلها إلينا مسبقاً ليتم عرضها في الكنيسة من خلال شاشات عملاقة وشرح فيها المعاناة اليومية التي يمر بها المسيحيين النازحين من الموصل وسهل نينوى.
