المحرر موضوع: ماذا لو انفصلت الكنيسة الكلدانية عن الفاتيكان... اسئلة من واقع الحياة تحتاج الى وقفة جدية واجابات شافية  (زيارة 10653 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
بعيدا عن الحديث عن القومية والشعارات العاطفية... وانطلاقا من كوني طبيب وشخص ذو توجه علمي واكاديمي وبنفس الوقت احاول ان اعطي للحياة معنى اخلاقي وادبي الى جانب المعنى الفسلجي او الجسدي المادي للحياة البشرية، اود ان اطرح امامكم مجموعة من التساؤلات التي اراها منطقية وعقلانية وواقعية من منطلق العصر الذي نعيش فيه حاليا. وسأكون ممتنا لأي شخص يجاوبني على الاسئلة المطروحة للنقاش ادناه، او على الأقل يحاول ان يزودني بمعلومات قد اكون افتقدها حالياً.

لو فرضنا ان الفاتيكان او الكنيسة الكاثوليكية الحالية لم تكن موجودة البتة، او بكلام اصح لو تم الآن في هذه اللحظة وبقرار من البطرك ساكو ومعه جميع اساقفة الكنيسة الكلدانية ان ينفصلوا عن الفاتيكان بحجة الحفاظ على اللغة والتراث والموسيقى والطقس والسلطة الباطريركية والادارة المركزية والذاتية... الخ من هذه المطاليب التي نقراها من على المنبر الحر. سواء كان ذلك من اجل الاتحاد مع كنيسة المشرق الآشورية أو الاتحاد مع كنيسة المشرق القديمة أو انفصالها تحت مسمى كنيسة المشرق الكلدانية ككيان منفصل مستقل كسابقتيها. 

ماذا سيكون موقف الكنيسة الكلدانية – بغض النظر عن مستقبلها المؤسساتي سواء اتحدت مع شقيقتيها المنفصلتين عن بعضيهما اصلا أم لم تتحد – من التحديات المعاصرة فيما يتعلق واخلاقيات الحياة، وايضا فيما يتعلق وتعليمها الاجتماعي. اذكر على سبيل المثال لا الحصر:

1. الاجهاض المتعمد
2. القتل الرحيم بأنواعه
3. وسائل الحمل الاصطناعية بأنواعها
4. زواج المثليين
5. الرأسمالية والاشتراكية
6. الحروب العادلة
7. كيفية التعامل والتعاطي مع باقي كنائس العالم سواء الارثذوكسية (بأنواعها ) او البروتستانتية (بأنواعها) او غيرها من الكنائس وايضا باقي الاديان المسماة "السماوية" وكذلك الفلسفات والايديولوجيات بما فيها القديمة والمعاصرة.

ارجو من القراء ان يتفضلوا بتزويدي بوثائق او مصادر مكتوبة صادرة رسميا من أي كنيسة لديها تعليمات أو دستور فيما يتعلق بالنقاط المذكورة أعلاه بشرط أن لا تكون لها علاقة بتعليم ودستور ووثائق الكنيسة الكاثوليكية.

وكما أوضحت لكم في بداية تساؤلاتي، فأنا كرجل علمي يعمل بمجال الطب واتعامل مع حياة البشر منذ سنين عدة، أود حقا ان ابحث عن حقائق ودلائل ملموسة لمواقف الكنائس الباقية – ايا كانت خلفياتها الثقافية والقومية واللاهوتية – من النقاط الحيوية أعلاه والتحديات المعاصرة التي تواجه الحياة البشرية برمتها وكيفية معالجتها بشكل مفهوم ومقنع والأهم من كل ذلك بشكل مستقل – أي خارج تأثير تعليم الكنيسة الكاثوليكية والفاتيكان وبالوثائق الرسمية.

مع الشكر مقدما مرة اخرى لكل مساعدة في هذا المجال.


غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
أنا أجـيـبـك بصورة أخـرى وأقـول :
إللي يـريـد ينـفـصل من روما ، نـقـول له :
ألله ومحـمد وعـلي وياك

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الدكتور كاثوليك المحترم

تحية

حسناً فعلت عندما ذكرت مهنتك وحبذا لو تكشف عن هويتك ايضاً.

أنا أفضّل أن تكون صياغة سؤالك " هل يمكن ان يفكّر اي مسؤول أو عضو مخلص في الكنيسة الكلدانية بالانفصال عن الكاثوليكية؟"والجواب بحسب قناعتي  يأتي بالنفي ليس بسبب النقاط التي ذكرتها فقط ولكن لكون المطلوب بالكنيسة أن تكون واحدة وجامعة لا أن تكون منقسمة الى مكوّنات صغيرة متناثرة.

ما تحتاجه الكنيسة الكلدانية كضرورة قصوى هو ان يكون لها رأس مدبّر يدير شؤونها الداخلية من بين أبنائها متمثِّلاً بالباطريرك ومجمع السينودس ليقوم بدور الأب ضمن عائلته المصغّرة لا أن تدار من قبل أشخاص من خارجها .

أيّة عائلة لا رأس مدبّر لها يتعرّض عقدها للانفراط وبوادر هذا  الانفراط ظاهرة حالياً للعيان داخل الكنيسة الكلدانية.  اذا كان رأس الكنيسة وأعضاء السينودس حاصلين على موافقة الفاتيكان في رسامتهم وتثبيتهم في مواقعهم ويعملون تحت اشرافه ويطبّقون قوانينه يصبح سلب صلاحياتهم الادارية انتقاصاً من قيمتهم وفقدان الثقة بهم والحالة هذه يصبح وجودهم كعدمه بدون قيمة. 

غير متصل غالب صادق

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 304
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ كاثوليك المحترم
احييك على هذا الكلام الغير المألوف . صدقني قبل شهر كنت افكر فيما لو انفصلت
كنيستنا عن الكاثوليكية ولكن الذي خطر ببالي لم يكن بالاتجاه الذي طرحته من خلال
تساؤلاتك . تخيلت الوضع بطريقة اخرى وهي صورة مخيفة لكنيسة تتهدم شيئا فشيئا
سوف تبرز معضلات لا حصرها وبأختصار شديد ما سنخسره لايقارن بما نحن عليه
الان رغم كل هذه المشاكل . وما تفضلت به من نقاط كان سيصبح معلقا لا حل له
الذين يريدون الانفصال عن الكنيسة الكاثوليكية لا يعلمون مدى اهمية مركزيتها وخصوصا
التنظيمية واللاهوتية منها . نعم علينا ان نقر بأننا ككنيسة كلدانية لها طقوسها وقوانينها
بعد هجرت ابناءها ووجودهم ضمن قوانيين الكنيسة اللاتينية بالغرب اصبح ملحا بدأ حوار جدي
مع الفاتيكان من قبل بطريركيتنا لوضع اسس جديدة للوضع الحالي الذي يضمن سلطة البطريركية
على ابرشياتها بدون استثناء , يعني رفع الخطوط الجغرافية لسلطة الكنيسة الكلدانية ولا ارى ان
ذلك سوف يتقاطع مع تعاليم الكاثوليكية الايمانية لانه المشكلة اساسا ليست ايمانية بقدر ماهي ادارية.
تحياتي لشخصك

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
ماذا سيكون موقف الكنيسة الكلدانية – بغض النظر عن مستقبلها المؤسساتي سواء اتحدت مع شقيقتيها المنفصلتين عن بعضيهما اصلا أم لم تتحد – من التحديات المعاصرة فيما يتعلق واخلاقيات الحياة، وايضا فيما يتعلق وتعليمها الاجتماعي. اذكر على سبيل المثال لا الحصر:

1. الاجهاض المتعمد
2. القتل الرحيم بأنواعه
3. وسائل الحمل الاصطناعية بأنواعها
4. زواج المثليين
5. الرأسمالية والاشتراكية
6. الحروب العادلة
7. كيفية التعامل والتعاطي مع باقي كنائس العالم سواء الارثذوكسية (بأنواعها ) او البروتستانتية (بأنواعها) او غيرها من الكنائس وايضا باقي الاديان المسماة "السماوية" وكذلك الفلسفات والايديولوجيات بما فيها القديمة والمعاصرة.

الاخ كاثوليك تحية

بالاخص هذه النقاط واخرى مشابهة لها تجعلني اشك كثيرا في قضية تسمية الكنيسة الكاثوليكية بالجامعة, فهي نعم تضم مسيحين كاشخاص من مختلف الاجناس والقوميات , ولكنها بكل تاكيد لا تحوي في بنيتها وخطابها وتحدياتها ثقافات من مختلف الاجناس والقوميات.  هناك فرق بين ان تضم عدة اشخاص من مختلف الاجناس وبين ان تضم ثقافاتهم الخاصة بهم ضمن خطابات الفاتيكان ايضا.

اذ هذه التي تسميها بالتحديات والاخلاقيات والتعليم الاجتماعي, هي اخلاقيات وتحديات بالنسبة الى اية ثقافة؟ هل في الكنيسة الكلدانية هناك تحدي اسمه القتل الرحيم؟ هل هناك مشكلة كظاهرة اسمها المثلية؟ هل هناك مشكلة كظاهرة يقودها كهنة يحاولون اجبار الكنيسة على زواج الكهنة؟ واخرى غيرها من التحديات؟ بكل تاكيد وبدون ادنى شك كلا.

هذه التحديات التي انت تتحدث عنها هي موجودة ضمن الثقافة الاوربية بشكل خاص والغربية بشكل عام.

ما تقوله انت يؤيد بشدة كلامي بان الفاتيكان خطابها كله متاثر بنسة 99 بالمئة بالثقافة الاوربية وتحدياتها ومشاكلها, والفاتيكان تقوم بالتحدث واجراء تغيير في خطاباتها بالاعتماد على تاثرها الكامل بالثقافة الاوربية وتحدياتها. وعلى كل الكنائس الاخرى مثل الكنيسة الكلدانية ان تتبنى الخطابات الجديدة والطريقة الجديدة سواء رغبت بذلك ام لا, هذا بالرغم من ان هكذا خطابات ليست مشكلة داخل ثقافة المسيحين العراقيين التي تمثل جزء منهم الكنيسة الكلدانية.

ولهذه الاسباب , فان نتيجة موضوعك براي هي عكس ما انت ستتوقعها. نتيجة موضوعك هي ان الفاتيكان لا تابه ولا تهتم بتحديات وتقاليد واعراف الثقافة التي يمتلكها ابناء الكنائس الاخرى.

اقتباس
لو فرضنا ان الفاتيكان او الكنيسة الكاثوليكية الحالية لم تكن موجودة البتة، او بكلام اصح لو تم الآن في هذه اللحظة وبقرار من البطرك ساكو ومعه جميع اساقفة الكنيسة الكلدانية ان ينفصلوا عن الفاتيكان بحجة الحفاظ على اللغة والتراث والموسيقى والطقس والسلطة الباطريركية والادارة المركزية والذاتية... الخ من هذه المطاليب التي نقراها من على المنبر الحر.

اوكي. ولكن اذا قرات كلامي اعلاه ستجد مثلا بان الكنيسة الاشورية على الاقل تقوم بوضع خطابات وتشرح وتناقش ما موجود ضمن ثقافة ابنائها ومشاكلهم هم بنفسهم والمشاكل الموجودة ضمن ثقافتهم الخاصة بهم والتحديات الموجودة ضمن ثقافتهم ولا تقوم بعملية استيراد كاملة لتحديات موجودة في ثقافات اخرى بعيدة عنها.

كم شخص اشوري التجئ الى ممارسة القتل الرحيم؟ انا لم اسمع بهكذا حالات. اذن لماذا على الكنيسة الاشورية ان تقوم بالتركيز على موضوع هو اصلا لا تملكه لا كحالات منفردة ولا كظاهرة..الخ

وقفتي اعتقد هي جدية واجابتي شافية

تحياتي

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي كاثوليك
شلاما
موضوع حساس يستوجب التفكير به من قبل المختصين في  المجال الروحي
وكشخص عادي اعتقد اننا يمكننا.   ملاحظة او تشخيص الفروقات بين التفكير الشرقي والغربي في القضايا الروحانية وغيرها من القضايا الانسانية اعتمادا على فكرة ان الشرق والغرب لا يلتقيان
فالغربي لك اسلوبه الخاصة في التفكير والعمل والنظرة الى الكثير من مفردات الحياة الاجتماعية او الروحية اوالسياسية او الثقافية تختلف في الكثير من مفرداتها عما يمارسه او يومن به الفرد الشرقي
كما ان علاقة الصغير او الفقير او الضعيف مع من يعتبركبيرا وغنيا  او قويا تعتبر كعلاقة التابع والمتبوع
ولذلك لا يمكن ابدا صهر الشرقي بتراثه وافكاره وقيمه في بودقة الغربي مما يجعل الشرقي دوما يحس بالذل في تعامله مع الخارج القوي والمختلف عنه تقاليدا وتراثا وامور حياته كثيرة
وكما يقال لا يحك جلدك مثل ظفرك
فان التفكير والممارسات الشرقية الاصيلة والعميقة في تاريخها هي وحدها التي يجد الشرقي نفسه في عالمه الروحي الخاص به
واعتقد شخصيا ان العودة الى الكنيسة الاصلية لشعبنا قبل انقساماتها هي السبيل الوحيد لاعادة مجدها وكسب قناعة ابناءها و خلق مشاعر الاعتزاز بكميستهم الام
تقبل تحياتي

غير متصل نامق ناظم جرجيس ال خريفا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 996
  • الجنس: ذكر
  • المهندس نامق ناظم جرجيس ال خريفا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الفاضل كاثوليك المحترم
الاخوة المتحاورون
طرح الاستاذ الفاضل كاثوليك المحترم  سؤلا مهما حول التعليم الكنسي ولما كانت الكنيسة الكلدانية جزءا من الكنيسة الجامعة فان التعليم الكنسي مفترض ان يكون واحد وهذ الامر لايشمل فقط الكنيسة الكلدانية انما كافة الكنائس المشرقية المتحدة مع الكرسي الرسولي في روما .
الاشكالية بصراحة ليست هنا المطلوب زيادة الثقافة الدينية واللاهوتية للاكليروس الكلداني وذلك يتحقق في تعزيز كلية بابل للفسفة واللاهوت بالاستاذة  اصحاب الاختصاص الدقيق من خلال تاهيل قسم الكهنة الافاضل للقيام بهذه المهمة  واجراء الدراسة المعمقة للاهوت والطقس المشرقي لغرض لم شمل المؤمنيين الكلدان حول كنيستهم ولانعطي اي سبب يجعل الشباب او اي قطاع اخر يحاول الانفصال عن الكنيسة . كما توجد نقطة مهمة المطلوب ايجاد محادثات معمقة مع الكرسي الرسولي من اجل تغيير بعض قوانيين الكنائس الشرقية لمنح المزيد من الاستقلالية للكنائس المتحدة مع الكرسي الرسولي البطرسي وهو امر ليس بصعب اذ انه ليس امرالهي لا يمكن تجاوزه انما قوانيين ادارية يمكن تغييرها  وصياغة قوانيين جديدة تضمن استقلالية الكنائس المشرقية في تمشية امرها والنقطة الاهم التي هي محل الخلاف سيادة الكرسي البطريركي على الابرشيات خارج النطاق الجغرافي للكرسي البطريركي وبروح المحبة والشركة مع الكنيسة الجامعة يمكن تحقيق ذلك وخاصة بوجود قداسة البابا فرنسيس الاول على السدة البطرسية وفكره النير المنفتح ولا اتصور سوف يرفض مثل هذه الطروحات وخاصة اذا اتت باتفاق كل الكنائس المشرقية المتحدة بروما واذا تحقق هذا فسيكون نقطة انطلاق جديدة للكنائس المشرقية في سبيل تحقيق الوحدة الكنسية مع الكنائس الاخرى الغير كاثوليكية التي لها نفس الطقس او ان الاصول واحدة بهذا الامر نتجاوز المخاوف التي تبديها الكنائس المشرقية الغير كاثوليكية التي تريد ان تحافظ على استقلاليتها الادارية , من يريد ان تكون كنيسة المسيح واحدة كما كانت في البداية فهذا النهج الذي يجب ان يتبع وفق رؤيتي المتواضعة .

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
إذا كانت هـناك إستـقلالية في القـرار الإداري للكـنيسة الكـلـدانية (( عـلى الأقـل فـيما يخـص أبرشيات الخارج )) فإن دكـتاتـورية جـديـدة سـتـنـشأ ، ولا تحـمـد عـواقـبها .
*****************
روما صمام أمان لمواجهة الدكـتاتـوريّـيـن ............. لا تـنـسـون أن البطرك لـويس قال :
نحـن بحاجة إلى دكـتاتـور عادل .... دون أن يعـطي لـنا مثالاً عـلى ذلك ! .

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية طيبة د.كاثوليك، وأسمح لي أن اناديك كاثوليك لأعتزازي الكبير بهذا الأسم العظيم
موضوع مهم طرحته عزيزي، ويسحتق التأمل والتفكير العميق، خصوصاً من الذين  يطرحون افكارهم الأنفصالية عن قصد او عن تعصب او جهل مدقع
الكنيسة الكاثوليكية ولأنها جامعة، نراها تعمل جاهدة كي تكون جامعة في كل مناحي الحياة، وليس فقط على المستوى الإيماني
وخلال مشوارها الطويل وخبرتها الكبيرة جداً، نظّمت نفسها كمؤسسة شاملة تستثمر المواهب من جميع التخصصات
وعندما تبحث في أمر ما، فهي تجمع ذوي التخصص لدراسة الموضوع من كل الجوانب
على سبيل المثال مشكلة الأجهاض، إخوبتنا الأسلام اعتقد يحرمونه بعد ان يصل الجنين إلى عمر ثلاثة أشهر وهي الفترة التي يظهر بها معالم الجنين، بينما الكنيسة الكاثوليكية تقر بأن الأنسان يبدأ منذ لحظة تلقيح الحيوان المنوي مع البويضة، لذا تقف ضد الأجهاض.
في الكنائس الشرقية لا يملكون الأرضية الفاعلة او المتخصصين للبحث في الجوانب العلمية والأجتماعية، وعلى الأرجح تتخذ القرارات على مبدأ الفتوى وليس على الأسس العلمية
انت دكتور، وكاثوليكي، لديك الحرية بأن تتطرق لمختلف المواضيع، ويمكنك أن تستند على ما توصلت له الكنيسة الكاثوليكية من نتائج، ويمكنك أيضاً أن تطرح أكتشاف جديد لتضيف على المادة جدلية جديدة، بينما دكتور في كنيسة أخرى ما زال يطرح موضوع اللفة!
بالعودة إلى سؤالك عزيزي كاثوليك...
لو انسلخنا من كنيستنا الأم الكاثوليكية، سنتأخر جداً، ولو اردنا أتخاذ قرار، فحتماً سنستلهمه من جهود وابحاث الكنيسة الكاثوليكية
العقليات فعلاً مختلفة أخي العزيز كما طرح الأخوة، وشتان بين العقل الحر في الغرب، والعشائري في الشرق
حتى أسلوب قيادة الكنيسة من رعاتها يختلف جذرياً، فالكنيسة الكاثوليكية وبعقليتها الغربية والحمد لله، تحترم العقول، وتستثمر المواهب، وتأخذ بالمشورة، وتتعامل من المؤمنين كأشخاص وليس كأشياء، ويتقبلون أختلاف وجهات النظر
تحياتي
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل thair60

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 949
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخوة المتحاورون المحترمين
تبعية الكنيسة الكلدانية للفاتيكان لها اكثر من اربعة قرون ، سوالي الان اين هي حضورها خلال كل تلك المدة؟
هل لكنيستنا صوت مسموع عند مسؤولي الفاتيكان؟
 وهل سمعنا يوما ان الفاتيكان قد أخذ برأي البطاركة الشرقيين ؟ وباي موضوع ما؟ لتحل مشكلة الإجهاض او مثلي الجنس من البشر!!!!
حتى قديسي الفاتيكان يختلفون عن قديسينا!! هل سمعنا يوما ان الفاتيكان أخذ بصوت الشعب المسيحي الشرقي ، لياخذ ويستشير بطاركتهم بشيء ما؟
وحتى ان اندمجت الكنيسة الكلدانية بشكل كلي وأصبح الكلدان وأساقفتهم  جميعهم تابعين مباشرة للفاتيكان  وكما هو حاليا لبعض أبرشيات المهجر، فهل سمع احد عن ان المسؤولين الفاتيكانيين استشاروا اسقفا ما بمشاريعهم!!!!
الكنيسة الكلدانية بشعبها وبطركها وأساقفتها تعتبر أصوات غير مسموعة ليس للفاتيكان فقط بل للغرب كله ليس في السابق بل في الحاضر وفي المستقبل ، اربعة او خمسة قرون من التبعية كافية لتكون دليل على ذلك.
يبقى حضور الكنيسة الكلدانية بشعبها عند الحفاظ على ما تبقى من إرثها اللغوي والطكسي ، ومن ثم الثقافي والتقليدي، ويكون ذلك عندما ترجع الكنيسة الى اصولها المشرقية.
مع التقدير
 
ثائر حيدو

غير متصل مسعود النوفلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ كاثوليك المحترم
تحية
 اليكم بعض الآراء لنستفاد منها جميعاً.

الرأسمالية والأشتراكية والمسيحية:
اوصى المسيح تلاميذه عندما ارسلهم بما يلي:
"اشفوا المرضى، وأقيموا الموتى، وطهّروا البُرصى، وأطردوا الشياطين، مجاناً أخذتم، فمجاناً أعطوا" متى 10 : 8 ، من هنا فإن المسيحية لا علاقة لها بالرأسمالية ولا بالأشتراكية لأن كلّاً منهما معروفة الأهداف ونظرتها للحياة وقوانينها الخاصة.
المسيحية هي تطبيق حياة يسوع على الأرض لترتفع بالأنسان نحو الله، لا تهتم بالفلسفات التي نعرفها او التي ستظهر رُبما في أوقاتٍ أخرى. من هذا المنطلق افهم بأن الكنيسة، أية كنيسة كانت وبأي اسم، لا تهتم بهذه الفلسفات العالمية فلماذا نُقارن كنيستنا بها وهي تُنافي الأيمان؟ كل فلسفة لها محور خاص تدور حوله. المسيحية محورها الله فقط.
الكنيسة الكلدانية تشبه السفينة بدون قائد، فلماذا لا يكون لها قائد وموجّه ومُدبّر مستقل بقرارته المشتركة مع السينودس؟ ما هي الغاية من حجب صلاحيات البطريرك؟ أليس البطريرك وكأنه مثل البوصلة في السفينة التي يوجّهها المجمع اللاشرقي؟

الأجهاض:
جميع الكنائس الأرثوذكسية المشرقية، ومعظم الكنائس الأنجيلية البروتستانتية بالأضافة الى جميع الكاثوليك يُعارضون الأجهاض ويُعتبرونه خطيئة. بعض المشايخ البروتستانتية كالكنيسة اللوثرية الأمريكية والكنيسة الميثودية تتساهل مع الأجهاض.
لا ننسى بأن هناك من بين جميع الطوائف بضمنها الكاثوليكية مؤيدين للأجهاض بنسب متفاوتة واليكم المصدر الخاص بالأبحاث.

http://www.pewforum.org/2013/01/16/religious-groups-official-positions-on-abortion/
في المصدر التالي آراء بعض الكنائس عن الأجهاض:
http://www.bbc.co.uk/religion/religions/christianity/christianethics/abortion_1.shtml

القتل الرحيم
المسيحية ضد افكار القتل الرحيم. اغلب الكنائس تقول بأن الحياة هي هبة من الله ولا يجوز التلاعب في اوقات الموت مهما كانت الأسباب. القتل الرحيم هو من يد الأنسان الذي يقول لو مات فلان الميئوس من حياته افضل له ولكن هذا غير صحيح لأن الحياة هي افضل من الموت والله واهبها فقط حتى لو كان في غيبوبة.

زواج المثليين
جميع الأديان الكبرى تقف بحزم ضد السماح بزواج المثليين، ولكن هناك جماعات بضمنها مسيحية تؤيد زواج المثليين والعدد بازدياد مع الأسف.
اقرأ ما موجود في المصدر الذي يوضّح الحالة بنوع من التفصيل.

http://www.pewresearch.org/fact-tank/2015/12/21/where-christian-churches-stand-on-gay-marriage/
هناك مصدر آخر وهو:
https://www.afa.net/media/2331/will-a-gay-marriage-storm-crush-your-church.pdf
اخي الفاضل:
نؤمن بإله واحد خالق السماء والأرض وبإبنه يسوع الذي تألم ومات وقام.....، هناك فروقات بين البعض والمصدر التالي يوضّح لك ذلك:

http://www.exploregod.com/difference-between-protestantism-and-catholicism

واخيراً اخي العزيز، أنا اعتبر بأن كل كنيسة هي جزء من السماء على الأرض، ورب جميع الكنائس هو المسيح الرب وحده، فإذا كانت الكنائس مُنفصلة عن الفاتيكان إدارياً من أجل إدارة شؤونها بنفسها افضل لها من أن يقودها شخص وكأنه رب أصغر من يسوع لا يعرف ماهيتها ولوترجيتها وطقوسها وطريقة حياتها، ما هو الضرر إذا كانت مستقلة عاملة بالأنجيل ومُنفّذة لتعاليمه؟ التعاون مطلوب بين جميع الكنائس احياناً لأمور مصيرية وجوهرية كالمجامع العامة بالتاريخ مثلاً. كنائس المشرق قاطبة مظلومة لأن هناك إستعلاء عليها مع الأسف. ليس من حق أحد أن يُحاسب الآخر لأن الديّان الوحيد هو الرب.
كنائسنا المشرقية نشرت المسيحية في الهند واليابان والصين وقرغيزستان وايران وروسيا وغيرها الكثير من البلدان في الوقت الذي لم تكُن الكاثوليكية ظاهرة بعد. الآن هناك شعوب في الهند وروسيا وايران وبلدان اخرى تتغنى بكنيسة المشرق الآشورية وكذلك الكلدانية، أليست جميها جامعة؟ انها جامعة حقاً ولكن حب السيطرة والسياسات القذرة والحركات اللامسيحية اوصلت كنائسنا الى ما هي الآن.


آسف على الأطالة

تقبل تحياتي وشكراً
مسعود النوفلي

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ كاثوليك المحترم
تحية طيبة
قال سيدنا يسوع المسيح (متى ١٨:١٨) :
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ.

بهذا الكلام أعطى الرب يسوع الرسل والتلاميذ (قادة الكنائس اليوم) صلاحيات كبيرة تمكنهم من سن قوانين تتماشى مع روح العصر بشرط ان لاتتعارض مع جوهر المبادئ المسيحية، هناك بعض النقاط التي ذكرتها لامجال لشرعنتها لأنها تتعارض بشكل واضح مع مبادئ المسيحية، وبعضها الآخر الأجتهاد فيه وارد، وقد اوضح الأخ مسعود النوفلي مشكورا رأي الكنائس المسيحية في مثل هذه الأمور في رده على الموضوع.
لنعود الى السؤال المهم الذي طرحته، وهو ايضا عنوان مقالتكم:
ماذا لو انفصلت الكنيسة الكلدانية عن الفاتيكان ؟
هذا السؤال يثير أسئلة اخرى مثلاً :
١- هل ستتمكن البطريركية الكلدانية من بسط سلطتها على ابرشياتها وخاصة في الخارج؟
٢- هل جميع الأبرشيات والخورنات مستعدة للأنفصال عن روما؟
٣- ماذا سيكون مذهب الكنيسة الكلدانية في حالة عدم اتحادها مع الكنائس الآشورية؟ فإذا بقيت كاثوليكية، كيف ستكون علاقتها مع روما؟ الا يشبه هذا الوضع نفس وضع كنيسة فانكوفر الكلدانية المنفصلة عن الكنيسة الكلدانية الأم؟
٤- لنفرض إنها إتحدت مع الكنائس الآشورية لأسباب قومية وطقسية، هل هي مستعدة للتخلي عن المذهب الكاثوليكي؟ وفي حالة رفضها ذلك، هل الكنائس الآشورية مستعدة للدخول الى الكثلكة من اجل ضم الكنيسة الكلدانية اليها للأسباب التي ذكرناها؟ وحتى لو فرضنا ذلك، ماذا ستكون مرجعية الكنيسة الموحدة ؟ هذا لو فرضنا أن بطاركة الكنائس الثلاثة مستعدون للتخلي عن كراسيهم فعلاً من أجل وحدة كنيسة المشرق.
لنكن صريحين وواقعيين، الكلام عن الأنفصال سهل لدى البعض ممن يخلطون الأمور الدينية والقومية والطقسية ببعضها البعض دون قراءة واقعية وعملية لطبيعة العلاقة بين الكنيسة الكلدانية والكاثوليكية من جهة، والعلاقة مع الكنائس الآشورية وخصوصياتها من جهة أخرى، إضافةً الى ما يجري داخل الكنيسة الكلدانية نفسها لايجعلها قادرة على إتخاذ قرارات حيوية في هذا المجال.
ماهو الحل إذاً؟
أهم شيء في هذه المرحلة هو تصفية الأجواء داخل الكنيسة الكلدانية ليتمكن قادتها من حل مشاكلها الداخلية ووضع آلية (بالأتفاق مع الفاتيكان) لمنع تكرارها مستقبلاً ، بعدها يكون الكلام عن صلاحيات البطريركية الأدارية منطقياً ومهما.
شكرا أخي كاثوليك على الموضوع.... وتحياتي للجميع.

غير متصل ATHEER SHAMAON

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 101
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ كاثوليك
اذا قرر القائمين على بيت الرب في كنيستنا الكلدانية  الانفصال من الشراكة الكنسية والروحية للكنيسة الكاثوليكية ,سيتغيرحال  الشعب الكلداني من ما هو عليه الى مايلي:-
١:- الامتناع عن اداء الصلوات الكاثوليكية , منها , صلاة الوردية المقدسة, صلاة مسبحة الرحمة الالهية , عبادات شهر مريم العذراء وشهر قلب يسوع الاقدس وشهر ماريوسف
٢- الامتناع عن تلاوة صلاوات التساعية على مدار السنة.
٣-الامتناع عن اقامة رياضة درب الصليب ايام جمع الصوم في الكنائس, والتوجه نحو الحدائق العامة لاقامة رقصات الخكه امام اعين وكامرات الغرباء.
٤-تهميش عيد قيامة الرب واقامة الاحتفالات لاعياد اكيتو.
٥-عودة العشائرية والقروية في الصراعات بين الاكليريوس للفوز بالمناصب الكنسية.
٦- واخيرا في الترتيب وليس اخرا في الاهمية تحول الكنيسة الكلدانية الى تكية او مجموعة من المصلين الذين ليس لهم نائبا او ممثلا عنهم امام العرش الالهي , لان الممثل الوحيد للجنس البشري امام العرش الالهي هو خليفة مار بطرس .

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الدكتور كاثوليك والساده المحاورين المحترمين
تحيه وسلام
لنناقش الحجه التي على اساسها تم بناء هذا المقال
مقتس "ان ينفصلوا عن الفاتيكان بحجة الحفاظ على اللغة والتراث والموسيقى والطقس"
هل تيقنا واسلمنا بأن الانفصال عن الفاتيكان سوف يحفظ لغتنا وموسيقانا وطقسنا؟
ان مسأله تعليق السبب في رقبه الفاتيكان هي مجرد اراء فرديه وافتراضات تفتقر الى اسس علميه. وانما براينا سبب ضعف لغتنا هو (عدم امتلاكنا للوعي والادراك بأن لدينا لغه عريقه وانه تقع علينا مسؤوليه الحفاظ على هذه اللغه لانها تعني لنا كذا وكذا...), وعندما يكون لدينا هكذا وعي, ستكون لدينا قضيه اسمها اللغه, وعندما تكون لدينا قضيه نشعر بأهميتها, سيكون لنا تصرفات تلقائيه لوضع برامج وخطط لدعمها والحفاظ عليها حسب ما نراه مناسبا حينها.
هذا لم يكن موجودا سابقا وان كان موجود لدى البعض فأن ظروف تلك الازمنه وخاصه المعيشيه منعت من اذكاء هذا الوعي وليس لنا الحق ان نلوم الاسبقين ونضع انفسنا كأحكم أو أفهم منهم.
لنأتي الى اللغه, الموسيقى, والطقس: من الواضح والجلي للمختصين والمهتمين في علم الاجتماع ان عمليه التأثر والتأثير والاندماجات والتقاربات لم تعد تحددها وتقيدها العوامل الجغرافيه كما كان في الماضي, بل قد سرعتها ونشطتها التقنيه الحديثه والعولمه الاقتصاديه وسهوله التنقل والاختلاط بين الامم والشعوب ومن المؤكد ان تتغلب اللغات الفعاله والثقافات الفعاله على التي هي اقل نشاطا.

اما من ناحيه الرأي القائل ان الفاتيكان تفرض طقوسها وتحاول ان تمسح طقوس الاخرين فلا نعتقد انه هنالك انصاف في هذا الكلام ولنا مثال بسيط من ما عايشناه واليكم القصه:
عندما لم يكن يتسع وقتنا لحضور قداس في احدى كنائسنا (السريانيه او الكلدانيه - فكلاهما طقوسهم منشابهه وواحد احلى من الاخر!), كنا نحضر القداس في كنائس الرومان الكاثوليك. وكان لنا من الضروري ان نعمل مقارنات بين الطقس الروماني وطقسنا المشرقي الذي نشأنا وتربينا عليه وبصراحه وان كنا لا نستذوق الطقس الروماني لكن للامانه كنا لا نجد فروقات كبيره وهي وليده تراكمات من جيل الى جيل وحسب البيئه والمجتمع. وكنا ايضا نلاحظ ان في كنائسنا عندما يقول الكاهن (السلام لجميعكم او معكم) يرد الشعب (ومع روحك) ولكن الرومان يكون جوابهم (وانت ايضا). ما لفت انتباهنا عام ٢٠١٠  ما تم اعلانه في  الكنائس الرومانيه* بأن امر علوي قد صدر ان يكون جواب الشعب بدلا (وانت ايضا) ان يكون (ومع روحك) - سمعت هذا وبصراحه فرحت لهم متمنيا لهم ان يتبعوا طقسنا ويعرفوا جماله وروعته.
الا يدل هذا على ان الفاتيكان -او الغرب- على استعداد ان يتبنى اي شيء يراه اجمل او اصح مما لديهم سواء ان كان من الشرق او من الامم الاخرى وينفي تهمه محاوله مسح طقوس الاخرين؟
مع كل الاحترام والتقدير
نذار عناي
The Roman Catholic Diocese of Charleston, SC

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
أنا أجـيـبـك بصورة أخـرى وأقـول :
إللي يـريـد ينـفـصل من روما ، نـقـول له :
ألله ومحـمد وعـلي وياك


إذا كانت هـناك إستـقلالية في القـرار الإداري للكـنيسة الكـلـدانية (( عـلى الأقـل فـيما يخـص أبرشيات الخارج )) فإن دكـتاتـورية جـديـدة سـتـنـشأ ، ولا تحـمـد عـواقـبها .
*****************
روما صمام أمان لمواجهة الدكـتاتـوريّـيـن ............. لا تـنـسـون أن البطرك لـويس قال :
نحـن بحاجة إلى دكـتاتـور عادل .... دون أن يعـطي لـنا مثالاً عـلى ذلك ! .
[/size]

الاخ مايكل سيبي،

انا ساصيغ جوابك بطريقة اخرى. هل يريد منا البعض الاعتقاد بان ارتباط الكنيسة الكلدانية بالفاتيكان كان السبب بحقيقة انقسام كنيسة المشرق الى واحدة آشورية واخرى قديمة ولكل منهما بطريرك وقوانين مستقلة عن بعضهما؟ وهل نستطيع ان نضمن عدم تكرار هذه الحالة مع الكنيسة الكلدانية؟ البعض يتشدق بقوانين المجمع الشرقي التي يسمونها بـ"المتناقضة" كسبب رئيسي لعدم التوافق بين قسم من ابرشيات الخارج من ناحية والبطريركية من ناحية اخرى، وينسوا أو يتناسوا بأن هذا قد يكون جزء صغيرا من الخلل (بالرغم من انني اعتبره كان موجبا في فترة من الفترات لعدة اسباب لا مجال لذكرها هنا) والجزء الآخر الاكبر من الخلل انا اعتقد هو فينا نحن ولا علاقة به بالفاتيكان او المجمع الشرقي. والدليل هو الانقسام الحاصل في كنيسة المشرق وعدم توحيد خطابيهما وطاقاتهما وتعليمهما بالرغم من عدم تاثرهما لا بالفاتيكان ولا المجمع الشرقي.

تحياتي...

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي Catholic
لا نـتـدخـل بشؤون غـيرنا ,,,, تـكـفـينا مشاكـلـنا .

البعـض جاء وهـو محـملاً حـقـدا عـلى الكـنيسة الكـلـدانية (( حـصراً )) لأنه يشعـر بأنه كان منـبـوذاً فـيها ... فـباشر بهـدمها ، وأنت تلاحـظ ماذا يجـري خلال السنـوات الثلاث الأخـيرة في كـنيستـنا الكـلـدانية ... ولكـن هـناك بسطاء كـثيرون لا يعـرفـون ماذا يجـري خـلف الكـواليس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وأزيـدك عـلما أن هـناك مَن لا يعـتـز بكـلمته التي نـسميها نحـن (( كـلمة شـرف )) !! وإذا أردت أن تعـرف قـصدي إرجع إلى مقالاتي ............ وكـلها موثـقة ، أنا لا أكـتب من نـفـسي !!!

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ الدكتور كاثوليك المحترم

تحية

أيّة عائلة لا رأس مدبّر لها يتعرّض عقدها للانفراط وبوادر هذا  الانفراط ظاهرة حالياً للعيان داخل الكنيسة الكلدانية.  اذا كان رأس الكنيسة وأعضاء السينودس حاصلين على موافقة الفاتيكان في رسامتهم وتثبيتهم في مواقعهم ويعملون تحت اشرافه ويطبّقون قوانينه يصبح سلب صلاحياتهم الادارية انتقاصاً من قيمتهم وفقدان الثقة بهم والحالة هذه يصبح وجودهم كعدمه بدون قيمة. 



الأخ عبد الاحد سليمان،

انا لا اضن بان "سلب صلاحياتهم الادارية انتقاصا من قيمتهم وفقدان الثقة بهم" وهذا رأيي الشخصي النابع من ايماني واقتناعي بانه اذا عكسنا الآية فان مشاكلنا سوف لن تحل بغمضة عين، هذا التركيز على ان الامور الادارية لكنيستنا هي الوحيدة التي تحتاج الى ضبط وربط وذلك باعطاء الباطريرك صلاحيات على ابرشيات المهجر هو الحل السحري فان في ذلك تبسيط وتمييع جسيم للامور.

الفاتيكان ومعه المجمع الشرقي مصدر قوة لنا وهو السبب الرئيسي باعتقادي لكون الكنيسة الكلدانية لحد هذه اللحظة اكبر كنيسة متواجدة على ارض الرافدين. لعدم ارتباطها باجندات قومية او سياسية كانت يمكن ان تفرض على رؤساء الكنيسة من ذوي التوجهات الشخصية والتي كانت ربما ستؤدي الى خراب اكثر مما هو حاصل الآن فيما اذا لو كانت الامور الادارية بيد باطريرك مقيد وتحت التهديد بتبني توجه معين بحسب تجاذبات سياسية طائفية مقيتة معينة.

لذلك فان قولك بان الحالة التي هم بها راس واعضاء سينودس الكنيسة الكلدانية الآن فان وجودهم كعدمه هو بدون قيمة، هو قول – برأيي مع كامل احترامي لرأيك – ينقصه الحقيقة، واعذرني.

شكرا لك...

سأحاول الاجابة على باقي الردود في وقت لاحق وارجو المعذرة على التأخير لانشغالاتي الكثيرة هذه الايام.

غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
دكتورنا العزيز:  انا مع الشجعان من امثالك الذين يحاولون ان يزيحو الحجج من امام طريق الوحدة بين كنائس الشرق ومن هذه الحجج هي الالتصاق والتبعية الى كنيسة غربية لان الشرق هو من يجب ان يقرر مصيره لاننا لدينا كل اسلحة الايمان التي نحتاج ولا نريد لغريب ان يتدخل في الذي يخصنا. الكنيسة الكلدانية هي من القوة بحيث انها لا تحتاج سوا الى الدعم من الرب لان الكنيسة هي تابعة له في الاساس لذلك ان الاعتقاد ان قوة تاتي من كنيسة روما او غيرها هو اعتقاد خاطء لذلك اذا اصبح الذي كتبت في تفكير المسؤلين على الكنيسة الكلدانية فيمكن الوصول الى طرف الخيط الذي يؤدي الى الوحدة التي هي في الاساس تفرح قلب الرب. كما ان القول ان كنيسة روما هي مؤسسة على الصخرة التي هي الرسول بطرس هو كلام خطء في خطء لان الكنيسة هي مؤسسة على الرب يسوع المسيح الذي هو رأس الزاوية كذلك هو رأس الكنيسة والذي به وألية كل شيء وبغيره لا يوجد شيء وهذا الكلام ليس من عندي بل هو من الرسول بطرس في رسالته الاولى. لذلك نحتاج ان نجلس بهدوء عند اقدام الرب يسوع المسيح لكي نسمع الذي يريد من اجل عروس المسيح التي هي الكنيسة التي سوف يأتي من اجلها مرة ثانية لذلك يجب ان نرفع الرأس الى السماء لان من هناك القوة والعون والمشورة. تقبل محبتي والرب يسوع المسيح يبارك جهود الطيبين من امثالك.

غير متصل Yousif beth Nohra

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 81
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
‏ ‏الأخ Catholic ‏المحترم

سلام

في البداية اعبر لك عن اسفي الشديد لأنني لا أستطيع تزويدك بالنصوص التي طلبتها ناهيك عن وجوب كونها مستقلة تماما عن ما تراه كنيسة روما. ولكن لكونك ضمّنت مقالك اعلاه أمورا اخرى فاسمح لي ان أبدي بعض الملاحظات التي قد لا تلبي ميولك العلمية الأكاديمية ، فعذراً مرة اخرى.   

الإشكاليات الأخلاقية  Ethical Issues لا  تنشأ ‏في فراغ، بل هي وليدة ظروف اجتماعية ‏وعليه فهي ليست من الثوابت المطلقة‏ بل تتجدد وتتغير. ‏أضف إلى ‏ذلك ‏فإن طريقة التعاطي مع هذه الإشكاليات يختلف باختلاف المدارس الفكرية الفلسفية وانت ‏كشخص يعمل في المجال الطبي ‏ستكون مطلعا عليها دون شك في دراستك لموضوع ال Medical Ethics.

كما تعرف ‏فإن بعض الإشكاليات التي ذكرتها ‏هي من إفرازات ‏التحولات الاجتماعية في القرن العشرين ‏في المجتمع الغربي ‏وهذا ما وضع الكنائس هناك على المحك في مواجهة هذه المسائل ‏وبلورة مواقف منها. ولكن هذه المواقف هي في تغير ولو بسرعة بطيئة وتدريجا حتى في نطاق كنيسة روما.

وفي المقابل لم تكن ‏الإشكاليات المذكورة من مشاغل ‏الكنائس الشرقية القائمة في بلدان أكثر محافظة ‏مثل الشرق الاوسط. فالإجهاض ومثلية الجنس كانت نادرة ومرفوضة اجتماعيا دون الحاجة الى نصوص كنسية.  ولكن بما أن الأغلبية من أبناء امتنا(‏سمها ماشئت ‏حتى لا نحرف الموضوع ) تعيش الان في البلدان الغربية فإن هذه الإشكاليات ستنسحب  وتلقى بظلالها على أجيالنا الجديدة شئنا أم ابينا ، ‏ولذلك فإنها اصبحت أو ‏ستصبح مشاكل حقيقية لنا أيضا ، ‏ولهذا فإني اتفق معك على أهمية التعامل مع ‏هذه الإشكاليات. وبصورة عامة فهناك الكثير من الاتفاق ولو ضمنيا بين الكنائس على الكثير من المسائل الاخلاقية حتى ولو لم تكن منظمة بنصوص محددة. والكنيسة الكلدانية بحكم اتحادها مع كنيسة روما لها بصورة عامة نفس المواقف وهذا وضع جيد.

‏ناهيك عن ‏إمكانياتها ‏الفكرية الذاتية ، ‏فإن كنيسة المشرق يمكنها وبحكم قربها الفكري وبسهولة أن ‏تستعير ‏من الكنائس ‏ ‏الشقيقة الآخرى ‏ ‏و تستفيد من خبراتها وبما ‏تراه مناسبا ‏في كيفية التعاطي مع هذه الإشكاليات ، اضف الى ذلك فإن لها القدرة ‏، لو أرادت ، على الاقتباس من مصادر متعددة (‏بضمنها ‏كنيسة روما) ‏ولكنها غير مقيدة بالالتزام بكل ما تمليه  ‏هذه الكنيسة أو تلك ‏لأنها غير خاضعة لرئاسة الغير. وهذا وضع جيد ايضا.

اما لو فقدنا ‏ما تبقى من تراث كنيسة المشرق فأننا لن نستطيع أن نقتبسه او نستعيره من الغير. ومن هنا تأتي أهمية المحافظة على هذا الأرث الثقافي ‏لأن ‏اعادة بنائه من أصعب الأمور إن لم يكن مستحيلا. وقد تعتبر حضرتك هذه النقطة غير مهمة ولكن هذا رأيك على اي حال وقد نختلف ولكل منا أولوياته. اما عن وضع كل اللوم على كنيسة روما في تسبب ضياع ما ضاع من هذا التراث فأنا لا اتفق مع هذا الطرح كلياً.

ومن هنا ‏تأتي أهمية ما أكد عليه غبطة البطرك ساكو ‏من التجديد ‏والأصالة في الوقت ذاته. التجديد يأتي من مواجهة اشكاليات القرن الواحد والعشرين في بيئات اجتماعية متنوعة ومحاولة بلورة رؤية لتلك المعضلات المستجدة ومواقف منها. والأصالة تبنى على التمسك بالإرث الثقافي وتنميته. هذا فهمي الشخصي طبعا وقد أكون اسأتُ التفسير.

اما مسألة انفصال ‏الكنيسة الكلدانية عن ‏كنيسة روما فهذا خيارها وحدها ولم يتقدم اي من فرعي ‏كنيسة المشرق الآخرين بهذا الطلب رسميا. كل ما هنالك ‏، وحسب رأيي الشخصي، أننا وعندما يثار موضوع وحدة كنائس المشرق نقول اننا لسنا على استعداد لنخسر ‏استقلاليتنا ‏بالاتحاد مع كنيسة روما مع جل احترامنا لكل الاشقاء. ‏اما ما ‏يذكره البعض (عندما يذكر وحدة الكنيسة) عن خلفاء بطرس ودورهم الرئاسي في الكنيسة فهذا لا نتفق في تفسيره. اضف الى ذلك أن هذا التنوع المذهبي ، برأيي المتواضع، هو مصدر غنى فكري وليس ضعفاً أبدا طالما عمل الجميع معا دون العزف على الوتر الطائفي التكفيري كما يفعل الكثيرون على هذه المنابر رغم ان الأغلبية الساحقة منهم تعيش في البلدان الغربية التي تجاوزت هذه النوعية من التفكير واهتمامها اكثر بالإشكاليات التي ذكرتها حضرتك.

تقبل احترامي

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ كاثوليك المحترم
احييك على هذا الكلام الغير المألوف . صدقني قبل شهر كنت افكر فيما لو انفصلت
كنيستنا عن الكاثوليكية ولكن الذي خطر ببالي لم يكن بالاتجاه الذي طرحته من خلال
تساؤلاتك . تخيلت الوضع بطريقة اخرى وهي صورة مخيفة لكنيسة تتهدم شيئا فشيئا
سوف تبرز معضلات لا حصرها وبأختصار شديد ما سنخسره لايقارن بما نحن عليه
الان رغم كل هذه المشاكل . وما تفضلت به من نقاط كان سيصبح معلقا لا حل له
الذين يريدون الانفصال عن الكنيسة الكاثوليكية لا يعلمون مدى اهمية مركزيتها وخصوصا
التنظيمية واللاهوتية منها


الأخ غالب صادق

انا شخصيا وعندما طرحت الاسئلة هذه توقعت بالفعل بان تصبح بدون حل لولا قيامنا – مثلما يقوم غيرنا والكل تقريبا – باستعارتها من تعاليم الكنيسة الكاثوليكية – الفاتيكان.

نعم علينا ان نقر بأننا ككنيسة كلدانية لها طقوسها وقوانينها
بعد هجرت ابناءها ووجودهم ضمن قوانيين الكنيسة اللاتينية بالغرب اصبح ملحا بدأ حوار جدي
مع الفاتيكان من قبل بطريركيتنا لوضع اسس جديدة للوضع الحالي الذي يضمن سلطة البطريركية
على ابرشياتها بدون استثناء , يعني رفع الخطوط الجغرافية لسلطة الكنيسة الكلدانية ولا ارى ان
ذلك سوف يتقاطع مع تعاليم الكاثوليكية الايمانية لانه المشكلة اساسا ليست ايمانية بقدر ماهي ادارية.
تحياتي لشخصك

اسمح لي بان اتعارض معك في هذه النقطة او هذه الجزئية، انني متيقن بأن الاتحاد مع الفاتيكان لم ولا ولن يؤثر على اصالة الطقس الكلداني، والدليل على ذلك فان الطقس الذي تمارسه ابرشية غرب امريكا مثلا – المعروف عنها بانها معارضة للبطريركية والمتوافقة مع المجمع الشرقي الفاتيكاني – هو اقرب الى الطقس الكلداني الأصلي مما يتم تداوله في القداس الكلداني المؤون الحديث (واسألوا أهل الاختصاص!) واعتقد الأغلبية يشهدون بذلك، حتى وان كانوا على خلاف مع تلك الابرشية ولكنهم يقرون بهذه الحقيقة. لذلك فان حجة الحفاظ على الطقس واللغة الكلدانية هي حجة واهية.

أما مسألة الامور الادارية فلضيق الوقت، راجع تعليقي على كل من الاخ مايكل سيبي والأخ عبد الاحد سليمان.

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ كاثوليك تحية

اذ هذه التي تسميها بالتحديات والاخلاقيات والتعليم الاجتماعي, هي اخلاقيات وتحديات بالنسبة الى اية ثقافة؟ هل في الكنيسة الكلدانية هناك تحدي اسمه القتل الرحيم؟ هل هناك مشكلة كظاهرة اسمها المثلية؟ هل هناك مشكلة كظاهرة يقودها كهنة يحاولون اجبار الكنيسة على زواج الكهنة؟ واخرى غيرها من التحديات؟ بكل تاكيد وبدون ادنى شك كلا.

هذه التحديات التي انت تتحدث عنها هي موجودة ضمن الثقافة الاوربية بشكل خاص والغربية بشكل عام.

ما تقوله انت يؤيد بشدة كلامي بان الفاتيكان خطابها كله متاثر بنسة 99 بالمئة بالثقافة الاوربية وتحدياتها ومشاكلها, والفاتيكان تقوم بالتحدث واجراء تغيير في خطاباتها بالاعتماد على تاثرها الكامل بالثقافة الاوربية وتحدياتها. وعلى كل الكنائس الاخرى مثل الكنيسة الكلدانية ان تتبنى الخطابات الجديدة والطريقة الجديدة سواء رغبت بذلك ام لا, هذا بالرغم من ان هكذا خطابات ليست مشكلة داخل ثقافة المسيحين العراقيين التي تمثل جزء منهم الكنيسة الكلدانية.


الأخ لوسيان،

هذه التحديات والاخلاقيات والتعليم الاجتماعي هي تشمل الكل وفي كل مكان بفعل تأثير العولمة وانتشار ابناء جميع الكنائس المشرقية في جميع اصقاع العالم وبالتالي تاثرهم بتلك الثقافات، شئنا أم ابينا! حيث ان ابناء الكنائس الكلدانية والآشورية المتواجدين في المهجر ذو الثقافة الغربية والاوروبية هم اكثر عددا وتاثرا ممن هم بالداخل، لذلك فان هذه التعاليم تمس صميم حياتهم اليومية وخاصة في الاجيال المتعاقبة، اليس كذلك؟

كان من الممكن أن يكون كلامك صحيحا ايام كان ابناء تلك الكنائس كلهم أو على الأقل اغلبهم يعيشون في الشرق وغير متأثرين بالثقافة الاوروبية او الغربية، وحتى عندها سيكون تاثرهم بالثقافة الاوروبية كبيرا، فانني استطيع ان اثبت لك – كوني طبيب – بان هنالك العديد من المشاكل المطروحة اعلاه متواجدة وبكثرة في المجتمعات الشرقية ولكن يتم طمطمتها، او عدم البوح بها حتى لأقرب الاقرباء!

ومع ذلك فانت لم تذكر سوى القتل الرحيم والمثلية الجنسية كونهما – وبحسب اعتقادك – غير ذي اهمية بالنسبة للكنيسة الكلدانية او الآشورية. حسنا، وماذا عن باقي التحديات، كالاجهاض الارادي مثلا؟ او وسائل الحمل الاصطناعية، او موقف الكنيسة من الراسمالية والاشتراكية، وانا اعتقد بان اكثر الشعوب المنكوبة والمتاثرة بشكل سلبي من الفكر الاشتراكي هي الشعوب الشرقية ومنها نحن - هذا لا يعني بان الكنيسة تتبنى الراسمالية، بل ان التعليم الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية يركز على الفلسفة التوزيعية Distributism. ولكن هل قرات او سمعت اي وثيقة من كنائس الشرق او تعليم يشرح الفكر الاشتراكي (غير كونه ملحد)؟ ومقارنته مع الراسمالية؟ الم يكن الفكر الاشتراكي، الى جانب خلط الدين الاسلامي بالدولة، سببان رئيسيان لتخلف هذه المجتمعات؟ هل لديك وثيقة او تعليم او خطاب رسمي يشرح ويناقش مثل هكذا تحديات؟ بالمقابل فانا بالعكس غالبا ما اسمع من رجال دين غير مرتبطين بالفاتيكان يربطون الاشتراكية بفلسفة المسيح حتى وان كان ذلك عن طريق كهنة افراد وليس كتعليم كنسي رسمي ولكن عدم وجود مثل هكذا تعليم سيؤدي بالتالي الى اجتهادات شخصية لرجال دين غير ملمين بهذه المواضيع عندما يسألهم الناس والشعب عن رايهم بها. انا بنفسي سمعت الكثير من هذه التعاليم المتضاربة سواء بالمحاضرات او الندوات الكنسية في العراق. لماذا؟ لأننا فقط نركز على التعليم المسيحي في كنائسنا ويا ريت لو كان مناسبا للكبار – اللا فيما ندر وحتى هذه انا اعتقد هي بتأثير من الآباء الدارسين في الجامعات والاديرة الغربية!


اوكي. ولكن اذا قرات كلامي اعلاه ستجد مثلا بان الكنيسة الاشورية على الاقل تقوم بوضع خطابات وتشرح وتناقش ما موجود ضمن ثقافة ابنائها ومشاكلهم هم بنفسهم والمشاكل الموجودة ضمن ثقافتهم الخاصة بهم والتحديات الموجودة ضمن ثقافتهم ولا تقوم بعملية استيراد كاملة لتحديات موجودة في ثقافات اخرى بعيدة عنها.

كم شخص اشوري التجئ الى ممارسة القتل الرحيم؟ انا لم اسمع بهكذا حالات. اذن لماذا على الكنيسة الاشورية ان تقوم بالتركيز على موضوع هو اصلا لا تملكه لا كحالات منفردة ولا كظاهرة..الخ


سأكون ممتنا لو وضحت لي ذلك بتفصيل اكثر بوثائق وتعليم رسمي يشرح بشكل مستقل عن امثلة يواجهها ابناء الكنائس هذه ضمن ثقافتهم الشرقية غير التركيز على اللغة – اللا اذا كانت اللغة والوعي القومي اكثر اهمية مما ذكرت اعلاه، حينها فسيكون الموضوع بحث آخر كوني قد بدأت المقال بجملة (بعيدا عن الحديث عن القومية والشعارات العاطفية) ليس لانني لا اهتم باللغة والقومية ولكنني اتحدث عن مواضيع اهم كحياة البشر وكيفية التعامل مع تحديات العصر في عالم لا تستطيع ان تفرز فيه وتحدد ماهية ثقافة الانسان كونه شرقيا او غربيا او شماليا او جنوبيا. الأنسان هو فرد مستقل لا يخضع لكونه مولود بالشرق او بالغرب او بالوسط او اسود او ابيض او برتقالي. أما موضوع اللغة فيمكن ان نفرز له مقال آخر وليس لدي مشكلة في ذلك أبدا، كما لا استصغر اهميتها القصوى ايضا.

وقفتي اعتقد هي جدية واجابتي شافية

تحياتي


مع اعتزازي وفخري بمداخلاتك ومقالاتك مع الجميع، اللا انني لا اتفق معك في هذه الجزئية.

شكرا لك.

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ عبد الاحد سليمان،

انا لا اضن بان "سلب صلاحياتهم الادارية انتقاصا من قيمتهم وفقدان الثقة بهم" وهذا رأيي الشخصي النابع من ايماني واقتناعي بانه اذا عكسنا الآية فان مشاكلنا سوف لن تحل بغمضة عين، هذا التركيز على ان الامور الادارية لكنيستنا هي الوحيدة التي تحتاج الى ضبط وربط وذلك باعطاء الباطريرك صلاحيات على ابرشيات المهجر هو الحل السحري فان في ذلك تبسيط وتمييع جسيم للامور.

الفاتيكان ومعه المجمع الشرقي مصدر قوة لنا وهو السبب الرئيسي باعتقادي لكون الكنيسة الكلدانية لحد هذه اللحظة اكبر كنيسة متواجدة على ارض الرافدين. لعدم ارتباطها باجندات قومية او سياسية كانت يمكن ان تفرض على رؤساء الكنيسة من ذوي التوجهات الشخصية والتي كانت ربما ستؤدي الى خراب اكثر مما هو حاصل الآن فيما اذا لو كانت الامور الادارية بيد باطريرك مقيد وتحت التهديد بتبني توجه معين بحسب تجاذبات سياسية طائفية مقيتة معينة.

لذلك فان قولك بان الحالة التي هم بها راس واعضاء سينودس الكنيسة الكلدانية الآن فان وجودهم كعدمه هو بدون قيمة، هو قول – برأيي مع كامل احترامي لرأيك – ينقصه الحقيقة، واعذرني.




الأخ كاثوليك

عندما تسمي نفسك " كاثوليك" فهذا لا يعني أنّك كاثوليكي أكثر مني وأن تعتقد بأنّ سلب صلاحيات البطريرك وجعل الكنيسة الكلدانية بدون قيادة موحّدة ليس انتقاصاً وأن تؤمن بأنّ اعطاء البطريرك صلاحيات لادارة جميع الأبرشيات هو تمييع جسيم للأمور فهذه تبقى أراؤك الشخصية التي أحترمها ولكني لا اقبل بها.

أن تعتقد بأنّ الفاتيكان والمجمع الشرقي قوة لنا لتبرير سلب كل الصلاحيات الادارية من البطريركية والسينودس كما حصل مع مقرّرات السينودس الاستثنائي الذي انعقد بتاريخ السابع من شباط سنة  التي وضعت فوقها الطابوقة بحسب التعبير الشعبي  فانّ اعتقادك هذا يحتاج الى حيادية أكبر.

أن تفترض بأنّ ارتباط الكنيسة الكلدانية بأجندات قومية وسياسية سيؤدّي الى خراب اكبر لو كانت الأمور الادارية بيد باطريك مقيَّد وتحت التهديد ويتبنى توجّهاً معيّناً بحسب تجاذبات سياسية طائفية مقيتة  فأنا أرى في رأيك هذا افتراضاً غريبا يحتاج الى الكثير من الايضاح كما أني لم أتطرّق في مداخلتي الى أمر كهذا .

أمّا اذا كنت تعتبر قولي بأنّ وجود بطريرك وسينودس بدون صلاحيات ادارية وأنت لم تذكر هذه النقطة التي هي لب اعتراضي بخصوص هذا الشأن وتعتبر أنّ قولي تنقصه الحقيقة فحبّذا لو تكرّمت علينا بالحقيقة التي تراها لآني أصرّ على رأيي بأنّ وجود رئاسة اسمية لا تستطيع نقل كاهن او رسامة مطران الا بالحصول على موافقة المجمع الشرقي فانّ تلك الرئاسة تصبح تشريفية وبحكم غير الموجودة.

انّ نقاشي لسيطرة المجمع الشرقي على جميع مقدّرات الكنيسة الكلدانية لا يعني بأيّة حال من الأحوال وقوفي ضدّ الكنيسة الكاثوليكية التي أنتمي اليها واحترمها وأرفض أيّة مزايدة بشأن انتمائي اليها ولكن لا ننسى بأنّ الأب الأقدس البابا فرنسيس قد ذكر في مناسبات عديدة عن وجود مفسدين ومصابين بالتزايمر روحي داخل الفاتيكان ومن يخاف من التطرّق الى مثل هذه الأمور بحجة المساس بالكنيسة الكاثوليكية انما يفعل ما تفعله النعامة.

أعتذر عن الاطالة ولكن للضرورة احكام.

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخوة القراء والمعلقين الكرام ساضطر لضيق وقتي أن اختصر اجاباتي على ردود الاخوة، شاكرا صبركم وتعبدكم مشقة القراءة والتعقيب.

رابي كاثوليك
شلاما
فان التفكير والممارسات الشرقية الاصيلة والعميقة في تاريخها هي وحدها التي يجد الشرقي نفسه في عالمه الروحي الخاص به
واعتقد شخصيا ان العودة الى الكنيسة الاصلية لشعبنا قبل انقساماتها هي السبيل الوحيد لاعادة مجدها وكسب قناعة ابناءها و خلق مشاعر الاعتزاز بكميستهم الام
تقبل تحياتي


رابي أخيقر يوخنا
شلاما دمارن،

ما الذي يمنع "التفكير والممارسات الشرقية الاصيلة والعميقة في تاريخها هي وحدها التي يجد الشرقي نفسه في عالمه الروحي الخاص به" ما الذي يمنع الشرقي بان يتبنى التحديات المعاصرة والنقاط الحيوية التي ذكرتها في المقال اعلاه؟؟ ثانيا انا لا افهم ما هو "التفكير الشرقي" او "الممارسات الشرقية الاصيلة والعميقة" وما هو "عالمه الروحي الخاص به"؟؟

ارجو ان تفسر لي رابي بشكل اكثر عن هذا التفكير والممارسات وكيف هي لا تلتقي او تتعارض مع ما ذكرته من النقاط السبعة اعلاه، لان هذا هو جوهر ومغزى مقالي بالدرجة الاولى.

شكرا لك.

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الفاضل كاثوليك المحترم
الاخوة المتحاورون

الاشكالية بصراحة ليست هنا المطلوب زيادة الثقافة الدينية واللاهوتية للاكليروس الكلداني وذلك يتحقق في تعزيز كلية بابل للفسفة واللاهوت بالاستاذة  اصحاب الاختصاص الدقيق من خلال تاهيل قسم الكهنة الافاضل للقيام بهذه المهمة  واجراء الدراسة المعمقة للاهوت والطقس المشرقي لغرض لم شمل المؤمنيين الكلدان حول كنيستهم ولانعطي اي سبب يجعل الشباب او اي قطاع اخر يحاول الانفصال عن الكنيسة .



الأخ نامق ناظم جرجيس آل خريفا،

الاشكالية الحقيقية برايي هي من أين تاتي بالاساتذة اصحاب الاختصاص وكيف تؤهل جيل من الكهنة لهم المام جيد بالتحديات المعاصرة التي تمس حياة الناس والنفاط التي اشرت اليها اعلاه؟ هل هنالك تعليم او دستور جامعات تبحث هذه الامور خارج مؤسسة الكنيسة الكاثوليكية؟ الجواب هنالك الآن تعاليم لبعض الكنائس البروتستانتية التي بدات مؤخرا بتناول هذه المواضيع في تعليمها ولكن حتى هذه فلا زالت لا تقارن بما تعلمه الكنيسة الكاثوليكية.

أما باقي ما تحدثت به فلبس لدي عليه تعليق الآن لأنه خارج موضوع مقالي - كما واوضحت وجهة نظري في ردودي السابقة، ولك الشكر.

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية طيبة د.كاثوليك، وأسمح لي أن اناديك كاثوليك لأعتزازي الكبير بهذا الأسم العظيم
موضوع مهم طرحته عزيزي، ويسحتق التأمل والتفكير العميق، خصوصاً من الذين  يطرحون افكارهم الأنفصالية عن قصد او عن تعصب او جهل مدقع
الكنيسة الكاثوليكية ولأنها جامعة، نراها تعمل جاهدة كي تكون جامعة في كل مناحي الحياة، وليس فقط على المستوى الإيماني
وخلال مشوارها الطويل وخبرتها الكبيرة جداً، نظّمت نفسها كمؤسسة شاملة تستثمر المواهب من جميع التخصصات
وعندما تبحث في أمر ما، فهي تجمع ذوي التخصص لدراسة الموضوع من كل الجوانب
على سبيل المثال مشكلة الأجهاض، إخوبتنا الأسلام اعتقد يحرمونه بعد ان يصل الجنين إلى عمر ثلاثة أشهر وهي الفترة التي يظهر بها معالم الجنين، بينما الكنيسة الكاثوليكية تقر بأن الأنسان يبدأ منذ لحظة تلقيح الحيوان المنوي مع البويضة، لذا تقف ضد الأجهاض.
في الكنائس الشرقية لا يملكون الأرضية الفاعلة او المتخصصين للبحث في الجوانب العلمية والأجتماعية، وعلى الأرجح تتخذ القرارات على مبدأ الفتوى وليس على الأسس العلمية
انت دكتور، وكاثوليكي، لديك الحرية بأن تتطرق لمختلف المواضيع، ويمكنك أن تستند على ما توصلت له الكنيسة الكاثوليكية من نتائج، ويمكنك أيضاً أن تطرح أكتشاف جديد لتضيف على المادة جدلية جديدة، بينما دكتور في كنيسة أخرى ما زال يطرح موضوع اللفة!
بالعودة إلى سؤالك عزيزي كاثوليك...
لو انسلخنا من كنيستنا الأم الكاثوليكية، سنتأخر جداً، ولو اردنا أتخاذ قرار، فحتماً سنستلهمه من جهود وابحاث الكنيسة الكاثوليكية
العقليات فعلاً مختلفة أخي العزيز كما طرح الأخوة، وشتان بين العقل الحر في الغرب، والعشائري في الشرق
حتى أسلوب قيادة الكنيسة من رعاتها يختلف جذرياً، فالكنيسة الكاثوليكية وبعقليتها الغربية والحمد لله، تحترم العقول، وتستثمر المواهب، وتأخذ بالمشورة، وتتعامل من المؤمنين كأشخاص وليس كأشياء، ويتقبلون أختلاف وجهات النظر
تحياتي


الأخ زيد ميشو،

انا اتفق مع ما كتبته وليس لدي تعليق آخر... ولك الحرية بأن تناديني بالاسم الذي اخترته لنفسي بدون اظافات ولا دالات.

تحياتي...

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخوة المتحاورون المحترمين

حتى قديسي الفاتيكان يختلفون عن قديسينا!! هل سمعنا يوما ان الفاتيكان أخذ بصوت الشعب المسيحي الشرقي ، لياخذ ويستشير بطاركتهم بشيء ما؟

ثائر حيدو


الأخ ثائر حيدو،

ارجو منك ان تتصفح هذا الموقع للكلية الحبرية الايرلندية التي موقعها روما، قلب الكنيسة الكاثوليكية، لترى بأم عينك كيف ان الكنيسة الكاثوليكية المتمثلة بكرسي روما تهتم بالقديسين المشرقيين والشهداء المعاصرين كالشهيد الأب رغيد كني، وترسم ايقونته في داخل قبة الكابيلا التابعة للكلية. لا تغرك عزيزي كتابات البعض الذين يحاولون طمس الحقائق ولويها ونشر الاكاذيب عن مكانة قديسي الشرق لدى الفاتيكان، كن مستقلا بتفكيرك وابحث عن الأدلة والبراهين بنفسك. ستجد ان نسبة كبيرة - وكبيرة جدا - ما يكتب غير صحيح. وهذا هو الرابط:

http://www.irishcollege.org/college-chapel/apse/

وان لم يكن لديك متسع من الوقت او لا تستطيع تصفح الموقع لكونه باللغة الانكليزية فانا قمت ببحث صغير في عنكاوا كوم الى ان وجدت المقال الذي كنت قد كتبته بنفسي قبل اكثر من سنتين يشرح لك بالتفصيل الممل عن هذه الكنيسة وهذه الايقونة بالذات وكيف يقدر الفاتيكان قديسي الشرق وخاصة الكلدان منهم، المعاصرين والأوليين على حد سواء، وهذا رابط المقال:

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=712533.0

قراءة ممتعة اتمناها لك وللقراء، تحياتي.

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ كاثوليك المحترم
تحية
 اليكم بعض الآراء لنستفاد منها جميعاً.

الرأسمالية والأشتراكية والمسيحية:
اوصى المسيح تلاميذه عندما ارسلهم بما يلي:
"اشفوا المرضى، وأقيموا الموتى، وطهّروا البُرصى، وأطردوا الشياطين، مجاناً أخذتم، فمجاناً أعطوا" متى 10 : 8 ، من هنا فإن المسيحية لا علاقة لها بالرأسمالية ولا بالأشتراكية لأن كلّاً منهما معروفة الأهداف ونظرتها للحياة وقوانينها الخاصة.
المسيحية هي تطبيق حياة يسوع على الأرض لترتفع بالأنسان نحو الله، لا تهتم بالفلسفات التي نعرفها او التي ستظهر رُبما في أوقاتٍ أخرى. من هذا المنطلق افهم بأن الكنيسة، أية كنيسة كانت وبأي اسم، لا تهتم بهذه الفلسفات العالمية فلماذا نُقارن كنيستنا بها وهي تُنافي الأيمان؟ كل فلسفة لها محور خاص تدور حوله. المسيحية محورها الله فقط.


الأخ مسعود النوفلي،

الرجاء قراءة الرابط ادناه:

http://w2.vatican.va/content/leo-xiii/en/encyclicals/documents/hf_l-xiii_enc_15051891_rerum-novarum.html

ان الرسالة العامة التي وجهها قداسة البابا ليو الثالث عشر (Rerum Novarum) تعتبر تحفة اقتصادية والتي على ضوئها نشأت الفلسفة الاقتصادية الشهيرة والمسماة (التوزيعية) راجع الرابط التالي:

https://en.wikipedia.org/wiki/Distributism

من هنا أقول ان ما تفضلت به عن ان الكنيسة لا تهتم بالفلسفات هو قول ينقصه الحقيقة، واعذرني... حتى ان كلية بابل اسمها هو "كلية بابل الحبرية للفلسفة واللاهوت"!

ليس هنالك موضوع يتعلق وحياة الناس لم تتناوله الكنيسة الكاثوليكية وباسهاب كبير لا تجد له مثيل ليس في باقي الكنائس، ولكن في كل الاديان والمؤسسات الدنيوية الاخرى الموجودة على سطح المعمورة على مر العصور.



الأجهاض:
جميع الكنائس الأرثوذكسية المشرقية، ومعظم الكنائس الأنجيلية البروتستانتية بالأضافة الى جميع الكاثوليك يُعارضون الأجهاض ويُعتبرونه خطيئة. بعض المشايخ البروتستانتية كالكنيسة اللوثرية الأمريكية والكنيسة الميثودية تتساهل مع الأجهاض.
لا ننسى بأن هناك من بين جميع الطوائف بضمنها الكاثوليكية مؤيدين للأجهاض بنسب متفاوتة واليكم المصدر الخاص بالأبحاث.

http://www.pewforum.org/2013/01/16/religious-groups-official-positions-on-abortion/
في المصدر التالي آراء بعض الكنائس عن الأجهاض:
http://www.bbc.co.uk/religion/religions/christianity/christianethics/abortion_1.shtml



انت قلت "جميع الكنائس الارثوذكسية المشرقية"، ولكن الروابط التي وضعتها لا تحتوي على مصادر ولا لأي كنيسة ارثوذكسية مشرقية واحدة، الرابطان يشرحان موقف "بعض" الكنائس البروتستانتية من الاجهاض.

حبذا لو اتيت لنا بوثائق رسمية ومستقلة تابعة للكنائس الارثوذكسية تشرح بوضوح موقفها من الاجهاض.



القتل الرحيم
المسيحية ضد افكار القتل الرحيم. اغلب الكنائس تقول بأن الحياة هي هبة من الله ولا يجوز التلاعب في اوقات الموت مهما كانت الأسباب. القتل الرحيم هو من يد الأنسان الذي يقول لو مات فلان الميئوس من حياته افضل له ولكن هذا غير صحيح لأن الحياة هي افضل من الموت والله واهبها فقط حتى لو كان في غيبوبة.

مرة اخرى هذا الكلام غير موثق بوثائق رسمية تابعة لأي كنيسة. ربما القليل من القراء يعرف او لديه المام عن انواع القتل الرحيم وما موقف الكنيسة والقانون الجنائي منها. هذا المقال ليس محاضرة لشرح انواع القتل الرحيم وطرقه فهنالك ما لا يقل عن 5 حالات مستقلة ومنفصلة عن بعضها كلها تدخل ضمن خانة التدخل الارادي بانهاء حياة بشرية.

هذا الكلام ينطبق على باقي النقاط اعلاه، نعم قد يكون لدى بعض الكنائس البروتستانتية تعليم ودستور يتطرق الى بعض هذه الامور الحيوية ولكن ليس بالاسهاب والتفصيل كما موجود في الكنيسة الكاثوليكية اما الكنائس الارثوذكسية، فلم تضع لنا ولا مصدر رسمي يحوي وثائق ودستور وتعليم فيما يخص هذه الامور، كل ما هنالك هو كلام عام قد يمثل وجهة نظر شخصية ممكن أن تكون مستقاة أصلا من تعليم الكنيسة الكاثوليكية بالدرجة الاولى.

شكرا لك.

ساحاول ان اكمل الردود على باقي الاخوة في القريب العاجل.

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ كاثوليك المحترم
لنعود الى السؤال المهم الذي طرحته، وهو ايضا عنوان مقالتكم:
ماذا لو انفصلت الكنيسة الكلدانية عن الفاتيكان ؟
هذا السؤال يثير أسئلة اخرى مثلاً :
١- هل ستتمكن البطريركية الكلدانية من بسط سلطتها على ابرشياتها وخاصة في الخارج؟
٢- هل جميع الأبرشيات والخورنات مستعدة للأنفصال عن روما؟
٣- ماذا سيكون مذهب الكنيسة الكلدانية في حالة عدم اتحادها مع الكنائس الآشورية؟ فإذا بقيت كاثوليكية، كيف ستكون علاقتها مع روما؟ الا يشبه هذا الوضع نفس وضع كنيسة فانكوفر الكلدانية المنفصلة عن الكنيسة الكلدانية الأم؟
٤- لنفرض إنها إتحدت مع الكنائس الآشورية لأسباب قومية وطقسية، هل هي مستعدة للتخلي عن المذهب الكاثوليكي؟ وفي حالة رفضها ذلك، هل الكنائس الآشورية مستعدة للدخول الى الكثلكة من اجل ضم الكنيسة الكلدانية اليها للأسباب التي ذكرناها؟ وحتى لو فرضنا ذلك، ماذا ستكون مرجعية الكنيسة الموحدة ؟ هذا لو فرضنا أن بطاركة الكنائس الثلاثة مستعدون للتخلي عن كراسيهم فعلاً من أجل وحدة كنيسة المشرق.



الأخ جاك يوسف الهوزي،

اسئلتك في محلها... وايضا تحتاج الى وقفة جدية واجابات شافية، هنالك عدة جوانب يجب مراعاتها عند الحديث عن الانفصال عن الفاتيكان وقد اضفت انت جوانب اضافية لما طرحته انا في المقال وكلها ستبقى معلقة ولا تبشر بخير والسبب هو ما ذكرته انت في نهاية ردك الا وهو التالي:


أهم شيء في هذه المرحلة هو تصفية الأجواء داخل الكنيسة الكلدانية ليتمكن قادتها من حل مشاكلها الداخلية ووضع آلية (بالأتفاق مع الفاتيكان) لمنع تكرارها مستقبلاً ، بعدها يكون الكلام عن صلاحيات البطريركية الأدارية منطقياً ومهما.
شكرا أخي كاثوليك على الموضوع.... وتحياتي للجميع.


انا اتفق معك بأن الخلل الذي فينا والاخطاء والمصائب التي تاتينا من بعضنا البعض داخل البيت والكنيسة الواحدة لا تقل عن كل الأخطاء التي اقترفها او يمكن ان يكون قد اقترفها الفاتيكان مجتمعة بحقنا! نقطة ع السطر.

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ كاثوليك
اذا قرر القائمين على بيت الرب في كنيستنا الكلدانية  الانفصال من الشراكة الكنسية والروحية للكنيسة الكاثوليكية ,سيتغيرحال  الشعب الكلداني من ما هو عليه الى مايلي:-
١:- الامتناع عن اداء الصلوات الكاثوليكية , منها , صلاة الوردية المقدسة, صلاة مسبحة الرحمة الالهية , عبادات شهر مريم العذراء وشهر قلب يسوع الاقدس وشهر ماريوسف
٢- الامتناع عن تلاوة صلاوات التساعية على مدار السنة.
٣-الامتناع عن اقامة رياضة درب الصليب ايام جمع الصوم في الكنائس, والتوجه نحو الحدائق العامة لاقامة رقصات الخكه امام اعين وكامرات الغرباء.
٤-تهميش عيد قيامة الرب واقامة الاحتفالات لاعياد اكيتو.
٥-عودة العشائرية والقروية في الصراعات بين الاكليريوس للفوز بالمناصب الكنسية.
٦- واخيرا في الترتيب وليس اخرا في الاهمية تحول الكنيسة الكلدانية الى تكية او مجموعة من المصلين الذين ليس لهم نائبا او ممثلا عنهم امام العرش الالهي , لان الممثل الوحيد للجنس البشري امام العرش الالهي هو خليفة مار بطرس .


الأخ اثير شمعون،

لقد جسدت وبينت بوضوح لا لبس فيه التحديات التي ستواجه الكنيسة الكلدانية من الناحية الايمانية والطقسية فيما اذا لو تخلت عن الفاتيكان... وهذا برأيي جانب مهم آخر من الجوانب التي يجب التفكير بها مليا والوقوف عندها - بالاضافة الى ما ذكره الاخ جاك الهوزي ايضا.

شكرا لك.

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
حضرة الدكتور كاثوليك والساده المحاورين المحترمين
تحيه وسلام
لنناقش الحجه التي على اساسها تم بناء هذا المقال
مقتس "ان ينفصلوا عن الفاتيكان بحجة الحفاظ على اللغة والتراث والموسيقى والطقس"
هل تيقنا واسلمنا بأن الانفصال عن الفاتيكان سوف يحفظ لغتنا وموسيقانا وطقسنا؟
ان مسأله تعليق السبب في رقبه الفاتيكان هي مجرد اراء فرديه وافتراضات تفتقر الى اسس علميه. وانما براينا سبب ضعف لغتنا هو (عدم امتلاكنا للوعي والادراك بأن لدينا لغه عريقه وانه تقع علينا مسؤوليه الحفاظ على هذه اللغه لانها تعني لنا كذا وكذا...), وعندما يكون لدينا هكذا وعي, ستكون لدينا قضيه اسمها اللغه, وعندما تكون لدينا قضيه نشعر بأهميتها, سيكون لنا تصرفات تلقائيه لوضع برامج وخطط لدعمها والحفاظ عليها حسب ما نراه مناسبا حينها.
هذا لم يكن موجودا سابقا وان كان موجود لدى البعض فأن ظروف تلك الازمنه وخاصه المعيشيه منعت من اذكاء هذا الوعي وليس لنا الحق ان نلوم الاسبقين ونضع انفسنا كأحكم أو أفهم منهم.
لنأتي الى اللغه, الموسيقى, والطقس: من الواضح والجلي للمختصين والمهتمين في علم الاجتماع ان عمليه التأثر والتأثير والاندماجات والتقاربات لم تعد تحددها وتقيدها العوامل الجغرافيه كما كان في الماضي, بل قد سرعتها ونشطتها التقنيه الحديثه والعولمه الاقتصاديه وسهوله التنقل والاختلاط بين الامم والشعوب ومن المؤكد ان تتغلب اللغات الفعاله والثقافات الفعاله على التي هي اقل نشاطا.

اما من ناحيه الرأي القائل ان الفاتيكان تفرض طقوسها وتحاول ان تمسح طقوس الاخرين فلا نعتقد انه هنالك انصاف في هذا الكلام ولنا مثال بسيط من ما عايشناه واليكم القصه:
عندما لم يكن يتسع وقتنا لحضور قداس في احدى كنائسنا (السريانيه او الكلدانيه - فكلاهما طقوسهم منشابهه وواحد احلى من الاخر!), كنا نحضر القداس في كنائس الرومان الكاثوليك. وكان لنا من الضروري ان نعمل مقارنات بين الطقس الروماني وطقسنا المشرقي الذي نشأنا وتربينا عليه وبصراحه وان كنا لا نستذوق الطقس الروماني لكن للامانه كنا لا نجد فروقات كبيره وهي وليده تراكمات من جيل الى جيل وحسب البيئه والمجتمع. وكنا ايضا نلاحظ ان في كنائسنا عندما يقول الكاهن (السلام لجميعكم او معكم) يرد الشعب (ومع روحك) ولكن الرومان يكون جوابهم (وانت ايضا). ما لفت انتباهنا عام ٢٠١٠  ما تم اعلانه في  الكنائس الرومانيه* بأن امر علوي قد صدر ان يكون جواب الشعب بدلا (وانت ايضا) ان يكون (ومع روحك) - سمعت هذا وبصراحه فرحت لهم متمنيا لهم ان يتبعوا طقسنا ويعرفوا جماله وروعته.
الا يدل هذا على ان الفاتيكان -او الغرب- على استعداد ان يتبنى اي شيء يراه اجمل او اصح مما لديهم سواء ان كان من الشرق او من الامم الاخرى وينفي تهمه محاوله مسح طقوس الاخرين؟
مع كل الاحترام والتقدير
نذار عناي

The Roman Catholic Diocese of Charleston, SC

الأخ نذار عناي،

ان الحجة التي على اساسها بنيت المقال، هي ليست حجتي أنا بل حجة من لا حجة له ان صح التعبير! انا اردت فقط ان اصل مع هؤلاء "المتحججين" باللغة والطقس - وهنالك من يتحجج بالانفصال لأسباب ادارية وغيرها - اردت فقط ان أصل الى النتيجة. لا يهمني ما يتحججون به من حجج واهية في سبيل دعم نظرياتهم المعوجة اصلا، ولكن لنفترض بان الكنيسة الكلدانية قد فصلت نفسها عن الفاتيكان (لأي سبب كان) ماذا سيكون موقفها من النقاط السبعة التي اشرت عليها بالمقال اعلاه، وهي مسائل حيوية وقضايا معاصرة جدية تتعلق بصميم حياة الناس؟ للأسف لم يكن هنالك اجابة شافية لحد الآن.

لقد حاول البعض ان يرد بروابط حينا والبعض الىخر بمعرفته الشخصية حينا اخر ولكن كل الردود اعلاه لم تتطرق بشكل واف ومستقل وبوثائق رسمية - خارج تاثير تعليم الكنيسة الكاثوليكية - عن مواقف باقي الكنائس من الامور الحساسة والهامة المطروحة اعلاه، والساحة بعدها مفتوحة لاستقبال الردود.

تحياتي...

غير متصل مسعود النوفلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ كاثوليك المحترم
اقتباس
1. الاجهاض المتعمد
2. القتل الرحيم بأنواعه
3. وسائل الحمل الاصطناعية بأنواعها
4. زواج المثليين
5. الرأسمالية والاشتراكية
6. الحروب العادلة
7. كيفية التعامل والتعاطي مع باقي كنائس العالم سواء الارثذوكسية (بأنواعها ) او البروتستانتية (بأنواعها) او غيرها من الكنائس وايضا باقي الاديان المسماة "السماوية" وكذلك الفلسفات والايديولوجيات بما فيها القديمة والمعاصرة.

في النقطة الخامسة اعلاه انت تتحدث عن الرأسمالية والأشتراكية، فلماذا ذهبت الى الفلسفة التوزيعية؟
انا اعلم بوجود فلسفات اخرى، وقد درستُ قسماً منها في الجامعة وكلية بابل،
وكورسات خاصة من اجل القيام بالتدريس. كان الأفضل أن تحصر الأجابة بما كتبتهُ لنا. هل تتوقع ان المُعقّب على موضوعك غير مُلم بالفلسفات كما جاء في ردّك؟ محور حديثك هو عن الكنيسة الكلدانية وارتباطها من عدمه مع الفاتيكان، هل الكنيسة الكلدانية لها فلسفة اشتراكية ام رأسمالية؟ هل تهتم كنيستنا بذلك يا ترى؟ كل ما تناولته الكنيسة الكاثوليكية ليس بالضرورة ان تتناوله الكنيسة الكلدانية بالرغم من تبعيّتها لها.

اقتباس
ارجو من القراء ان يتفضلوا بتزويدي بوثائق او مصادر مكتوبة صادرة رسميا من أي كنيسة لديها تعليمات أو دستور فيما يتعلق بالنقاط المذكورة أعلاه بشرط أن لا تكون لها علاقة بتعليم ودستور ووثائق الكنيسة الكاثوليكية

الأجابة:
انت تترجى ان نكتب لك مصادر من أية كنيسة لا علاقة لها بتعليم ودستور ووثائق الكنيسة الكاثوليكية. انا اعطيت ما استطعت عن بعض الكنائس التي طلبتها فعلاً ولكن للأسف تعود وترجع الى الكاثوليكية وتنشر مواقع كاثوليكية، فلماذا طلبت إذاً؟

من النقطة السابعة اعلاه تقول:

اقتباس
كيفية التعامل والتعاطي مع باقي كنائس العالم سواء الارثذوكسية (بأنواعها ) او البروتستانتية (بأنواعها) او غيرها من الكنائس وايضا باقي الاديان المسماة "السماوية" وكذلك الفلسفات والايديولوجيات بما فيها القديمة والمعاصرة

الجواب:

انا اعطيت لك عن الكنيسة الأنكليكانية والكنائس البروتستانتية والمشيخية وبعض الأديان  بالأضافة الى الكاثوليكية. البعض منها موجودة في الشرق وفي الوطن بيث نهرين كالأنكليكانية والأنجيلية والبعض من البروتستانتية. أليست هذه شرقية بنظرك، ام ترغب التحدث فقط عن الكلدانية التي لم تفكّر يوماً بالأجهاض او القتل الرحيم.
لماذا لا تعطينا انت مصادر عن الكنائس الأرثوذكسية كما اعطيت لك عن البروتستانتية؟ هل ترغب ان نُحقّق ما تريده وما تطلبهُ مِنّا نقطة نقطة، ام أن نتحدث بالمُمكن؟
انا ناقشت مرات كثيرة مع الأخوة في الكنائس الأرثوذكسية والغالبية تعارض الأجهاض إلا في حالات نادرة جداً ولهذا كتبتُ جميع الكنائس الأرثوذكسية. وفي النهاية ايضا كعادتك تعود الى تعاليم الكاثوليكية ضارباً الآراء الأخرى حتى وأن كانت صحيحة او شخصية. كُنتُ اتمنى أن تكون المناقشة والرد باسلوب أفضل وشكراً

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
الأخ لوسيان،

هذه التحديات والاخلاقيات والتعليم الاجتماعي هي تشمل الكل وفي كل مكان بفعل تأثير العولمة وانتشار ابناء جميع الكنائس المشرقية في جميع اصقاع العالم وبالتالي تاثرهم بتلك الثقافات، شئنا أم ابينا! حيث ان ابناء الكنائس الكلدانية والآشورية المتواجدين في المهجر ذو الثقافة الغربية والاوروبية هم اكثر عددا وتاثرا ممن هم بالداخل، لذلك فان هذه التعاليم تمس صميم حياتهم اليومية وخاصة في الاجيال المتعاقبة، اليس كذلك؟

كان من الممكن أن يكون كلامك صحيحا ايام كان ابناء تلك الكنائس كلهم أو على الأقل اغلبهم يعيشون في الشرق وغير متأثرين بالثقافة الاوروبية او الغربية، وحتى عندها سيكون تاثرهم بالثقافة الاوروبية كبيرا، فانني استطيع ان اثبت لك – كوني طبيب – بان هنالك العديد من المشاكل المطروحة اعلاه متواجدة وبكثرة في المجتمعات الشرقية ولكن يتم طمطمتها، او عدم البوح بها حتى لأقرب الاقرباء!
الاخ كاثوليك تحية

وانا كان كلامي يخص الكنيسة في العراق طبعا, وبالاخص في مناطق تواجد المسيحين وقراهم.

اما حديثك عن الان هناك اغلبية تعيش في الخارج فكلامك صحيح. ولكن مع هذا انا اطلب منك ان تذكر لي اين تبنت الكنيسة الكلدانية النقاط التي ذكرتها انت؟ انا لم اقراء النقاط التي ذكرتها كمواضيع على موقع البطريركية ولا حتى على مواقع الابرشيات الكلدانية في الخارج, مما يعني انهم لحد الان لا يعتبرونها مشكلتهم.
اقتباس

ومع ذلك فانت لم تذكر سوى القتل الرحيم والمثلية الجنسية كونهما – وبحسب اعتقادك – غير ذي اهمية بالنسبة للكنيسة الكلدانية او الآشورية. حسنا، وماذا عن باقي التحديات، كالاجهاض الارادي مثلا؟

بالطبع اهتم ببقية النقاط. الاجهاض هو قتل لانسان لم يولد بعد. وهذه انا مؤمن بها اكثر من الناحية الفلسفية والعلمية.

اما ردك الباقي والتي تطلب فيها ادلة ووثائق, فانا كنت اريد ان اكتبه لك عندما قلت التالي في بداية موضوعك:
اقتباس

وكما أوضحت لكم في بداية تساؤلاتي، فأنا كرجل علمي يعمل بمجال الطب واتعامل مع حياة البشر منذ سنين عدة، أود حقا ان ابحث عن حقائق ودلائل ملموسة لمواقف الكنائس الباقية – ايا كانت خلفياتها الثقافية والقومية واللاهوتية – من النقاط الحيوية أعلاه والتحديات المعاصرة التي تواجه الحياة البشرية برمتها وكيفية معالجتها بشكل مفهوم ومقنع والأهم من كل ذلك بشكل مستقل – أي خارج تأثير تعليم الكنيسة الكاثوليكية والفاتيكان وبالوثائق الرسمية.

في البداية: منذ متى يمتلك الاطباء علاقة بحياة البشر؟ هذه نقطة جديدة لي. اذ الاطباء لا علاقة لهم بحياة البشر لا من قريب ولا من بعيد. الاطباء لهم علاقة فقط بالامراض, بالانفلاونزا مثلا . ليس هناك طبيب يقول لشخص يدخل عيادته "سانظر الى حياتك انت كبشر, او ساتعامل مع حياتك", وانما يقول له "سانظر اذا كان هناك امراض". انا اعرف بانك استخدمتها هنا كجملة عامية, وهي مثل العامية عندما يقول شخص لا تفتح الشباك لان البرودة ستدخل الغرفة, والصحيح هو الحرارة تخرج من الغرفة فتتبرد.

مواقف الكنائس المتبقية: هناك بالطبع مواقف وادلة ووثائق, ولكن عليك ان تعرف بان هناك فلسفة مختلفة بين كنيسة المشرق والكنائس الغرب. وهذه كنت انا قد شرحتها. كنيسة المشرق وابنائها لم تعرف اطلاقا شئ اسمه "حقوق" وانما عرفت "الواجبات".

النقاط التي انت ذكرتها مثل "الاجهاض" تناقشها الكنيسة الكاثوليكية في شرح الحقوق, مثل شخص يذكر حقه في الاجهاض والكنيسة الكاثوليكية تذكر حق الانسان الغير المولود بالحياة, فتصبح مسالة فلسفة مناقشة الحقوق.

لو كنا نملك هكذا مشكلة كظاهرة كبيرة كما في الغرب, فتاكد بان كنيسة المشرق ما كانت ستناقش هكذا كما في مثالي اعلاه. كنيسة المشرق كانت ستقول  "من واجبات الانسان المسيحي ان لا يقدم على الاجهاض". انتهى. كنيسة المشرق لن تناقش قضايا الحقوق اطلاقا.

كنيسة المشرق كانت تعرف بان من واجبات المسيحي ان يحترم الصابئي واليهودي. لم يكن هناك حديث عن امتلاك اليهود والصابئة للحقوق. بل ان جملة من واجب المسيحي تنطلق من المسيحي نفسه بدون حاجة لمناقشة اي شئ. المثير هنا, ان هذا الاختلاف كان تاثيره واضح في الماضي, فكنيسة المشرق عرفت الواجبات ولم تعدي على احد وكان تبشيرها سلميا. اما مسالة الحقوق عند الكنيسة الكاثوليكية فهذه طال زمنها الا ان تحققت بصيغة معينة, لان الحقوق هي متداخلة بين الانا والانت ونحن. اما الواجبات فانها تنطلق من المبادرة الذاتية ولكن كشخص يفهمها كواجب ومقتنع بها كواجب. الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانية لم يكن تبشيرهما دائما سلمي, فهم احتاجوا الى وقت طويل الى ان تبلورت مسالة الحقوق بشكل افضل. اما الاعتماد على الواجبات فلم تحتاج الى هكذا زمن طويل, فانت عندما تقول بان احترام الاخر هو من واجبي كمسيحي فلا حاجة لك بان تناقش الحقوق.

واذا قمت ببحث في خطابات الكنيسة الاشورية بالاخص وبشكل خاص خطابات مار دنخا قبل رحيله, ستجد بانهم يستعملون كلمة "واجبات" في كل المواضيع.

بالطبع ادلة مشابهة لما قدمته انت لا استطيع ان اعطيك, لان كما قلت هناك اختلافات في طريقة الحديث والتفكير, وبالاخص الفرق بين الحقوق والواجبات.

بالمناسبة, ليس فقط عند كنيسة المشرق وانما عند اليهود كانت ايضا كذلك. لحد الان اليهود يستعملون كلمة "واجبات".


اعطيك مثال اخر: قضية الرهبان والكهنة الذين هربوا الى الخارج بدون موافقة ابرشيتهم والذين ارادت البطريركية طردهم من الكنيسة. المشكلة بين وجودهم في الخارج والفاتيكان والكنيسة الكلدانية تكمن في ما شرحته انا هنا: بالنسبة للرهبان والكهنة الذين هربوا وعاشوا في الخارج فان ما يطلبونه هو بديهي لهم, لان هذا يعتبرونه من حقهم, خاصة بعد تعودهم للحياة في الغرب , وهم بانفسهم يشيرون الى المجتمع الغربي الذي يحترم حقوق كل البشر في كل المجالات. وهذه نقطتهم تتفهمها الفاتيكان لان الفاتيكان تستعمل ايضا مفردات الحقوق. اما البطريركية الكلدانية في العراق فلا تفهمها اطلاقا, لان الكنيسة الكلدانية تقول بان هناك واجبات على هؤلاء الرهبان والكهنة. وهذه الواجبات هي مقدسة ولا يمكن تجاوزها...والبطريركية الكلدانية لم تفهم عن اية حقوق يتحدث هؤلاء...

انا هنا ذكرت لك نقطة اخرى حول ان الكنيسة الكلدانية لا تستطيع ان تفهم كنائس الغرب لوجود تفكير وطريقة تحدث مختلفة


اضافة لاحقة: بخصوص الطقس واللغة, فانا استطيع ان اغير السؤال: ماذا كان سيحدث لو ان الكنيسة الاشورية كانت في ذلك الزمان قد دخلت الكاثوليكية مثل الكنيسة الكلدانية وبنفس الفترة الزمنية؟ كيف كنا سنكون اليوم؟ انا متاكد بان كنائسنا كانت ستتحول خلال كل هذا التاريخ كلها الى عربية بشكل مطلق.
اذ وجود القليل من الحفاظ بالطقس واللغة عند الكنيسة الكلدانية  له علاقة مباشرة بتاثرها بالكنيسة الاشورية.


تحياتي


غير متصل thair60

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 949
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ الطبيب كاثوليك المحترم

الأب رغيد والمطران رحو والاخرين ممن ضحوا لاجل رعياتهم في العراق ، بنظري قديسين اكثر من غيرهم بكثير لأنهم نالوا الشهادة اثناء اداء واجبهم الديني وهم من دفعوا حياتهم بحرصهم على رعياتهم وكنيستهم  ، وليس كما الاخرين من الكهنة الهاربين الى بلاد النعمة والنعيم كما هم يخطبون به كل يوم في عضاتهم . فالأب رغيد يستحق ان تعلوا صورته مع الاخرين من القديسين ان في الفاتيكان او في غيرها من الاماكن.  وقد تكون تلك الصورة الوحيدة لابن الكنيسة الشرقية تقدس في الفاتيكان.
ما جئت به عن القديسين كان من خلال ربط الكلام بان الثقافة الغربية تختلف اختلافا كليا عن الثقافة الشرقية ، ونحن الذين نعيش في المهجر نلاقي الصعوبة في تقبلها رغم اختلاطنا مع المجتمع الغربي ان بالعمل او ببعض التقاليد الاخرى.
ما اعرفه عن الثقافة الغربية بما فيها ثقافة  الفاتيكان بأنها ثقافة مرتبطة بنظم قانونية محكمة، اي ان الإجهاض  والجنس المثيل  رغم انها من ثقافة الشعب الغربي الا ان الغرب لازال  يبحث عن قوانين تجعل الاخرين من الشعب يتقبلها، والخلاف لازال بين الكنيسة الكاثوليكية وبين القانون العام لغرض التنظيم والوصول بها الى الرضى.
ثقافة الشعوب الشرقية لا تنتظم بقانون ، فهي ثقافة عشائرية غريزية، لذا كنيستهم تتماشى مع ثقافتهم، وما تعيشه الكنيسة الكلدانية الان هي الازدواجية في التعامل مع الرعية، ، فهي تريد ان تتحكم بموروث شعبها من غير موروثها ، فبدا الشعب ينفر منها، ليس لان الشرقيين لا يردون التطور والانفتاح او الخروج من قرويتهم، بل لأنهم متطبعين بثقافة الشعوب المتعايشة في منطقتهم بشكل عام.
لا اعرف اين انت تقيم ولكن اعرف بأنك طبيب وانا كإنسان بسيط، نحن الاثنان  تجمعنا ثقافة واحدة من منطقة واحدة، نكتب عن تلك الثقافة لاننا نخاف عليها ، وهذا معناه بالنسبة لي باننا متطبعين بتلك الثقافة وأننا خائفين عليها كل بطريقته ، وإلا لكنا ملتهين نحن الاثنان بعملنا كما الغربيين ،مندمجين  بأعمالنا ولا علاقة لنا نحن الاثنان ان أشرقت  كنيستنا ام تغربت.
استقطعت من ردي السابق مما يحلو لك من سطرا لتعلق عليه، وأضفت من عندك  سطرا اخر من الذي، " لا محل له من الاعراب " عليه ، شكرًا .
تحياتي

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
دكتورنا العزيز:  انا مع الشجعان من امثالك الذين يحاولون ان يزيحو الحجج من امام طريق الوحدة بين كنائس الشرق

الأخ البرت مشو،

انا معك ايضا من أجل الوحدة، ولذلك مع من من "كنائس الشرق" ستتحد الكنيسة الكلدانية؟ وهل كنائس الشرق كلها واحدة؟ ولماذا لم يتم درج كنيسة المشرق الآشورية في مجمع كنائس الشرق الاوسط؟ كل هذه اسئلة تحتاج الى اجابة؟ الفاتيكان لم يهرطق الكنيسة الآشورية وخاصة بعد التفاهم الكريستولوجي الذي حدث بين البابا القديس يوحنا بولص الثاني والمثلث الرحمات قداسة البطرك مار دنخا الرابع في تسعينات القرن العشرين.

من يهرطق الكنيسة الآشورية هم اخواننا الآرثوذكس وخاصة الكنيسة القبطية الارثوذكسية. ومن هنا أدرجت النقطة السابعة من مجموعة تساؤلاتي التي وضعتها في المقال بالدرجة الاولى. ماذا سيكون موقف الكنيسة الكلدانية من باقي الكنائس الارثوذكسية حال انفصالها عن الفاتيكان. المعروف ان الفاتيكان يتمتع بعلاقات ايمانية لاهوتية ودبلوماسية مع الجميع.


الكنيسة الكلدانية هي من القوة بحيث انها لا تحتاج سوا الى الدعم من الرب لان الكنيسة هي تابعة له في الاساس لذلك ان الاعتقاد ان قوة تاتي من كنيسة روما او غيرها هو اعتقاد خاطء لذلك اذا اصبح الذي كتبت في تفكير المسؤلين على الكنيسة الكلدانية فيمكن الوصول الى طرف الخيط الذي يؤدي الى الوحدة التي هي في الاساس تفرح قلب الرب.

اذا كانت الوحدة "تفرح قلب الرب" كما تقول - وهذا صحيح جدا، فما المانع ان تتم الوحدة الكاملة مع الجميع؟ ثم ما المانع ان تتم الوحدة بين شقي كنيسة المشرق (الآشورية والقديمة) بما انهما غير تابعتان للفاتيكان وان حجة ارباط الكنيسة الكلدانية بالفاتيكان اداريا غير موجودة اصلا في حالة الكنيسة الآشورية والقديمة وكلتاهما متفقتان على القومية الآشورية كهوية ولغة وطقوس؟

ان قضية التركيز على وجوب انفصال الكنيسة الكلدانية عن الفاتيكان من اجل الوحدة (والتي لا نعرف مع من ستتم الوحدة) هي بالاساس مدعاة للضحك لان الكنائس الغير منظوية تحت ادارة الفاتيكان هي مقسمة اكثر من غيرها وان كانت تحمل نفس مقومات الوحدة من الهوية القومية واللغة والطقس، اليس كذلك؟

تحياتي...

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
‏الأخ Catholic ‏المحترم

سلام

في البداية اعبر لك عن اسفي الشديد لأنني لا أستطيع تزويدك بالنصوص التي طلبتها ناهيك عن وجوب كونها مستقلة تماما عن ما تراه كنيسة روما. ولكن لكونك ضمّنت مقالك اعلاه أمورا اخرى فاسمح لي ان أبدي بعض الملاحظات التي قد لا تلبي ميولك العلمية الأكاديمية ، فعذراً مرة اخرى.   

الإشكاليات الأخلاقية  Ethical Issues لا  تنشأ ‏في فراغ، بل هي وليدة ظروف اجتماعية ‏وعليه فهي ليست من الثوابت المطلقة‏ بل تتجدد وتتغير. ‏أضف إلى ‏ذلك ‏فإن طريقة التعاطي مع هذه الإشكاليات يختلف باختلاف المدارس الفكرية الفلسفية وانت ‏كشخص يعمل في المجال الطبي ‏ستكون مطلعا عليها دون شك في دراستك لموضوع ال Medical Ethics.

كما تعرف ‏فإن بعض الإشكاليات التي ذكرتها ‏هي من إفرازات ‏التحولات الاجتماعية في القرن العشرين ‏في المجتمع الغربي ‏وهذا ما وضع الكنائس هناك على المحك في مواجهة هذه المسائل ‏وبلورة مواقف منها. ولكن هذه المواقف هي في تغير ولو بسرعة بطيئة وتدريجا حتى في نطاق كنيسة روما.

وفي المقابل لم تكن ‏الإشكاليات المذكورة من مشاغل ‏الكنائس الشرقية القائمة في بلدان أكثر محافظة ‏مثل الشرق الاوسط. فالإجهاض ومثلية الجنس كانت نادرة ومرفوضة اجتماعيا دون الحاجة الى نصوص كنسية.  ولكن بما أن الأغلبية من أبناء امتنا(‏سمها ماشئت ‏حتى لا نحرف الموضوع ) تعيش الان في البلدان الغربية فإن هذه الإشكاليات ستنسحب  وتلقى بظلالها على أجيالنا الجديدة شئنا أم ابينا ، ‏ولذلك فإنها اصبحت أو ‏ستصبح مشاكل حقيقية لنا أيضا ، ‏ولهذا فإني اتفق معك على أهمية التعامل مع ‏هذه الإشكاليات. وبصورة عامة فهناك الكثير من الاتفاق ولو ضمنيا بين الكنائس على الكثير من المسائل الاخلاقية حتى ولو لم تكن منظمة بنصوص محددة. والكنيسة الكلدانية بحكم اتحادها مع كنيسة روما لها بصورة عامة نفس المواقف وهذا وضع جيد.

‏ناهيك عن ‏إمكانياتها ‏الفكرية الذاتية ، ‏فإن كنيسة المشرق يمكنها وبحكم قربها الفكري وبسهولة أن ‏تستعير ‏من الكنائس ‏ ‏الشقيقة الآخرى ‏ ‏و تستفيد من خبراتها وبما ‏تراه مناسبا ‏في كيفية التعاطي مع هذه الإشكاليات ، اضف الى ذلك فإن لها القدرة ‏، لو أرادت ، على الاقتباس من مصادر متعددة (‏بضمنها ‏كنيسة روما) ‏ولكنها غير مقيدة بالالتزام بكل ما تمليه  ‏هذه الكنيسة أو تلك ‏لأنها غير خاضعة لرئاسة الغير. وهذا وضع جيد ايضا.

اما لو فقدنا ‏ما تبقى من تراث كنيسة المشرق فأننا لن نستطيع أن نقتبسه او نستعيره من الغير. ومن هنا تأتي أهمية المحافظة على هذا الأرث الثقافي ‏لأن ‏اعادة بنائه من أصعب الأمور إن لم يكن مستحيلا. وقد تعتبر حضرتك هذه النقطة غير مهمة ولكن هذا رأيك على اي حال وقد نختلف ولكل منا أولوياته. اما عن وضع كل اللوم على كنيسة روما في تسبب ضياع ما ضاع من هذا التراث فأنا لا اتفق مع هذا الطرح كلياً.

ومن هنا ‏تأتي أهمية ما أكد عليه غبطة البطرك ساكو ‏من التجديد ‏والأصالة في الوقت ذاته. التجديد يأتي من مواجهة اشكاليات القرن الواحد والعشرين في بيئات اجتماعية متنوعة ومحاولة بلورة رؤية لتلك المعضلات المستجدة ومواقف منها. والأصالة تبنى على التمسك بالإرث الثقافي وتنميته. هذا فهمي الشخصي طبعا وقد أكون اسأتُ التفسير.

اما مسألة انفصال ‏الكنيسة الكلدانية عن ‏كنيسة روما فهذا خيارها وحدها ولم يتقدم اي من فرعي ‏كنيسة المشرق الآخرين بهذا الطلب رسميا. كل ما هنالك ‏، وحسب رأيي الشخصي، أننا وعندما يثار موضوع وحدة كنائس المشرق نقول اننا لسنا على استعداد لنخسر ‏استقلاليتنا ‏بالاتحاد مع كنيسة روما مع جل احترامنا لكل الاشقاء. ‏اما ما ‏يذكره البعض (عندما يذكر وحدة الكنيسة) عن خلفاء بطرس ودورهم الرئاسي في الكنيسة فهذا لا نتفق في تفسيره. اضف الى ذلك أن هذا التنوع المذهبي ، برأيي المتواضع، هو مصدر غنى فكري وليس ضعفاً أبدا طالما عمل الجميع معا دون العزف على الوتر الطائفي التكفيري كما يفعل الكثيرون على هذه المنابر رغم ان الأغلبية الساحقة منهم تعيش في البلدان الغربية التي تجاوزت هذه النوعية من التفكير واهتمامها اكثر بالإشكاليات التي ذكرتها حضرتك.

تقبل احترامي


الأخ Yousif beth Nohra،

انا اتفق تقريبا مع كل ما تفضلت به في مداخلتك... بالنتيجة ستلجأ الكنيسة الكلدانية - وكل كنائس الشرق تقريبا - الى تعليم كنيسة روما  وغيرها من الكنائس الغربية في مجمل النقاط المذكورة اعلاه وخاصة بالنسبة لأبناء شعبنا المقيمين في الخارج - وهم الأكثرية، اليس كذلك؟ بالرغم من ان من في الداخل غير معفي من هذه التحديات نتيجة العولمة.


اقتباس
اما لو فقدنا ‏ما تبقى من تراث كنيسة المشرق فأننا لن نستطيع أن نقتبسه او نستعيره من الغير. ومن هنا تأتي أهمية المحافظة على هذا الأرث الثقافي ‏لأن ‏اعادة بنائه من أصعب الأمور إن لم يكن مستحيلا. وقد تعتبر حضرتك هذه النقطة غير مهمة ولكن هذا رأيك على اي حال وقد نختلف ولكل منا أولوياته. اما عن وضع كل اللوم على كنيسة روما في تسبب ضياع ما ضاع من هذا التراث فأنا لا اتفق مع هذا الطرح كلياً.

ومن قال بانني غير مهتم بقضية المحافظة على الارث الثقافي واللغة والطقوس؟ انا فقط اعتقد بان الفاتيكان ليس طرفا بهذه المسائل وكما اشرت انت ايضا، فهي مسؤوليتنا بالدرجة الاولى في الحفاض عليها، وثانيا فان الكنائس الشرقية التي لا ترتبط بالفاتيكان كالسريان والارثوذكس والاقباط الارثوذكس قد فقدوا ارثهم ولغتهم لصالح العربية اسرع من الكنيسة الكلدانية. لذلك فان موضوع اللغة والهوية وكيفية الحفاظ عليها ومن المسؤول على كل ذلك، يجب اللا يتم تبسيطه بتعليقه على شماعة الفاتيكان.

اخيرا فان المقال وكما ذكرت انت ايضا هو كيفية ايجاد السبل للتعايش مع اشكاليات العصر الحديث وعدم دس رأسنا في التراب وكان هذه الامور لا تعنينا، لذلك فقد ركزت عليها اكثر من موضوع اللغة - فالموضوع هذا قد أُشبع نقاشا وان كان غير ذي جدوى - فاردت تغيير الموجة لبرهة من الزمن عسى ولعل يستفيق الناس على المعضلات الحقيقية التي تواجه شعبنا في الخارج وايضا في الداخل.

تحياتي وشكرا لك...

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي

الأخ كاثوليك

أن تعتقد بأنّ الفاتيكان والمجمع الشرقي قوة لنا لتبرير سلب كل الصلاحيات الادارية من البطريركية والسينودس كما حصل مع مقرّرات السينودس الاستثنائي الذي انعقد بتاريخ السابع من شباط سنة  التي وضعت فوقها الطابوقة بحسب التعبير الشعبي  فانّ اعتقادك هذا يحتاج الى حيادية أكبر.



الأخ عبد الاحد سليمان،

اذا كان الانسان على معرفة ودراية بأمر ما فله الحق بابداء رأيه. اما اذا كان لا يعرف حيثيات الموضوع فالافضل اللا يحشر انفه فيما ليس مختصا به او لا يفهمه. الحيادية ليست بمعنى ان تقف على الحياد بدون ابداء راي ما، انت نفسك لست محايدا الآن – اذا ما قسنا على هذا المقياس – بتبنيك وجهة نظر معينة تجاه الموضوع. انا اعرف الحيادية بمعنى ان رأيتُ الخطأ في الجانبين فلن اسكت عنه واطرحه لكلا الطرفين واستطيع ان اعطيك امثلة عن كيف انتقدت ابرشية غرب امريكا بدعمها لشيخ كلداني لا نعرف من اين ظهر لنا وفي نفس الوقت انتقدت بيان الباطريركية بشأن موقفها من قوائم الانتخابات في تلك الفترة وتركيزها على عدم فتح ابوابها للشيوخ الجدد في اشارة غير مباشرة للناس بعدم التصويت لهم وهو ما يعارض عدم تدخل الكنيسة بالسياسة.

انا هنا كنت محايدا (او سمها ما شئت) ولست ادافع عن طرف دون الآخر حتى وان كان ذلك الطرف على خطأ من وجهة نظري، اي انني لست فاترا، كمن ليس لديه رأي. للأسف، فان الأغلبية لا تتبنى هذه الطريقة في التعامل مع الامور، اعتقد انك ستتفق معي في هذه النقطة.




انّ نقاشي لسيطرة المجمع الشرقي على جميع مقدّرات الكنيسة الكلدانية لا يعني بأيّة حال من الأحوال وقوفي ضدّ الكنيسة الكاثوليكية التي أنتمي اليها واحترمها وأرفض أيّة مزايدة بشأن انتمائي اليها ولكن لا ننسى بأنّ الأب الأقدس البابا فرنسيس قد ذكر في مناسبات عديدة عن وجود مفسدين ومصابين بالتزايمر روحي داخل الفاتيكان ومن يخاف من التطرّق الى مثل هذه الأمور بحجة المساس بالكنيسة الكاثوليكية انما يفعل ما تفعله النعامة.


ان الأب الأقدس عندما يتحدث عو وجود مفسدين داخل الفاتيكان فهو محق، ولكنه لم يقل بأن اللذين في باقي الكنائس هم ملائكة! ان الوضوح في حقيقة اعتراف الكنيسة الكلثوليكية بأخطائها وكشف المفسدين والتحدث عنهم علانية لم ولا ولن تجده في اية كنيسة اخرى او ديانة - "سماوية" كانت ام ارضية. هذا الاعتراف وكشف الحقائق من قبل اعلى سلطة كنسية في الفاتيكان هو ما يجعل الانسان السوي والعاقل يثق ويرتبط بالكنيسة الكاثوليكية ومؤسساتها اكثر من ذي قبل بألف مرة.

لذلك فان مسألة وجود باطريرك وسينودس بدون صلاحيات ادارية والتي تركز عليها حضرتك، فرايي هو ان هذه القوانين لم تكتب اعتباطا كونها صادرة من مختصين لاهوتيين في اوقات معينة. لذلك فان اي تعديل عليها يحتاج الى دراسة من المختصين في هذا المجال ولا استطيع ان اغيرها او اعتبرها مغلوطة، وعليه سأتبع القوانين الحالية الى ان يبحثها المختصون ويقررون الأمثل في العصر الحالي.

ارجو ان اكون قد وضحت فكرتي ورأيي، مع احترامي لرأيك وشخصك مهما اختلفنا.

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ عبد الاحد سليمان،

اذا كان الانسان على معرفة ودراية بأمر ما فله الحق بابداء رأيه. اما اذا كان لا يعرف حيثيات الموضوع فالافضل اللا يحشر انفه فيما ليس مختصا به او لا يفهمه. الحيادية ليست بمعنى ان تقف على الحياد بدون ابداء راي ما، انت نفسك لست محايدا الآن – اذا ما قسنا على هذا المقياس – بتبنيك وجهة نظر معينة تجاه الموضوع. انا اعرف الحيادية بمعنى ان رأيتُ الخطأ في الجانبين فلن اسكت عنه واطرحه لكلا الطرفين واستطيع ان اعطيك امثلة عن كيف انتقدت ابرشية غرب امريكا بدعمها لشيخ كلداني لا نعرف من اين ظهر لنا وفي نفس الوقت انتقدت بيان الباطريركية بشأن موقفها من قوائم الانتخابات في تلك الفترة وتركيزها على عدم فتح ابوابها للشيوخ الجدد في اشارة غير مباشرة للناس بعدم التصويت لهم وهو ما يعارض عدم تدخل الكنيسة بالسياسة.



الأخ كاثوليك
أنا ذكرت نقطة محدّدة وأنت هنا بدل أن تركِّز عليها تتكلّم بالعموميات  وعن حيثيات قد لا تكون لها علاقة مباشرة بالموضوع وان تشابهت بالمضمون وتشير الى كتابات دون ذكر روابطها حتى يتمكّن القارئ من مراجعتها.




ان الأب الأقدس عندما يتحدث عو وجود مفسدين داخل الفاتيكان فهو محق، ولكنه لم يقل بأن اللذين في باقي الكنائس هم ملائكة! ان الوضوح في حقيقة اعتراف الكنيسة الكلثوليكية بأخطائها وكشف المفسدين والتحدث عنهم علانية لم ولا ولن تجده في اية كنيسة اخرى او ديانة - "سماوية" كانت ام ارضية. هذا الاعتراف وكشف الحقائق من قبل اعلى سلطة كنسية في الفاتيكان هو ما يجعل الانسان السوي والعاقل يثق ويرتبط بالكنيسة الكاثوليكية ومؤسساتها اكثر من ذي قبل بألف مرة.



من قال أن باقي الكنائس ملائكة ومن ثمّ ما علاقة تلك الكنائس بموضوع كاثوليكي بحت نتكلم عنه وهل وجود أخطاء لدى غيرنا مبَرِّر يجعلنا نسكت عن الأخطاء الموجودة لدينا؟ من حقِّك أن تثق وأن ترتبط بالكنيسة الكاثوليكية مليون مرة وليس ألف مرة كما ذكرت أمّا أنا فأرى بأنّ ارتباطاً وثقة تامة لمرة واحدة مدى الحياة تكفي.

لذلك فان مسألة وجود باطريرك وسينودس بدون صلاحيات ادارية والتي تركز عليها حضرتك، فرايي هو ان هذه القوانين لم تكتب اعتباطا كونها صادرة من مختصين لاهوتيين في اوقات معينة. لذلك فان اي تعديل عليها يحتاج الى دراسة من المختصين في هذا المجال ولا استطيع ان اغيرها او اعتبرها مغلوطة، وعليه سأتبع القوانين الحالية الى ان يبحثها المختصون ويقررون الأمثل في العصر الحالي.



نعم القوانين التي نتكلّم عنها وضعت بعناية الغاية منها فرض السيطرة التامة على مقدّرات الكنيسة الكلدانية كرد فعل ضدّ تحرّك مثلّث الرحمات البطريرك يوسف أودو في أواخر القرن التاسع عشر الذي كان له موقف ضدّ عصمة البابا وقد تم تخييره بين الموافقة والحرم الكنسي. التطرّق الى وجود خطأ في تلك القوانين يعني حثّ الجهة المختصّة لمراجعتها وتعديلها وليس لسبب آخر والسكوت عنها يعني بقاءها الى الأبد.

سبق وأن قلت لك في مداخلة سابقة بأنّ اسلوبك في الكتابة قد تغيّر بعد انقطاع لفترة ليست بالقصيرة وردودك تثبت وجهة نظري تلك وغايتي هي طرح الآراء للمناقشة واحترام الرأي الآخر ولتلافي ما قد يراه المقابل استفزازاً سيكون هذا ردي الأخير على موضوعك هذا وتبقى أفكارك موضع احترام من قبلي سواءً قبلت بها أم لا.



غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
دكتورنا العزيز:  كما قلت ان الكنيسة الكلدانية هي من القوة بحيث انها يمكن ان تقود الكنائس الباقية في الوطن او في الخارج واقصد بكلمة القوة هي القوة البشرية كذلك تعليم مع وجود نفس الطقوس لا نحتاج سوى الى قرار جريء من جميع الاطراف لكي نصل الى الوحدة. عزيزي كنيسة المشرق كنيسة مستقلة من البدء لذلك عندما تقول الى اي اشوري تريد الوحدة مع كنيسة الكلدان يكون الجواب لا اريد الوحدة مع كنيسة روما.لذلك اذا انفصلت كنيسة الكلدان عن روما يمكنها اخذ المبادرة وجمع جميع الكنائس الباقية تحت جناحها تحت مسمى كنيسة المسيح المشرقية وهذا لا يتحقق دون وجود المحبة والخضوع لارادة الرب يسوع المسيح. عزيزي الوحدة ليسة كلمة من اربعة حروف فقط لاكن هي عبارة عن املاك وملايين الدولارات تحتاج الى ادارة كذلك الكثير من اوراق كنائس في مختلف دول العالم لذلك نحتاج الى المحبة التي هي من سوف يبني جسور الثقة بين جميع الاطراف ومن خلال تعاليم الرب يسوع تعلم جميع الكنائس ان الذي تملك ليس لها بل هو تابع الى رب المجد يسوع  تقبل محبتي.

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
وكما أوضحت لكم في بداية تساؤلاتي، فأنا كرجل علمي يعمل بمجال الطب واتعامل مع حياة البشر منذ سنين عدة، أود حقا ان ابحث عن حقائق ودلائل ملموسة لمواقف الكنائس الباقية – ايا كانت خلفياتها الثقافية والقومية واللاهوتية – من النقاط الحيوية أعلاه والتحديات المعاصرة التي تواجه الحياة البشرية برمتها وكيفية معالجتها بشكل مفهوم ومقنع والأهم من كل ذلك بشكل مستقل – أي خارج تأثير تعليم الكنيسة الكاثوليكية والفاتيكان وبالوثائق الرسمية.

الأخ الفاضل الدكتور كاثوليك

تحية وتقدير .. من المقتبس أعلاه يتضح بان سبب طرحك لهذا الموضوع لم يكن البحث عن أجوبة لتساؤلاتك! "والتي فيها أشترطت على المعقبين أن لا يتخذوا من الكنيسة الكاثوليكية وقوانينها ووثائقها كمرجعا للأجوبة التي تود الحصول عليها"، وأنما الغاية هي أثارة موضوع اشرت اليه في النقطة السابعة تحديدا "كيفية التعامل مع الكنائس غير الكاثوليكية" وأضفت اليه تساؤلك التالي: "ماذا لو أنسلخت الكنيسة الكلدانية عن الفاتيكان أداريا، أو أذا أنها أتحدت مع شطري الكنيسة الاشورية أو حتى لم تتحد!" لكي يشتد الحوار وتزداد التعقيبات وهنا يكمن محور موضوعك ولم يكن ابدا البحث عن أجوبة لأسئلتك وخاصة الأربعة الأولى والتي هي من السهولة جدا عليك الحصول على أجوبة لها من خلال البحث في المصادر المتوفرة للجميع وباستخدام وسائل تقنية الأتصالات الحديثة، هذا من جهة.

ومن الجهة الأخرى كونك رجل علمي وتعمل في مجال الطب وتتعامل مع حياة البشر منذ سنين عدة كما تفضلت، فانه من المفترض وأنت بهذا الكم الجيد من الثقافة العامة ممزوجة بالأيمان الثابت ومعه الطب أكاديميا وخبرة سنين، يفترض بحضرتك أن تعرف حقيقة ما تبحث عنه وأن تنقلها أنت لعامة الناس لا أن تسألهم عنها!!

لأنه اذا أفتقدت لأجوبة أسئلتك وخاصة الأربعة الأولى، فلا يمكنك أن تمارس أختصاصك الطبي الذي هو متداخل مع الأخلاق التي تمنع "الفواحش أن صح التعبير بان نسمي الأسئلة الأربعة الأولى بالفواحش" وكذلك لكونك شرقي المولد والثقافة، فانك بالتأكيد لن تقبل بهذه الفواحش أن تحدث أو حتى لن تسكت عليها أن قام بها الاخرون أمامك.

أخي العزيز .. أكرر غرض المقال لم يكن هذه الأسئلة ولا البحث عن أجوبة لها، والدليل قد جئت به حضرتك من خلال أجوبتك لمعظم الأخوة المتداخلين والتي فيها دافعت عن الكنيسة الكاثوليكية وأيمانها وبابواتها وقوانينها ووو، وكما وانك مع الأسف قد فقدت أعصابك مع أخوة أبدوا رأيهم في الموضوع بكل شفافية وحرية عندما جاؤوا على ذكر بعض الحقائق المرة.

أما رأي الشخصي بالموضوع .. مع أحترامي الكبير لكم ولكل المتداخلين فقد صرفتم وقتا وجهدا كبيرين في موضوع ليس عصيا على أحد فهمه والنقاط التي ذكرتها كتساؤلات " الأجهاض، موانع الحمل، زواج المثيلين، القتل الرحيم والحروب العادلة وحتى الرأسمالية والأشتراكية " هي نتائج وتراكمات مئات لا بل الاف السنين التي مرت على البشرية وعلى الأنسان الذي خلقه الله على شاكلته وأعطاه الدماغ ليفكر ويقرر، وهذه التراكمات طبيعية في ظل الأنفجار السكاني وظهور الحضارات وتطور الأنسان وأختلاف الثقافات وأخيرا زيادة نسبة الشر.

وأخيرا يؤلمني القول: أنه مع شديد الأسف فان الأديان السماوية التي كانت يوما من أهم مصادر التشريع ووضع بنود الدساتير المتحضرة أضحت بتقادم السنين من أهم مصادر زيادة نسبة الشر والحروب في حياة البشرية بسبب أستغلالها من قبل رجال الدين أنفسهم والذين غيروا الكثير من قوانين الخالق ووضعوا البدع وصنعوا المحرمات لتتماشي الأمور مع مصالحهم وأنانياتهم والنتيجة هي ما الت اليه البشرية من أنقسامات رهيبة وصراع حضارات وزيادة نسب اللادينيين والحروب المفتعلة بفعل قوة الشر وزيادة الفواحش التي غدت اليوم مشروعة ولها قوانينها ... والله يستر من القادم !

شكرا للجميع.

كوركيس أوراها منصور 

غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألاخ المحترم كاثوليك

ألاخوة المحترمون

تحية للجميع

حقيقة بالنسبة لجوهر المقال , فأنني أتفق مع ماتفضل به كاتب المقال وايضا الرد  الذي تفضل به المحترم زيد ميشو , والدليل هو تعرض الفاتيكان دائما الى الضغوطات   وألانتقادات والمساومات من قبل أصحاب القرار و ألاديان ألاخرى وبمشاركة بعض المذاهب المسيحية وعدد من الكتاب المرتزقة .

مداخلتي ألاولى وبأختصار
هي حول المفسدين وحديث قداسة البابا عنهم ؟
المفسدين كانوا في كل زمان ومكان وسوف يستمرون  , ولكن لآيقافهم وفضحهم يجب أن يتم بأدلة ملموسة  ودامغة  وليس كلام مرسل على شكل وشاية  بعبارات مثل [ يبدو أن  أو  يقال  أو  يشاع ] وغيرها من الظنون التي نضعها في خانة الكيديات .

وفي نفس السياق أوصى قداسة البابا وبألحاح على أن الكنيسة يجب أن لا تكون دائرة أمنية ؟؟  الكنيسة محبة ورحمة وأي مشكلة داخل الكنيسة تحل بالمحبة .

المداخلة الثانية وبأختصار أيضا
    هي حول الحقوق والواجبات
المحترم لوسيان وبعد مداخلته ألاولى  الركيكة  والرد المفعم الشافي من  المحترم كاثوليك !!!
حاول  لوسيان  أن يخرج من الحفرة ولكنه دخل بدحديرة ؟

سيد لوسيان : حضرتك تحاول فصل الحقوق عن الواجبات بمقارنة أنت أخترعتها من خيالك الخصب وهو أن فلسفة و ثقافة كنيسة المشرق وكذلك اليهود حسب قولك لايعرفون الحقوق  وأنما فقط الواجبات  بالعكس من الفاتيكان والثقافة الغربية المشبعة بالحقوق ؟

الرد
 
الواجبات والحقوق متلازمان لايمكن فصلهما , لآن الحقوق بمفوهما المبسط تنقسم  الى قسمين
1 - الحقوق الطبيعية والتي هي حق  الحياة والحرية والكرامة وغيرها  وهذه تولد مع ألانسان وفي كل المجتمعات .

2 - الحقوق المكتسبة  والتي هي  حق التعلم والعمل والطبابة والمأكل والسكن وغيرها وهذه نشأت وتطورت مع  المجتمعات والمدن والدول الحديثة

ومن هذا فأن كنيسة المشرق وشعبها وكذلك اليهود قبل تأسيس دولة أسرائيل كانوا يقومون بالواجبات ليحصلوا على حقوقهم الطبيعية [ حق الحياة وقليل من الكرامة ] لآنهم لم يكونوا أحرارا  بل دائما مستعبدين خانعيين , لذلك نلاحظ أن اليهود وبعد أن تحرروا وأستقروا بدولتهم (أسرائيل ) !!! تبخرت واجباتهم من أجل الحقوق الطبيعية وتلاشت وحلت محلها  الحقوق المكتسبة والمدنية والتي برعوا بها وأصبحوا من أحسن دول العالم بالحقوق المدنية . وهذا لم يحصل لحد ألان مع كنيسة المشرق وشعبها أي بمعنى أنهم ليسوا أحرار وفاقدين ألاستقلالية  منذ 2000 عام وأي كلام عن ألاستقلال عن كنيسة روما هو مغالطة كبرى .
 
بالعكس من كنيسة روما والغرب والتي تحررت منذ القرن الثالث ونالت حقوقها كاملة  من طبيعية الى مكتسبة    , لذلك الحقوق والواجبات متلازمان .

 أكتفي بهذا القدر

طاب يومكم