رد على المدعو فرياد ابراهيم في الموقع المسمى بالحوار المتمدن
نقل الاخ وليد حنا بيداويد رابط لنا عن شخص مبتدئ من هواة الكتابة في الموقع الذي يسمونه اصحابه بانفسهم ولوحدهم بالحوار المتمدن. وهذه التي تسمى بالمقالة لو كتبها اشخاص بريطانين سويدين المانيين فرنسيين في مواقع في بلدانهم تدعي دفاعها عن التمدن والقيم السلام والديمقراطية ضد المهاجرين من الشرق الاوسط , فماذا كان سيحدث؟ ما كان سيحدث بان اول شخص كان سيطلق جعيره كان سيكون السيد فرياد ابراهيم ومن بعده يتبعونه القائمين على موقع الحوار المتمدن, حيث في جعيرهم الصاخب كانوا سيقولون بان على المجتمعات الغربية ان تظهر مسؤولية اكبر تجاه هكذا مقالات تحريضية سخيفة تدعوا الى نشر الكراهية. ولكن المثير هنا , في الوقت الذي يطالب هكذا مهاجرين من الشرق الاوسط العالم بان يظهر مسؤولية اكبر تجاه اي تطرف ضدهم, فانهم في نفس الوقت يطالبون العالم بان يعاملهم كاشخاص مزعطة عندما لا يقومون هم بانفسهم باظهار اية مسؤولية عن ما يكتبونه وينشرونه من تحريض على الكراهية. ولان هؤلاء يملكون هكذا ازدواجية فانهم لا يستحقون ان اكتب اي تعليق في صفحاتهم, ولهذا فانني سارد هنا, وساقتبس ما كتبه هذا الهاوي الذي لا يعرف الكتابة اصلا.
المسيحي الشرقي حالما يدخل بلدا اوربيا يحمل صليبا من اجل اظهاردينه لغاية استعطاف واستدرار عطف أو مساعدة نقدية او معنوية
المسيحين الشرقيين في الشرق كانوا اما يضعون صليبا دائما او لا يضعون. ولكن في اوربا فان الاشخاص الذين لم يكن يضعون صليب فانهم يضعونه الان, والسبب في ذلك ليس ما ذكره المدعو فرياد, وانما لكونهم ربما بينهم من يمتلك ملامح شرقية, فان وضعه للصليب سيعطي اشارة بانه ليس ارهابي محتمل, خاصة في تنقلاته في المدن وفي المطارات.
المسيحي الغربي يعرف التأريخ المسيحي ويعلم جيدا ان الدين لا دور له في مجتمع متحضر وانما الدين ايّ دين لا مبرر لوجوده بعدما ظهرت الدساتير الارضية لتحل محل الدساتير السماوية البائدة.
المسيحية في الشرق عندما كانت منتشرة من اسرائيل ولحد الهند والصين , فانها انتشرت بسلام ولم تعتدي على احد. وكانت الكنائس مراكز للفلسفة والطب كما في نصيبين وغيرها. وبعد مجئ الاجانب والغزو الذي قاموا به فانهم حطموا كل شئ.
انا لم اقراء كثيرا في الحوار المتمدن, ولكني لاحظت بان الذين يتركون الدين الاسلامي يعانون من مشكلة نفسية كبيرة. حيث يجدون بان هناك انتقاد كبير للاسلام وانتقاد قليل للمسيحية بسبب جرائم المسلمين التي لم يشهد التاريخ مثلها. وهناك كتاب تركوا الاسلام ولكن لكون ابائهم وامهاتهم مسلمين فان ذلك يجعلهم يعانون من مشكلة نفسية كبيرة. فتجد ان هؤلاء يلتجؤن الى التهجم على المسيحية بحقد وكراهية وهذا ناتج من عدم وجود قناعات فكرية عندهم وانما تاثرهم بالعشائرية والبدوية التي تثير في دمائهم.
فالمسيحين مهما تحدث هكذا كتاب , لن يفكر ولا شخص منهم بالقيام بقتل او تعذيب شخص ينتقد المسيحية, وهذا ما هو غير ممكن مع الاسلام. ولو كان فيلسوف مثل ديكارت قد ظهر في مجتمع اسلامي لكان قد تم قتله مئات المرات.
ويعلن جيدا ان الحروب المسيحية المسيحيّة كانت اكثر الحروب دموية في تأريخهم.
هذه يكتبها السيد فرياد ويعتبر نفسه فيها مثل ارخميدس ليصيح وجدتها. اذ ليس هناك مسيحي واحد على الكرة الارضية من ينكر بان هناك حروب حصلت بين المسيحين, وهذه لا تحتاج الى ان يكتب عنها شخص من هواة الكتابة. وهذه المسيحين يعترفون بها كلهم. تاريخ العالم كله ملئ بالحروب, والاعتراف بالاخطاء التاريخية عبارة عن ثقافة مسيحية بامتياز , حيث المسيحين كانوا المبادرين فيها. وهكذا ثقافة اعتراف بالخطاء هي ليست ثقافة نزلت من كوكب المريخ, اذ تحتاج الى جذور تاريخية ايضا, وسر الاعتراف بالخطاء والتوبة وطلب المغفرة عبارة عن ثقافة مسيحية عمرها 2000 سنة, وهي تطورت بالشكل الذي يعمل عليه المسيحين بالاعتراف باخطائهم والعمل على عدم تكرارها, وهذه الثقافة ذو عمر 2000 سنة قامت ببلورت الثقافة الغربية عبر كل هذا التاريخ. ولكن هكذا ثقافة هي لحد الان لم تصل الشرق الاوسط ومن بينهم واولهم اشخاص مثل السيد فرياد.
ولا ينسون ان هتلر نفسه كان مسيحيا ملتزما.
هذا هراء . ليس هناك شخص غربي سواء كان مسيحي او ملحد من ينكر بان الشخص الوحيد الذي حاول اغتيال هتلر وتخليص العالم من شره كان شخص مسيحي متدين جدا واسمه كلاوس فون شتاوفنبرج (الرابط في الاسفل). واي طفل في الغرب يعرف بان هتلر كان متاثر بالداروينية وفلاسفة مثل نيتشه.
ولا ينسون فضائح القسس والبابوات والشواذ الجنسيين الذين افتضح امرهم من الاساقفة والقسس في الفاتيكان.
هناك قسس قاموا بفضائح منها الاعتداء على الاطفال, وهذه نسبتهم في العالم الغربي تقدر ب 1 %. كل ال 99 % من اعتداءت وفضائح مماثلة لا علاقة لها بالكنائس لا من قريب ولا من بعيد. وكظاهرة بين المهاجرين في الاعتداءات فانها تتخذ ظاهرة اغتصاب جماعي, كما حدث في مدن المانيا.
المسيحي الغربي لا يدخل الكنيسة وتعرض الآن الكنائس للبيع في المدن الاروبية ، ويحتار البعض ماذا يفعلون بها: مزبلة؟ مقبرة؟ ملهى ليلي؟ خمارة؟ دار الغواني؟ مسرح او وكر للدجاج والمعزى.
الكنائس تكون ممتلئة ايام الاعياد, ولكن مع هذا في بقية الايام هناك نعم حضور قليل في كنائس الغرب. وهناك كنائس تعرض للبيع, وهذه لا تمثل عندي اية مشكلة. فنحن المسيحين لسنا نمتلك تفكير عشائري كما عند العرب والاكراد الذين يفتخرون بكثرة افراد العشيرة وكبر مساحة الارض التي قاموا بغزوها. وانا بالطبع اتمنى قضاء وقت سعيد للملحدين الغربين والمسلمين المهاجرين الى الغرب مع بعضهم البعض. حيث الان هناك حديث عن قرب حرب اهلية بينهما.
وفي نفس الوقت اقول, بانه لسوء حظ هاوي الكتابة السيد فرياد فان المسيحية في اوربا هي ليست مجرد كنائس, وانما تمتلك تاريخ عمره 2000 سنة, تمتلك فيه المسيحية تاثير كبير جدا لا احد يستطيع انكاره في كل جزء تاريخي في الغرب, سواء كان سئ او جيد. وهذا التاثير حاضر في الحياة الغربية الان ايضا.
ومصطلح الانسانية Humanitas هو مصطلح مسيحي, في الغرب رواده هم مسيحين امثال Desiderius Erasmus و Thomas More و John Colet وغيرهم. واذا وجد اي شخص رواد للانسانية تسبق هؤلاء المسيحين في الغرب فانني على استعداد على ترك الكتابة. وهؤلاء مثل فرياد انا مستعد ان اعطيهم فترة سنة للبحث عن ذلك.
والجدير بالذكر ان هؤلاء المسيحيين يحملون معهم كرها قاتما قاتلا تجاه كل الاديان والأقوام الشرقية عربية كوردية تركية وغيرهم، وحالما يتصل او يتعرف ويتحدث إلى مسيحي في الغرب يتخذ دور الضحية: قوردايا ، عربايا تركايا ، فورسايا اسلامايا خربوا بيتي. بينما يضحك عليه مسيحي الغرب ولا يتمكن من فهم كلامه ويتسائل: أكلهم أشرار؟ ليس فيهم انسان طيّب اهل الشرق عدا انت يا مسيحي شرقي متسول مشعوذ.هناك مئات القوميات والاديان والطوائف ليس فيهم شرفاء عدا انتم يا مسيحيي الشرق في سوريا و لبنان و العراق و مصروفلسطين؟ ف(يقشمرونهم ) ويربتون على اكتافهم ساخرين منهم سخرية مبطنة، وبدلا من ان تأخذ بهم الرأفة تأخذ الدهشة بهم والشكوك بمرام وغايات هؤلاء.
بالطبع لا يمكن لاحد ان يصف كل البشر في مجتمع معين او مجموعة معينة بانهم كلهم اشرار وليس بينهم اشخاص خيرين. ولكن في ان كل مجتمع يحوي اشرار وخيرين في نفس الوقت عبارة عن صفة مشتركة موجودة في كل مجتمع بغض النظر عن قوميته ودينه. والصفة المشتركة هذه لا يمكن اخذها كمقياس لاجراء اية مقارنات بين المجتماعت والمجموعات, واذا استعمل شخص هكذا صفة مشتركة بين كل المجتمعات لاجراء مقارانات فسيكون عبارة عن كاتب فاشل لا يجيد التفكير.
المقياس الذي استعمله انا هو قياس مدى الشعور بالمسؤولية. وهنا فانا اقوم بتعميم واثق منه ولا املك شك فيه على كل المسلمين سواء كانو اكراد او عرب بانهم كلهم بدون استثناء لا يملكون اي شعور بالمسؤولية. ومصطلح المسؤولية نفسه عندهم عبارة عن مصطلح غريب لا يعرفونه.
اذ عندما يحدث تطرف كالاعتداء على مهاجرين في الغرب, فاننا نجد في نفس الوقت الالاف من الغربين من يتحملون المسؤولية ليخرجوا في تظاهرات ومسيرات يحملون فيها الورود والشموع للوقوف ضد هكذا تطرف وفي مقدمتهم المسيحين. ولكن عندما يقوم مسلمين عرب بقتل المسيحين او عندما يقوم اكراد بالاستيلاء على اراضي المسيحين فاننا لا نجد ولا حتى 1 % من هكذا شعور بالسمؤولية ليقوم عرب او اكراد اخرين في خروج في تظاهرات ومسيرات للوقوف ضد هكذا ظلم. والثقافة التي لا تملك شعور بالمسؤولية هي عبارة عن ثقافة منحطة في كل المقايس.
وانا هنا كمسيحي اتحدث عن هذه النقطة للغربيين واقول للغربين بان هؤلاء كلهم لا يملكون حس بالمسؤولية. وهذه اقولها بتعميم على الكل. واذا كان السيد فرياد يستطيع ان يدحض كلامي فليعطيني مثال واحد فقط.
وانا اقول هنا بانني لم اعد اطبق احبو الذين يعتبرونكم اعداء غضبا عنكم, وانما اطبق العين بالعين والسن بالسن.
وحتى حركة التهجير التي حصلت داخل العراق وخصوصا باتجاه شمال العراق فان اغلبية المسلمين المهجرين من قبل مسلمين كانوا يتمنون الالتجاء الى مناطق مسيحية لكونهم لم يكونوا يؤمنون بان يساعدهم اي شخص اخر. وهذه عليها اثباتات.
ومن ثم يقومون بنفس الدور الذي قاموا به بينما كانوا لا يزالون في بلدانهم: النفاق ، الغيبة ، النميمة والإخبارية اي التجسس كما كانوا يفعلون ايام البعث وتحت كل الأنظمة والأحزاب في الدول العربية.
هذا هراء اخر. فهناك مئات الالاف من العرب المسلمين من تم قتلهم وتهجيرهم من قبل العرب المسلمين انفسهم. وتقارير الامم المتحدة تثبت بان اكثر من 90 % من الاكراد الذين غادروا العراق هم غادروه هربا من الاقتتال الكردي- الكردي الذي بداء في عام 1991 ولم ينتهي الا بعد 13 سنة ولا يزال لحد الان مهدد بالانفجار مجددا.
لم اعلم أن طبيب الاسنان الذي اتلقى العلاج عنده كان مسيحيا الى اليوم الذي رايت صليبا ذهبيا يتدلى على صدره ، وكان يتحدث عن كل مريض غير اوربي بسوء من وراء ظهره طبعا كدأب مسيحيّي الشرق عادة. وقد لمست ذلك من ضحكاته ذات المغزى وحركاته وابتساماته المغرضة الخبيثة. وكأنّه بحمله للصليب قد سجل نقطة على أهل المشرق، في حين ان المساعِدة الممرضة الشقراء التي تعمل عنده لا تعير اية اهمية لكلامه وكأنه معقد ومريض نفسي ، لانهم في بلاد الغرب إن وجدوا شخصا يتكلم على الآخرين عدّوا ذلم مرضا نفسيا.
الغربيين سواء مسيحين او ملحدين, وبالاخص ملحدي الغرب يشيرون باستمرار بان ما حدث للمسيحين في الشرق هو تماما ما سيحدث لهم في المستقبل. هذه المشكلة مسؤول عنها بشكل كامل مواطني الشرق الاوسط وشمال افريقيا. فهؤلاء الغربيين ليسوا اشخاص عميان لا يرون ولا يستمعون للاخبار اليومية التي تنقل كل يوم ما يحدث.
في الآونة الأخيرة لاحظت انه كان يبرز صدره وصليبه كثيرا، ففكرت يوما ان أقطع عليه الخيرات والأمتياز هذا: انظروا ماذا فعلت: ذهبت الى صديق من الكنيسة وطلبت منه صليبا ، و في المراجعة التالية ظهرت امام الطبيب (المصلوب) بصليب كبير على صدري، وبرزت صدري امامه مرارا، حتى أمسكت بالصليب وأدنيته من وجهه، وضحكت كثيرا، وضحك هو كذلك لكن كالمقلوع السنّ، المهم انه علم الغاية والغرض من مبادرتي هذه.
لو كنت انا مكان هذا الطبيب ورايتك تقوم بالاستهزاء من الصليب باية طريقة تعجبك في الشارع امام عيادتي فان ذلك لن يهمني باي شئ وساراه مثل سقوط ورقة من شجرة في احدى الغابات الكثيفة التي لا احد يهتم بسقوطها, فهذا لن اعتبره شئ ضد شخصي بحد ذاتي, اذ ما ستقوم به لن اعتبره my business . اما اذا دخلت عيادتي لاعالجك ومن ثم تقوم بالاعتداء على ما اؤمن به وعلى شخصيتي بشكل مباشر فانني بكل تاكيد ساقوم بقلع اسنانك وارمي بك خارج العيادة, وهذا سيكون من حقي.
الملخص من الحوار المتمدن: انا كان عندي سابقا عدة نقاشات مع ملحدين غربيين في الغرب , وكانت نقاشات مثيرة للغاية. وكنت اقول لهم بان هناك فرق كبير جدا بين مسيحي يترك المسيحية ويصبح ملحد, حيث يبقى شخص يشعر بالمسؤولية ويحترم حقوق الانسان ويتجنب نشر التحريض على الكراهية, وبين شخص يترك الاسلام ويصبح ملحد, لانه يبقى شخص متاثر بخلفيته الاسلامية ويبقى شخص محرض على الكراهية والعنف. هناك مقالات اخذتها انا من هكذا مواقع مثل الحوار المتمدن لاثبت ما اقوله لهم. وهناك بينهم من اظطر الى ان يعترف بحقيقة ما اقوله.
ومن هنا اقول شَتّان ما بينَ تاركي المسيحية وبين تاركي الاسلام. هناك فرق بين ملحد من خلفية مسيحية وملحد من خلفية مسلمة لدرجة انني كنت استعمل في كثير من نقاشاتي في المنتديات الغربية مصطلح الملحد المسيحي والملحد المسلم.رابط الشريط للاخ وليد
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,808470.0.htmlرابط الشخص الوحيد الذي كان مسيحي متدين وحاول اغتيال هتلر
(
https://ar.wikipedia.org/wiki/كلاوس_فون_شتاوفنبرج)
روابط عن الانسانيين وتاريخ جذور مصطلح الانسانية في الغرب:
https://en.wikipedia.org/wiki/Desiderius_Erasmushttps://en.wikipedia.org/wiki/Thomas_Morehttps://en.wikipedia.org/wiki/John_Coletشكرا للقراءة.