كيف نشأ الإرهاب ؟ وهل لهذا الكابوس من نهاية ؟
نشأ حكم طالبان بعد طرد السوفيت من افغانستان ، بالمساعدات الأمريكية والأموال السعودية والخليجية ، فأنشأ اوساما بن لادن تنظيم القاعدة ، الذي ضرب برج التجارة العالمي وكان منهم 15 سعودياً ،
وبعد دخول الامريكان إلى العراق ، كان ابو مصعب الزرقاوي يقود
الإرهابيين ، وبعد مقتله ، تمرّد ابو بكر البغدادي على القاعدة وأسس
داعش ، لكن جبهة النصرة ظلت موالية للقاعدة وفي الصومال كانت
حركة الشباب المتشددة التابعة للقاعدة ، والجزائر لا تزال تابعة للقاعدة
وفي مصر كانت انصار بيت المقدس ، الذي تمخض عنه نشوء داعش
سيناء المتأتي من عدة تنظيمات متشددة مثل: الجهاد – التكفير والهجرة-
اجناد مصر- الأنصار والمهاجرون- جيش الإسلام ...
والإرهاب المتدثر بالجبة الإسلامية إنتقل إلى مناطق عديدة وبأسماء
متعددة مثل ( بوكوحرام) في نيجيريا ، وضرب في اوروبا مثل لندن
وباريس ومدريد وبروكسل في هجمات متزامنة ومقصودة ، وكأننا في
مناخ واجواء الحادي عشر من أيلول الذي ضرب أميركا ، وكل هذه
الجماعات الإرهابية تعتقد إنها فقط المسلمة الصحيحة ، والبقية على
ظلال . وفي الحقيقة هناك من يؤيديهم ، وقال وزير داخلية بروكسل
جان جامبون :لقد رقص البعض لهجمات باريس وبروكسل ، واضاف
أن البعض رموا الحجارة والزجاجات بإتجاه الشرطة لحظة القبض
على صلاح عبد السلام ، الناجي الوحيد من مجموعة 13 نوفمبر
الإرهابية .
والسؤال الذي يجب أن يطرح في هذا المقام : لماذا هذا الغلو
المفرط في الدول العربية والإسلامية ؟ هل نتيجة الحكومات التي
حكمت شعوبها بالحديد والنار؟ لكن هناك دول أخرى مارقة مثل:
كوريا الشمالية وروسيا ودول شرق اوروبا ، وبعض دول أميركا
اللاتينية والأفريقية ، لكن شعوبها لم تلجأ إلى الإرهاب ، ولم نرى
من فجّر نفسه في الأبرياء العزّل .لهذا نرى أن ثقافة بث الكراهية
من قبل المؤسسات الدينية والكتب التي تدعو إلى التطرف وبعض
المناهج الدراسية ، يجب إعادة النظر فيها جذرياً ، كما أن بعض
الفتاوى الدينية التي أيدت وشجعت الإرهاب ، هي منبع الإرهاب
ويجب تجفيفها وإلا بقى الإرهاب في تفريخ مستمر ، فتجفيف
تلك المنابع أجدى وانفع من محاربة الإرهابيين .
منصور سناطي